نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 22-2-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6018
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (166)
الفصل الرابع
حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه
الأصداء عودة إلى النص:
166- الوفاء فى الملاح:
قال الشيخ عبد ربه التائه
آه من تلك المرأة الجميلة التى لا وفاء لها
لا هى تشبع ولا عشاقها يتعظون
أصداء الأصداء
هى هى نفس المرأة: الغاوية، الواعدة، المـُـلـَـوحـِّة، الجميلة، القريبة لتبتعد جاذبة نداهة، قد تكون الشهوة، وقد تكون الحياة، وقد تكون الحقيقة
ولكن لماذا هى - أيا كانت- لا وفاء بها؟
ربما لأنها تعد بالوصل، فإذا وصلنا لم نجد إلا وعدا جديدا بوصل تال. فلا نشبع، لكنه يقول إنها هى التى لا تشبع، وليس ثمَّ تعارضا، فهى لا تشبع من الوعد غير القابل لـلوفاء، وعشاقها لا يشبعون لأنه لا وفاء إلا بوعد جديد، وهكذا.
بل إنه قد بلغنى أننا ليس علينا أن نتعظ أصلا، لأننا لو اتعظنا عظة نتعلم منها أنه لا وفاء لها، وبالتالى لا ينبغى تصديقها، فسوف نتوقف، أى نموت.
فأى عظة تلك التى عاقبتها الموت.
لا بد أن نقرأ “ولا عشاقها يتعظون” بصورة خبرية تقريرية، لا إنشائية استنكارية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net