نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 2-7-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5783
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“ [1]
صالحتنى شيخى على نفسى .. [2]
… زعموا بأِّنَىَ قادرُ أشِفى النفوسَ بما تيسَّرَ من علومٍ
أو كلامٍ أو صناعةْ
عفوًاً ، ومن ذا يُشفى نَفْسِى حين تختلطُ الرؤَى،
أو يحتوينى ذلك الحزنُ الصديقُ فلا أطيقْ؟
حتى لقيتـُـكَ سيِّدى،
فوضعتُ طفلىَ فى رحابكْ.
طفلٌ عنيدْ.
مازالَ يدُهَشُ كلَّ يومٍ من جديدْ.
……………
صالحتـَنِى شيخى على نَفْسِىَ حتى صرتُ أقربُ ما أكونُ إليه فينـَا،
صالحْتَـِنى شيخى على ناسىَ، وكنُت أشكُّ فى بــَلَهِ الجماعة
يُخْدعُونَ لغير ما هُـْم.
صالحتـنى شيخى على زخم الجموِع
فَخِفْتُ أكثر أن أضيع بظلِّ غيرى.
صالحتنى شيخى على أيامنا المُرَّةِ مهما كان مِنْها.
علَّمَتِنى شيخى بأنا: قد خـُلقنا للحلاوةِ والمرارة
نحملُ الوْعَى الثقيلَ نكونُـه كَدْحاً إليه.
………
……….
من وحى أحلام النقاهة- سيدى- نشطت خلايا داخلى:
” فحلـمـت أَنِّىَ حامـلُ،
وسمعتُ دقَّــا حانِياً وكأنه وعد الجنين.
جاء المخاض ولم يكن أبدا عسيرا،
وفرحتُ أنى صرتُ أمًّا طيبةْ،
لكننى قد كنتُ أيضا ذلك الطفل الوليد،
فلقفتُ ثَدْىَ أمومتى،
وسمعتُ ضحكا خافتا.
لا،.. ليس سخريةً ولكنْ:
…. وسمعتُ صوتا واثقاً فى عمق أعماقى يقول:
“المستحيل هو النبيل الممكن ”الآن” بنـا”.
لَمَستْ عباءتـُـكَ الرقيقةُ جانباً من بعض وعْيي،
فـعـلـمـتُ أنــَّـكَ كـُنْـتَـهُ”.
وصحوتُ أندم أننى قد كنت أحلمْ.
……………
شيخى الجليل:
سامح مريدك إذ تتطاول فاستباح القولَ دون البوحِ
يشطحُ تحت ظل سحابة الغفران والصفح الجميل.
*****
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “ صالحتنى شيخى على نفسى “ من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 63)
[2] – نشرت فى الأهرام بتاريخ 15/12/2003 فى عيد ميلاده الـ 92 (نجيب محفوظ)
كيف حالك يامولانا:
المقتطف : من وحى أحلام النقاهة- سيدى- نشطت خلايا داخلى:
” فحلـمـت أَنِّىَ حامـلُ،
وسمعتُ دقَّــا حانِياً وكأنه وعد الجنين.
جاء المخاض ولم يكن أبدا عسيرا،
وفرحتُ أنى صرتُ أمًّا طيبةْ،
لكننى قد كنتُ أيضا ذلك الطفل الوليد،
فلقفتُ ثَدْىَ أمومتى،
وسمعتُ ضحكا خافتا
التعليق : كلما وجدت تناص النص الرخاوى من النص المحفوظى ،أسارع لأحشر نفسى بينهما ،” يمكن ينوبنى من الحب جانب ” ، وبالفعل نابنى من حلمك يا مولانا بأنك قد صرت أما طيبة ،فدعنى أعترف لك بأننى رأيته فيك واقعا ،عرفت هذه الأم ،وعرفت معها كيف يحب الأبناء أمهاتهم ،ومن قبلها لم أكن أعرف ،تركت الآخرين يرون فيك الأب ،أو لا يرونه ،وذهبت وحدى إلى هذه الأم لأنعم بحبى لها ،وأظنها أدركتنى ….
المقتطف /
صالحتـَنِى شيخى على نَفْسِىَ حتى صرتُ أقربُ ما أكونُ إليه فينـَا،صالحْتَـِنى شيخى على ناسىَ، وكنُت أشكُّ فى بــَلَهِ الجماعة يُخْدعُونَ لغير ما هُـْم.
صالحتـنى شيخى على زخم الجموِعفَخِفْتُ أكثر أن أضيع بظلِّ غيرى.صالحتنى شيخى على أيامنا المُرَّةِ مهما كان مِنْها. علَّمَتِنى شيخى بأنا: قد خـُلقنا للحلاوةِ والمرارة نحملُ الوْعَى الثقيلَ نكونُـه كَدْحاً إليه.………
التعليق / مولانا الحكيم أسمح لي أن اقتبس منك هذا و اهديه لك
نعم فأنا أوجه هذا المعنى و اردده بقلبي لك و على يقين أني لست وحدي فى هذا يا شيخنا و معلمنا و حكيمنا جزاك الله عنا خيرا فقد علمتنا كيف نحمل الوعي الثقيل نكونه كدحا إليه
ستبقى حاضرا يا مولانا الحكيم يواكب وعينا و عيك على الطريق كدحا و سعيا حتى نلتقي عند من سبقتنا إليه ………