“نشرة” الإنسان والتطور
الأربعاء: 26-11-2014
السنة الثامنة
العدد: 2644
بين البقايا والأمل
-1-
وتوقف الصَّـفْـر المدوَّرُ واللّـهَاثْ
وتساوت الأشياءُ -قطعاً- بالجوارِ وبالعَـدَمْ
وتضخّمتْ تِـلْـكَ الهُنَيْهَاتُ الملوّنةُ القُـزَحْ
فتزايدتْْ، زادتَ لتحوى الكلَّ فى اللاشئَ
والشئُُ – ذاتُ الشئِ - مَـاتْ
من خَـلـْفِ أبوابِ الحوادِثِ والرّؤىَ
فُـِتحـَتْ أو انغلقَـتْ سَـواءْ
-2-
وتدلّتِ العُـنُـقُ المضَـفَّـرُ حْـبلهاَ من ساِقـَها،
من خلفِ أسوِجةِ (1) الزمنْ.
فتراقصتْْ حبّات نبضِِ اللؤلؤهْ،
… فى جوف غاشيةِ العيونْ.
عاد السُّـؤالُُ وقد أجيبَ بـِلاََ جوابْ.
فى عـُمْـق بؤرة الحَزَنْ
وتدور خـُطْـوَتُـنَـا بنفس الحَوْقَلة
-3-
تَـتَداخَـلُ الحلقاتُُ قهراًً باتساقٍ زاحفِ:
مالانهايهْ،
مالا يكون بلابدايهْ،
مالايصيرْ
مالم يكنْ
طُـمِـسـْت دوائرُها التخومْ
فتجمّدَتْْ حبّاتََ نـَسَـمـَاتِِ الهواءِِ، تـخَّـثـرتْ
حَـالََ المـحَـالُ فانْـضَـوَتْ أعمْـاَرُنا،
بـَيـْنَ البَـقـَاياَ والأَمَـلْ.
2/4/1982
من ديوان: “شظايا المرايا”، لم ينشر
[1] – السياج: السور من الشوك، والجمع: أسوجة