اليوم السابع
السبت: 25-1-2014
امتحان “الملحق” لشبان وصبايا (25 يناير 2011 – 2014)
أيضا من البداية: كنت أتأمل هذا الشباب الجميل الذى بدا مفاجأة لنا، برغم توجسات باكرة أن كثيرا منهم مُساق بدرجة متواضعة من الوعى والحذر، لكننى كنت مطمئنا إلى أننا – معهم– لو أحسنا الإمساك بالدفة، سوف نستطيع أن نوجه السفينة إلى حيث نريد، لا إلى حيث أريد لها، ربما لهذا سارعت بكتابة سلسلة ما أسميته ” الأسئلة والوصايات للشبان والصبايا” من تاريخ: 16-2-2011 إلى: 16-3-2011، ونشرتها لهم فى الوفد تباعاً، والآن: بعد مضى ثلاث سنوات، لم تصلنى أوراق الإجابة، أما ما وصلنى لمتابعة تنفيذ الوصايا – ولو جزئيا- فقد ظلّ لا يكفى لتقييم فاعلية ما أردت توصيله، دعونى أعترف أننى أستاذ خائب، فالعيب لا بد أن يقع على الأستاذ، بقدر ما يقع على الطلاب.
الأرجح أن كثيرا من الشباب لم تصله ورقة الأسئلة فى موعدها، وأخرون “غيّروا المسار”، وأخرون وأخريات اختاروا طرقا أخرى لا أميل لتعدادها، كما أننى لا أعرف أغلبها، علما بأنى حاولت أن تكون أسئلتى غير قابلة للغش الرسمى، أو الأهلى.
لكن مثل أى امتحان، هناك دائما فرصة لامتحان “ملحق” فى مواد التخلف.
وهأنذا – بعد ثلاث سنوات– أقدم نفس الأسئلة العشر الأولى: للشبان والصبايا: كما نشرت فى الوفد: 16-2-2011، بعد 22 يوما !! من البداية! (مع تعديل طفيف جدا)، وهذا الملحق لمن اعتذر عن الامتحان أو رسب فى السر:
(ملحوظة : لا يقاس الشباب بشهادة الميلاد من فضلك ، شكرا)
- هل وصلك معنى لما هو “وطن” غير ما تسمعه فى الأغانى الوطنية، ومباريات كرة القدم، وحصص التربية القومية، وخطب الساسة؟
- هل بدأت تحذر أكثر فأكثر من التسليم للكلمة العالية أو المصقولة، مهما كانت مطبوعة على ورق فاخر، أو صادرة من دار نشر مشهورة ، أو منطلقة من فضائية عالية الصوت باهرة الإعلانات؟ أو مستوردة آخر “موديل”؟
- هل وصلك معنى “الوعى الجمعى”، و”الحس الجماعى”؟ ثم كيف يمكن أن يتخلق “الوعى البشرى العالمى الجديد” عبر التواصل بالتكنولوجيا الأحدث؟
- هل عرفتكيف يجمعنا الصدق معا من كل ملة ودين؟ إذن ماذا؟
- ما الذى يشعرك أنك محترم فى بلد محترم، (برجاء ذكر بعض الأفعال اليومية الصغيرة)؟
- إذا كنت لا تحترم نفسك بمعنى الحب والعزة وملء الوقت وحضور ربنا معك طول الوقت، بما يفيدك أنت وناسك، فكيف ستحقق مطالبك ومطالبنا لنواصل تطورنا؟ (أذكر أفعالا محددة من فضلك).
- هل يمكن أن تجرّب أن تبدأ أنت باحترام غيرك، بالاعتراف به، وليس فقط بالاستماع إليه؟ ثم تكتب ثلاثة أسطر عن الفرق بين أن تبدأ بنفسك وبين أن تطالب بما ترجوه لنفسك.
- ما علاقة الاحترام بكل من: (1) السياسة ؟ (2) العدل ؟ (3) الوقت؟ (4) الآخر؟ (5) الحب.
- هل وصلك أن الخوف من الفعل هو أكبر بكثير من الخوف من نتائج الفعل؟
- هل يمكن أن ترتب لنا أو لنفسك أولويات مطالبك (الأهم فالمهم) بعد الذى حدثمن بين: (أ) المطالب الفئوية، (ب) المطالب الشخصية، (جـ) المطالب الوطنية، (د) المطالب القومية.
…..
وبعد فى 25 يناير 2014
(ترسل أوراق الإجابة بعنوان: “ملحق الانتماء، لثورة البناء”، إلى مراكز التصحيح التالية:
أولا: نفسك “بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ”.
ثانيا: ربنا سبحانه وتعالى، الآن، وحين تلقاه “وحدك بلا مفتٍ ولا محامٍ”، “وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً”.
ثالثا: الجماعة التى تنتمى إليها (أسرية، سياسية، رياضية، اجتماعية، …إلخ).
رابعا: (اختياريا) كاتب هذه السطور.
خامسا: أوباما ونتانياهو، أو العكس: نتانياهو وأوباما (مع ترجمة بالعبرية).
والله الموفق
(ملحوظة: لا يوجد امتحان “دور ثالث” العام القادم!! ومن يرسب، هو باق للإعادة بلا إعادة!!).