نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 21-5-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5741
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“ [1]
بصاق الشبق[2]
– 1 -
يتلطّخ ثوبى بالبصقةْ
فأطيِّـب موقـِعــَــكَ الدافئْ
تنمو أزهَارُكَ فى جسدى:
شوكاً… شوقاً
لا تـَتـْرَكْـنى،
أتَـشـَقـَّقُ أكْـثَـرْ.
- 2 -
غَـسَـلونى بعصيرِ العُـقـْم
هاك القَـرْبَان الدًّميهْ
- 3 -
الوجهُ يُـطلُّ وَرَاءَ الوجْـهِ، يُـتَـعْـتِـعـُـنى.
أتشـَّبثُ بذيولكِ لـَهـثاَ،
يَـعـْشَـوْشَـب قـاعـِى.
- 4 -
الطـَّـمـىُ يـُـرَطـِّــبـُـنى فأخاف النهر،
لا أبعدُ أكثرْ،
لا أعْـبـُرْ.
- 5 -
أَسـْجُـدُ فى الوكـْـــر فتلتِـصَـق بـوَجْـهى فضلاُتك.
أغـْـسِـلـُهُ كـَيْـماَ أبْـقـِيَه،
فيذيب بقاياَىَ الدنسهْ.
- 6 -
الشوكُ الثلجُ الفرعُ الساقطُ، والأرجوحهْ.
أغفو، أعطشُ، أتضوّرُ
أغتسل المـرَّة تَـلوَ المرَّهْ.
يزحف يملأ سطح الجثهْ،
لا أنفضُهُ.
يتكاثرْ.
2/5/1982
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “بصاق الشبق” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 35)
[2] – جاءتنى تشكو من أنّ الرجال – فى الشارع – يبصقون عليها مـَـنـِــيــا.
* ترمّلت منذ ربع قرن بعد سنة ونصف من الزواج وتفرّغت لوحيدها حتّى تاريخه.
* لم تتعد الثانية والأربعين، فلزم التنويه.
كيف حالك يا مولانا ؟! :
المقتطف : أَسـْجُـدُ فى الوكـْـــر فتلتِـصَـق بـوَجْـهى فضلاُتك.
أغـْـسِـلـُهُ كـَيْـماَ أبْـقـِيَه،
فيذيب بقاياَىَ الدنسهْ
التعليق : الحمدلله عجز مخى الشمال عن تلقيها ،فتركها ممتعضا لتتلقفها خلاياى مرتعشة بحروفها ،ماذا وضعت فيها يا مولانا لتحدث هذا الأثر ؟! على أية حال ،أرى أنه قد آن الأوان لأخضع لأوامرك ،أقبلها كما هى، فلتفعل ما تشاء وتذهب أنى تريد ،مستسلمة لها كما استسلمت لموج البحر الذى كاد يغرقنى لو لم أفعل