نشرة “الإنسان والتطور”
9-10-2010
السنة الرابعة
العدد: 1135
تعتعة الدستور
مَنْ هذا الثعلب يركب ظَهر الأسد الغاضب؟
– 1-
حين يشفُّ جدارُ النفسِ يصيرُ النظر إلى المرآة بلاههْ،
يتكشف زيف اللعبة، وفساد العملةِ، والدَّربُ : متاههْ.
مـَنْ تلك القطة تجرى خلفَ الفأر الهاربْ؟
مـَنْ هذا الثعلب يركب ظهر الأسد الغاضبْ؟
والشمس وراء الأفق العاشق تكشفُ زيف الفجرِ الكاذبْ
مـَنْ هذا الثعبان ينفثُ سمًّا من خلف السردابْ؟
مـَنْ هذا الناظر من ثقب البابْ ؟؟
- 2 -
قالوا إن الداخلَ مِـلكِى محدود الحدّ
لم أستلم السندَ من الوالدِ بعدْ،
أوصَـى قبل وفاتهْْ
أن أبحث عنهُ فى صندوق الجد
سلـّم مفتاح خزائنه لامرأته
ماتتْْْْ!!،
وأشيعَ بوسْط الجمع الحاشدْ
- القادم للمعزَى ولجرد الإرث الفاقدْ -
أنَّ الداخل صار مشاعا، … وبوضع اليدْ
“قطعوها” حتى لا تمتـدْ
-3-
أبنِى حول المِلك السائبِ
أسوارَ الحق الغائبْ
أضع بأعلى السور شظايا الصدْ
أحلامَ الغدْ
فلماذا رقـّت جدرانهْ؟
ولماذا نحلت شطآنهْ؟
من نحر البحر؟!!
- 4 -
يقفزُ منـّي،
يتحفزْ،
يطلب حقَّّ النصف،
غير النصف الموقوفِ على حفظ السر
. . .
الوارثُ يطلبُ إرثا لم يملكهُ الوالدُ بعد
وغريبٌ أصدر مرسوما سمَّى فيه ولى العهد
وأنا لم أملك سند المِـلكيةِِِِِِ قط
والفأرة خرجت من جوف الكهفِ تُلاعبُ شاربَ قِطْ
- 5 -
لم يخجلْ أىٌّ منهم من خلع الفكرة تلو الفكره
ملهى العـِرْى المشبوه
ماذا يتبقى إنْ عـَرَفـُوا مكنونَ السر؟
وتجاهَ السهم؟
وفراغ القفص من الطائر
رغم تناثر حبِّ البرغل؟
ماذا يتبقى إن كشف تبصُّصهم
أن الباب المقفولْ
ليس وراءهْ
إلا عجزُ الفعل؟
الا حـُسن القصد؟
-أو سوؤه-
فالأمر سواءْ!؟!!
-6-
ماذا وجدوا فى الداخل بعد تمام الجرد؟
الطفلةُ تحبـُـو
جثة أمٍّ تتألم ؟
وعصاً عمياءْ
ومضارب مكسورهْ،
وبقايا علبة سردينٍ مفتوحهْ
فيها قولٌ مأثورٌ يــُرجع أصل الإنسان
للسمك المحفوظ بعلبة ليل؟
-7-
ماذا فى الداخل يستأهل دسَّ الأنف؟
رجلٌ عِـنـِّينٌ يتدلـَّى منه العجز؟
حبلٌ شنق الأخرَ بالحُـكمِ الفوْقىّ؟
آثارُ الخُضرهْ ؟
ورياح خماسينَ الفكرة؟
وجـهٌ متآكلْ؟
وبقايا عينْ؟
وشطائر مخٍّ ؟ وحوايا قلبْ؟
-8-
هتكوا عـِرض الأفكار الموؤودة،
رصدوا الرغبة، أُجهـِضـَت الطفلهْ
وتراجعت الدائرةُ المغلقَةُ الدورهْ
-9-
حين هممتُ أقولْْْ،
قالوها بدلاً منـِّى،
بلسانى
فتسرَّبَ خدرٌٌ كشماته
وتبسَّـم طفلٌ فى خبثٍٍ أصفر
لعّب حاجبه فأطلّ لسانه:
“تسْـتَـأهل !!!”
-10-
كنت سعيدا بالسلب النهب
بشيوع الأمر
بذيوع السر
لم يكن الداخلُ ملكِى يوما
والمفتاح المزعوم خرافهْ
والباب بلا مزلاجْْ
والمتهمُُ برئٌ مجهولُ الإسم
أسموهُ، رغما عنهُ، باسم الداسِسِ للمقتول السم
إسمٌ للشهرهْ،
مفعولٌ به
“يَسْتأهـِلْ”
فرّط فى حقٍّ لم يملكْـه أبدَا
سلّم عقدا لعدوّ لم يحفظُـُ عهدَا
….
لكنّ البعثَ قريبْ
قيلَ يقيناً :
“لا يبقى إلا ما ينفعْ”
من يدرى …؟؟ !!