نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 10-7-2017
السنة العاشرة
العدد: 3600
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (19)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (6)
مقدمة
الحمد لله
ما زلت أواصل عرض أوراقى الأقدم
قسراً.
(38)
إما حياة بسيطة عادية، وإما حياة حافلة معـطاء،
ولكن :
إياك أن تُسدَرَج لحياة:
صاخبة جوفاء،
أو رخوة ملتذة.
(39)
راجع أدواتك التى تقيس بها الآخرين،
لأن انتقاءك لهذه الأدوات هو فى ذاته تحديد مسبق لحكمك عليهم،
وعلى نفسك طبعا.
(40)
لا تشفق إلا على من لا يستطيع فعلا،
ولا تثق كثيرا فى شكوى من يعلن عجزَه استجداءً،
وتذكــَّر أن قدرات الإنسان أكبر من رقة مشاعرك،
فاحذر من وصاية شفقتك، ..على محاولاتهم.
(41)
إن الذى يعمل من أجل أن يحصل فى النهاية على الراحة، لا يعرف الراحة التى تكمن في العمل وبداخله.
(42)
إذا أصررتَ على تبادل العمل مع الراحة باستمرار،
فانتبه إلى أننا نرتاح لنعمل، لا أننا نعمل لنرتاح،
وتذكر: أننا ننام لنصحو… لا نصحو لننام،
(وإن كان العكس صحيحاً أيضا).
(43)
شطحتِ الدوامة فى حلقة دوارة تقول:
تعملْ: تكسبْ..،
تكسبْ: تغلبْ..،
تغلبْ: تتعبْ،
تتعبْ: تنضبْ…،
تنضبْ: تذهبْ:
تذهبْ وحدك، تحفرُ قبركُ.
(44)
ثم شطحت الدوامة فى حلقة أخرى – دوارة أيضا – تقول:
تلعبْ: تفرحْ ..،
تفرحْ: تمرحْ..،
تمرحْ: تمزحْ، تمزحْ: تجرحْ..،،
تجرحْ: تذبحْ…؟
تذبحْ نفسك، تلقى حتفك.
(45)
ثم تفجرت الينابيع بلا انقطاع تقول:
تلعبْ: تعملْ..، تعملْ: تلعبْ…،
تلعبْ تعملْ تلعبْ…، تعملْ تلعبْ: تلعبْ تعملْ،
(تعملبْ: تلعملْ…!!):
تنمُو، تسُمو، تسُمو، تـَنمو، تكدحْ، تكدحْ،
… يُشرق دربكْ، تعرفْ ربكْ.