“يوميا” الإنسان والتطور
4-12-2007
العين الداخلية (والأنف الداخلية كذلك)
وأنا أكتب اليوم يومية الغد (الثلاثاء 4 / 12 / 2007) بعنوان “الأنف تدرك مثل العين أحياناً“، رحت أعقّب على ما جاء فى المقتطف من جلسة العلاج الجمعى، فوجدت أن المسألة تزداد صعوبة باضطراد، بل وقد تزداد غموضاً أيضا، ثم إنى قد رجعت إلى يومية اليوم، وحين قرأتها أشفقت على نفسى، وعلى القارئ من كل ذلك، وقلت لنفسى:
إذا كان القارئ (وأظن الأطباء أيضا- بالنسبة للفروض التى أقدمها) لايعرف كيف تدرك العين حقيقةً وفعلاً مايصلها بمستويات الإدراك العادية، فكيف أقدم لهم مفهوما يشرح الهلوسات الشمية، وأنا أفترض وجودأنف داخلية، أسوة بوجود عين داخلية، فى مقابل العين والأنف الظاهرتين كما نعرفهما؟
كم من الأطباء الزملاء يقر احتمال فرض أن ثَمَّ عيناً داخلية يمكن أن ترى ما بالداخل باعتباره كيانات حقيقية، وليس مجرد تأليف خيال المرضى؟
كم من الأطباء الزملاء يقر فرض “تعدد الذوات” داخلنا؟
كم من الأطباء الزملاء يقر فرض أن نوم حركة العين السريعة (النوم النوْبى الذى تحدث فيه الأحلام) هو نتيجة أن العين الداخلية تتابع عملية ترتيب المعلومات عشرين دقيقة كل تسعين دقيقة؟
إذا لم نقر احتمال صحة هذه الفروض فكيف ندرك أن الأنف تدرك مثل العين أحيانا !
وتدرك ماذا؟
تدرك عالم الداخل!!
ثم كيف أكتب مقالا بهذا العنوان ونحن لم نتعرف بدرجة كافية على كلمة “تدرك” (ماهية الإدراك)، ولا على حتى كيف تدرك العين العادية والأنف العادية الخارجتان ما تدركان!، فما بالك بإدراك العين الداخلية والأنف الداخلية لداخلنا خاصة فى حالة المرض؟.
مرة أخرى: لمِنْ أكتب ؟
أصبحت – بعد ثلاثة أشهر- على يقين أننى أكتب للشخص العادى أساسا، لا للزميل الطبيب، وليس حتى للمثقف العادى جدا .
كما أننى أصبحت أقرب إلى تصديق أن الشخص العادى، وبالذات من مرّ بأزمة لم تكتمها العقافير تماما، وباستمرار، يمكننى أن أصل إليه بما أريد أكثر كثيرا من الذى تبرمج على المعطيات الجامدة والثابتة سنوات وسنوات .
وفيما يلى دليل على ذلك من الرد الوحيد الذى وصلنى من “صديق الموقع” الذى لابد أن القراء يعرفونه من بريد/ حوار الجمعة، وليسمح لى أن أعتذر له عن عدم ذكر اسمه هنا فى المتن، لأسباب لا تخفى عليه، وقد أرجع عن ذلك يوم الجمعة، أو حسب ما يطرأ.
….. ردّ صديقنا على يومية أمس قال:
بسم الله ،
الحياه ريحتها طاقه قوى متداخله، رذاذ أوكسجين..
- بالنسبة لريحة الموت فهى مكتومه وساعات بتكهرب وغبيه وتخنق وزى النار، وممكن تشبه الحديد.
- وكل جماد ليه ريحه شِكْل:
- فالحديد مثلا ريحته دم .
- وانا جوايا ريحة كولونيا.
- ولما باضرب “………..” ريحتى بتبقي ورد,
- ولما باركض ريحتى بتبقي مكسرات .
- وريحة عرقي بول طيور منزل.
- وريحة حُزنى “نشوء” وشكمان عربيه ” بى ام دبليو” الصبح فى الشبوره.
- وما أدركه بحواسي هو الحقيقه..
- حقيقتك يا عم يحيي… أنا أقراك وأعرفك كما أعرف نفسى وأكتر.
- باشمّك وعارف ريحة..(ولاّ بلاش لتشتمنى).
- نظرى بيقولى إنك سفاح .
- و ملمسك بيقولي إنك رقيق وبتاع بنات .
- وريحتك وانت فى الحمام مش وحشه أوى.
- وريحة عرقك ياسمين.. أيوه.
- و ريحة بقك سبرتو انا مش باهزّر
- ده جدل مش اكتر, ويمكن اوصل منه لنتيجه أحسن شويه,
- يمكن أعرفك أكتر,
يمكن أقدر أكرهك
تعقيب على تعقيب :
بصراحة ، أخذت كل كلمة من صديقنا هذا بجدية مطلقة،
وصدقته بهدوء وصبر واحترام، وتصورت أننى لو قدمت ما حدث فى العلاج الجمعى كما كتبته قبل هذه اليومية الشارحة، سوف يصله أكثر من أى زميل لم تتح له فرصة مشاهدة العلاج الجمعى رأى العين .
مرة أخرى : الفرض الأساسى
إن ما حدث فى مقتطف جلسة العلاج الجمعى الذى سوف نقدمها غدًا هو الاعتراف بأن لكل منا “أنف داخلية“، يمكن أن تلتقط فعلا ما بالداخل وتجسده، وقد تشوهه، وقد تضيف إليه .
صديقنا هنا سمح لها أن تبدأ النشاط، ثم تناولها بما يفسر فعل ذلك .
تصورت أنه يستدعى الذكرى، يستحضرها، فتنقلب معايشة؛ فتفوح رائحة ما، فيقرّ بها، فتنقله من الداخل إلى أقرب ما يقفز إليه من مخزون أبجديته، ثم يضع الوصف الذى يحضره، وخلاص
يحدث كل ذلك – ربما – فى أقل من ثانية
المبدع يفعل مثل ذلك تماما،
لكنه يحتوى هذه الخبرة ويتحمل مسئوليتها،
ويسمح لها أن تنضج،
وأن تنساب، وتتشكل
ثم يراجعها، ويصقلها …. الخ الخ
المهم أننا نحاول أن نؤكد ضرورة أن نبدأ من الخبرة، ومن احتمال صدقها قبل أن نسارع بالحكم عليها .
تردد جديد
ولكن ماذا يفيد الشخص العادى من كل هذا ؟
طيب، وأنا أعمل ماذا ؟
ليس أمامى إلا أن أواصل، وما يصل يصل لأصحابه!
فلتسمحوا لى أن أؤجل موضوع العلاج الجمعى وما حدث فيه من شمّ وروائح وتمثيل وتفاعل حتى نتعرف بأى قدر اليوم على بعض ماهية الإدراك، والهلوسة، والعين الداخلية
عن الإدراك
يُعَرّف الإدراك تعريفا تقليديا يقول:
”إن الإدراك هو العملية التى نقارن فيها الأحاسيس التى نستقبلها بما سبق أن حصّلناه من معلومات”
أو هى “العملية التى تعطى للعلامات معنى”.
العلامات غير الرموز.
الفرق بين العلامة والرمز هو أن العلامة جزء من المثير (المعلومة)،
فى حين أن الرمز دال على ما يفيده، فهـو يحل محله.
الإدراك عملية أكثر اختصاصا بالعلامات منها بالرموز المجردة.
الذى يحاول أن يتوقف عند هذا التعريف سوف يجد نفسه محصوراً بين التذكّر والرمزية والترجمة،
ترجمة المثير الذى يصلنا إلى ماسبق أن تعلمناه،
وبالتالى سوف يبتعد عن عملية أشمل هى التعرف على البيئة حتى لو لم نستطع أن نفك رموزها، أو نستدعى ما يقابلها من ذاكرتنا
تعريف أوسع
يسعفنا العلم بتوسيع لمفهوم الإدراك أوسع وأشمل حين يقول:
”الإدراك هو العملية التى يمكن بها للكائن الحى أن يتـعرف على البيئة.”
الآن نوجز عموم ماهية الإدراك كما يلى :
(ا) إن عملية الإدراك تُعنى بالتعرف على البيئة، أكثر من تسميتها أو تحديد ماهيتها.
(ب) إنها تهتم ابتداء بالمعلومات “الحسية” (وإن كان التعرف الكلى قد يتجاوز الاحساس)
(جـ) إنها عملية معرفية مباشرة أكثر منها تجريدية أو رمزية .
(دـ) إنها عملية تجرى قبل وبعد التفكير والخيال
العين الداخلية :
اتسع مفهوم الإدراك مؤخرا أكثر فأكثر ليشمل العملية التى نتعرف بها -مباشرة- على البيئة الداخلية (وهذا ما أسماه Sims (1)العين الداخلية).
على الرغم من أن مفهوم العين الداخلية هو صعب الإثبات، إلا أنه مدخل شديد الدلالة والفائدة لسبر غور الجانب الآخر من الإدراك الذى يتجلى خاصة فى الخبرة الذهانية، وإلى درجة أخفى، وربما أهم، فى الخبرات الإبداعية الصوفية والإيمانية.
هكذا يصبح مفهوم الإدراك باعتباره الخطوة الأساسية فى العملية المعرفية بما فى ذلك الدراية Awareness. يصبح مفهوما أوسع وأشمل باعتباره البوابة المعرفية الأولية التى توصل مستويات الوجود –فى الداخل والخارج- بعضها ببعض بدراجات متفاوتة من الدراية.
من هذا المنطلق أيضا يتسع مفهوم الإدراك ليشمل الإدراك المتجاوز للحواس،
وكذلك ليشمل الإدراك عامة ما هو إدراك البيئة الداخلية للذات بما فى ذلك إدراك صورة الذات، وصورة الجسد ومخطط الجسد.. إلخ
كما يسمح هذا الاتساع لمدى الإدراك أن تشمل دراسته ما يسمى أحيانا بالظواهر الخارقة للعادة، والتى لا تعتبر مرضية أصلا، وهى الظواهر التى تـدرج فيما يسمى علم الباراسيكولوجى باعتبارها ظواهر نشاط نفسفسيولوجى يقع فى نطاق مفهوم التعرف على البيئة الداخلية والخارجية بشكل أو بآخر،
الإدراك والتفكير والخيال:
نذكرّ بأن علاقة الإدراك بالتفكير والتخيل علاقة دقيقة وعميقة. ففى حين يعتبر الإدراك أساسىّ ولحظىّ وبدئى لكثير من أشكال عملية التفكير، نجد أن الأمر ليس كذلك فيما يتعلق بالتخيل، ذلك أن الإدراك يتضمن بصورة مباشرة قدرا وافرا من الشعور بواقع ماثل (سواء كان من البيئة الداخلية أو الخارجية) فى حين أن التفكير هو عملية مفاهيمية تجريدية ترابطية، والخيال كذلك تماما، لكنه يتجاوز الواقع لا أكثر.
إدراك الداخل والاستبطان
إن الدراية المباشرة بالحياة الداخلية (إدراك الداخل) ليست مرادفة لما يسمى الاستبطان أو التأمل الداخلى، لأن الطريقة الأخيرة يغلب عليها النشاط المعقلن المترجـم إلى رموز كلامية، وألفاظ راصدة، وشارحة لعالم الداخل، وكل ذلك أقرب إلى التفكير فى الداخل ووصفه والحكم عليه،
أما إدراك البيئة الداخلية فهو أول خطوة فى كثير من العمليات النفسية (المعرفية والوجدانية على حد سواء).
والاستبطان قد يلى هذا الإدراك المباشر: وصفا عقلانيا للعالم الداخلى بمفاهيم تجريدية لكنه ليس هو هو .
نتيجة تنشيط العين الداخلية :
ما هو ناتج تنشيط العين الداخلية ؟
يختلف ناتج تنشيط العين الداخلية من شخص لآخر بحسب استثمار ما التقطته هذه العين، فهى
(1) إما أن ترصد ما بالداخل ثم تعقلنُه ثم تحكيه استبطانا كما ذكرنا حالا
(2) وإما أن تستعمل ما وصلها فى إعادة تنظيم إبداعى
(3) وإما أن تعلن العين الداخلية رؤيتها هذه بشكل مباشر فترى الداخل باعتباره إدراكا حسيا لكنه غير موجود (إلا فى الداخل)، وهذا ما سوف نسميه (بعد قليل) الهلوسة البصيرية (وليس البصرية)
(4) وإما أن تسقطه إلى الخارج ثم تستقبله إحساسا قادما من مصدر خارجى تماما فهى الهلوسة التقليدية
(5) وإما أن تزداد به وعيا غامضا أقرب إلى الحدْس الذى يعمق الوعى دون ترجمة مباشرة، ثم تتناوله تشكيلا جديدا وهذا يتضمن بعض الخبرات الإبداعية بما فى ذلك إبداع الذات (التصوف)
البيئة الداخلية واللاشعور
البيئة الداخلية ليست مرادفة لما يسمى اللاشعور.
إنها تشمل الموضوعات الداخلية - كحقيقة وليست مجرد رموز أو قُوى أو شواش دافعى، ينتمى إلى ما اسماه فرويد “الهو” أو “الهى“.
كما تشمل هذه البيئة الداخلية أفكارا، وصورا، وذكريات وأحاسيس، باعتبارها كيانات قائمة يمكن إدراكها “بما هى”.
هذه الخلفية التى تبدو شديدة البساطة، يرفضها معظم الأطباء والمختصُّون بعنف حُكْمِىّ دامغ، مع أنها ضرورية لفهم الهلوسة (التى عرضنا بعض عيناتها أمس، ثم سنعرض كيفية التعامل معها غداً)
الهلوسة:
الهلوسة هى خبرة إدراك حقيقى يعلن وجود موضوع كأنه حقيقى فى البيئة المحيطة تستقبله الحواس من الخارج عادة، بالرغم من أنه ليس له وجود فى الواقع.
كلمة “هلوسة” عموما يساء استعمالها عند العامة وأحيانا عند المختصين.
حين يقول الناس عندنا أن فلانا يهلوس فإنهم يعنون أنه يخلط فى الكلام والتصرفات (يلخبط)، وهذا خطأ شائع ينبغى الانتباه إليه.
الهلوسات التى يحكيها المريض ألفاظا، أو يحكيها خيالا مريضا، أو حتى ينكر طبيعتها ويزعم أنها مجرد تهيؤات، هى هلوسات أيضا، ولكنها أقل أصالة، وهى لاتعنينا هنا كثيرا، بل إننا لكى نتعامل معها من خلال هذا النوع من العلاج – الذى سوف نقدمه- نحاول أن نقلبها خبرة معاشة حتى تقترب من النوع الذى نتناوله هنا.
تحدث الهلوسة عند الشخص العادى فى أحوال كثيرة منها:
(1) حين الدخول فى النوم (هلوسة الوَسَنْ)
(ب) قبيل اليقظة الكاملة (هلوسة قبيل اليقظة)
(ج) أثناء الأحلام (شكل)
(ء) عند إثارة عضو الإحساس بمثير ميكانيكى (مثل رؤية نقط الضوء بعد دعك العينين)
…..
الظاهرة التى تهمنا فى هذا المقام هو ما اسميه الهلوسة البصيرية، (وليس البصرية)، وفيها يحكى المريض عن خبرات حسية (الشم مثلما أسلفنا) لايشعر بها غيره، وهو عادة ما يعزوها للخارج، برغم أنها بدايةً تَكون مجرد إدراك للبيئة الداخلية .
وأحيانا ما يعرف المريض ذلك ويشير –مثلا- إلى أن الأصوات (الهلوسة السمعية) التى يسمعها بالرغم من أنها تصل أذنه (مثلا) فإنها تأتيه من داخل رأسه
وأحيانا يعلن بإصرار، أو كاحتمال أنها غير حقيقية (ونحن نفرح بذلك ونعتبره ذا بصيرة جيدة)
ثم إنه قد يتمادى فيصفها بأنها “مجرد تهيؤات“، (أنظر غداً حالة عصام) وهو بذلك ينفى أصلها الحقيقى، وهو يرضينا –نحن الأطباء- إذ لا نتوانى فى أن نحكم عليه بأنه يخيل إليه ما يعايشه، فهو بذلك أحسن ما دمنا لم نسمعها نحن معه.
مراحل نشأة الهلوسة
يمكن إيجاز هذه المراحل التى أشرنا إليها على الوجه التالى :
1- البيئة الداخلية تتحرك (كما يحدث فى الحلم) لكنها تتحرك فى اليقظة
2- العين الداخلية (أو الأنف الداخلية أو الأذن الداخلية) يحتّدّ إدراكها، فتلتقط هذه التحركات وترصدها
3- قد تصل المريض حركية البيئة الداخلية على أنها أصوات الداخل أو روائح الداخل، أو أحيانا على أنها أفكار الداخل (بعد أن يحولها إلى ذلك)
4- قد يسقطها إلى الخارج عموما أو يلصقها بأشخاص معينين (وهذه هى الهلوسة التقليدية)
5- قد يُحِل المريض محلها خيالات معقلنة فتصبح أقرب إلى الصور الخيالية منها إلى حقائق إدراكية ماثلة
6- قد يعترف أحيانا، أو متذبذبا، بأنها مجرد تخّيل (تهيئوات) وفى هذه الحال وبرغم أنها خبرة إدراك حقيقية للداخل، فإن المريض (أو المبدع) يدرك ببصيرة واعية – بدرجة ما – أن ما يحكى عنه ليس واقعا خارجيا، ويقال إن بصيرته سليمة، وحقيقة الأمر أن هذه البصيرة تزيد من أصالة وحضور خبرة اضطراب الإدراك، وكأنها تدعونا إلى حسن تناولها
مشروعية وموضوعية العالم الداخلى
إن هذا المدخل للاعتراف بموضوعية العالم الداخلى هو الجديد
وهو يرفض من المريض إنكاره لأعراضه باعتبارها وهما (بعكس ما يفرح به الأطباء عادة)
أثناء العلاج النفسى المكثف نتعامل مع الهلوسة مع نمو البصيرة بطريقة تجعلها تنقلب
1- من موضوع (أو فكر) ُمُسْقط
2- إلى موضوع داخلى مُدْرك
3- ثم إلى موضوع داخلى حقيقى، قادرعلى الالتحام بعملية التكامل الجارية،
وأثناء نقلة الموضوع من: المسقط الخارجى ==> إلى الموضوع الداخلى”المستقل” ==> إلى الموضوع الداخلى القابل للتكامل: يجرى الحديث فى العلاج عن الهلوسة باسم “الهلوسة” مباشرة،
ويستمر تحملها واستيعابها حتى يتم التكامل فى ظروف ملائمة، (ما أمكن ذلك)
وهذا ما سوف نقدمه غداً من جلسة العلاج الجمعى.
[1] – Symptoms in the Mind, Andrew Sims Mind
وكنت قد وصلت إلى مثل ذلك من خبرتى الإكلينيكية قبل أن يصلنى فرض “سيمز” وهذا ما اسميته سابقا، “المصداقية بالاتفاق”