نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 27-8-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5839
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“ [1]
ضفائر الظلام واللهب
-1-
تكوّرتْ، تدحرجتْ.
لم تسمع النقرَ الجديدَ قشرةُ الموائدِ.
تراجعتْ
ترددتْ.. تناومتْ،
تمنطقت بالسرِّ والحنين.
-2-
تجمّعتْ أسنــَّـة الرماح دائرهْ ،
تربّصت.. تراقصتْ.
تلمّظتْ.. تهيّأت،
تحسست عِرْىَ الوليدِ جائعهْ.
وضاقت الدوائرْ
تكاثفتْ فانغلقتْ
-4-
تناثرت حبّاتُ قَطرهاَ،
ترعْـــرَعت بذورُ نـَزْفها،
تعملقت فى غابة الظلامِ والبكارَهْ،
وراء مرمى اليوم قبل مولد الرموزْ.
-5-
تسللت بليلٍ (مُشمِسٍ)،
تجـمّـعتْ
تكاثرتْ.. تسحّبتْ،
تباعدتْ أعمدة المعابـِدِ.
تشكّلتْ، تباسقتْ.
فلامستْ أطرافهُا المنائرْ.
تفجّرتْ وأينعتْ.
-6-
تآلفت ضفائرُ الظلام واللهبْ.
تحفَّزت خـُطـَى الوليد مـُـبـْـصـِـرهْ.
تداخلتْ دروبها، تفرقتْ، تقابلتْ.
-7-
عادت تدحرجتْ، تعثـَرتْ، فارتطمتْ.
الويل من جديدْ.
تخلخلت تباعدتْ،
فاصطفت القضبانُ والمخاوفُ
واحمرَّ طرفُ الرُّمْح باللهيب والسنا.
-8-
أضاءها من جوفها ظلامُها القديمْ،
فاصطكّتْ الحروفُ والرؤَى تراجعتْ، ما قـَدْرَتْ.
تفجّرتْ.. ما انفجرتْ.
تماسكتْ أطرافُهاَ
تملّصتْ.
توالدتْ فولدَتْ،
تدفقتْ أمواجـُـها تلألأتْ،
فذابت الشـُّـطـْـآن.
-9-
تداخلت، تخلّقت، تماسكتْ تلاحـَـقـَـتْ،
ما لَحِقتْ:
بها، بمثلها، بضدّها.
-10-
تكاثرتْ ما كَـــثــُـرتْ،
لم تدّع البكارَهْ،
لم يأذن الحُجَّاب.
– 11 -
تلفَّعت بشالها القديم.
تمنطقت بحدْسِ أمْسها
فأوسع الفرسانُ للبُراقْ.
لم تـَـسـْـرِ ليلا، لا،
ولمّاَ تعـْـرُجِ.
5/2/1985
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “ضفائر الظلام واللهب” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 93)