نشرة “الإنسان والتطور”
16-7-2012
السنة الخامسة
العدد: 1781
تعتعة التحرير
حلمٌ أم علم؟ أوباما والرئيس
ملحوظة: كدت أعدل عن نشر هذه التعتعة لأواكب الأحداث، لكننى وجدتها تواكب الأحداث، خاصة تحديث نهاية الحلم
(النص الأصلى، كان فى الدستور: 6-2007)
-1-
قال الشاب لأخته: سوف أتصّوف، قالت: تتـ .. ماذا؟ قال: أتصّوف. قالت: “التصوف” يعنى ماذا؟ أخشى أن تكون كلمة “قلة أدب” قال: ربما، قولى لى أولا ما هو الأدب، حتى نتفق على معنى “قلته”، قالت: والله العظيم لقد جرى لعقلك شئ، قال: ياليت، قالت البنت: لقد بدأت أخاف عليك بجد.
– 2 –
قالت الأخت لأخيها: ما هذا الكتاب الضخم فى يدك؟ ألن تكف عن تضييع وقتك هكذا؟ قال: أنتِ مالك؟ قالت: أنا أخاف عليك، قال: ولا تخافين على نفسك؟؟ قالت: أخاف، لذلك توقفت عن قراءة ما لا أعرف. قال: يا نهارك اسود، تقرأين فقط ما تعرفين، فلماذا تقرئينه؟….. قالت: قل لى بجد، ما هذا الكتاب الضخم؟ قال: هو مؤلف لباحثة ألمانية كتبْته عن التصوف والإسلام، قالت: تتكلم جدا؟ قال: هاكِ عنوانه، الا تفكين الخط؟ قالت: لا يا عم خلّنى بعيدة، لابد أن هذا الكتاب هو السبب فيما أصاَبك، ربنا يشفيك، ولكن مالها هذه الألمانية بالإسلام والتصوف؟ قال: ربما أشفقت علينا وعلى ما فعلناه بالإسلام، فأرادت أن تعرفنا ديننا، قالت: وهل أسلمتْ؟ قال:لا، قالت: لماذا؟ قال: ربما خافت أن تصبح مثلنا، قالت: وهل هى تعرف ديننا أكثر منا، قال: وهل أنت تعرفينه؟ قالت: نعم. قال: هل تصدّقين نفسك؟ قالت: قَبْلاَ، قل لى ما اسمها؟ قال: اسمها “ماريا” شميت، قالت: ماريا ؟ ” على اسم صاحبتى؟ !! قال: التى ستدخلينها النار!؟ قالت: أنا؟؟ قال: طبعا، ستدخلين كل “ماريا” النار؟ قالت:أنا شخصيا لن أُدخل أحدا النار! قال: لا يا شيخة؟ قالت: هذه أمور نتركها لربنا وهو أرحم الراحمين؟ قال: لكنهم لا يتركونها لربنا، قالت: من هم؟ قال: أولياء أمور عقولنا، الأوصياء على إيماننا، قالت: لست فاهمة، قال: أحسن.
-3-
قالت الفتاة لأخيها: أنت تهرب فى القراءة، قال: وأنت تهربين فى الهرب منها، قالت: لكنها تلاحقنى فى نومى؟ قال: ما التى تلاحقك؟ القراءة!! ؟ قالت: لا، الصور. قال: أية صور؟ قالت: رأيتك فى جهنم الحمراء، قال: وأنتِ؟ أين كنتِ بالسلامة؟ قالت: كنتُ على يمين العرش؟ قال: وهل رأيت ربنا؟ قالت: لا طبعا…، غمرنى نوره من كل جانب، فاطمأننت حتى دعوته أن يأمر الملائكة ليوقفوا شواءك؟ كانت الرائحة لا تطاق، قال: رائحة ماذا؟ قالت: شواءك، قال: بالله عليك من الذى جُن فينا؟ ….. قالت: المهم، أجيبت دعوتى، وأخرجك من النار سليما معافى، وبيدك كتاب الست مارى هذه، لم تُحرق منه ورقة واحدة، قال: رأيتِ كيف؟
-4-
قال الشاب لأخته: واحدة بواحدة، جاء دورى، لقد رأيتك هذه الليلة، قالت: كيف كنتُ؟، قال: كنتِ مرتدية أبيضا فى أبيض، عروسا ليلة زفافها، قالت: ربنا يبشرك بالخير، أكمِل، قال: أخاف عليك لا تحتملين الباقى، قالت: لا والنبى أكمِل، قال: للأسف كنتِ بدون طرحة، قالت: عروس بدون طرحة؟ قال: وبدون شعر؟ قالت: خبرك اسود!! قرعاء،!!!؟ قال: وبدون نصف رأسك الأعلى، قالت: الله يخيبك، والمصحف هذا ليس حلما، أنت تؤلّـف، قال: يعنى حلمك هو الذى كان حلماً !!؟! قالت: المهم أننى لم أكن فى النار مثلك، فلم أحتجْ لشفاعتك، قال: ياليتك كنتِ فى النار، كان أهون، قالت: أهون؟! ماذا هناك أبشع من هذا؟ قال رأيتك تـُزَفّين إلى “ديك”، قالت: ديك؟؟ هل كنتُ فرخة؟ قال: فرخة ماذا؟ “ديك تشينى”، قالت: من هذا؟ قال: العريس، عـِنّيـنٌ قاتل، قالت: يبدو أن كل قاتل هو عنين، أعتقد أن شهريار كان عنينا، وأنه كان يقتل زوجاته حتى لا تفضحْنَـه فى اليوم التالى، قال: هاأنت تشغـّلين مخك مثل البنى آدمين، ربما يصلح رأيك هذا تفسيرا لحروب هذه الأيام، قالت: لعلهم يخترعون صواريخ “فياجرا” “ذكية” تقوم بكل العمل، قال: من الذى يقول الآن كلام “قلة أدب”؟ أنتِ أم صديقتى ماريا الألمانية التى عرفتُ من خلال كتابها معنى كدْح المعرفة كدحا، سعيا لنرى وجهه تعالى؟ قالت: أهذا هو التصوف؟ قال: ربما.
-3-
قال الأب للأم: ما العمل؟؟؟ الأولاد يفكرون، ويسألون، ونحن “هُسْ هُسْ”، قالت: لا عليكِ؟ هى أسئلة خارج المقرر. قال: أى مقرر، قالت: مقرر المشايخ والقساوسة والحكومة، ثم أنا مالى أنا؟. قال: عموما هى لا تعدو أن تكون شقاوة عقول، إطمئنى، الجامعة، والمخدرات، والصحف، والفضائيات، والفتاوى، تقوم بالواجب، وسرعان ما سيتوب الله عليهم، ويصبحون مثلنا.
قالت الأم: بعيد الشر
-4-
ثانيا: التحديث: فى 7/7/2012
قال الأب للأم: يبدو أن الجامعة، والمخدرات، والصحف، والفضائيات، والفتاوى لم تفلح فى أن تعوقهم عن مواصلة التفكير، حتى تراكم الغضب وفعلوها
قالت الأم: فعلوا ماذأ ؟ الله يخيبهم
قال الأب: ما هو خيبهم، وسرقوها منهم
قالت الأم: سرقوا ماذا؟
قال الأب: الثورة
قالت الأم: ياه !!! ، نسيت.
-5-
قالت البنت لأخيها:هل تذكر الحلم الذى حكيته لى منذ خمس سنوات؟ قال: أذكره بالكاد، كان فيه “ديك تشينى” عنـّينا قاتلا؟ قالت: هو ذاك، حلمت الليلة أن أوباما يقابل “حازم لازم” ، على جبل عرفات، وسلـّمه رسالة سرية من الرئيس المصرى، وكان سورْس راكبا جملا جميلا محملا بالجواهر تتدلى من محمله خيوط الذهب، ويمسك بمقود الجمل الخواجة روكفلر، والست كلينتون منقبة تهوّى على الخراف على مسافة
قال الأخ: ثم ماذا؟
قالت أخته: ….. مزّق أوباما الرسالة دون أن يقرأها، وحين فزع “حازم” قال له أوباما: “أنت مالك”! هذا هو ما اتفقنا عليه. قال حازم: والخراف؟ قال أوباما: ما عليك؟ الخراف خراف!! .قال حازم: غير فاهم ، ثم تلفت وهو يقول: ما هذا؟ ـ ما هذه الموسيقى! ولماذا يتراقص الجمل؟ إلحق يا أوباما، إلحق، قل لصديقتك كلينتون أن تتوقف عن خلع بقية ملابسها، ألا تعرف أين نحن؟ ، قال أوباما: كل شىء قد تغير يا صديقى ، قال حازم: ماذا تفعل هذه المجنونة هنا هكذا؟ قال أوباما: إنها تبدأ تنفيذ خطة “14 يوليو”، قال حازم: لماذا؟ قال أوباما: للتقريب بين “مرسى ونتانياهو”.
***
قال الأخ: لقد قرأت هذا الخبر اليوم االأحد، فى اليوم السابع أنت “تفبركين”
قالت أخته: والله العظيم ثلاثا كان حلما.