الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / بريد/حوار الجمعة

بريد/حوار الجمعة

“يوميا” الإنسان والتطور

28-9-2007

بريد/حوار الجمعة

بعد أن امتد حوارالجمعة الماضى إلى يوم السبت، تصورت أنى سأتلقى – على الأقل –  من الذين حاورتهم (أو تصنعت حوارهم) ردا أو تنبيها أو احتجاجا أو تكملة أو تصحيحا، لكن هذا لم يحدث، قلت لعله خيرا، فهم على أية حال قد وصلتهم الرسالة، لعلهم يأخذون وقتهم ربما ليتحققوا من هذا الأسلوب الاقتطافى الظالم، حين أقتطعت من تعليقاتهم ما أوصّل من خلاله ما أريد ، ولقد نبهت سابقا اضطرارى واعتذارى عن اللجوء إلى هذه الطريقة التعسفية، وانتظرت ، لكن أبدا..، حتى الذين كانوا يعقبون أولا بأول يوميا تقريبا (مثل الصديق محمد كامل، والإبنة أسماء نبيل) أيضاً “هُس – هُس”، ظل ذلك كذلك حتى أمس الأربعاء صباحا.

قررت أن ألغى هذا الباب كباب ثابت ، واجعل الردود/الحوارات فى أى يوم إذا ما تجمع لدى ما يكفى، ولم أسترح لهذا الاقتراح،

قلت: إذن أطلب بصريح العبارة ممن أثق فى اهتمامهم بعودة “الإنسان والتطور” وربما شاركوا أو على الأقل تابعوا باب “حوار” فيها ، أطلب منهم أن يعلقوا على الكذا وعشرين مقالا بسطر أو سطرين مما يسمح لى بمواصلة الحوار، فلم يستجب أحد منهم،

 طبعت ما تيسر من مقالات اليوميات، وسلمتها لحفيدى عمر، وصديقه محمد غريب، وقلت “يمكن”، لكن أيضا هس هس !!! (إلا بعض الخطوط  المهزوزة التى وصلتنى من ساعات تحت إلحاح سخيف منى)

فكرت أن أقسّم نفسى، وأخُرج من داخلى المحاوِرَ الأزلىّ الذى لا يهمد أبدا، وأحاوره حتى يستمر تخصيص يوم الجمعة للحوار، ووجدت أنها فكرة طريفة، لكننى خفّتُ من سوء التأويل.

ما الحكاية بالضبط؟

وأنا الذى كنت أتصور أنها فرصة أتعرف على من “لا أعرف”، وأوضّح لـ.. وأستوضح “من أعرف”؟

بعد عودتى من العيادة أمس، حوالى الحادية عشر مساء، وجدت أغلب هذه الرسائل التى هى مادة حوار هذا اليوم.!!!

***

بداية الحوار

د: يحيى

نبدأ الحوار بالصلاة على النبي

يحيى:

ألف صلاة على الحبيب

د.يحيى:

ما هذا يا أهبل؟ من أنت؟ أنت ما صدَّقت قلة التعقيبات، فقفزت لى هكذا دون استئذان، لقد استغنيتُ عن خدماتك، لقد وصلنى حالا ما يكفى من التعقيبات لعمل حوار حقيقى كامل، شكرا.

يحيى:

وهل أنا لعبة فى يدك تستدعينى وقتما تريد، وتستغنى عـنى وقتما تريد؟

د. يحيى

لو سمحت، لو سمحت، خلّنا أحبة ودعنى أحاور الناس  الطيبين الذين طمأنونى أمس برسائلهم، أنت تعلم أن سبب احتمال استدعائك، أنهم تأخروا عنى ليس إلا .

يحيى:

احتياطىّ أنا؟ (إستبن أنا)!! أليس كذلك ؟

د. يحيى

ليس هكذا تماما، لو سمحت

يحيى

ليكن، خذ راحتك، عن إذنك، حتى تعرف أننى أطيب منك،

***

محمد كامل

عنوان المقالة …: “بريد الأسبوع” (بريد/ حوار: الجمعة)

التعليق: ….

محمد كامل

انشرح قلبى عندما رأيت الموضوع (يقصد حوار الجمعة الماضى) ، فأنا أحب جدا جدا أن أتابع ردودك على رسائل زائرى موقعك والمعلقين على مواضيعك، هذا ترابط قوى جدا.

د. يحيى

…. شكرا، ثم إن ما بلغنى بعد صمتك طوال الأسبوع هو أنك اكتفيت بمتابعة الردود عن المشاركة، مع أنه كان فى ردى السابق ما تصورتُ أنه سوف يحفزك على الاستيضاح أو حتى الدهشة، وخاصة فيما يتعلق بتحفظى على وجه الشبه بين دورى ودور السيد “عمرو خالد”، كما بادرت بأن أرسلت لك على بريدك مقالا قديما كتبته – تفسيرا لظاهرة عمرو خالد – نشر لى فى الوفد فى 27 يوليو 2001 (المغزى السياسى لظاهرة عمرو خالد) بعد أن كنت قد نسيت فى الطبعة الأولى أن أربطه بموقعه فى الموقع، انتظرت أن يصلك تحفظى هذا على وجه الشبه بين ما أنتمى إليه وما أراه، وبين ما يدعو إليه  السيد عمرو خالد بطريقته، فلا أظن مثلا أنه يوافق على ما جاء فى ردى عليك أن طريقته، هو ومَنْ نهجوا نهجه. قد جعلت الدين الإسلامى أكثر رشاقة وشبابية، وتصورت أنه حين يصلك مقال الوفد سوف تحتج ولو على نهايته التى قلت فيها

“, ‏لكن‏ ‏أى ‏مخلص…,   ‏لا‏ ‏بد‏ ‏أن‏ ‏يدرك..   ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الدين‏ ‏الدَّمِثْ‏, (الذى يقدمه عمرو  خالد) ‏ليس‏ ‏هو‏ ‏الحل‏, ‏مع‏ ‏أننا‏ ‏فى ‏أشد‏ ‏الحاجة‏ ‏إليه‏.‏

إنه بدون‏ ‏مشاركة‏ ‏حقيقية‏, ‏…..وبدون‏ ‏مسئولية‏ ‏جماعية‏ ‏وراء‏ ‏قيادة‏ ‏تحسن‏ ‏الاستماع‏ ‏وتحترم‏ ‏الناس.

(إنه) بدون‏ ‏معاناة‏, ‏وعدل‏ ‏وإنتاج‏ ‏وزراعة‏ ‏وتعليم‏ ‏وتصنيع‏ ‏وتصدير‏, ‏لا‏ ‏شيء‏ ‏يعين‏ , لا‏ ‏عمرو‏ ‏دياب‏, ‏ولا‏ ‏عمرو‏ ‏خالد‏, ‏ولا‏ ‏عمرو‏ ‏موسي‏.‏

أنا أشكرك أيها الصديق محمد كامل، وأعتبر أن صمتك هذا الأسبوع هو حوار بليغ وصلنى بصدق أيضا

ثم أنتهز الفرصة لأشكر الإبنة أسماء نبيل التى خصصتُ كل حوار الجمعة السابق لها، فقد جاء تعليقها شاكرا، مقتضبا متواضعا، ثم إنها أرسلتْ بعد ذلك ترحيبا على المقال المسمى “بعض وصف بعض مصر” تقول فيه (بعد ما وصلتها خطورة التعميم الذى توحيه العناوين الشائعة مثل “ماذا حدث للمصريينً) تقول فيه اسماء بعد قراءة المقال

(الآن): … “لو أردت شراء كتاب ووجدت اسمه “ماذا حدث للمصريين”، فلا أعتقد أننى سأفكر فى شرائه من الأساس”

وهذا أيضا ما ذهب إليه الإبن كريم “محمد شوقى” وهو يقر أنه “..أحترم فيك حرصك على عدم التعميم …إلخ”

***

سمير زكى (24 سنة)

عنوان المقالة…..: “تعرية زيف واغتراب التواصل بين البشر: بالإبداع والمرض”

التعليق: …………

سمير:

… أعتقد أن الإبداع بالنسبة للمريض هو وسيلة للتغلب على الاغتراب مرحليا

د. يحيى:

يا رب خليك ، فرحت باستخدامك كلمة “مرحليا“، ودعنى أضيف إليها “من حيث المبدا”. أنا كلما دافعت عن المريض النفسى باعتباره ثائرا (خائبا فى النهاية) تصور الناس أننى أنتمى إلى المدرسة العدمية المسماة “ضد الطب النفسى” anti-psychiatry مع أننى “ضد – ضد” الطب النفسى، بقدر ما أتحفظ على الطب النفسى المؤسساتى.

فعلا أيها الصديق سمير لابد أن نفرق بين بداية المرض التى تمثل “مشروع ثورة”، الذى يبدأ بإرهاصات احتمال تفكيك جمود جاثم، وبين مآله السلبى الذى هو فشل ذريع يدفع ثمنه المريض، خصوصا بعد أن يتناوله المجتمع الطبى الميكنى من تهذيب وضبط وربط بالكيمياء الجاهزة ، والتثبيط المتمادى فقط.

سمير:

..قال لى صديق ألمانى “…عندما يأتى مهاجرون إلى بلدنا يأتون بمشاكلهم حتى الخاصة منها” وكان على حق، ونفس الشىء أظنه ينطبق على المريض النفسى، الهجرة إلى مكان جيد قد لا تفيد، الهجرة حتى لو كانت داخلية (داخلنا كما يفعل المريض النفسى تكون..) ..لاكتشاف مناطق جديدة مبدعة… (تؤدى) على المدى الطويل لاغتراب دائم(للمريض) وتثبيت لمشاكله ولا تؤدى إلى حلها.

د. يحيى:

بصراحة نعم، والتفرقة بين البداية، وما يحدث على المدى الطويل هى غائبة حتى عن كثير من الزملاء الأطباء، كيف عرفت ذلك يا سمير؟ هذا طيب ، وبالتالى أنا أتردد كثيرا حين أسمى المرض “إبداعا”، وأسرع بإلصاق صفة “سلبى” إليه باعتبار ما ذكرت أنت من خلال ما يحدث على المدى الطويل من “اغتراب دائم وتثبيت لمشاكله”، فهو الفشل، فأين الإبداع؟

سمير

… الإبداع استغلال لطاقة حيوية فى الإنسان…، ، الهجرة إلى الذات (التى ينتج عنها) اغتراب وتثبيت للمشاكل ليست إبداعا، لا بد أن يعقبها إحساس بالقدرة على التحرك بحرية وسط الناس عامة، والانتقال بسلاسة من نمط علاقات إلى نمط علاقات آخرى، نمط نفعى إلى عاطفى إلى أخلاقى ، وهكذا، حسب مقتضى الموقف، لكن السؤال الذى يطرح نفسه : أى إبداع تقصدونه؟ وما هو الإبداع.

د. يحيى:

أشكرك مرة أخرى، وأعتذر لك عما فعلته فى تعليقك حتى أوجزه بما أضفت مما هو بين أقواس وما حذفت ووضعت بدلا منه نقطا، أرجو ألا أكون قد غيرت فى جوهر رسالتك المفيدة، وخاصة التقاطك حكاية الهجرة إلى الداخل، وتثبيت الاغتراب برغم البداية لمحاولة التخلص منه، أما سؤالك عن “ما هو الإبداع”، فهو شغلى الشاغل طول عمرى، ويمكنك الرجوع إلى أحدث ما نشره لى المجلس الأعلى للثقافة (حركية الوجود وتجليات الإبداع)، وهو قد تناول مسألة تصنيف الناس إلى “مبدع” و “عادى” و “مجنون” واستبدل بها فرض أننا (البشر) نعيش فى حالات تتناوب فى انتظام أو غير انتظام، نمر بها جميعا : كمراحل” بشكل أو بآخر، وقد استبدلت التقسيم الساكن بأ افترضت حالات متناوبة من “العادية” و” الإبداع” و”الجنون” تتبادل فيما بينها كما ذكرت (أنظر الفصل الثانى خصوصا الملحق الأول “من ص 221 إلى ص 222”).

 وأيضا قد تجد ملامح مفيدة عن الإبداع فيما سوف أنشره هنا فى يومية غدًا أو بعد غد  غالبا عن “..إبداع الشخص العادى، وإبداع المرأة”  

****

أحمد السيد: (34 سنة)

(1) عنوان المقالة ..: (“لمن أكتب؟” 11 & 12 سبتمبر)

التعليق: …….

أحمد السيد

يا د. يحيى أنت مُسَيَّر ولستَ مخيرا فى حمل الأمانة التى وضعها الله فيك

د. يحيى:

بصراحة ، يبدو ذلك..

أحمد السيد:

..فلا تبخل حتى لو لم تظهر نتائج حاليا لعطائك الدؤوب الآن، فانتظر لعل بكلمة من كلامك يتغير الحال، وتذكّر مقالك “وبدال ما يثور يفن..”

د. يحيى:

ياه !! ربنا يكرمك، ………!! شكرا

***

(2) (تعليق على نقد حلم (1) “من أحلام النقاهة لنجيب محفوظ” يوم 20/9/2007)

أحمد السيد

..لا أستطيع يا د. يحيى إنكارى أن نقدك لتحليل الحلم وشرحه قد مسَّ شيئا داخلى، لعله الجوع العاطفى، أو الحنين لدخول المؤسسة الزواجية، رغم عدم نظرى لساعة الميدان المذكورة، لأنها بداخلى، وأخشى من نصحيتك بأن الزمن لا ينتظر، بصراحة كان حلم تقيل قوى.

د. يحيى:

 يا بو حميد: حكاية “مسَّ شيئا داخلى..” تعنى عندى الكثير، أكثر كثيرا من “فهمتُ- استفدتُ- صدَّقتُ..”، أىْ والله، أما أنك ضبطت (اكتشفت) أن ساعة الميدان هى بداخلك، فهذا يؤكد من جديد فرحتى بطريقة تلقّيك لاجتهادى النقدى.

***

(3) (تعليق على: “مقالة الأسطورة الذاتية” “يوم 16 – 9 – 2007”)

أحمد:

رغم الارتباط بكلمة الأسطورة بجانب اكتشاف الذات فهذا لا يقلل نهائيا من حقيقة الذات ودخولها فى حيز التنفيذ.

 د.يحيى

.. لم أفهم الجملة جيدا

 لكن بدا لى أن كلمة “أسطورة” تحتاج إلى تعريف نتفق عليه ولو بالتقريب (قبل أن نمضى فى الحوار)، ثم إن الأسطورة الذاتية هى غير الأسطورة العادية التى هى عادة تاريخية (برغم استمرارها حتى الوقت الحاضر تحت أسماء أخرى)، الأسطورة الذاتية ( كما وصلتنى من جوزيف كامبل وكويلهو ونجيب محفوظ وغيرهم ممن أشرت إليهم فى المقال)  هى غير شعورية عادة، على الأقل هى ليست فى “بؤرة وعى اليقظة”. هى مشروع يتكون باستمرار، ونحن – فى الظروف المتاحة _ نشارك فى تكوينه بشكل ليس إراديا بوضوح، وهى فى تغير مستمر، لا تتطابق أبدا – فى رأيى –  مع ما نعرف تحت اسم “اكتشاف الذات” وهو التعبير الذى ذكرتَه فى أول كلامك، الذات لا تُكتشف، الذات تتواجد وتنمو .

أحمد

( ما أقصده من) السؤال هو: كيف نكتشف ذاتنا ونحن لم نعلم عنها شيئا، هل يجب علينا خوض التجارب الكثيرة لاكتشافها مثل كاتبها من سحر وشعوذة أو رحالات …

د. يحيى:

نحن لا نكتشف ذاتنا، نحن نتسلم مشروع ذواتنا ونشارك فى تشكيله، حكاية “تحقيق الذات”، وتأكيد الذات التى شاعت لعدة عقود وكأنها غاية المراد: “أكون أو لا أكون”، لم تعد هى الأنسب لما يجرى من منظور النمو البشرى، المفهوم الأكثر حداثة وواقعية معا هو“تشكيل الذات” أو تخليقها (أكون أم أصبح)، الذات هى ناتج جانبى لحركية نمو سليمة أو مشوهة، هذا التشويه يتم بفعل فاعل تربوى أو اجتماعى أو سياسى اقتصادى، بل بها جميعا، وهو قد يتم أيضا بفعل تخبط مضطرب أوانحراف عشوائى. فى جميع الأحوال، الأصل أن تستمر حركية النمو، ولا يكون الواحد منا “ذاتا ثابتة” أو “ساكنة” إلا فى لحظة بذاتها (أو مرحلة بذاتها) قابلة للتحريك وإعادة التشكل دائما أبدا باستمرار،

أما قولك”..مثل كاتبها من سحر وشعوذة وترحالات..” فدعنى أقول لك تحفظا مبدئيا عن ربط ما هو “أسطورة” بما هو “سحر وشعوذة”، هذا غير وارد أصلا إلا من منطلق قمعى فوقى مؤسساتى،  ثم أن الأسطورة التاريخية عادة ليس لها “كاتب”، وإنما هى تتخلق من وعى الجماعة، صحيح أنها قد تُتَناقل فى شكل حَكْى، لكن ما هذا الحكى إلا تسجيل تقريبى لحركية الأسطورة عبر التاريخ فى وعى مجموع الناس، وأحسب أن الأسطورة الذاتية هى ليست إلا نتاج حركية مستويات الوعى معا عند الفرد، لتتجلى فيما يسمى “الذات الظاهرة” فى وقت بذاته ، كل هذا يتم على مستويات الوعى المتضفرة، التى أعتقد شخصيا أنها مستويات وجودية بيولوجية معا.

أحمد

..رغم كلامك بأنها شىء بيولوجى داخلى “جوانا” وأن كويلهو ومحفوظ يدعوننا لتحقيق أسطورتنا الذاتية، كل بطريقته،هَلْ من أُسُسٍ، أو على الأقل قواعد للسير عليها فى اكتشاف ذاتنا “مش عارف”

د. يحيى

أخشى أن أقول لك :”ولا أنا عارف”، فأبدو كمن تخلى عن مسئولية ما وصلنى،

 لا أستطيع أن أزعم أن هناك “قواعد” كما يشاع قديما وحديثا سواء فى صورة نصائح وتعليمات أو بالتدريبات المعرفية السطحية التى لا تُنَمِّى إلا “قشرة السلوك” التى هى ليست مرادفا أبدا لحركية تفعيل الأسطورة الذاتية لتتشكل باستمرار،

آسف، أشعر أننى عاجز عن مزيد من الإيضاح فى هذا الحيز المحدود،  مع أننى حاولت أن أشرحها فى أغان للأطفال، التى ثبت لى لاحقا أنها للأطفال داخلنا… أكثر منها للأطفال عموما. لا أريد أن أزحم الرد بهذه الأغانى لكن هذه الأغنية لم تنشر، و لم تنزل بعد فى الموقع، فلتسمح لى أن أعرضها عليك، لعلك تلاحظ الحركة، والتعدد فى مستويات الوعى أو الذوات إذْ تتحرك معا. وهى تشير إلى مشروع البنى آدم منّا حالة كونه طفلاً دائما “يتكون باستمرار”، هذا هو بعض مشروع الأسطورة الذاتية.

آنا بصيت فى مرايتى

شفت نفسى: هيَـا  صورتى

إنما رْجعْتِ فْ كلامى:

 إللى شفته “مش أنا بدر التمام”!

                                آنا كام؟

إنتو شايفين اللى برّة

بس ده مش كلّى مرّّة

أنا لسّه ليّا  جوّهً

حتى باين: إنى هوّه

“أنهو أحسن؟”

أنهو أحسن؟؟!

         آنا أحسن!!

أنا “مجموعى” آنا

لأّّهْ ما تْبصّشْ هناكْ، آنا هنا.

أيوه بص ويالله قلْ لِى:

 آنا “شكلى”؟، ولاّ كلّى؟

آنا يعنى كتيرْ، وقصدِى

 إنى كلّى على بعضى”

هل لاحظت يا بوحميد معالم الأسطورة الذاتية “أنا شكلى ولا كّلَى، أنا يعنى كتير وقصدى، إنى كلىِّ عالى بعضى.

  بصفة عامة يمكن أن أقول أن فرص التشكيل النسبى المستمر للأسطورة الذاتية تتناسب مع ما فى المحيط الذى ننشأ فيه، ويستمر يحيطنا حولنا وداخلنا من: مساحة من السماح، والتواصل، والحركة، والاحترام، والحرية الحقيقية، والمراجعة.

هل تصدق يا بو حميد أننى فعلا لا أعرف قواعد ثابتة أو لامعة أنصح بها لتحقيق سلامة تكوين الذات، بل إننى أصاب برفض شديد لأى نصائح وإرشادات فى هذا الاتجاه . إذ يبدو أن ذات كل منا – التى هى مشروع يتجدد بلا نهاية – ليست إلا: الإفراز الطبيعى لعملية الحفاظ على الفطرة كما خلقها الله، وكما نزلت الأديان لتحافظ عليها، وتطلقها فى مسارها “إليه“، وكما تساهم فى تحقيقها وتحققها عمليات الإبداع الأصيل على كل المستويات، بكل التشكلات والأدوات.

مرة أخرى أنا آسف ، لكن دعنا نواصل “معا”، وسوف نجد سبيلا أوضح.

***

د. محمد أحمد الرخاوى

د. يحيى:

أخيرا يا محمد تكتب ، وبنفس الطريقة، وأصعب! لكن أعمق!!

أنت لا تعقّب على ما نشر، أنت لا تشير إلى ما نشر أصلا، إلا بالعنوان، هل هذا تعقيب؟، أم أنه “قول على قول”، كما كنا نتعلم من إذاعة لندن (لا أذكر اسم صاحب الفضل الآن).

قرأت كلَّ ما أرسلتَ، أربعة تعقيبات لم تذكر فى كل منها إلا عنوان اليومية، ولا أخفى عليك أننى شعرت بجديتك واستمرار محاولتك، لكن بصراحة وصلنى كل ما كتبتَ على أنه “مونولوج” لا أكثر. إلى متى سوف  تفضل “القول” عن الاستماع”، طول الوقت؟ أنت تُخرج ما عندك، فى دفعة واحدة استجابة لإثارة جزئية من عنوان”، أو جملة عابرة” أو بعض رأى”.

أنت يا محمد يا إبنى تفقد الكثير بذلك،

كنت مع أبيك أول أمس(أخى الأكبر: أحمد، أطال الله عمره) فى إفطار رمضانى عند ابنتى منى، وسألته عنك، فأخبرنى أنك ما زلت تردد على أسماعه دون تراجع  تعبير “بلدكم دى بنت الكلب”، وكأنها ليست بلدك يا محمد، لا بد أنك تحبها جدا، لدرجة أنك تقول هذا هكذا باستمرا،  ثم على قدر علمى هى لم تطردك أنت بالذات حتى لو كانت طردت غيرك من الشباب (إذْ كنْتَ شابا)

احتراما لمحاولتك سوف أقتطف بعض ما قلت تعقيبا على ما تراءى  لك من مقالات، لأننى لا أستطيع أن أنشره كله، أو أرد عليه، ربما يصلح فيما بعد فى باب “المحررون والضيوف ” الذى هو تحت الإنشاء (مجلة الإنسان والتطور: إلكترونيا) كما تلاحظ فى الموقع . واسمح لى أن أتجاوز الشكل الذى كَتْبَتَهُ به، حيث أنك كتبت كل فقرة فى سطر مستقل، على يسار الصفحة، فاستبدلتُ أنا ذلك بَشُرَطٍ تفصل بين الكلام.

(1) عنوان المقالة…: (“يا خبر لعله خير”   (يوم 4-9-2007

التعليق……………

 إلا ليعبدون

 يعبدوني

أي يعرفوني

 فأن تعرف الله

وأنت علي الأرض

هو ألا

يفتر قلبك

 / عن الحمد/ فالقلب يحمد/ الله أنْ جَعَلَه/ يبصر/ ” فإنها لا تعمي/ الأبصار/ ولكن تعمي / القلوب التي / في الصدور\” ولكن كيف؟؟؟/ أ ن تحب الله/ فيحبك/ ألا تشرك/ بقلبك/ فتصبح ربانيا/ أن توقن / أنك لن تشقي/ فلا تشقي!!!/ أن يكون قلبك/ معلق بالله/ الواحد الأحد/ أن توقن / أنك /  لن تظمأ فيها/ ولن تضحي/ أن تعيش/ بين يدي/ الرحمن/ الذي خلق/ الانسان/ علمه البيان/ وأن توقن أن/ النجم والشجر/ يسجدان/ وأن ألأرض/  وضعها للأ نام/ فيها فاكهة/ والنخل ذات الأكمام/ والحب ذو العصف/ والريحان/ وأنه/ رب المشرقين/ وربالمغربين/ وأنه مرج البحرين/ يلتقيان/بينهما برزخ/ لا يبغيان

….

وأن كل من عليها فان/ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام.

***

(2) عنوان المقالة …: (“العلاقة مع الآخر”يوم 26 – 9 -2007)

التعليق ……..

    الدائرة

الولادة

 ولادتان

 ولادة اللحم

بعد غربة/ الظلمات الثلاث/ الي غربة الوجود / كله!!! /فاذا صدق البحث/ انكشف النور/  واذا صدق العزم/ واستمرت إرادة/ كل الصدق/ وكل اليقين// تمت الولادة / الكبري/ يسير بها/ من يعرفها/ في بحار من الأ لم/ ومن الوحدة/ في وسط البحر/ اللجي/ اذ يخرج يده/ليراها/ ويبحث عمن/  يراها/ يراه/ فاذا ثقلت الموازين/ يخرج من/  الظلمات حوله/ الي بحار النور/ يجد القلة القليلة/ التي عبرت/ تتشابك ايديهم/ دون ان تتشابك/

***

 (3) عنوان المقالة…: (“العلاقة مع الآخر”يوم 26 – 9 -2007)

التعليق: ……….

 وكل في فلك يسبحون

عندما يقل البشر

 الذين يدورون/

 مع دورات الأفلاك/ في مدارات الرحمن/ تصبح المعية/ معيتك مبهرة/ مكبلة/ في آن واحد!!!!!/ فسلاطة حقك/ تشع في وجهي/ تدفعني معها/ تشاركني دفعي/ في مداري/ فقدرنا/ إرادتنا/ ارادة الله/ هي أن نسبح في مدارين/  متوازيين/ تتشابك أيدينا/ بفرحتنا ،/ بدفعنا/ الي الله/ ولكن و كل منا في مداره!!!/ الي أن يأذن الله/  أن نلقاه سبحانه/ في بعض الأحيان/ تقفزي في مداري/ أقفز في مدارك/ كي نسعد/ نتأكد/ ونحن متأكدون/  بالتوجه/ اليه/ فالحمد لله/ الذي هدانا/ وسمح لنا/ بارادتنا/ بارادته/ أن نسعي / برحمته/ بفضله/ اليه/ الينا/ الي / كلالبشر./

***

 (4) عنوان المقالة…: (“العلاقة مع الآخر”يوم 26 – 9 -2007)

التعليق: ……..

(تجربة شخصية وصلت الي مراحل متقدمة جدا.، ثم إرادة اليقين)

 السكون،الخمود،الموت

 ضد الحركة،

ضد الدفع،

ضد الحياة

لما رأيتك أول مرة/ هزتني، أذهلتني/ حركتك، دفعك،حياتك/ ثم أمعنت الرؤية/ فوجدت الكائن بين ضلوعك/ يصرخ/ رأيت ذراعك الطويلة/داخلك حبيسة/مددت يدي أتلقفها/طالتني/ولكن ظل الوجود الكامل/كامن/ينتظر الانطلاق/وما يعجزه هو الحوائط/الوهمية!!!/هوالوجود المتخثر / من حوله/ يظل الأنين/ الجنين / حبيسا ينتظر الخروج!!/ فقد تم نضجه داخل الرحم/ ولم يبق الا أن يخرج/ فمتي يفعل

***

(5) عنوان المقالة…: (“العلاقة مع الآخر”يوم 26 – 9 -2007)

التعليق: ……….  النهاية و البداية

أهي النهاية

 أ م هي البداية

 ولكن نهاية ماذا

 لم نبدأ كي ننتهي

 لقد التقينا علي الصراط/ لم نصدق وجودنا/ احتياجنا للتواصل هو الذي جمعنا/ نحتاج الي لغة تضم كدحنا/ ولكن اللغة تعجز/ أهو حب الله الذي جمعنا / لم يفرقنا الا حتم انفصالنا/ كي نصل الي خالقنا وحدنا/ لم نلتق الا من خلال سعينا/ ولما قل البشر الذين يتكلمون/يعرفون لغتنا/ زاد احتياجنا لبعضنا/

 فليس هناك بداية/ ولا نهاية/ للقائنا/ الا حتم توجه/ بوصلة وجودنا/ الي بارئنا/ فهذا هو سبيلنا/ وسأذكرك دائما/ علي الصراط/ ولولا علمي/ بحتم كدحك/ فلست نادما علي لقائنا/ ولكني فرح بصدق وجودنا/ وكلما زاد أ لمنا/ أيقنا روعة وجودنا.

***

شكراً يا محمد،

 شكراً لصدق تجربتك،

 وفى انتظار ديالوج بديلا عن هذه “المونولوجات الطويلة” أرجو أن تقبل دعواتى وأمانىَ، وأملى أن يكون ثَمَّ حوار ولو فى المدى البعيد.

*****

د. أسامة عرفة

عنوان المقالة المراد التعليق عليها…: “بريد الأسبوع” (بريد/ حوار: الجمعة 26 – 9 – 2007)

عنوان المقال: …: ماذا حدث للمصريين

د. أسامة

الشعب المصرى كان أفضل بعد 67 منه بعد 1973 و ما تلاها

د. يحيى

يا خبر يا أسامة !! “تانى” !!

د. أسامة

ثمرة النصر العسكري لم تعد على من شاركوا في صناعته بل تاهت في دواوين الفاسدين.

د. يحيى

لا يا شيخ !!! آسف يا أسامة ، لكننى شبعت كلاما فى هذا الموضوع الذى حتى لو صحت كل وجهات النظر فيه (مع تناقضها) لن يفيد فتح الكلام فيه من جديد، ناهيك عن تكراره هو هو هكذا.

د. أسامة

عندما يتخلى القائد عن جواده يتبعثر الجيش و تعم الفوضى و العشوائيات

د. يحيى

يا سيدى أوافقك والله العظيم ، لكن أيُنْ القائد الآن أصلا ؟؟؟؟

د. أسامة

أي مشروع لمصر لا ينجح إذا انفصلت مصر عن الريادة و ليس التفرد بالريادة ، عبادة الدولار و تصور عبادة الله إلى نفس المصير من الاستقطاب المخل،

على مصر أن تعلي كلمة “لا” لما يراد بها، على مصر أن تعلي فعل “لا”  لما يراد بها.

د. يحيى

ثم ماذا يا أسامة ، ثم ماذا؟ دعنا نوصل شيئا للناس الآن ، قبل وبعد هذه “اللاءات”، دعك من حكاية الريادة والقيادة يا أخى، ثم إن المسألة ليست كلمة “لا” أو كلمة “نعم”، قلتُ ذات مرة (ربما لنفسى) إنما تقاس  قوة الأمم، وجدارتها بالبقاء بدرجة وعى أفرادها مضروبة فى الزمن بما يمتلئ به، وليس بتعداد سكانها، أو حتى أموالها؟ وقوتها العسكرية، الأمور زادت تعقيدا يا أسامة، والاستمرار فى الإلحاح على وضع اللوم  على هذا أو ذاك مضيعة للوقت، وتعمية للمسار والمصير الذين اصبحا وراء أفق الغموض والحكومات السرية والمافيا والشركات العابرة إياها، حتى الحكومات الرسمية أصبحت أقرب إلى القرطسة ولا مؤاخذة، أنا معك فى تساؤلاتك

د. أسامة:

 (صحيح!)

 العالم إلى أين؟

المسلمون إلى أين؟

العرب إلى أين؟

مصر إلى أين؟

أنت الى أين ؟

أنا الى أين ؟

ابني إلى أين؟

الانسان إلى أين؟

إلى أين أو إلى ماذا؟

لن يصح إلا الصحيح مهما كان الثمن؟

د. يحيى

ولن يصح الصحيح إلا إذا عرفنا أولا ما هو الصحيح، وأحسنا نقد أنفسنا باستمرار، وقد يرجح لدينا أن ما كنا نتصوره صحيحا ليس كذلك. أليس هذا محتملا دائما. قلت فى إحدى أغانى الأطفال داخلنا

……………

مش ضرورى الصَّحْ يفضل هوَّا صحْ

عَالَى طولْ

كل صح نجرَّبُهْ يمكنْ “يقولْ”:

              إنه صح نصْ نصْ

               يبقى نتعلم نبصْ :

ييجى صَـحْ أصحّ مِنّهْ

            غََصْب عَّنهْ

يبقى معنى إنى باكبرْ

إنى باتغيّر وباقْدَرْ !

!

………

هيا يا أسامة نجتهد ونراجع باستمرار

د. أسامة

هدانا الله الصراط المستقيم

***

عنوان المقالة المراد التعليق عليها…: “بعض وصف بعض مصر” (3)

د. أسامة

 أقترح تناول عناصر القوة الكامنة في مصر و تناول معوقات تفعيلها، ومن ثم آليات تفعيلها دون أن نحدد ابتداء اتجاه فاعليتها، فربما عملية التفعيل تولد في حد ذاتها طبيعة توُّجهها، مع احترام معطيات الواقع الاقليمي والعالمى بمعنى تقديره حق قدره إيجابا و سلبا.

د. يحيى

لا أريد أن أواصل معاكستك، ولكن سامحنى إذا أنا طلبت منك أن تتحفنى بمزيد من التفاصيل فى الفعل اليومى عن “القوة الكامنة” وعن “التفعيل” مثلا, وكيف لا نحددد حتى الاتجاه يا شيخ؟ ثم دعنى أوافقك جدا فى أن أية علميلة جارية فعلا على أرض الواقع هى القابلةلتوليد “الممكن”.

شكرا

*****

إيمان (23 سنة)

عنوان المقالة المراد التعليق عليها…: “بريد الأسبوع” (بريد/ حوار: الجمعة 26 – 9 – 2007)

إيمان

أشكركَ للرد على أسئلتى، وأعتذر عنها، فأنا لم أكن أعرف أهداف الموقع، (بعد أن عرفت طبيعة الموقع) عندى سؤال: ما هو شكل الديمقراطية التى يمكن أو يجب أن تكون فى مجتمعنا المصرى، وما السبيل إليها من وجهة نظرك؟

د. يحيى:

 بصراحة يا إيمان، أشكرك على قبولك عذرى، مع أننى كنت أتصور أنك قد تحبطين بعد اعتذارى الذى بدا تخليًّا عن الاستجابة لمسألتك.

أما عن سؤالك عن “الديمقراطية“، فلك شكر من نوع آخر، لأن هذه المسألة تشغلنى بشكل لحوح تكرّر حتى أزمن، وقد كانت موضع خلاف دائم مع شيخى نجيب محفوظ، ومع أغلب مريديه من الأصدقاء والمحبين (إن لم يكن كلهم).

هى مسألة هل ثَمَّ بديل عن هذه “الديمقراطية المشبوهة”؟ وهى مسألة تحتاج أن أفرد لها يومية مستقلة أو أكثر حتى أتمكن من أن أعرض رأيى الذى أعلم أنه سوف يعرضنى لمواصلة الهجوم علىّ، فأواصل التحمل وأمرى إلى الله ، إلى أن يأذن سبحانه أن يهدينا لحل بديل غير الحكم الشمولى أو الثيوقراطى.

شكرا

****

د. زكى سالم

عنوان المقالة المراد التعليق عليها…: “فى شرف صحبة نجيب محفوظ” 27 – 9 – 2007

التعليق: ………

د. زكى

… ثلاثة أشياء:

  • شرفة توفيق صالح تطل على كوبرى عباس وليس كوبرى الجلاء،
  • وعبارة: من غير المعقول أن نلتقى لنتحاور بالعامية- سيادتك تقصد الفصحى،
  • ثم إنى أتذكر أن سيادتك كتبت ورقة للأستاذ نجيب ولمستشفى الشرطة قبل حضورك للقاء الأستاذ، وأنا أتذكرها جيدا لأننى قرأتها للأستاذ، وعبرت عن إعجابى وتقديرى لكلماتك المؤثرة.

د. يحيى

شكرا يا د. زكى لمتابعتك وتصحيحك، ليس فقط لأننى فعلا أخطأتُ، ولكن لأنك أيضا أكدت لى ما ذهبتُ إليه فى المقدمة من أن الذاكرة أعجز من أن يُعتمد عليها فى كتابة التاريخ،

 أما غلطة العامية والفصحى هذه فهى “خيبة منى” وليست ضعف ذاكرة

شكرا ولا تحرمنا من تعليقاتك، وليس فقط من تصحيحاتك،

ثم إنه ما كان لى أن أخطئ فى كوبرى عباس بالذات، وخاصة وقد عاصرتُ فتحه على طلبة الجامعة أثناء تظاهراتهم، لعله كان النقراشى باشا الذى عملها سنة 49، وكنت بعد طالبا فى الثانوى.(تُرَى هل مازال اسمه كوبرى عباس بعد الثورة، التى تحب أنت دائما أن تسميها انقلابا؟!!)

 اما الورقة التى أرسلتُها للأستاذ قبل زيارتى الأولى فصدقنى أنا لا اذكرها، لكنك فيما يتعلق بالأستاذ مرجع لا مثيل له،

فعذرا وشكرا مرة ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *