نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 25-12-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5594
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ [1]
فى هجاء البراءة [2]
– 1-
براءةٌ ممتـَهـَنـةْ،
تنازلتْ عنْ حولـِهـَا والقوَّة
-2-
براءة بٌاهتةٌ
قد حال لونها وظلَّـلتْ
بالسهو والعمى
أحمالىَ الثقال.
-3 -
براءةٌ قاسيةٌ
تقتل بالإغْفاِل والمسالــَمـــهْ،
وتلصق الجريمهْ،
بموِتىَ اليقظْ.
- 4-
براءةٌ ساكـِنـَةٌ
تقطعت أطرافها، فساحت الحدودْ
مائْعة مرتجّةْ
- 5-
براءةٌ زاحفةٌ مبتلةْ،
قد سيّبت مقابض الأفكار
براءةٌ سارقةٌ:
من فطرتى عبيرها وبعثها.
– 6-
براءةٌ جبانةٌ غبيةْ،… وكاذبةْ،
قد لوّحت لمثــــلنا،
بالجنة المــُـوات والسكينة،
فناء ظهرنا بكدحـنا،
ومادت السفينة.
- 7-
بْراءةٌ مخاتلةْ،
وتاجرةْ
تُطل من بسمتها المُسَطـَّحةْ،
معالمُ المؤامرةْ
والصفقة الخفيةْ.
- 8-
براءةٌ مشلولةٌ،
تنتف ريشَ نورسٍ محلـِّق معاندٍ
تحشى به الوسادةٌ،
تزيّن القلادةُ.
-9-
تكاثـرَ الجرادْ:
جــحـافلُ البــشـرْ،
كـالــدودِ والجـــــذورْ،
تغوص فى اشتياق،
فْى الطين والعفنْ.
28/4/1982
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا“، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “فى هجاء البراءة” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 165)
كيف حالك يامولانا ؟
المقتطف : براءةٌ سارقةٌ:
من فطرتى عبيرها وبعثها
التعليق : أراك تستكمل إبداعك ،أصبت اللغة فى مقتل حين قابلت بين البراءة والفطرة ،نعم سنراجع ما فعلته كلا منهما بالأخرى