نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 29-10-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5902
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات“[1]
المجموعة الأولى: دورات
دورة عباد الشمس: وأهل الكهف
-1-
وطارت وُرَيـْـقة،
وأخرى … وأخرى،
وزهرة عباد شمس تهاوت إلى الغرب ..
قبل الغروب
وهبت رياحُ الخريفِ تئـِـنّ
وغطت جبالُ الظلام بقايا القمرْ
وصفــَّــرَ ناىٌ حزينٌ: وداعا.
-2-
وتهرب بذرة
الى جوف أرضٍ جديدة،
لتكمن فى الكهف بضع سنين قرونا
يقولون: خمسة، ستة، سبعة
وكلب أمين
-3-
وثأرٌ قديم يثورْ
صحا الديناصور
وغول يداعب عنقاء وسط النمور
وروح الجنين الجديد تطل خلال شقوق الضياع،
فترتد رعبا.
-4-
تبيض الحمامة فوق السحاب
وكلبهمو …
يطارد جوع الذئاب.
-5-
وذات صباح،
تمطى الجنين،
أزاح ظلام الهروب الجبان،
ونادى الوليد العنيد على الشمس، “هيا: …
هيا اتبعيني…
نهارٌ جديد”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “دورة عباد الشمس: وأهل الكهف” من الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” (ص 247)
كيف حالك يا مولانا :
المقتطف : وذات صباح،
تمطى الجنين،
أزاح ظلام الهروب الجبان،
ونادى الوليد العنيد على الشمس، “هيا: …
هيا اتبعيني…
نهارٌ جديد”.
التعليق : الحمد لله ،أن جاءت هذه الأبيات فى ختام رحلة القصيدة بعد تقلبها فى الهروب والاغتراب ،صحبت كياناتها فى ترددهم وتقلبهم ،وخفت على الجنين الذى ارتد رعبا ،لكن الحمدلله ،لازال هناك وليدا عنيدا ينادى على الشمس،فيأتى حتما نهار جديد ….