الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (7) : ماهية الذكاء: وإشكالات القياس (2- الجزء الثانى)

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (7) : ماهية الذكاء: وإشكالات القياس (2- الجزء الثانى)

نشرة “الإنسان والتطور”

 الأحد: 15-6-2014

السنة السابعة

العدد: 2480  

  الأساس فى الطب النفسى

الافتراضات الأساسية

الفصل الرابع: اضطرابات الوظائف المعرفية‏ الأخرى (7) 

ماهية الذكاء: وإشكالات القياس  (2- الجزء الثانى)

(شروط وتفاصيل ومحاذير)

تمهيد

ما زال الترحيب يتوالى بتحبيذ مواصلة هذه الطريقة الحوارية بشكل متزايد (البعض طالب أن تكون هى الأصل، أو هى الكل)، بصراحة لم أرتح لذلك كثيرا، وإن كنت قد قبلت وجهة النظر مؤقتا، الحمد لله

وبعد

انتهى الحوار الأسبوع الماضى كالتالى:

الطالب: ولكن يخيل إلى أن لهذه الاختبارات  فوائد أخرى غير التطبيقات الطبية.

(وقد أجل المعلم الرد إلى هذا الأسبوع، وها هو ذا):

نشرة اليوم:

المعلم: عموما فإن فوائد القياسات يمكن أن توجز كما يلي:

 (1) الانتقاء: سواء انتقاء الدراسة أم المهنة

(2) والتوجيه: سواء التوجيه الدراسى أو المهنى،

وأيضا (3) التصنيف: وهو يشمل الانتقاء والتوجيه بشكل أو بآخر

(4) والدراسات التتبعية بالنسبة لعلاجات معينة، أو تقويم نظم تدريسية معينة مع التزام أبلغ الحذر فى التأكد من “ثبات” (وتماسك) Reliability الاختبار،

 (5) والتحقق من فرض علمى بذاته يتعلق بما يقيسه الاختبار

(6) والمساعدة فى التشخيص، سواء كان تشخيص زملة مرضية، أم تشخيص نوع اضطراب فى وظيفة عقلية بذاتها، أم تشخيص تركيب مضطرب فى الشخصية.

الطالب: والله كلام طيب، ربما يصالحنى على اختبارات الذكاء، وربما الاختبارات عموما.

المعلم: هذا طيب، ولكن يا حبذا  لو التزمت جانب الحذر ليحد من انطلاق حماسك

الطالب: حاضر، حاضر، لماذا هذا بالله عليك؟  كلما وافقتك وتحمست أطلقتَ صفارات التحذير بلا توان.

المعلم: أنا أحترم الواقع، ولا أريد لوسيلة قياس أن تأخذ أكثر من حقها، أو تلعب غير دورها، وإن كنت قد سمعت العجب من بعض المرضى مما جعلنى أفكر

الطالب: أى عجب جديد بالله عليك؟

المعلم: هل تصدق أن بعض المرضى تحسنت حالتهم بمجرد تأديتهم بعض الاختبارات حتى قبل تصحيحها أو إبلاغهم نتائجها؟

الطالب: طبعا لا أصدق، إلا إن كان من الجائز أن ألتحق بالجامعة دون معرفة مجموعى فى الثانوية العامة .

المعلم: أنا شخصيا أحترم كل ما يقوله المريض، ما دام يتحسن به، حتى لو لم أجد له تفلسيرا، لكننى لا أعمم ذلك.

الطالب: مثل ماذا؟

المعلم: سوف أحكى لك ولكن أرجوك مرة أخرى: لا تعمم، فليس ما حدث هو القاعدة، إسمع يا سيدى: حضر إلى أحد المرضى المثقفين،  جاءنى بعد عدة سنوات من الفحص الأول، وطلب منى أن يجرى اختبار “الأسئلة الطويلة” (يقصد اختبار مينسوتا المتعدد الأوجه MMPI) لأنه تحسن جدا حين أداه فى الفحص الأول،  سألته إن كان مستمرا على العلاج، فتعجب وقال إنه لم يأخذ علاجا أصلا، لأنه تحسن بعد تأدية الاختبار قبل أن يحتاج لتعاطى أية عقاقير، فدهشت أكثر، لكنه أكد لى ما حدث، فصدقته، ولكنني رفضت طلبه، وحاولت أن أفسر له ما خطر لى ، فربما اكتشف أثناء تأديته الاختبار أن ما يشكو منه مألوف ومكتوب، وربما أتيحت له فرصة أن  يتأمل ذاته فى هدوء من زوايا أخرى لم تخطر على باله، وربما اكتشف أن حالته أخف مما كان يتصور، …إلى آخر ما خطر لى ، فاقتنع، وشكرنى، وتمنى كل منا للآخر التوفيق، وعموما فإن بعض المعالجين يعرفون بعض ذلك، وقد يستعملون بعض الاختبارات الإسقاطية لإذابة الثلج فى المقابلات الأولى.

الطالب: الاختبارات الـ.. “ماذا”

المعلم: الإسقاطية، ما عليك، هذه ليست اختبارات ذكاء، وليس هذا وقت شرحها

الطالب: طيب ماذا تقصد بإذابة الثلج

المعلم: نحن نستعمل هذا المصطلح تعبيرا عن انبعاث الدفء فى العلاقة الإنسانية العلاجية التى تبدو فاترة أو حتى باردة فى أوائل اللقاءات

الطالب: إذا كانت هذه هى استعمالات وفوائد الاختبارات، سواء المعروفة او التى يكتشفها المرضى، فلماذا أنت خائف، متحفظ إلى هذه الدرجة؟

المعلم: أليس فى كل ما ذكرت ما يجيبك على سؤالك، وعموما فإنى استطيع أن أعدد لك سوء استعمال الأقيسة النفسية Abuse of psychological testing  ثم بعد ذلك أحدثك عن محدودية استعمالها Limitations.

الطالب: ياليت، فإن معرفة الحدود والمحاذير قد تكون أهم من الحماس للفوائد والاستعمال.

المعلم: أولا إن سوء الاستعمال يعنى ان يـُستعمل العلم أو الأداة العلمية لغير ما وضعت له أو حتى لعكس ذلك، مما يحدث أثارا تضر الفرد أو المجتمع وتشوه الفرض العلمى الأصلى وهو النفع والمعرفة.

الطالب: فكيف يمكن تطبيق ذلك فى مجالنا هذا؟

المعلم: سوف أعدد لك بعض أشكال وأنواع سوء الاستعمال، فانتبه: (1)

1- استعمال هذه الاختبارات بديلا عن الحكم المباشر والتقييم الكلينيكى، لا مساعدا لهما.

2- استعمال اختبارات لا تصلح لبيئة بذاتها، إذ وضعت فى بيئة أخرى، وتعميم النتائج التى تفتح الباب لتفرقة عنصرية أو حكم عشوائى.

3- استعمال اختبارات مليئة بمادة تعليمية على أشخاص غير متعلمين ثم تعميم النتائج دون حذر.

4- الحكم على القدرات كلها بالضعف (أو العكس) نتيجة للتعميم الناشئ من قياس قدرة عامة دون القدرات الخاصة النوعية.

5- تعميم نتائج اختبار الذكاء (أو الشخصية) على سائر نواحى السلوك التى لا يتضمنها قياس الاختبار.

6- إخبار المختبر بنتائج اختباراته مباشرة وبطريقة ليس فيها شرح حدود الاختبار أو قصوره مما قد يترتب عليه أوهام النقص والدونية أو يدفعه إلى غرور التفوق دون مبر فى الحالتين.

7- استعمال اختبارات دون الاطمئان إلى درجة الصحة، والثبات.

8- عدم الالتزام بتقنين مناسب ومعايير موزونة.

الطالب: يكفى يكفى لأنى أكاد أحس لو تركتك تتمادى أنك ستمنع استعمال الاختبارات أصلا.

المعلم: بالعكس، فالأداة المضبوطة، فى حدود قدرتها هى خير معين، أما مجرد التعميم والحماس والاختباء فى الأرقام فهذا هو ما أحذر منه.

الطالب: ولكن يخيل إلى أن سوء الاستعمال، هو قريب جدا من محدوديته Limitations، فكل ما يساء استعماله ينبغى تجنبه باعتباره حدودا لا ينبغى تخطيها.

المعلم: هو كذلك، بشكل أو بآخر، مع بعض الإضافات، وفى جميع الأحوال  لابد من الانتباه إلى احتمال ضعف الملاحظة.

الطالب: كفى .. كفى .. شككتنى فى إمكانية دقة الملاحظة حتى خيل إلى أنه من الآمن أن يكتفى الواحد بأن يلاحظ نفسه، فقد يكون ذلك أدق.

المعلم: أبداً، فالشك هنا أولى

الطالب: حتى ملاحظة الشخص لنفسه فيها فصال؟

المعلم، وأى فصال

الطالب: أظن أن فى هذا الكفاية، سددت نفسى عن الاستفسار عن درجة ذكائى، وأخمدت رغبتى فى قياسه، وإن كنت أود أن أعرف اختبارا أو أكثر بالاسم كعينة  من هذه الاختبارات التى لم أكن أتصور أبدا أن لها كل هذه الأبعاد التى أثرَتْهَاَ حولها.

المعلم: بالنسبة لاختبارات الذكاء أود أن تعرف أقدم الاختبارات وأعرقها وهو “ستانفورد بينيه”(2) ولاختراعه قصة طريفة لا داعى لذكرها هنا، المهم أنه ظهر سنة 1905 وظل يراجع ويراجع حتى تاريخه، والنسخة المترجمة هى مراجعة تيرمان وميريل سنة 1937، وقد بلغنى أن هناك نسخ أحدث وإن كان تقنينها لم يتم بالدرجة المرضية بعد، ويتميز الاختبار بأنه يقال أنه ينجح فى قياس صغار السن جدا حتى الذكاء الأعلى للراشد المتفوق، كما أن درجاته تتبع معامل الذكاء، ويؤخذ فيها فى الاعتبار ما سبق ذكره من التقدير الأساسى Basic Score مضافا إليه الإضافى Added credit.

الطالب: يا سيدى،  لقد قلت أنك سوف تذكر الاسم فقط وإذا بك تقول فيه قصيدة.

المعلم: أبدا، لقد احتفظت بالقصيدة لاختبار “وكسلر”، وهو مقياسان فى الواقع أحدهما للراشدين والآخر للأطفال، ولهذا الاختبار فوائد واستعمالات متعددة، وهو يتكون من عدة اختبارات فرعية تكون فى مجموعها الاختبار ككل.

الطالب: وما مميزات هذا الاختبار الذى يغريك بأن تقول فيه قصيدة دون الآخر.

المعلم: إسمع يا سيدى:

1- هو اختبار يقيس العامل العام الذى تحدثنا عنه: G factor (وهو ما يمكن أن يدخل تحت الذكاء العام) ولكنه لا يستعبد عوامل أخرى مثل العوامل المزاجية والشخصية.

2- وهو يقدم فرصة لقياس عدد مختلف من القدرات الأولية.

3-  وهو يفترض أن الاختبارات الفرعية تقيس جوانب مختلفة لتكمل الصورة

4- ثم إنه يتيح الفرصة للمقارنة بين نسبة الذكاء العملى (3) والذكاء اللفظى (4)

الطالب: نعم؟ نعم؟ الذكاء ذكاءين، لم تذكر لى ذلك قبلا.

المعلم: بل أشرت إليه ولعلك نسيت، وعموما فإن هذا الاختبار لا يفترض وجود نوعين من الذكاء، ولكنه يفترض أن بعض الأفراد قادرون أكثر على التعامل مع الكلمات، والبعض الأخر أقدر على التعامل بالأشياء والتصرف بحنكة عملية أكثر.

الطالب: وما دلالة  الفرق بين الدرجتين.

المعلم: (أ) بصفة عامة فإن وجود فرق كبير بينهما يشير إلى شدة الاضطراب على الوظائف العقلية.

(ب) كما أن تدهور الوظائف العقلية يتضح بصفة أكبر فى الاختبارات العملية أكثر مما يتضح فى الاختبارتت اللفظية.

الطالب: وهل انتهت قصيدة مديحك فى هذا الاختبار.

المعلم: ليس بعد، فهو أيضا:

5- يمكن عن طريق رسم التشتت Scatter  أن يشير إلى بعض احتمالات تشخيصية.

الطالب: ماذا تعنى بالتشتت.

15-6-2014_1المعلم: إن نتائج الاختبارت الفرعية يمكن أن  ترصد فى رسم بيانى يشير إلى الفروق بين الدرجة الموزونة على كل اختبار فرعى وبين متوسط الدرجة على الاختبارات كلها، (أو بينها وبين متوسط الدرجة على الاختبارات الأخرى فيما عدا هذا الاختبار الفرعى) (5).

الطالب: لا .. لا .. حاسب عندك، لا تكمل القصيدة من فضلك .

المعلم: أرجوك إسمع آخر بيت فيها لو سمحت:

6- إن هذا الاختبار يستطيع أن يقيس التدهور العقلى Mental deterioration  باستعمال طريقة درجات الاختبارات الفارقة Differential-test score method بناء على اعتبار أن به اختبارات فرعية لا تتدهور كثيرا بتقدم السن (الاختبارات الثابتة Hold tests )(6) وهناك اختبارات فرعية أخرى تتدهور أسرع بتقدم  السن (الاختبارات غير الثابتة Do not hold tests) (7) ولحساب معامل التدهور تتم المقارنة وحساب التناسب بين مجموع الدرجات الموزونة فى الاختبارات الثابتة بالزمن، أى التى لا تتغير مع مرور الزمن،  فى مقابل الاختبارات غير الثابتة بالمعادلة التالية:

معامل التدهور = الاختبارات الثابتة – الاختبارات غير الثابتة ÷ الاختبارات الثابتة (8) حسب السن، وبحسابات  معينة يمكن معرفة  نسبة التدهور، كما يمكن  معرفة درجة التدهور، وأحيانا أى نوع من التدهور موجود.

الطالب: يا صلاة النبى

المعلم: عندك عندك لأن هناك اعتراضات كثيرة على معامل التدهور هذا، وهل القدرات التي تتدهور  بالزمن هى هى ما يتدهور بالمرض، وهل ما يتدهور بالمرض الفلانى هو هو ما يتدهور بالمرض العلانى، وهكذا.

الطالب: ما هذا كله، هل كل هذا علينا ونحن بعد طلبة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله،  فى الحقيقة أنت ما زدتنى إلا شكا، سواء فى القياس العادى أو قياس التدهور الذى لا أتصور ان حكاية الاختبارات الثابتة وغير الثابتة كافية لتحديده.

المعلم: هناك قياسات أخرى للتدهور أهمها (2) ان يكون لدينا قياس سابق للقدرة قبل القياس الحالى ثم نستطيع من خلاله المقارنة بين القياسين وسرعة الهبوط فى مدة بذاتها، كما أن بعض قياسات الذاكرة تفيد فى ذلك (3) وكذلك فإن بعض قياسات الإدراك قد تشير إلى مدى التدهور، وتساعد فى قياسه.

15-6-2014_2الطالب: ألا يوجد اختبار بسيط وظريف بدلا من كل هذه الزحمة.

المعلم: أرجوك لا تستسهل، ولاتمزح، وعموما فهناك اختبار أحبه اسمه اختبار الأشكال المتزايدة Progressive Matrices Test (9)، وهو شديد الشيوع، شديد الأهمية،وفكرته غاية فى البساطة، وهو محمل “بالعامل العام” G Factor وفكرته تتكون من أشكال ناقصه، يوضع تحتها مجموعة من أشكال متقاربة يمكن أن تكملها، والشكل الصحيح،  موجود بينها، وهو شكل واحد الذى يصلح للاختيار،

جرب فى هذا الشكل الأبسط (الشكل المقابل)

الطالب: ياه، ما أسهل ذلك .

المعلم: لكن الصعوبة تتزايد باضطراد، فمثلا خذ هذا الشكل الأصعب قليلا،  وكل مجموعة بها فكرة جديدة، كما أن كل مجموعة تتكون من عدد من الأشكال قريبة من بعضها البعض، لكن شكلا واحدا، يصلح لإكمال الناقص حيث تنطبق عليه فقط قواعد التنسيق كما قلنا.

الطالب: يبدو أنه اختبار ظريف، ولكن، قل لى: كيف نقيس ذكاء شخص أمى لا يقرأ ولا يكتب

الطالب: عندك حق ، ولعلمك هذا الاختبار الذى استظرفته توجد منه  نسخ خشبية تسمح للأمى أن يضع الشكل الذى يختاره فى مكان مفرغ، وربما لهذا اعتبر اختبارا صالحا لكل الثقافات إذ لا يرتبط بدرجة التعليم غالبا.

الطالب: إنه أشبه بلعب الأطفال

المعلم: عليك نور

الطالب: لقد فهمت منك أن هناك أنواع اختبارات مختلفة للقدرات المختلفة، ومجموعها هو الذكاء، فهل توجد أنواع للذكاء

المعلم: كان أسهل علىّ أن أكتب دليل الطالب الغبى، حتى أرحم نفسى من تشعبات ذكائك وهو يطرح هذه الأسئلة.

الطالب: أنا أتكمل جدا، هل توجد أنواع للذكاء؟

المعلم: طبعا توجد ونصف، خذ عندك،

ولكن يكفينا هذا اليوم، وسوف أكلمك فيها غدا بإذن الله.

[1] -‏ Abuses of psychological testing could include:‏

‏(1) Substituting wholy, or unduely, other methods of judgment just as clinical judgment (2) Condemning some ‘other’ culture not fit for application of an elsewhere prepared test (4) Generalization of the results on one aspect (e.g. general ability) over untested others (e.g. certain special ability) (5) Informing the testee by results he cannot make benifit of in the proper way (6) Using tests without considering adequately how much they are valid reliable or applied in a standardized way.‏

[2] -‏Stamford-Binet test has its own historical value. It has been adequately and frequently revised, it is reported in I.Q. scores and is fit for young children but less efficient for superior adults.‏

[3] – تشمل الاختبارات اللفظية الاختبارات الفرعية التالية: المعلومات Information الفهم Comprehension، إعادة الأرقام Digit apan الاستدلال الحسابى Arithmaric reasoning reasoning  المتشابهات Similarities  المفردات Vocabulary.

[4] – تشمل الاختبارت العملية الاختبارات الفرعية التالية: ترتيب الصور Picture arrangement، تكميل الصور Picture completion رسوم المكعبات Block design تجميع الأشياء Object assembly، رموز الأرقام Digit symbol.

[5] – ‏WAIS (Wechsler Scale for Adult Intelligence) has numerous advantages: (a) It is loaded with G factor (General intelligence) but does not exclude personal or emotional factors (b) It permits measuring numerous basic primary abilities (c) It is supposed to measure different angles of the same basic phenomenon (d) It permits measuring verbal intelligence and performance intelligence. The formal tests include tests of information, comperhension, digit span, arithmetic reasoning, similarities and vocabulary. The later tests include picture arrangement, picture completion, block desig, object assembly and digit symbol. (e) The WAIS also provides the possibility for scatter analysis which permits evaluation of the difference between a particular score of a subtest with all (or other) subtests.‏

[6] – الاختبارات الثابتة هى المفردات- Vocabulary   أو الفهم Comprehension المعلومات Information تجميع الأشياء Object assembly، تكميل لاصور Picture completion.

[7] –  الاختبار غير الثابتة هى : إعادة الأرقام- Digit span، الحساب Arithmatic  رموز الأرقام Digit symbol  رسوم المكعبات Block design  (المتشابهات Similarities، ترتيب الصور Picture arrangement).

[8] Mental deterioration could be measured by:

a- Longitudinal comparison (if possible) between two chronologically recorded levels of intellectual abilities.

b- Certain memory and perceptual tests.

c- Marked difference between verbal and performance scores on WAIS.

Deterioration Index (D.I.): Hold-Do not Hold  ÷ Hold.

 where hold means tests that are known not to decline by the passage of time, while ‘do not hold’ tests do. The former include vocabulary (compreension), information, object assembly, digit symbol, block design (similarities & picture completion).‏

‏Certain figures of D.I. refer to organic deficit, others to psychotic deterioration … etc However, such results are neither final nor conclusive.‏

[9] -‏ Progressive matricies test is said to be culturally free, loaded with G factor and easily applied both individually and in a group.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *