نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 11-11-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5185
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1)
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (47)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
الأصداء
47- هدية
فى عزلة الشيخوخة وعجزها ينتشر التأمل مثل عبير البخور، وقال لصاحبه العاكف على العبادة وكأنه يعتذر:
- فى زحمة هموم أسرتى ومطالب الشئون العامة ضاع عمرى فلم أجد وقتا للعبادة.
فى تلك الليلة زاره فى المنام من أهدى إليه وردة بيضاء وهمس فى أذنه
- هدية لا يستحقها إلا العابدون الصادقون!
أصداء الأصداء (يحيى الرخاوى)
اشتقنا إلى حضور صور الذاكرة “حلما – وعلما”، وها هى تعود إلينا فى قصيدة قصيرة، نستقبلها مسرحية كاملة، تقول القصيدة “ينتشر التأمل مثل عبير الزهور”، ثم تشمل المسرحية “العمر كله” الذى ضاع فى زحمة هموم الأسرة ومطالب الشئون العامة، ليقفز الحلم يقبل اعتذاره، فقد كان يتوب عن إهماله العبادة “وكأنه يعتذر”، فيقفز الحلم يحمل له هدية الرحمة والمغفرة”.
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net