الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / النشرة الناقصة رقم (1): اللحن العالمى الجديد

النشرة الناقصة رقم (1): اللحن العالمى الجديد

نشرة “الإنسان والتطور”

27-7-2011

السنة الرابعة

العدد: 1426

اعتذار وتجربة

تكرر الاعتذار حتى لم يعد له داع.

حين كنت أبحث عن نشرة للغد بديلة عن الالتزام المؤجل، وجدت مجموعة تسمى “نشرات لم تكتمل”، وفرحت دون أن أعلم ما بداخل الملف، وإذا بى أفاجأ بهذه النشرة التى تتناسب مع بداية نشر ما أسميته “الاعمال الناقصة” والتى بدأت بالطبعة الثالثة لكتاب “عندما يتعرى الإنسان الذى تنشر فصوله هنا تباعا”،

 قلت يا ترى ماذا يكون الحال لو نشرت هنا ما أسميه “النشرات الناقصة”؟ ودعوت الأصدقاء أن يكملوها فيما لا يزيد عن 150 كلمة (مائة وخمسين)

هذه هى التجربة:

والدعوة عامة

النشرة الناقصة رقم (1)

اللحن العالمى الجديد

كيف نقرأ الأحداث المحلية بمنظار أكبر وحسابات أدق؟ وهل هذه  مهمة المواطن العادى، أم المختص الأكاديمى أم المحلل السياسى؟ وما هذا الجارى عبر العالم من فيضان المعلومات، وتداخل الشبكات، وشلالات الكلمات؟

دعونا نأخذ حالتنا الراهنة كمثال ليس فقط لما يجرى فى مصر، وإنما فى البلاد العربية، ثم فى بلاد العالم الثالث، ثم فى بلاد العالم الأول والثانى (لم أعد أعرف أيهما الأول وأيهما الثانى) وهل تتواجد الآن بلاد يمكن أن تمثل بلاد العالم الرابع؟

الذى حدث فى العالم العربى ليس مصادفة، وهو ليس قصيدة شعر وثورات رومانسية آن انطلاقها بعد طول قهر وإحباط، وهو ليس ثورة أو ثورات انطلقت لتعلن نقلة حضارية نوعية طال انتظارها، ومع ذلك هو كل ذلك وهو غير ذلك. الذى لا شك فيه هو أن ثمة فرصة متاحة لنفيق مما كنا فيه، ثم إما أن ننجح فى الامتحان أو نرتد إلى ألعن مما كنا فيه، علينا أن نعيد النظر ليس فقط فى محتوى الحدث، وإنما فى أسبابه وتوظيفه، ودلالاته ، علينا أن نقرأ الواقع ليس فقط من الصحف الفضائيات، وإنما من نبض الشارع الدال على مستوى الوعى أو تهييج الغرائز، علينا أن نقيس تحركاتنا ليس فقط فى ميدان التحرير وإنما فى سائر أنحاء الوطن .

من الذى يقرأ هذا هكذا؟

الشخص العادى مطحون بمتطلبات الحياة العادية، يحصل عليها أو لا يحصل عليها بالكاد

الشخص العادى  الآن ، بدرجة متوسطة من الوعى، يشعر أن المسألة لم تعد كلها فى \ أيدى الطغاة المعروفين، أو حتى أولئك  المختفين تحت الارض،

أصبح الشخص العادى مشاركا فى  مهمة الحفاظ على النوع البشرى، ومسئولا عن ذلك أيضا.

الحوار الناقص:

قال الفتى لأخته: أنا واثق أننا سوف نعملها بطريقة أو بأخرى،

قالت: ألم أقل لك ؟!!

 قال: لقد فضحتْ كل النظم نفسها بنفسها، إنها جميعا تحمل مقومات هدمها،

قالت: عليك إذن أن تصدقنى حين أقول لك إن الموسيقى سوف تقرب بين الناس  دون إذن السلطات جميعا،

قال: هل تعنين الموسيقى الموسيقى؟ 

قالت: أنا أعنى أية  لغة عالمية لا تأخذ إذنهم ولا تعتمد على مترجمين مأجورين لصالحهم، أعنى  “اللحن العالمى الجديد”.

قال الشاب: الآن فهمت، إنه اللحن الذى يقربنا من الحق سبحانه وتعالى، إذ نقترب من بعضنا البعض فى كل مكان.

قالت: هذا هو، كيف اكتشفتها وحدك؟

 قال: من فرط اليأس، يبدو أن ذلك هو من بعض أعراض التعافى من إدمان الصحف، لكن كيف نبلغ أهلنا  بذلك، وهم ليسوا “هنا” أصلا؟

قالت: نستمر فى العزف معا ونحن نقسّم اللحن العالمى الجديدي

قال: سيحدث

وبعـد

أكمل من فضلك

ولو أننى أحسست أنها يمكن أن تنتهى هكذا، ما رأيكم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *