نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 20-11-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5559
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثانى: “شظايا المرايا“ ([1])
شظايا المرايا [2]
-1-
ألمِلمُنى من شظاياَ المراياَ،
وِأقنعُ بالهمس وسْط الزحامِ.
بقايا الحديثِ، وسـَقـْط اللقاءِ
زوايَا النـَّظـَرْ
-2-
تمــرُّ الرياحُ محملةْ باللقاحِ.
أدفّئُ بيضى،
أرتّبُ عشى،
أميل مع الميِل أجرى لـَهاَ.
أعلّق روحـِى بمنقارِهـَا
-3-
أُعَـدّل وجهى،
أعــِدُّ ابتسامهْ.
أسوّى رباط العنقْ.
ألاحقُ دورى،
أعُدُّ الخطى،
أرتّبُ لفظى:
(تُرَاها تَرَانى؟).
فألصق وجَهِىَ بين السياجْ
فتُغْفلْـنى، أسترٍقُّ النظرْ.
وأجمعُنى ضاغطا بالحزامِ،
لنغفو جياعا.
-4-
أمدُّ الذراعَ ألامسُ طرْفَ الحــــفيفِ،
أرتـِّبـُنـِى من جديدْ،
ألاصقـُها من بعيدْ،
أكوّر مقطعَ لفظ وليدْ،
أوسِّدُنى عقلةَ الإصبعِ:
أمصمصها عَلْقما فى دمى
ألـــَمْلِـمنِـــى:
أحتلـــــــمْ.
31/7/1982
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
[2] – قصيدة “شظايا المرايا” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 187)
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : أمدُّ الذراعَ ألامسُ طرْفَ الحــــفيفِ،
أرتـِّبـُنـِى من جديدْ،
ألاصقـُها من بعيدْ،
أكوّر مقطعَ لفظ وليدْ،
أوسِّدُنى عقلةَ الإصبعِ:
أمصمصها عَلْقما فى دمى
ألـــَمْلِـمنِـــى:
أحتلـــــــمْ.
التعليق : حركت ألم و وصلتنى وجع ،كأنها إجهاض نبضة حياة واعدة ،كأنه أمل وضاع ،كأنه رجاء وخاب ،لكن الغريب أننى أقف على آخر حرف القصيدة أنتظر النبضة الجديدة ….
في آفاق
عصية علي التناول
يتكثف حضور
يغشي
يزدحم بضوء وهاج
يكبل كل شيء
الا حتم
عدم الانكار
من لمس اطرافه
ثم فتح الابواب
لم يعد له ابعاد
فهو جزء
من حضور كلي
يعرف
يخر صعقا
لا ينبس
ثم يعود
يكابد ابعاده
الي أن يأذن له
بالخلود
لا يعرف الا ما عرف
عصي علي اي وصف
يمشي وسط اشباح
تظن الحضور
تغشاه رجفة
يطلب مددا
يبزغ من داخله
خارجه
اذ يصبح واحدا
يتكون ابدا.