الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (89): حول تعرية الموقف البارنوى فى العلاج

الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (89): حول تعرية الموقف البارنوى فى العلاج

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 16-12-2013

السنة السابعة

العدد:  2299

الكتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (89)

نحو: احتواء تنشيط مراحل النمو فى العلاج الجمعى (المتن شعرا)

حول تعرية الموقف البارنوى فى العلاج

مقدمة:

للأسف، لا توجد علاقة مباشرة بين تقنيات العلاج الجمعى وبين هذا المتن الشعرى، لكن كما لاحظنا فى النشرتين السابقتين (نشرة أمس 15/12/2013 نحو: احتواء تنشيط مراحل النمو فى العلاج الجمعى)، ومنذ أسبوع (نشرة الأثنين: 9-12-2013  العلاج الجمعى ينشط مواقف (مواقع) النمو الكامنة)، فإن تعرية مواقع النمو (مراحله) ونحن بسبيلنا إلى تنشيط دورة نمائية جديدة، حتى لم تم تكبيرها إلى هذا الحجم، يمكن أن يفيد المعالج الجمعى فى تعظيم حجم مسؤوليته إذ يلم بصعوبة كل مرحلة بحجمها المكبر، فيضع فى اعتبار تقنياته، وحسابات وقته، وثقل حمل أمانته، ما يناسب هذه الصعوبات ليتخطاها بالأمان الممكن.

بعد أن كنا ننشر المتن مقطعا مع ما يقابله من شروح غامرنا هذه المرة بنشره كاملا، ومستقلا وهذا يتطلب جدا، لو سمحتم، أن يمر القارئ مرة أخرى على نشرة الأسبوع الماضى (نشرة الأثنين: 9-12-2013  العلاج الجمعى ينشط مواقف (مواقع) النمو الكامنة) ثم نشرة أمس (نشرة 15/12/2013 نحو: احتواء تنشيط مراحل النمو فى العلاج الجمعى)، ثم يعود لقراءة المتن وبالعكس

شكرا

مع بالغ اعتذارى

(1)

والعين‏ ‏الخايَفَةْ‏ ‏اللى ‏بْتِلْمَع‏ْْ ‏فى ‏الضَّلْمَهْ

عمّالة‏ ‏تِختبرِ‏ ‏الناسْ‏:‏

بِتقرّب‏ ‏من‏ ‏بَحْر‏ ‏حَنَانْهُمْ‏،‏

زى ‏القُطّ‏ ‏ما‏ ‏بـَيـْشـَمـِْشمْ‏ ‏لَبَن‏ ‏الطفل‏ ‏بشاربُه‏ْْ.‏

عمّالَـهْ‏ ‏بْتِسْأَل‏:

‏عـــايزينّى‏؟

‏ ‏طبْ‏ْ ‏ليه؟

عايزينَّى ‏ليه‏؟

……

بـِصحـِيحْ‏ ‏عـَايـْزِنَّـى؟

بقى ‏حـَدْ‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏يـَا‏ ‏نـَاسْ‏؟

مِـشْ‏ ‏لازم‏ ‏الواحـِد‏ْ ‏منكم‏ ‏يعرفْ‏: ‏

هوّه‏ ‏عـَايـز‏ْْ ‏مـِينْ؟

بقى ‏حد‏ ‏شايـِفـْنـِى ‏أنا؟

أنا‏ ‏مينْ‏؟

أنا‏ ‏أطلـع‏ ‏إيه؟‏ ‏وازاى؟

طبْ‏ ‏لـِيه؟

الله‏ ‏يسامـِحْـكُم‏ْْ. ‏مـِشْ‏ ‏قصدِى .

(2)

أنا‏ ‏قاعـِد‏ْْ ‏راضى ‏بْخوفِى ‏المِـشْ‏ ‏راَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏لامٍمْ‏ ‏أغـْراَضـِى‏.‏

أنا‏ ‏قاعد‏ ‏راصدْ‏ ‏شاددْ جامد‏،‏

قاعد‏ ‏اتْـصنـَّتْ‏، فاتح وعِيْى الجوّانى

‏على ‏همس‏ ‏السِّت‏ْ ‏المِـشْ‏ ‏شايفانى،‏

وأسَهّيها‏،

‏واتمَسّح‏ ‏فِ‏ ‏كْـعوب‏ ‏رجليها‏.‏

‏ ‏تـتـْمـَلـْمـِلْ‏،‏

أخطف‏ ‏همسة‏ْْ “‏أَيـْوَه‏ْْ”، ‏أو‏ ‏لـَمـِسـَة‏ “‏يـِمـْكـِن‏ْْ”.‏

واجرى ‏اتدفَّى ‏بْـ‏ “‏يَعْنِى‏”،

وانسى ‏الـ‏ “‏مـِشْ‏ ‏مـُمْكـِن‏”.‏

(3)

وأُبصّ‏ ‏لْكم‏ْْ ‏مِن‏ ‏تَـحْـتِ‏ ‏لـْتَـحْـت‏،‏

واستَـخـْوِنـْكُـم‏ْْ، ‏واتعرّى ‏يـِمـْكـِنَ‏ ‏اطـَفـَّشـْكُـمْ‏، ‏

وأبويَا‏ ‏النِّمر‏ ‏يفكّركم‏ْ:‏

زى ‏ما‏ ‏هوَّه‏ ‏بياكل‏ ‏التعلبْ‏،‏

أنا‏ ‏باكل‏ ‏الفارْ‏.‏

لكنى ‏لمّا‏ ‏بقيت‏ ‏إنسانْ‏، ‏باكل‏ ‏الأطفالْ‏، ‏

والنسوانْ‏ ‏المِـلْـــكْ‏.‏

(4)

ما‏ ‏تخافُوا‏ ‏بقى ‏منَّى ‏وتتفضّوا‏ ‏

مِنـتــِظْرينْ‏ ‏إيه؟

‏.. ‏لسّه‏ ‏الحدوتة‏ْ ‏ما‏ ‏خُــلـْصـِتْـشِى؟

‏”‏ما‏ ‏لْهاش‏ ‏آخر‏”‏؟

‏{‏طب‏ ‏قولىّ ‏كان‏ ‏فين‏ ‏أولها‏ ‏؟‏…،‏

أو‏ ‏مين‏ ‏كان‏ ‏أصـْله ‏اللى ‏قايلها‏؟‏}‏

(5)

أنا ‏نفسى ‏أصدّقْ‏:‏

إنى ‏مـِتـْعـَازْ‏.‏

مِـتـْعـِاَز‏ْْ ‏وخلاَصْ‏. ‏

إنشالله‏ ‏كَـلاَمْ‏!!‏

…….

عايـْزِنـِّى ‏ازاى؟

عايـزنـى ‏كما‏ ‏الـوَحـْشِ‏ ‏الكَـاسـِرْ‏،‏

ولا‏ ‏مكـسُورِ‏ ‏القـَلـْب‏ ‏ذليلْ‏؟

دانا‏ ‏حِمْلى ‏تقيلْ‏.‏

مـوَّالِى ‏طويلْ‏.‏

والناس‏ْْ ‏مـَلـْـهَّيـةْ‏.‏

إنما‏ ‏حـَاعـْمـِلـْها‏….‏

لسّه‏ ‏حوالىّ ‏ماحدّش‏ ‏خاف‏، ‏ولاَ‏ ‏كدّبنى؟

                                    طب‏ ‏هِه‏ْ: ‏       

راح‏ ‏اسيبْ‏. ‏

(6)

أنا‏ ‏جِسمى ‏اتبعزقْ‏،‏

زىّ ‏فطيرة‏ ‏مشلتتة‏ ‏لسّهْ‏ ‏ما‏ ‏دخلتشِى ‏الفرنْ‏.‏

ولا‏ ‏عادْ‏ ‏لى ‏إيد‏ْْ ‏ولاَ‏ ‏رِجْل‏،‏

ولا‏ ‏قادر‏ ‏اتـْـلَـمْ‏..‏

‏…‏

ياحلاوةِ‏ ‏دَقةْ‏ ‏قلبى ‏وهىَّ ‏بْـتِـحويكُم‏ْْ.‏

يا‏ ‏حلاوة‏ ‏نَفَسىِ ‏الطـَّاِلع‏ْْ ‏داخلْ‏ ‏وسْطــيكُمْ‏.‏

طايرْ‏ ‏نواحيكمْ‏.‏

ناحيةْ‏ ‏ربنا‏ ‏فيكُـمْ‏.‏

يا‏ ‏حلاوة‏ٍٍ ‏الحنّيةْ‏ ‏الهاديةْ‏ ‏الناديةْ‏:‏

لا‏ ‏بْتسأل‏ْْ ‏مينْ‏ ‏ولا‏ ‏ليهْ‏!!‏

وانا‏ ‏برضه‏ ‏نسيت‏ ‏أنا‏ ‏مين‏، ‏وانا‏ ‏إيهْ؟

ولا‏ ‏عاد‏ْْ ‏لى ‏إيد‏ْْ ‏ولا‏ ‏رجلْ

ولا‏ ‏عارف‏ ‏اتـــلم‏ْْ.‏

‏(7)‏

ولإمتى ‏كده‏؟؟

لأ‏ ‏مش‏ ‏قادِرْ‏.‏

أصـْل‏ ‏انـَا‏ ‏خايفْ

أنا‏ ‏خايفْ‏ ‏موتْ‏،‏

إخص‏ ‏عَــلىَّ،‏

خايف‏ ‏من‏ ‏إيه‏‏؟

من‏ ‏لمس‏ ‏أْيدين‏ ‏أيها‏ ‏صَاحــىِ‏.‏

‏….

‏أهى ‏كِـدا‏ ‏باظتْ‏،‏

‏ ‏باظت‏ ‏منّى، ‏رِجعتْ‏ “‏لكـنْ‏”:‏

خايف‏ ‏تِـفْـعـَصـْنـِى ‏انـْتَ‏ ‏وهـُوَّه‏ْْ، ‏وتقولوا‏ ‏بـِنـْحـِب‏ْْ.‏

إيش‏ ‏عرّفكمْ‏ ‏باللِّى ‏ما‏ ‏كانشِى،‏

باللِّى ‏ما‏ ‏لُوهشِى،‏

باللِّى ‏ما‏ ‏بانْــشىِ‏.‏

عمّال‏ ‏باحـْسب‏ْْ ‏هـَمـْس‏ ‏حـَفِيفـْكـُمْ‏.‏

باحـْسـِبْ‏ ‏خوفكُـمْ.‏

‏ ‏خوفـِى ‏مـِنْـكُـم‏ْْ.‏

مخّى ‏مصـَهـْللِ‏، ‏وبـْيـِتـفرّج‏،‏

ولا‏ ‏فيش‏ ‏فايدة‏.‏

‏(8)‏

نـطـّ‏ ‏منّى، ‏غصب‏ ‏عنّى، ‏

‏ ‏جوعه‏ ‏مسعور‏ْ، ‏ويعايرنـِى‏.‏

‏…………‏

شَكّكْنى ‏فى ‏الكُـلْ‏ ‏كليـِلهْ‏.‏

رجّعنى ‏للوِحدة‏ ‏النيلة‏!‏

لمّيـْتـنِى، ‏وياريتْنِى ‏لقيتْنى…‏

‏(9)‏

‏ ‏فينك‏ ‏يا‏ ‏مّه؟

‏ ‏نفسى ‏اتكوّم‏ ‏جوّاكى ‏تانى،‏

‏ ‏بطنك‏ ‏يامّه‏ ‏أَأْمـَنْ‏ ‏واشرف‏ ‏من‏ ‏حركاتـْـهم‏.‏

‏ – ‏وانْ‏ ‏ما‏ ‏قدرتش‏ْْ؟

‏=”‏إلموت‏ ‏أهون‏”.‏

‏ – ‏وان‏ ‏ما‏ ‏حصلشِى؟

‏ = ‏تبقى ‏الفُرجَة‏، ‏وْشـَك‏ّ ‏الغُــرْبـَة‏، ‏وشـُوكِ‏ ‏الوحـْدهْ‏.‏

‏ – ‏طب‏ ‏ليه‏ ‏يا‏ ‏بنى؟

‏= ” ‏أهو‏ ‏دا‏ ‏اللى ‏حصلْ‏”. ‏

(10)‏

راجع‏ “‏كما‏ ‏كُـنْـتْ‏”‏

قاعدْ‏ ‏ساكتْ‏ ‏تحتِ‏ ‏سرير‏ ‏الستْ

حاخطــفْ‏ ‏حتة‏ ‏نظرة‏، ‏

أو‏ ‏فتفـُوتـِةْ‏ ‏حُـبْ‏،‏

واجرى ‏آكلها‏ ‏لْوَحْدى،‏

تحت‏ ‏الكرسى ‏الـ‏”‏مِش‏ ‏باين‏”.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *