نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 19-5-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5374
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (74)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
74 – الطاعة
”لم ترفض فى حياتها طلبا أو تتجاهل إشارة وكانت تلبى نداء الشوق دون مبالاة بالثمن وأنذرها منذر بسوء العاقبة، ولكنها كانت شديدة الإيمان بالغفور الرحيم”
أصداء الأصداء
نعود إلى الحياة المعطاء وهى تتجسد فى هذا النوع من النبض الغامر بالحس الحى الذى يستجيب للجميع دون تفريق، ويضاف هنا: “ودون مبالاة بالثمن”، كما يضاف أن هذا الفيض الغامر هنا ليس كرما أو عطاء بقدر ما هو طاعة (العنوان) لقانون خفى يعلى من شأن هذه الاستجابة العامة غير المشروطة مهما كانت العواقب، فإذا خالف ذلك ظاهر الأوامر وحدود النهى، فإن الله سبحانه أعلم بكل القوانين، وبأصول الطاعة الحقيقية، وبالتالى فرحمته وغفرانه، والتى هى جزء لا يتجزأ من كل القوانين لابد وأن تعدل الميزان (قارن فقرة 28، وإلى درجة أقل فقرة55)
____________________
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
عجبني جدا تشبيه حضرتك الحياه المعطاه بالنبض الغامر بالحس الحي ،
يارب تستطيعين،
أو نستطيع أن نعيش معاً نبض هذه الكلمات
وهو المستعان.
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : …كما يضاف أن هذا الفيض الغامر هنا ليس كرما أو عطاء بقدر ما هو طاعة (العنوان) لقانون خفى يعلى من شأن هذه الاستجابة العامة غير المشروطة مهما كانت العواقب، فإذا خالف ذلك ظاهر الأوامر وحدود النهى، فإن الله سبحانه أعلم بكل القوانين، وبأصول الطاعة الحقيقية، وبالتالى فرحمته وغفرانه، والتى هى جزء لا يتجزأ من كل القوانين لابد وأن تعدل الميزان
التعليق : الله ،الله ،الله ،إبداع على إبداع ،نور على نور ،أنار الله طريقكما إليه ،لتأخذونا معكما ،وصلنى يا مولانا الفرق بين : الكرم ،والعطاء وبين الطاعة(لقانون خفى )التى تختلف عن الطاعة الحقيقية ،ما هذا العمق الذى يتضح أمامى ،عبركما، هكذا بكل هذه البساطة والوضوح…تصدق يا مولانا أننى أكاد الان أدرك الرابطة التى أقيمها بداخلى بينك وبين الشيخ الجليل المحفوظ ،فمحفوظ عندى هو الجد الطيب الحنون الذى قرأت حكاياته من صغرى وأتنست بشخصيات رواياته ،واستحلبت طيب عباراته والحكمة فيها ،أما أنت ،فأنت الام الوحيدة التى أحبتنى حبا غير مشروط ،حبا عرفت معه أننى أستحق الحب ،حبا يعلم ويربى ،يفهم ويحنو ويطمئن ،حبا يصلنى منه أننى لست وحدى،وأن لى كبير أشريه بما تبقى من عمرى.. …..
رسالتك يا ماجدة صادقة، لكنها تُحمـِّـلك مسئولية أكبر فأكبر،
أعانك الله على حملها، وعلى توصيل الأمانة لأصحابها.
مولانا الحكيم و أنا اقرأ فقرة الاصداء أخذ وجداني سطورها على نحو إدراك كاد أن يختلف مع أخر جملة فى الفقرة ” لكنها كانت شديدة الإيمان بالغفور الرحيم ”
لأن مسيرة شعوري مع الكلمات كانت تتوقع أن تكون الجملة على هذا النحو
” لكنها كانت شديدة الإيمان بعطاء الكريم ” مثلا حيث يكون ربط ايمانها باسم و صفة الكريم مناسب لوجهة نظر إدراك شعوري بالسطور و الكلمات السابقة لها
ثم قرأت سطور حضرتك فى أصداء الاصداء فاتسع أفق ادراكي للفقرة و ذلك بعدما أعدت قراءة سطور حضرتك أكثر من مرة كي أخذ بيد قدرة وعيي و ادراكي ليتحمل سعة وعي و إدراك حضرتك الذي سار قدما فى سعة و تخطى ما توقفت أنا عنده …….
الله يبارك لنا فيك مولانا الحكيم فكم نتعلم و نرتقي بك و معك إليه …..
يا خبر يا سحر يا ابنتى
لقد أنستـْـنـِـى مداخلتك وطمأنَـتـْـنـِـى على املى فى أصدقاء هذا البريد الذين أعتبرهم شركاء فى إبداعه.