نشرة “الإنسان والتطور“
30-4-2011
السنة الرابعة
العدد: 1338
يوم إبداعى الشخصى:
(تحديث حكمة المجانين 1979)
رؤى ومقامات 2011
20 – عن مسيرة التطور (1 من 5)
(747)
مسيرة التطور حتمية، مع أن فشلها أرجح من نجاحها، المصيبة أن الإنسان المعاصِر، حين حَمَلَ مسئوليتها بغباء الوعى الظاهر فقط: راح يعوّقها لا يحفزها.
(748)
إرهاصات التطور هى علامات الساعة، وتشمل: انهيار الزيف، وثورة الداخل، ووهج البصيرة، فاعجب لمن يسميها مرضا، فيوقفها، أو يجهضها، لمجرد أنه عجز أن يلمها إليها وينطلق منها.
(749)
التطور ليس حلية أو ترفيها، ولن يضطر الإنسان له إلا إذا بلغه التهديد بالانقراض على أى مستوى من مستويات الوعى،
فلا تعطل المسيرة وانت تتصور دفعها.
(750)
مرة أخرى:
لن يتطور إنسان باختياره فما أصعبها خطوة،
ولن يكمل الطريق إلا باختياره، فما أشرفها رحلة.
فأسرع – كما سبق أن قلنا – إلى حيث تُضطر أن تختار ما قررتَ.
(751)
الإنسان هو الكائن الوحيد – بقدر ما نعرف – الذى يعى بعض خطوات مسيرة تطوره، لذلك فهو مسئول عن نتائجها.
(752)
هى معركة رضيتَ أم لم ترضَ، فلا تستسلم هربا ..، ولتتذكر أن المحاولة المستمرة هى أعظم النتائج، وكل وصول هو بداية جديدة، .. فلا تتوقف.
(753)
نحن ندرس صفات الإنسان الحالى لننطلق منها .. لا لنسلِّم بها أو نستسلم لها .
(754)
الجدل التطورى لا يستثنى مستويات خلايا المخ، فلا تنس أن لكل من الكيمياء الذرية والطبيعة الحيوية مسيرة جدلية ثائرة، فلا تكن وصيا عليها لدرجة تعرقلها.
(755)
على طريق التطور الطويل إحذر أن تتعجل .. إذ لابد لتشكيلات المسيرة أن تتقن أدوارها وهى تحسن التبادل، فالتقدم والتأخر، للبسط قفزًا أو ضخًّا، حتى يستمر الجدل الحيوى للولاف المتجدد أبدا.
(756)
الحيوان الحيوان … أفضل من الإنسان المُفْرغ من الحياة
والإنسان الآلة … أفضل من الإنسان الحيوان
والحيوان الإنسان … هو الاكتمال على قمة الهرم الحيوى الحالى
والإنسان الإله …. هو المستحيل الذى يفرغك من إنسانيتك لو خَدَعت نفسك أنك بالِغُهُ
فلا تحتقر حيوانيتك … ،
ولا تزعم ألوهيتك،
وواصل السعى بينهما دون توقف أو أوهام الوصول.