نشرة “الإنسان والتطور“
23-4-2011
السنة الرابعة
العدد: 1331
يوم إبداعى الشخصى:
(تحديث حكمة المجانين 1979)
رؤى ومقامات 2011
13- العدل .. العدل (4 من 4)
(561)
إذا فاضت عن كاهلك أمانة ما تملك، فاحذر أن تسلمها لمن لا يعرف قيمتها، ولا أصحابها الحقيقيين، حتى لا تفاجأ أنك فارقتنا وأنت مديون جدا.
(562)
يبدو أن قدماء المصريين كانوا يأخذون جواهرهم معهم فى القبور لأنهم كانوا لايثقون فى حسن تصرف ذويهم من بعدهم، إن كنت أشطر … فافعل ما هو أعدل.
(563)
ما دامت المساواة مستحيلة، والعدل المطلق هو صفة الحق الأوحد،
وما دامت الرؤية المحيطية عابرة الألفاظ والأفكار والزمن – وهى نور العدل – ليست فى متناولك دائما، فلا تتحيز لنظامٍٍ تعجز فيه عن حمل أمانة كل ما يسمح لك أن تحوزه.
(564)
القدرة (مثل: … المال، والسلطة، والطلاقة، وحسن البيان) حق لمن يتحمل مسئولية استعمالها،
فمن أين لنا باختبارات قياسها، وطرق توصيلها بحقها إلى أصحابها.
(565)
حتى لو أحسنت التصرف فيما تملك، فقد يقهرك – ولو مرحليا – من يملك أكثر،
فاذا حرمك نظام ما من بعض قدرتك، فقد حماك ضمنا من قدرة الناس عليك .
(566)
إذا سمحت لنفسك أن تتميز عن الآخرين بأية وسيلة من وسائل القدرة، فقد ألزمت نفسك أن تكون أكثر أمانة فى تشغيلها لصالحهم.
(567)
راجع نفسك وأنت تتمتع براحة خبيثة، إذ تتشدق بكذبة لامعة تحت عنوان “دعه يفعل”، “دعه يمّر”.
ليس من العدل أن “تدعه يفعل” أو “تدعه يمّر”، وهو لا يعرف ماذا يفعل ولا إلى أين يمر،
أيضا: إياك إياك “ألا تدعه يفعل” لحسابك أنت يا همام حتى تفعل أنت براحتك، فتمر إلى حتفك.
(568)
لا يزال عدل المعتزلة حلم الإنسانية على اختلاف مذاهبها.
(569)
ليس من العدل أن تظلم نفسك لتحقق العدل لغيرك،
لكن يمكنك أن تتمتع بتكرار المحاولة فالخطأ ما دمت تصحح نفسك أكثر فأكثر باستمرار.