الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (92) الأسرة المصرية البرجوازية، ونظرية المؤامرة

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (92) الأسرة المصرية البرجوازية، ونظرية المؤامرة

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 4-1-2023

السنة السادسة عشر  

العدد: 5604

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه

الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (92) من الكتاب الخامس من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجه!

الحالة: (92)

الأسرة المصرية البرجوازية، ونظرية المؤامرة [1] 

أ.غادة: هى ست عندها 24 سنة

د.يحيي: مين اللى محولهالك؟

أ.غادة: حضرتك

د.يحيي: بقالك معاها قد ايه؟

أ.غادة: بقالها شهر ونص، هى عندها 24 سنة ومخلصة كلية الألسن وبتعمل دراسات عليا مخلّصة تمهيدى ماجستير وفاضلّها مادة يعنى، وما بتشتغلش لسه، هى جايه بتشتكى من حاجة كانت بتشتكى منها بقالها كتير يعنى بس هى قررت أخيرا تيجى لدكتور نفسانى، يعنى أنه بيجلها مخاوف عند الفجر عند الوقت بتاع وفاة والدها، بيجيلها ضيق تنفس، والدها اتوفى من 12 سنة كان هى عندها 12 سنة، وهى لحد دلوقتى لسه، بتجليها نفس الحكاية، ولازم تفضل صاحية لحد الفجر لأنها بتخاف لو نامت قبل الفجر تصحى على الفجر، فيه يعنى حاجات كتير تانية برضه بتخاف منها، حاجات كتير قوى: السفر والحشرات والطيارة وكذا حاجة يعنى

د.يحيي: دى بتزيد عند ميعاد وفاة والدها ولا فى أى وقت؟

أ.غادة: لأ اللى بيجى عند ميعاد وفاة والدها إن يجيلها ضيق تنفس وتقعد تعيط أو تصوت

د.يحيي: ده غير المخاوف؟

أ.غادة: آه غير المخاوف

د.يحيي: هى حضرت وفاة والدها؟

أ.غادة: آه حضرت وفاة والدها

د.يحيي: شافت الجثة

أ.غادة: آه

د.يحيي: إزاى؟ كان عندها 12 سنة؟

أ.غادة: آه كان ليلة عيد تقريبا، وكانوا سهرانين وبعدين مش عارفة كان مين بيصلى، كده فجأه مامتهم قالتلهم دا باباكم مش بيتكلم أو مش بينطق، زى سكتة قلبية كده جاتله ساكتة قلبية فجأه يعنى واتوفى

د.يحيي: أخواتها كانوا فين ساعتها؟

أ.غادة: كانوا موجودين هى ومامتها وأختها، أختها عندها 31 سنة

د.يحيي: دلوقتى؟

أ.غادة: دلوقتى آه يعنى كان عندها 19 سنة ساعة الحكاية دى

د.يحيي: مش متجوزة؟

أ.غادة: لأ

د.يحيي: ليه

أ.غادة: همّا كلهم كده، يعنى الأم والبنتين

د.يحيي: الأم برضه مش متجوزة (ضحك!!)

أ.غادة: آه ما اتجوزتش تانى طبعا، هم التلاتة عايشين نظرية المؤامرة إن أى حد بيقرب منهم حايبقى أكيد عايز يضرهم، يعنى لو شغاله تخش البيت يبقى الشغالة دى عايزة تعمل فيهم حاجة وحشة، لو يعنى عامل جايب حاجة كده، تبقى مصيبة وغالبا حا يكون فيها شر

د.يحيي: ده قبل وفاة الوالد ولا بعد وفاة الوالد؟

أ.غادة: هو الوالد كان مقفل عليهم قوى ومتشدد قوى، مش مديهم براح كده فى الخروج والدخول، يعنى هو كان مسئول لوحده عن كل حاجة، كان هو بالنسبة لهم يعنى الأمان يعنى ….. هى الحاجة اللى عايز اسأل عليها هى البنت مخبية، بتكذب على أصحابها أن أبوها متوفى بقالها 12 سنة بتمثل القصه دى ليه؟ مش عارفة!

د.يحيي: حتى على أصحابها الأنتيم؟

أ.غادة: آه حتى بتوع المدرسة وبتوع الجامعة والقريبين منها قوى

د.يحيي: مش بيجولها البيت؟

أ.غادة: بيجولها البيت وبتقعد تعمل أفلام كده

د.يحيي: لمدة 12 سنة؟!

أ.غادة: آه لمدة 12 سنة اصحابها القريبين

د.يحيي: تقدرى انت تعملى كده!؟

أ.غادة: أنا استصعبت القصة جدا

د.يحيي: أنا مش عارف بتعمل  ده إزاى! وانتى صدقتيها إزاى!!

أ.غادة: تقعد تألف تجيب هدايا لنفسها وتقول أنا بابا جابهالى

د.يحيي: حد فاقسها من أصحابها؟

أ.غادة: لأ خالص لحد دلوقتى لأ، الظاهر كده

د.يحيي: يبقى دول أصحاب دول؟

أ.غادة: ما هى دى بقى أنا دلوقتى يعنى مش عارفة أضغط عليها فى القصة دى ولاّ إيه! الحاجة الوحيدة اللى عرفت أعملها إن هى اخدت كورس جديد فى اللغة، فى الفترة الأخيرة فخليتها تتعرف على أصحابها فى الكورس الجديد

د.يحيي: أختها اللى عندها 31 سنه، بتشتغل؟

أ.غادة: بتشتغل معيدة فى كلية صيدلة خاصه بتاعت 6 أكتوبر

د.يحيي: معيدة!؟

أ.غادة: معيده آه خلصت وبتشتغل معيده

د.يحيي: هى حلوة، عيانتك قصدى

أ.غادة: مش قوى يعنى

د.يحيي: جذّابة

أ.غادة: لأ يعنى هى ممكن تكون حلوة أكتر منها جذابة

د.يحيي: شوفتى أمها؟

أ.غادة: لأ هى أمها بتتعالج عند حضرتك

د.يحيي: كمان؟! يبقى لازم ما خفـّـتش!! (ضحك)

أ.غادة: هيـَّـا جت لحضرتك بعد ما البنت جت، يعنى اللى حصل إن الأم جت والأخت جت برضه بعد ما البنت دى جت، بقوا التلاتة بييجوا العيادة دلوقتي، الأم بتيجى هنا للدكتورة نعمات، حضرتك حولتها للدكتورة نعمات والأخت بتجيلى أنا برضه

د.يحيي: طيب البنت وأختها بتاخدى منهم كام؟

أ.غادة: تانى؟ ما بلاش بقى؟ بلاش عشان لما بأقول كده ما بيجوش بعد كده، المرة اللى فاتت الراجل ما جاش تانى من ساعتها

د.يحيي: لو سمحتى بتاخدى كام؟

أ.غادة: 50 حضرتك محولهم لى على كده

د.يحيي:  يعنى بتاخدى من الاتنين كام؟ دخلهم منين؟

أ.غادة: 100  جنيه، هم عندهم ميراث كويس باباهم كان بيشتغل فى الكويت

د.يحيي: وبتاخدى 100 جنيه فى الأسبوع بس؟! المهم السؤال بقى لو سمحت؟

أ.غادة: دلوقتى أنا مش عارفة اعمل معاها إيه، هي التانية جاتلى عن طريق أختها فعلا، وهيـّـا خايفه تدخل لحضرتك عشان حضرتك كنت زعقت لها فى أول مرة دخلتلك، بس حادخلها لحضرتك تانى برضه

د.يحيي: يعنى أنا حولتلك واحدة وأنتى لهفتى التانية مش كده؟ السؤال بقى؟

أ.غادة: السؤال دلوقتى أنا محتاسة.

د. يحيى: ده سؤال برضه؟

أ.غادة: فأنا دلوقتى يعنى مش عارفة أضغط فى القصة بتاعت إنها تبتدى تقول لصحابها الحقيقة، مع إن الأم نفسها مشتركة فى المسرحية دى

د.يحيي: السؤال بقى؟!

أ.غادة: ما هو السؤال ده أنا عايزاها تقول لأصحابها، أقول ولاّ ما أقولشى؟

د.يحيي: طب واختها وأمها؟

أ.غادة: ما هم التلاتة كده عندهم نفس المصيبة دى

د.يحيي: طيب ما تخليكى فى العيانة بتاعتك إنتى الأول

أ.غادة: أنا عايزاها هى تبتدى تقول لأصحابها الحقيقة ومترددة جدا، أقولها كده؟

د.يحيي: مين فيهم اخترع فكرة التخبية دى أكتر

أ.غادة: هى فكرة مشتركة، لكن الأخت أقل من البنت دى، وأمها موافقة شوية بس مش متحمسة

د.يحيي: بأمارة إيه؟

أ.غادة: الأخت بالنسبة لها أهم حاجة دلوقتى بأنها عايزة تتجوز وحاجات كده يعنى بعيدة عن القصه دى شوية

د.يحيي: إمال مشتركة فى إيه؟

أ.غادة: مشتركة فى المخاوف والقلق من الناس كلهم، بس مركزة مش فى الفكرة، لكن على مصلحتها

د.يحيي: طيب الأخت موافقه أن أختها تعمل كده؟

أ.غادة: آه يعنى، بس مش موافقة علنى قوى، أهى ساكتة

د.يحيي: مطنشة؟

أ.غادة: آه بس هو ده سؤالى يعنى، اشتغل إزاى؟

د.يحيي: ما أنتى بتشتغلى أهه!

أ.غادة: أنا باشتغل ومش واثقة، مش عارفه أضغط عليها ولا لأ

د.يحيي: أنا شايف إن فيه إمراضية مشتركة فى العيلة دى، صحيح هى ما وصلتش للى بيسموه جنون العائلة Folie á famille ده تعبير بالفرنساوى، بيوصف مرض العائلة كده يسموه بالانجليزية جنون مشترك Shared Insanity  وده اسم تاريخى لأن الحكاية ما وصلتش للى بنسميه جنون يعنى ذهان Psychosis ، دى عيلة من الطبقة المتوسطة الخايفة الطموحة المستورة يا دوب، ساعات يسموها برجوازية، وكل اللى حاصل ده ممكن يبقى من علامات عدم الأمان، بدأ من حادثة مهمة جدا، لكن كان فيه تهيؤ لها بنوع معين من التربية فى خلفية ثقافية مناسبة، أظن فى مصر فى الطبقة المتوسطة من النوع ده اللى بيكون عندهم شوية فلوس وميراث وبتاع،  بيبقوا بيتلفّتـُوا طول الوقت لحسنْ حد حياخدها منهم.

أ.غادة: هوه ده حصل فعلا، فيه حاجات من ناحية أهل باباها، وهى الأم بنت عمة الاب اصلا فأخذوا فعلا منهم حاجات فى الميراث وكده

د.يحيي: لما تكون الأم فى الأول عاشت فكرة الخوف المشترك ده وعدم الأمان وكانت محمية بالأب، وجه الأب القاسى الجامد مات فجأة كده زى ما يكون خـِـلـِـى بيهم، يروح سايب فراغ فظيع تتزرع فيه كل المخاوف والتفكير التآمرى والشكوك دى

أ.غادة: الأب ما كانش قاسى بس كان شديد

د.يحيي: طيب، ما تنسيش كمان القرابة اللى بين الأم والأب، ادى كمان زاد عامل هو التاريخ الوراثى، لأن ممكن عائلات بحالها من الطبقة المتوسطة خصوصا يكون عندهم سمات التلفت والحذر ده، ممكن يفضلوا كده طول العمر من غير ما ولا واحد يروح للدكتور، ولا يشتكى من أى حاجة اسمها نفسية، العائلات دى بتصدق بعضها: لما حدّ يبدع قصة ما حصلتشى، ممكن شوية شوية تبقى جزء من الواقع بدرجة ما، دا حتى لو كان ابوها فضل عايش وهو نفس هذا الأب المحافظ كان ممكن يشارك فى أى حدوتة مشابهة، انتى مش واخده بالك أن أبوها كان يكاد لا يمثل لها شئ أبوى قوى، يمكن الأب ده ما كانش أب بمعنى الرعايه والملاذ، يعنى كان أب بمعنى الضبط والربط، وأيضا ربما بمعنى الترهيب والترغيب، وخلـّـى بالك الرعايه والملاذ غير الترهيب والترغيب، فيجوز هى مفتقده الأب الداعم حتى من قبل ما يموت، فلما مات تفاقم افتقادها للأب الحقيقى، فراحت مألفة لها الأب اللى هيه عاوزاه، وإن ده مش اللى مات، يعنى لما مات الأب الحقيقى طَلـَّعت الاب اللى كانت تتماناه، يبقى الاب اللى كانت تتماناه مامتش أصلا، عموما دور الأب عند البنت فى الأسر دى مش مدروس كفاية، وأعتقد إنه بيحضر فى وعى الطفلة البنت متأخر شوية عن الصبى، إلا إن له دور قوى يزيد باستمرار، فهو كما أشرنا ملاذ وراعى وحارس، يعنى حامى حمى المؤسسة المنغلقة المرعوبة دى من الطبقة الوسطى، يبقى تفكير المؤامرة زى ما بتقولى، بادىء من خيال ثقافى عام، مصنوع من بدرى، جه حادث التخلّـى بالموت صعـّب المسألة أكتر وأكتر

أ. غادة: يعنى أعمل إيه؟

د. يحيى: واصلى بكل الطيبة والاهتمام والصبر لأنهم كلهم محتاجين دورك، وأعتقد إن الوقت فى صالحهم، سواء بالنسيان التدريجى أو النجاحات المحتملة، وترجعى لنا كل ما تعوزى تانى

أ. غادة: ربنا يقدرنى ويسهل

د. يحيى: حايحصل، بس ما تستعجليش

  *****

التعقيب والحوار:

أ. شيرين سعيد

المقتطف: أ.غادة: هو الوالد كان مقفل عليهم قوى ومتشدد قوى، مش مديهم براح كده فى الخروج والدخول، يعنى هو كان مسئول لوحده عن كل حاجة، كان هو بالنسبة لهم يعنى الأمان يعنى ….. هى الحاجة اللى عايز اسأل عليها هى البنت مخبية، بتكذب على أصحابها أن أبوها متوفى بقالها 12 سنة بتمثل القصه دى ليه؟ مش عارف!

التعليق: على الجزئية دي: انا حاولت تقمص دور البنت لقيت انى مش حاعرف اعملها بالوصف ده، مستحيل، مش بس كده وكمان لو انى افترضت انى ممكن أقدر أكدب على كل الناس لازم الأول أكدب على نفسى وأصدق كدبى واعيش فيه وحتى لو عملت كده أكيد هأقول حاجة أو أتصرف تصرف يأكد انى كذابة للناس اللى بتعامل معاهم وأكذب عليهم، وكمان فيه احتمال كبير ان الناس اللى هى بتكدب عليهم يكونوا عارفين الحقيقة وسايبينها تكذب اشفاقا عليها أو لأنهم مش مهتمين قوى بيها يعنى هى مش مهمة بالنسبة ليهم وفيه احتمال تانى: انه للأسف فى مجتمعنا المصرى لابد من وجود الأب كرمز مهم جدا عند طلب البنت للزواج علشان ما حدش يقول “هانطلبها من مين دول، واحدة ست اللى مربياهم فين الأب ولا العم مين أهلها، مين اللى رباها، هما عايشين كل السنين دى من غير حد يرعاهم ازاى؟ مين مسؤل عنهم ولما يكون فيه مشكلة هانكلم مين” بالاضافة أنه فيه مشاكل بالفعل مع أهل الأب ومن الواضح ان الأم والبنات رافضين وجودهم فى حياتهم ومش عايزين حد يتحكم فيهم وعلشان كده بيحاولوا يصدقوا إن الأب لم يمت وان هما مش محتاجين لوجود أهل الأب فى حياتهم لأن مفيش داعى لوجودهم لأن الأب موجود بالفعل وعلشان كده البنت بتكذب والأم والأخت ساكتين وده كله للأسف لعدم احساس الأم والبنات باهتمام من الأهل وكل اللى هما شايفينه إن الأهل مهتمين بالميراث وبس مصلحتهم أولا دون مصلحة الأم والبنات.

د. يحيى:

مع كل احترامى لهذا الموقف الحذر جداً، أرجو أن تكونى قد لاحظت فى المناقشة أثناء الإشراف نفس الحذر والتحذير، وقد أبديتُه للمعالجة مع التوصية بتجنب أى تمادى فيه حتى لا يصل إلى درجة التكذيب أو الاتهام، ذلك لأن هناك فرق هائل بين الحصول على المعلومات بمصداقية كافية تخدم العلاج (حتى لو اختلط الخيال بالواقع) وبين التقصى للتقصى لمعرفة الحقيقة عارية دون ربط ذلك بالخطة العلاجية الكاملة والهادفة طول الوقت، أما علاقة الأهل (المشاركين) بكل ذلك فلا داعى للتمادى فى سوء الظن ما لم يكن معنا دليل مادى جازم، لأن سوء الظن وحده لن يفيد، وقد يضر ويزيد نار التوجس اشتغالا.

د. رجائى الجميل

تعلمت وأنا أب من فترة بعيدة نسبيا إنى أحب ولادى بطريقتهم فيقوموا يحبوني!!!!

يعنى أوصلهم أنى باحبهم غصبن عنى حتى لو أنا مش موافق فيقوموا يحبونى عشان أنا باحبهم برغم أنى مش موافق.

فبقوا يعملوا اللى هما عايزينوا وهما عارفين انى موجود مش عشان أقول آه أو لا. إنما عشان يبقى زى ما يكون هو ده الـ scale اللى موجود.

حكاية علاقة الأب بالولاد الجدلية شديدة الصعوبة شديدة الحيوية .

بتهيألى أنى نجحت انهم يحبونى قوى، ويستقلوا قوى، وفى نفس الوقت فضلت مساحة الحركة جميلة .

مش عارف قدرت اوصل الحكاية دى ولا لا.

وفى نفس الوقت باكتشف ان فيه كثير من التشوهات والأمراض النفسية سببها البيت فعلا والتكوين وبالذات فى مراحل العمر الأولى.

د. يحيى:

بارك الله فيك وفى أولادك

لكن اسمح لى يا رجائى أن أحذرك من التعميم أو الإسقاط،

أصابعك ليست مثل بعضها

وعلى الله قصد السبيل ومنها جائز.

د. رضوى العطار

المقتطف: د.يحيى:  لما تكون الأم فى الأول عاشت فكرة الخوف المشترك ده وعدم الأمان وكانت محمية بالأب، وجه الأب القاسى الجامد مات فجأة كده زى ما يكون خـِـلـِـى بيهم، يروح سايب فراغ فظيع تتزرع فيه كل المخاوف والتفكير التآمرى والشكوك دى

التعليق: مظبوط كده ..

د. يحيى:

ماشى كلامك.

د. رضوى العطار

المقتطف: يعنى لما مات الأب الحقيقى طـَـلـَّـعت الأب اللى كانت تتماناه

التعليق: حلو جدا التعبير ده .. “أعتقد الأمر فانتازيا أكثر من ضلالة مشتركة”

د. يحيى:

لا يمكن تحديد كم من “الأمر” فانتازيا” وكم هو “ضلالة مشتركة” وعموما ففى مستوى معين من الإمراضية والسيكوباثولوجى، قد يكون الفصل بين هذا وذاك شديد الصعوبة.

د. رضوى العطار

المقتطف: يبقى تفكير المؤامرة زى ما بتقولى، بادىء من خيال ثقافى عام، مصنوع من بدرى، جه حادث التخلّـى بالموت صعـّب المسألة أكتر وأكتر

التعليق: خيال ثقافى عام مصنوع من بدرى تقصد حاجة زى archetypes بتاعه يونج بس على مستوى أصغر؟

د. يحيى:

ليس تماما، “فنماذج يونج البدئية” أشمل وأعم جدا جدا، وعلينا أن نلتفت إلى ما يسمى الثقافات الفرعية” مهما تعددت، أو ضاقت مساحاتها.

لكن التشبيه جائز.

د. كريم سعد

تعليق عام على الحالة: ياخدوا antipsychotic

د. يحيى:

من هم الذين ياخدوا مضادات الذهان، وأين الذهان النشط (بيولوجيا) حتى يمكن ضبطه بهذا المضاد المنتقى.

وأذكرك يا كريم أن حالات الفانتازيا مثل التى جاءت فى تعليق دكتورة رضوى لا تستجيب لمضادات الذهان، لأنها أقرب إلى “الانشقاقية” وحتى الضلال المشترك لا يستجيب لمضادات الذهان إلا فى إطار خطة علاجية تخلخل تماسكه، ويخضع الجميع إلى علاجات مكثفة ليست قصيرة.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: فيجوز هى مفتقده الأب الداعم حتى من قبل ما يموت، فلما مات تفاقم افتقادها للأب الحقيقى، فراحت مألفة لها الأب اللى هيه عاوزاه

التعليق: جه فى بالى نفس الفكره.. خاصه فى موضوع الهدايا.. كانها بتقنع نفسها مش صاحباتها بس، بوجوده.. او مصدقه وجوده حقيقى زى ماكنت تتمنى.

د. يحيى:

جائز جداً.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: د. يحيى: يبقى تفكير المؤامرة زى ما بتقولى، بادىء من خيال ثقافى عام، مصنوع من بدرى، جه حادث التخلّـى بالموت صعبّ المسألة أكتر وأكتر

التعليق: كمان فكره انهم بنتين والام… وثقافه الولايا مكسورين الجناح بتغذى الفكرة وتقويها وتزود من وجع التخلى الفجائى ده.. فنعمل احتياطات اكتر ومتاريس حماية أكتر

د. يحيى:

وهذا أيضا جائز.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – نشرة الإنسان والتطور: 9-3-2019   www.rakahwy.net

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *