نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 12-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5702
الأربعاء الحر:
ترحالات يحيى الرخاوى
الترحال الأول: “الناس والطريق”[1]
الفصل الأول
… وإلا، فما جدوى السفر؟ (5)
…………….
…………….
الجمعة 24 أغسطس 1984:
بدأنا السفر فى ساعة مبكرة. الجو شديد النقاء والإنعاش، وكانت المشكلة هى فى الخروج إلى الطريق السريع، دون أن نتوه داخل أثينا وقد نصحنا ابن السيدة السوريّة صاحبة الفندق أنْ:” ضلّك ماسك البحر. ضلّك ماسك البحر”، مع أن البحر هنا (الكورنيش) لا يسمح لراكب سيارة أن يظلّ ماسكه، مثلما يمكن أن يحدث عندنا من شبرا الى حلوان. لكنى اتبعت النصيحة على قدر الاستطاعة. فخريطة أثينا التى معنا هى خريطة داخلية أساسا، ليس فيها ما يبيّن السبيل إلى الخروج إلى الطرق المحيطة،
بدأ السفر البرى الواعد.
كنت قد اتفقت مع أولادى أن يتناوب كل منهم الجلوس بجوارى كمرشد، أعطيه خريطة المنطقة التى نعبرها، وأحدد له بلد القيام ومحطة الوصول التالية، ونتفق على الطريق، وعلى أسماء البلاد التى سنعبرها بالتتالى، ونحدد المسافات بمقياس الرسم، ونعدل عداد الكيلومترات على الصفر، وننطلق. واعترض أغلبهم، فهذا لا يحب الجغرافيا، وتلك لم تمسك بخريطة من قبل قط، وهذه تريد أن تنام، وكان لا بد أن أصدر أمرا بالتناوب دون اختيار، ومن لا يعرف شيئا عليه أن يتعلمه، لأن ذلك جزء لا يتجزأ مما اتفقنا عليه، وبمجرد بداية التجربة وجدتْ المرشدة الأولى متعة وإثارة فى قراءة اللافتات، والسؤال أحيانا بالإنجليزية، وأخرى بالفرنسية، لكننا نتلقى الإجابة دائما باليونانية، وينهمك الشخص المسئول بإخلاص متفان فى الشرح باليونانية، رغم وضوح أننا لا نفهم شيئا، ولا يربط بيننا وبينه إلا نطق اسم البلد، وربنا يستر أن يكون النطق صحيحا؛ ذلك أن درجة مطّ الحروف يفرق حتما، فحين سألنا عن لامْيَا Lamia، كما قرأناها بالإنجليزية، تعجّب المسئول الواحد تلو الآخر، حتّى رجّح أحدهم ما نعنى، فإذا به يرفع حاجبيه ثم ينطقها صحيحة “لا مِيييااا، بمدّ الألف، ومد الياء، أكثر، ثم مط الألف الأخيرة، فـنبتسم ونقول (بالإشارة) هى كذلك، وكأننا نشير إلى ما قال دون أن نجرؤ على إعادته، حتى لا يرجع فى كلامه. والحقيقة أننا أدركنا بعد قليل أن علامات الطريق شديدة الوضوح، شديدة الدقة، كنت دائما أتعجب من افتقار طرقنا لمثل ذلك (تذكّر التاريخ!) اللهم إلا تحذيرات السرعة، وأنه” على الأجانب ألا يخرجوا من الطريق الرئيسى”!!! (لا يا شيخ!!! يخرجرون إلى أين؟).
نمضى فى طريق متسعة بعض الوقت، تضيق رويدا رويدا حتى تصبح طريقاً مزدوجة عادية، لكننا ندفع دائما ثمن المرور عند بوابات تحسب المسافات، (كما حدث عندنا مؤخرا مع الفارق) ويأخذ الطريق رتابته المكرورة، ولا يبقى منتبها إلاىَ والمرشدة الصغيرة، أما بقية أفراد الرحلة فسرعان ما راحوا يغطون فى نوم عميق. أنتبه إلى أن الطريق ليس رتيبا كما أوحى لى نومهم، وأبدأ حوارا مع مرشدتى عن الجمال والخضرة من حولنا. الخضرة فى المرتفعات والسهول وكل مكان، وأكاد أقول لها إننا أخطأنا ونحن نقول إن مصر بلد زراعية، وإنها هبة النيل؛ لأن هذه البلاد هنا هى هبة الله مباشرة، دون وساطة لنهر أو دورات فيضان. وتكاد ترفض الصغيرة أن أحرمها من التمتع بالجمال بثرثرتى وإصرارى على تقليب آلام المقارنة، وأعترف لنفسى مكررا أننى فعلا أحرم نفسى كذلك من حقها فى مواجهة هذه الطبيعة الرائعة دون وصاية العقل أو حقد الحسرة.
قد يكون مناسبا أن أعترف أنى أتصوّر أحيانا أن غلبة تفكيرى هكذا تجعلنى عاجزا عن المتعة الخالصة، حتى أنى اعتبرت نفسى أحيانا ممن يفتقرون إلى قدرة معايشة اللذة المجردة مما يسمّى عندنا، نحن النفسيين، اللاهيدونيا anaerobia. وحتى مع اعترافى بهذا العجز عن اللذة الاختيارية، أو الوعى الكافى بها، فإنى أعترف أن مسام إدراكى، أذكَى منى وأطيب، فهى تسمح أن يدخلنى الجمال والتناغم بلا استئذان، وأن يطفوا على إنتاجى وتوجُّهى فى أغلب نشاطاتى. وها هى الفرصة: أن أحاول أن أجعل أروع مافى هذه الرحلة هو أن أتدرب على ألا أكون بعدها ومن خلالها “كما كنت” “قبلها. أن أتوقف عن الخوف من الاستمتاع، ألا أكتفى بالمتعة بأثر رجعى،
لابد أن أتعلم كيف أبدأ فى الاستمتاع “الآن” وبوعى مناسب.
أليست الفرصة الجديدة ينبغى أن تكون جديدة فى كل شىء؟.
يمرق منّا بين الحين والحين موتوسيكل (تعمدت عدم الترجمة إلى دراجة بخارية!!) يركبه فارس، وأحيانا تمرق كوكبة من الفرسان معا، وكأنهم يتسابقون، وأقدّر ـ بالمقارنة بسرعتنا ـ أن سرعة هؤلاء الفرسان لا تقل عن مائة وخمسين كيلومترا فى الساعة، وربما مائتين. أتساءل عن هذه الوسيلة التى بدأت تتزايد بشكل يدعو إلى الدهشة (يدعو مثلى على الأقل إلى ذلك)، أهو وفر للوقود؟ أبدا، فهذه الموتوسيكلات السريعة تصل سلندراتها إلى أربعة، وسعتها لا تقل عن سيارة صغيرة، فما الحكاية؟. وأتصوّر أن هذا الاتجاه الأحدث هو بمثابة عودة إلى الفروسية لا بد أنها تُـشعر الراكب بنشوة الاختراق الحاسم، والقدرة على المواجهة بالجسد، حالة كونه “أنا”. كما تحمل معانى التفوق وهو يمضى فى سرعة الشهب ومضاء السيوف. ثم إنها ـ هكذا سرحتُ ـ تسخِّر التكنولوجيا ضد الرفاهية. فقد تعوّدنا أن عطاء التكنولوجيا يصاحبه دائما مزيد من البلادة والرخاوة والثبات فى المحل كلما زادت الأزرار و”التحكم عن بعد”. أما هذه التكنولوجيا التى تسمح بكل هذه السرعة، فهى تؤكد حضور الجسد فى مواجهة الطبيعة بكل اختراق التحدى والتلاؤم معا، وكلما مرق منا فارس أو فارسة (والتفرقة صعبة أو مستحيلة) دعوت لهم بالسلامة، هم وأمثالهم مستعملا ألفاظ أمى (روح يا بنى ربّنا يكتب لك السلامة انت واللى زيّك)، وكأنهم أولادى، فتبتسم (أو هكذا خيّل إلى) مرشدتى الصغيرة، وكأنها سمعت دعوتى.
أتذكر نوعا آخر من رفض دعة التكنولوجيا دون قوّتها وإمكانيات تناسقها مع طبيعة نشطة، وهو ما رأيت داخل المدن كمقابل للموتوسيكلات خارجها، ألا وهو استعمال قبقاب التزحلق ذى العجلات، فى المواصلات داخل المدينة. فقد لاحظتُ، حين كنت فى باريس، أنه قد لجأ شبان وشابات أصغر إلى ركوب القباقيب والانطلاق بها فى الشوارع، وحقيبة الظهرمعلقة بحبالها إلى تحت الإبطين، ينطلقون بين السيارات فى سرعة ورشاقة، وكأنهم يرقصون الباليه بفخر وجمال. نعم.. الأمر يحتاج إلى شوارع كالحرير، وأخلاق كالفولاذ، ولا سبيل للمقارنة بما عندنا من هذا أو ذاك، ولكن ما يهمنى من هذا وذاك هو الروح الكامنة وراء هذا وذاك، روح الفتوة ورفض الدعة، على الرغم من أن كل وسائل تكنولوجيا الرفاهية فى متناول الأيدى وللجميع تقريبا.
هم لا يرفضون الدعة وقت الدعة، لا يطيب لهم أن يتمادوا فى التخدير طول الوقت. كيف انتشرت عندنا شائعة تقول إن الرفاهية دائما هى الهدف؟ هى غاية المراد؟ تصيبنى الحساسية عندما أسمع تعبير “مجتمع الرفاهية”!!. يا ساتر، الرفاهية عندنا هى الراحة والكسل. وأن يخدمك الناس دون أن تخدمهم.
الرفاهية عندنا هى الهدف من الحصول على الشهادة “الكبيرة”، وهى الهدف من الانتخابات، وهى الهدف من المكسب، بل من التدين أحيانا. الرفاهية عندنا لا تعنى اختصار السبل لمضاعفة الوقت، وإنما تعنى فى المقام الأول أو الأوحد: الدعة، والاعتمادية، والجهد الأقل. طالب الجامعة عندنا الساكن على بعد بضع مائة متر من كليته، لا يركب دراجة، ولا يمشى، وإنما ينتظر الأتوبيس مهما تأخر، ومهما انحشر. ومهما كان سيصل سيرا على الأقدام قبل أى أتوبيس، و الأكل عندنا التهام ممتع غير منتظم، والنوم أفضل وسيلة للطناش،(واللى تشوفه بالنهار الأكل أحسن منه، واللى تشوفه بالليل النوم أحسن منه، الله يرحمك يا ستى أم أمى!!).
ما حكايتى مع المتعة ؟ مع الفرحة ؟ مع الرفاهية ؟ هذه شئ وتلك شئ ، أما الرفاهية فأنا حَذِرٌ طول الوقت من مجتمع الرفاهية بهذه الصورة الشائعة، حذر لدرجة الخوف، أخاف من أى كسل فيتهمونى بادعاء التقشف، تقشف ماذا يا جماعة؟ أكتب هذا الكلام الآن -أثناء مراجعة الطبعة الثانية، يوليو0002- وأنا أعيش فى رفاهية جهازالتكييف مضطرا،حلة كونى لا أطيقه، هل معنى ذلك أننى ضد الاستمتاع كما أتهم نفسى دائما؟ ليكن، أفضل عليه مروحة السقف مهما قالوا إنها “بلدى” تفسد (فى حد زعمهم) كل الجمال المصنوع (الديكور) داخل الحجرات اياها.(قمت أغلقتُـه وأدرتُها!!.)
أذكر كيف انزعجتُ حين ركّبت جهاز تكييف فى حجرة مكتبى بالعيادة دون حجرات الانتظار. تصورتُ أيامها أن كلامى للمرضى كذب بقدر ما هذا الجهاز هو كاذب، يصنع واقعا غيرالواقع. تصورتُ أن ما أقوله لمرضاى فى درجة حرارة معينة لا بد أن يختفى بمجرد خروجهم من حجرتى ومواجهتم بدرجة حرارة الواقع. عن أمى عن أمها أنها كانت تقول: “كلام الليل مدهون بزبدة، يطلع عليه النهار يسيح “. أرجح أنها كانت تلمّح للوعود التى يعدها الأزواج استرضاء للزوجات ليلا،لتحقيق أمل الجنس البشرى للحفاظ على نوعه، ثم، متى طلع النهار، كلٌّ ملهى فى حاله، وحين تعطل جهاز التكييف هذا فى العيادة (كنت اشتريته قديما مستعملا جدا) لم أصلحه لمدة عشرات السنين، حتى نزعته خردة وكأنى أخلع ضرسا مسوسا، عدت مؤخرا إلى الاستسلام لجهاز جديد بعد أن صار وجودى بالعيادة لـلمشُورة والمتابعة وليس أساسا للعلاج والمواجهة.
أُطلق على الهواء الذى يصلنى من جهاز التكييف صفة “الهواء البلاستيك“، وحين فُرض علىّ فى بيتى جهاز خاص أيام حساسيتى المفرطة من كل نعومة واستسهال، هاج علىّ ما يشبه الهجاء بعنوان : “لدائن اللذات والشبع“: أدرتُ زر النسمة العليلة، روّضتُ لـيْـث العاصفةْ،……، بحثتُ عن شوق قديمٍ غامضٍ، عن بغتةِ المواجهةْ، عن حفز صدِّ القدرِ، عن ثورة الجلود والمشاعرِ، فغاصت الأناملْ، فى خدر لهفـةٍ مهلهلةْ، وذابت القلوبُ فى رخاوةِ الدّعةْ.
رعبى الشديد من الدعة، من الرفاهية، هل هو رعب أم رفض أم خوف؟ أنهيت هذا الخاطر بإعلان خوفى أن يكون الاستسلام للدعة هو تراجع عن شرف التساؤل، عن الملامح الحريفة، عن تفضيل الطبيعة البلاستيك على الطبيعة الطبيعة ، أنهيت هذه الصيحة وكأنى أنعى نفسى، أو أرثى عصرى، قلت “… ترسّخت قواعد المداعبةْ، توارت الأهلةْ، فى عتمة الرفاهيةْ،…….تناسخت لدائن اللذاتِ والشبعْ، وضابط الإيقاعِ صمتُ الوعى، والمداهنة،……، تخبو الملامح الحريفةْ. يتوه وجه الشمس خلف المدفأةْ.”
أكتشفُ أن ما كتبته مما تصورته شعرا، هو أقرب ما يكون إلى ما هو سيرة ذاتية، (هذا الاكتشاف هو الذى أضاف إلى هذا ما أسميته:.”ذكرُ مالاينقالْ” حيث قررت أن أجمع ما ظهر منى عفوا، مما اكتشفت لاحقا أنه ليس إلا سيرتى الذاتية الأصدق. أنظرالترحال الثالث إن شئت).
ربما كان هذا الشعور المستمر بالخوف من الدعة، ومن ثمّ بادّعاء التقشف، هو الذى يكمن وراء تفضيلى التخييم على فنادق الخمس نجوم، وأيضا هو الذى يفسر تلك القواعد الصارمة التى أفرضها على أولادى، والمبالغ الزهيدة التى أعطيتها لهم فى هذه الرحلة. ربما.حلول فردية، وشبهة كذب. لكن: ماذا أفعل؟ – دعونى أحاول حتى لو كنت أخدع نفسى. هذا بعض حقى، وهو بعض زادى لأستمر.
يمرُق بجوارى فارس وفارسة. أعلم هذه المرة أن من تركب خَلف القائد هى فارسة. علمتُ ذلك بالصدفة، ولا أقول كيف، أنا أركب الموتوسيكل أحيانا حتى الآن، بل إننى اشتريت موتوسيكلا حديثا ما زال قابعا ينتظرنى بعد أن حالت دون استعماله، فورا، تلك العملية التى أجريتُها لغضروف ركبتى مؤخرا؛ وأسفتُ أنه ليس له “مارشا” أتوماتيكيا.
أنا أفهم كيف يضبط فارسٌ توازنه على هذه السرعة الفائقة، لكن أن يحمل السائق وراءه آخر، فضلا عن أخرى، و ينطلق هكذا بهذه السرعة، فلا بد أن يلتحما ويتفاهما ويتناغما حتى يصيرا واحدا. ما أروع الفروسية الجديدة وأصعبها. أضيقُ بهؤلاء النيام خلفى داخل حافلتنا، عدا المرشدة الصغيرة التى هى مضطرة لليقظة حسب الاتفاق. وأسأل: أليس السفر نفسه هو الرحلة؟. أم أن الوصول إلى المحطة القادمة هو غاية المراد؟ تعلّمتُ بعد طفرة من طفرات مراجعاتى أن أرفض حكاية “الوصول” هذه، فأصبح الغرض من السفر يتحقق عندى منذ دوران مفتاح العربة فى بداية الرحلة. أنا حين أسافر أصل قبل أن أرحل، حتى أننى اعتدت أن أبدأ رحلاتى مع زوجتى إلى الإسكندرية مثلا بالجلوس فى أحد أركان فندق فى أول الطريق الصحراوى. وكأننا أنهينا الرحلة ولسنا نبدؤها؛ ذلك لأن الغاية عندى تكمن فى التحريك ذاته الذى يبدأ بمجرد عقد النية.
أنظر إلى مرشدتى الصغيرة آمِلا ألا تكون قد قرأت أفكارى، فأنتبه إلى ما تتطلع إليه. ألاحظ تجمع سيارات فى مكان شديد الجمال، متوسط الارتفاع؛ مما يوحى بوجود شئ خاص يستأهل هذا التجمع. أتوقف، ويستيقظ النيام لننزل، فنرى.
فى مثل هذه الرحلات بلا دليل، ولا خطة محكمة مسبقة، دع رجليك، وعجلة قيادتك تقودك إلى التجمعات الصغيرة (والكبيرة أحيانا)، ودع سيارتك تأتنس بأخوات لها فى الطريق، وتوَقَّــفْ حيث يتجمع هؤلاء أو أولئك، وإنك واجدٌ ـ بالصدفة ـ ما ينبغى أن تراه دون أن تحدده مسبقا. فالناس إذا أطلقوا طبيعتهم النقية بعيدا عن مشتريات المدن والحوانيت العملاقة، لا يتجمعون إلا على جمال و خير. وقد كان.
نزلنا، وهبطنا مع الهابطين إلى حضن الجبل، والغدير يتهادى تحت قدميه. الفاكهة تباع زهيدةً أسعارها دون استغلال فرصة وفرة السياحة. المعابـر الخشبية تتراقص تحت أقدام العابرين كأنهم يرقصون جماعة. الناس يشترون الذكريات ظاهرا، ويمشطون الوعى الراكد فى سرية منعشة، وهم يتمتعون بالصحبة والدفء، دون وصاية أو صفقات.
………….
………….
ونواصل الأسبوع القادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: الترحال الأول: “الناس والطريق” (الطبعة الأولى 2000)، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مؤسسة الرخاوى للتدريب والأبحاث العلمية، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net