نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 8-7-2017
السنة العاشرة
العدد: 3598
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (17)
مقتطفات من كتاب:
“حكمة المجانين” (4)
مقدمة
مازلنا فى مغامرة نشر هذه الرسائل الشديدة التكثيف دون شرح
أحسن
اللهم لا تضطرنى إلى غير ذلك
وفى انتظار الحوار مع من يشاء فى بريد الجمعة
شكرا
(17)
تستطيع أن تدرك قمة روعةِ البساطة،
ونبض الروتين، ……..
بدون هذه الكلمات الناعمة التى تصفهما هنا.
(18)
لا تكره الروتين إلى هذه الدرجة،
والا كرهتَ طلوعَ الشمس كل صباح.
(19)
حين تلف الدورة كلها، قد تدرك معنى الروتين الحى:
فى توافقه مع دورة الأكوان الممتدة.
(20)
ما أسهل الهرب من مسئولية الحياة:
بأن ندعها: “لله”، شكلا لا فعلا
أو “للحزب”، صياحا لا مسئولية
أو “للحكومة”، اعتمادية لا عـَمَلا
(21)
الغاية قد تبرر الوسيلة التى تمكـِّـنك أن تستعمل اللغة السائدة حتى يسمعك الناس،
لكن الوسيلة قد تطمس الغاية إذا ركـَّزْتَ أكثرَ فأكثر فأكثر على أن “يسمعك الناس”!.
(22)
الظلام، والنسيان، والوحدة،
قد تنسيك الغاية قبل أن تصل إليها،
فتستعبدك الوسيلة تحت أخبث العناوين،
سارِعْ واحـْمِ نفسـَك بالنور، وبالآخرين.
(23)
إن من يخاف من امتلاك الوسيلة، التى تساعد فى ترجيح كفة الخير:
يُعفى نفسه من اختبار قدراته وصدقه، وأيضا من التعرف على أبعاد غايته.
(24)
الوسيلة تستدرجـُكَ باستمرار إلى وسيلة أخرى فأخرى،
فاحذر من التمادى حتى لا تصبح الوسيلة هى نهاية المطاف،
دون أن تدرى.
(25)
الذين يهاجمون الثائر على المكاسب الوسيطة،
يحسدونه على قدرته على حسن استعمالها،
ويبررون، بالتالى، عجزهم عن مسئولية امتلاكِها.
(26)
بعض الذين يهاجمون الثائرعلى المكاسب الوسيطة،
يريدون احتكارها ليدعموا بها قدرة الشر،
وقد أمِنوا عجز المثالىّ الأعزل.
(27)
مكاسبك التافهة، ونقصك الظاهر،
يسمحان أن تراجع نفسك حتى لا تتألـــَّهْ.