نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 29-11-2023
السنة السابعة عشر
العدد: 5933
للتذكرة نشرت فى الوفد بتاريخ: 4/7/2002
…… المسألة أكبر من فلسطين!!
كما أن الأخطر من أحداث 11 سبتمبر هو ما تلاها، فإن الأخطر من بيان بوش هو دلالات ما استقبل به من مختلف الفصائل عندنا وعندهم، وعندالآخرين. علينا أن نتأمل ردود الأفعال، ومغزى التصريحات، قبل أن نتمادى فى التضحية بقتل أبنائنا وليس وراءهم إلا الخيانة هناك، و احتمالات الاستسلام هنا.
هذه ليست دعوة لليأس ولا للتوقف، ولا للتراجع. لكن علينا أن نعيد حساباتنا إذ يبدو أن الأمر أخطر من فلسطين، وأخطر من أوهام السلام القائم على العدل، ومن’الدولة الهلامية’ القائمة على الدجل.
يبدو أن الخطر الحقيقى هو أبلغ وأعمق وأبعد مدى من كل ما يجرى على المسرح ظاهرا.
القتل للدعاية الانتخابية
أصبحت أرواح الناس، ناسنا الأبرياء، تستعمل للدعاية الانتخابية. مرة تصيب (مثلما، ترتب على زيارة شارون للقدس- سبتمبر2000)، ومرة تخيب (مثل خيبة بيريز بعد مذبحة قانا). أراهن أنه لم يكن يشغل السيد دبيلو، رجل البيت الأبيض والحاكم الدمية الذى تحركه قوى يكاد هو شخصيا ألا يعرفها، أراهن أنه لم يكن يشغله وهو يعد بيانه العبثى هذا إلا أمر انتخابات الكونجرس بعد شهور، وإعادة انتخاب سيادته سنة 2004، وليذهب كل ماعدا ذلك إلى الجحيم.
إن لعبة الانتخابات الأمريكية لم تعد قاصرة على إرضاء اللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة، إن المسئول عن تعيين (وليس انتخاب) رئيس أكبر دولة ديمقراطية فى العالم هو مجمع أغلبه سري، مجمع يتكون من طبقات متصاعدة، تبدأ أساساتها بشركات السلاح، وشركات الدواء، وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهى تخفى قوى المافيا فى طياتها، ثم يعلوها تربيطات نصف سرية ما بين الأصولية الإنجيلية الحديثة واللوبى الصهيوني، لتتجلى على السطح بعد ذلك فى صورة الأصوات الانتخابية التى تتاجر بها هذه القوى مقابل عدد جثث أبريائنا، كما يقاس احتمال نجاح المرشح بمدى قدرته على إذلال زعماء العالم المتخلف الذى ينتظر زعماؤه الرضا السامي، ويساهمون فى تنفيذ تعليماته بالقتل والمؤامرات.
هذا هو التفسير الأكثر مباشرة لهذا الخطاب العبثي، وهو تفسير لا يجعله عبثيا لأنه بذلك يصبح خطابا هادفا تماما. فقط هو لا يخصنا من الناحية الواقعية، هذه لعبة انتخابية نحن مجرد أدوات فيها، بما فى ذلك أرواح أبنائنا وبناتنا.
خيبة الأمل
ماذا تبقى لنا نأمل فيه اقتداء بالسادة فى الشمال والشمال الغربى والغرب، طمعونا فى الاشتراكية حتى خربنا بيوتنا دون اشتراكية، ثم تخلوا هم عنها وهم يتجشئون ويعقدون الصفقات فى مؤتمر الثمانية (الذين كانوا 7+1، فأصبحوا ثمانية) يكافئون الرئيس الروسى بوتن على ما قام به من إرهاب ومحاولة إبادة الشيشان. هكذا يتفاهم رجال المخابرات مع بعضهم البعض، ثم ها هم طمعونا فى الديمقراطية هم يهدمون بيوتنا، وينهبون أرضنا، ويقتلون أبناءنا، ويعينون قادتنا، باسم هذه الديمقراطية المشروطة أيضا.
نحن الأساتذة
حين كتبت هنا فى مقالين سابقين عن أننا ما زلنا نتهجى أبجدية الديمقراطية (كي. جي. تو) ثم أخذت على كل طوائفنا أنهم يريدون ‘ديمقراطية تفصيل’ (المقال التالي: ‘واحد ديمقراطية وصلحها’) حين كتب هذا وذاك كنت أتصور أننى أخاطب ناسنا المتخلفين الذين لا يعرفون أنه لا توجد حلاوة بدون نار. ثم ها هى أكبر دولة ديمقراطية يضع رئيسها ورئيس العالم شروطا لمن يريد من الناس أن ينتخبوه، ما هذا التناقض؟ بصراحة نحن أسبق فى هذه الحكاية ويمكن أن نصدر لهم خبراء من الحزب الوطنى يعلمونهم كيف يمارسون أعقد إجراءات الانتخاب على شرط أن ينتخبوا فى النهاية من يحدده الحزب (بكل حرية) بعد أن يذهب الناس (بكل ديمقراطية) إلى مراكز الانتخاب، ويضعون الأوراق فى الصناديق الزجاجية (بكل شفافية) ليختاروا من يشاؤون، وما يشاؤون إلا أن يشاء الحزب! نحن أساتذة فى ذلك، يمكن أن نرجح من يتولى أمرنا بالثقة والحرية، وبالروح والدم نفديك يا ‘مرشح، ثم نشترط بكل أعصاب باردة، وبالديمقراطية، أن يكون الناجح أول اسمه حرف “كاف” وأن يكون من مواليد برج العقرب، وأن يكون “حظه” يوم الانتخاب أن ”أصدقاء أقوياء سوف يحققون أمله’.!!
الله يخيبك يا عم بوش، لم لم تستدع المختصين منا؟ ألم تخجل وأنت تتحدث عن الطهارة والشفافية والأمانة واستقلال القضاء، ثم تشترط سيادتك أن كل هذا لابد أن يكون بإرادة الشعب وكامل وعيه ومحض اختياره، ثم تروح تشترط تفصيلات مواصفات من تريد أن يتعين على رأس هذا الشعب ولم يكن ناقصا إلا أن تذكر اسمه؟
أصدقك القول أننى لم أصدق ما جاء فى كتاب (التحالف الأسود) لألكسندر كوكبرن وجيفرى سانت كلير، عن وكالة الاستخبارات المركزية ‘تبعكم’ حتى سمعت بيانك الأخير هذا – الكتاب يحكى قذارة لا يمكن أن تصدر إلا من “كوكب للشر”، وليس فقط دولة الشر. ماذا تريد أن تفعل بالعالم والجنس البشرى يا سيدى “من أجل حفنة مليارات”؟
استجابات عجيبة
لماذا تورط معظم زعماء العالم بأخذ بيان هذا الرجل بهذه الجدية؟ أقر أننى لم أتمكن من أن أقرأ نص ترجمته الحرفية يوم صدوره. بحثت عنه فيما وصلنى من الصحف القومية وغير القومية فلم أجده. كل ما كان موجودا هو تعليقات الزعماء والرؤساء عليه هنا وهناك، ثم تجريس الصحف الأوربية وبعض الأمريكية له. أما الخطاب نفسه فلم أعثر عليه مما اضطرنى إلى استنساخ نسخة أصلية بالإنجليزية من موقع السي.إن. إن. كان العنوان حرفيا كالتالي: ‘خطوط بوش العريضة عن خطة سلام الشرق الأوسط Bush outlines Middle East peace plan لا أكثر. لم يكن بيانا، ولا توصيات، ولا إعلان موقف، ولا مشروع قرار. مجرد خطوط عامة، لكننا انتظرناه وكأنه الوحى الذى سيهبط على “سيدنا بوش” حاملا معه الحل السعيد لكل مشاكل البشر، خصوصا فى الشرق الأوسط الذى أوصاه ربه به خيرا.
المصيبة أنه يبدو أن هذا الإنتظار الآمل قد أنسانا الواقع الذى نعيشه منذ بضعة عقود ولا نريد أن نتعلم منه شيئا. نسينا أن مليون تصريح واعتراف وخطة ووعد لن تحل المشكلة (أى مشكلة)، كما نسينا أن كل الشروط التى وضعها “المصرحون” عبر نصف قرن لم تكن قابلة للتنفيذ أصلا وتماما، ونسينا الفيتو الذى استعمله هذا الذى نتصور أنه يمكن أن يحلها ببيانه المنتظر، مع أن مجرد امتناعه عن استعمال الفيتو، أو عن التصويت فى السنوات الأخيرة، كان كفيلا أن يحل المشكلة عن طريق الشرعية الدولية، وبالقانون، بلا حاجة إلى بيان سيادته هذا، ونسينا قبل هذا وبعد هذا أن تقاعسنا، وكسلنا، واعتماديتنا، وكلامنا الكثير دون فعل، ونظم حكمنا بمختلف أشكالها، هى التى أدت بنا إلى هذا الموقف الذليل.
لا فض فوه
انتظرنا الفرج بشكل مخجل كما تنتظر الفتاة زيارة أهل العريس بعد اللقاء الأول الذى لم يهتز فيه قدح القهوة من يدها وهى تقدمه للعريس، وكدنا نجن حين تأجل بيانه يوما أو بعض يوم، ثم نطق المعصوم لا فض فوه. نطق بما لا يصح وصفه بأنه ‘تمخض الجبل فولد فأرا. الوصف الأصدق هو أنه “تقيأ الوغد بأطماع قبيلته” بكل فجاجة، لا أكثر ولا أقل. مع ذلك فقد رحنا نبحث بالمجهر عما فى الخطاب من نقط إيجابية، ونحن نصور لأنفسنا ‘أن سيدنا’ قد رضى عنا أخيرا. رحنا نحاول بمنتهى الجدية والطيبة، وما يشابهها، أن نحدد ما إذا كان بيان سيادته هو خطاب متوازن، أو مائل، أو شبه منحرف. مع أن كل العالم الغربى (بعيدا عن اجتماعات قمة الثمانية) انتبه لما فى الخطاب من عبثية، وإلى ما يمكن أن يترتب عليه من مخاطر، وإلى ما يدل عليه من تحيز ظالم.
سوف يذكر التاريخ بغاية العجب موقف الزعماء العرب فى هذه المناسبة وعلى رأسهم السلطة الفسطينية. أنا ليس لى الحق أن أنكر – وأنا جالس على مكتبى – أن أنكر أن هذا حقهم ما دام الأمر “كذلك”. لكن دعونا نعترف إذن وبكل “ألم”، أو بكل ‘ندم’ إن الأمر كذلك’ ثم نكف عن حكاية ‘سلام الشجعان’، ونترحم على شهدائنا وننتظر الحساب العسير من رب العالمين.
ما الحكاية بالضبط؟ فيم كان – إذن – كل ما كان؟
العالم معنا إلا نحن
كيف يفهم الشخص العادى هذا الاحتجاج العالمى فى الصحف البريطانية (الإندبندت، والجارديان مثلا) وحتى الصحف الأمريكية (حتى النيويورك تايمز والواشنطن بوست)، ثم يقرأ تصريحات مسئولينا هكذا؟ حتى عمرو موسى الشهير بغضبه المشروع، ألمح إلى رائحة هذه الإيجابيات المزعومة.
قرأت خلاصة رأى روبرت فسك فى مقاله فى الإندبندنت بعنوان ‘إنى أتعجب لماذا لايدع بوش شارون يدير مكتبه الصحفي’ على أن ثم خطأ مطبعيا قد وقع، ذلك لأن المحتوى يشير إلى أن فسك يعتبر أن ما قاله بوش ليس إلا مجرد ترديد لتصريحات شارون الصحفية، فهمت أن الأولى أن يكون بوش هو المتحدث الصحفى لشارون وليس العكس، أليس هذا هو مادعى أحد أعضاء الليكود أن يهلل فرحا وهو يقترح تعيين بوش عضوا عاملا فى حزب الليكود؟ ثم إن عضو الكنيست هذا أردف أنه على استعداد لإلقاء خطاب بوش هذا فى الكنيست باعتباره برنامج حزب الليكود؟ ياخبر!!! إذن ماذا؟ هل نحن لا نفهم إلى هذا الحد؟ ماهذ الذى نقوله بعد كل هذه التصريحات الإسرائيلية؟ ماذا يمكن أن تقوله أم الشهيد التى ودعته منذ أيام فداء لأرضها، ومن أجلنا، ماذا تقول ودم ابنها لم يبرد بعد؟
حتى لو
حتى لو كان بوش قد قال بأن الدولة الفلسطينية سوف تحدها حدود سنة 1967، بل حتى لو أعلن بصريح العبارة أنه يطلب الانسحاب فورا من كل الأراضى التى تخطت حدود تقسيم 1948، وحتى لو أنه وعد بمضاعفة المعونة للفلسطينيين ثم أردف كل ذلك بالشرطين الأشهرين: الأول : أن يتم ذلك عن طريق التفاهم المشترك مباشرة بين الأطراف المعنية: أى أن يوافق عليه الطرفان دون ضغوط من سيادته أو من المجتمع الدولى حيث أنه جاهز بالفيتو، يستعمله لتأكيد حرصه على السلام، إذ غاية قصده من استعمال الفيتو هو أن يتمكن المفاوضون ويأخذون راحتهم دون تدخل دولى غبي. والشرط الثانى : هو ألا تطلق طلقة واحدة، ولو على سبيل الخطأ فى اتجاه أى إسرائيلى فى أى مكان، وأيضا ألا يلقى أى حجر ولو لصيد عصفور من باب الاحتياط الواجب، فإذا حدث أن لم يتحقق أى شرط من هذا أو ذاك، فإن السيد دبليو غير مسئول، وله الحق أن يرجع فى كلامه !!!! (إمال إيه، إحنا بنلعب؟)
ثم إنه فى بيانه الجديد هذا يشترط أن يتم تنفيذ هذين الشرطين لمدة ثلاث سنوات!!! على أن تجدد تلقائيا بعد كل خرق لمدة ثلاثة سنوات أخرى، وهكذا.
لقد كان شارون يطلب أسبوعا واحدا من الهدوء لبدء التحرك السياسى أما هذا البيان فهو يطلب ثلاث سنوات شرط الموافقة النهائية على أن يكون للإنسان الفلسطينى وطن ما، وكأن العالم قد أصبح بيت أبى هذا الكاوبوى يمنح فيه حق المواطنة للبشر فى بلادهم التى ولدوا فيها وزرعوها وعمروها.
ثم إنه راح يعد – مشكورا – أن تتحول هذه الدولة “تحت الاختبار” وهذه هى الترجمة الأصح للفظ Provisional الذى جاء فى الخطاب) إلى دولة شبه دائمة خلال عشر سنوات لو سمعت الكلام جدا، ربما مثل بقية العرب، ربما.
شكر الله سعى هذا الرجل. وأكرم وفادته، وحق البيت الأبيض وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى ما قصر الرجل! هل سيقطع نفسه؟!!’
هذا هو موجز تعليقات السلطات العربية؟
ما الحكاية بالضبط؟ إذا كنا قد أنهكنا، فلنعلنها رحمة بأبنائنا، ورضا بقدرنا؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
وبرغم كل ذلك
برغم كل ذلك نقول: إن غاية ما يمكن الخلوص إليه من هذا العبث بعد تجاوز الآلام، والتوقف عن السخرية، ومحاولة تحمل مسئولية الاستمرار، يمكن إيجازه فيما يلى :
أولا: إن حكام أمريكا لا يملكون لا 99% ولا 15% من أوراق لعبة الشرق الأوسط، ولا حتى من أوراق لعبة البيت الأبيض.
ثانيا: يبدو أن زعماءنا قد تخلوا عن شهدائنا (ما كانوا قالوها من الأول) أستغفر الله العظيم.
ثالثا: إن معركتنا طويلة طويلة، وهى غير قاصرة على فلسطين.
رابعا: إن الاستسلام المطروح حاليا، حتى لو تحقق، – ويبدو أن الأرض أصبحت ممهدة له كى يتحقق- ليس نهاية المطاف. التاريخ طويل، والبقاء للأنفع، والأجمل، والأعدل، والأقدر.
خامسا: إنه إذا استمر حكم العالم بمثل هؤلاء الناس بهذه الطريقة فإن خطرا حقيقيا يزحف للقضاء على الجنس البشرى لأنه – بذلك – لم يعد صالحا للبقاء بعد أن بعدت الشقة بين قدرات من يديرون شئونه وبين فضائل أخلاقهم، وحقيقة إيمانهم، ومدى التزامهم بالعدل والحق والحرية، مع امتلاكهم لكل برامج ومعدات وليس فقط أسلحة، الدمار الشامل.
سادسا: إن كثيرين من الذين كنا نعدهم أعداءنا من المعلقين والساسة هناك، ثبت أنهم معنا أكثر مما نحن مع أنفسنا، وهم يستأهلون كل الاحترام والامتنان رغم ضعف فاعليتهم العملية، ومع ذلك فهم على الأقل أحد رؤية، وأشجع تعليقا، وأصرح رأيا.
سابعا: إن الحق سبحانه دائم باق، والعدل تبارك وتعالى ليس كمثله شيء، وسع كرسيه السماوات والأرض.
وبعـد
لم تعد المسألة قاصرة على فلسطين، أو القدس، كما لم تعد هى مسألة بوش أو شارون، المسألة الآن تعرت تماما حتى أصبح لزاما علينا أن نواجه أسئلة أساسية تقول :
هل نملك مقومات الحياة فعلا؟
هل عندنا كرامة أصلا؟
هل نحن بشر نستأهل؟
هل توجد كرامة بلا عمل، ولا إبداع، ولا إنتاج؟
حتى لو تحقق السلام، فلن تتغير الأمور إذا بقينا على حالنا هذه.
حتى لو انتصرنا فى حرب حقيقية وشريفة وطويلة فلا شيء يعين إلا بأن نصحو، ونعمل، ونبدع، ونستمر.
المتحدث الصحفى
هذا هو ما يمكن أن نستفيده من خطاب السيد دبليو جورج بوش، المتحدث الصحفى باسم رئيس وزراء إسرائيل: السيد أرييل شارون.
والمسألة اصبحت اخطر وافدح يا عمنا . يرحمنا ويرحمك الله.
ولاد الكلاب دول اصبحوا تروس جهنمية للخراب فعلا واقعا ماثلا بلا هوادة .
اكاد اجزم ان العالم الآن في مفترق طرق شديد الحدة .
راجع تعليقي في حوار / بريد الجمعة.
تغطرست اسرائيل بلا رحمة .
واعلن الغرب ( الرسمي) انه يناصر هذا الكائن السرطاني القبيح .
وغاص العرب والمسلمين اكثر واكثر في حياة عبثية بلا عمل ولا ابداع ولا حتي وعي بفداحة واقعهم المأساوي.
اعيش في الغرب واعرف كل يوم الوجه الآخر لهذه الحضارة الغربية المزعومة واري اندثارها من داخلها . ولكن الوجه الآخر والوجود الآخر لكل ما هو غربي لا يملك اي مقومات لوقف هذا الشلال الجارف لوأد الحياة اولا باول . تحالفت اساطين المال والعدم مع كل بني آدم كافر غبي خرج من اي معني لاي حياة . وذلك هو سر غطرستهم وقوتهم .
أزفت الأزفة ليس لها من دون الله كاشفة .
“”افمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون وانتم سامدون . فاسجدوا لله واعبدوا “””