اليوم السابع
الاثنين: 9-9-2013
العيب على من؟؟!!
قالت المرأة لزوجها: حلمت حلما غريبا، قال الرجل: خيرا اللهم اجعله خيرا، قالت: حلمت أننى أضحك من قلبى، قال الرجل: أين الغرابة!! ولكن، ربما عندك حق! من أين يأتى الضحك هذه الأيام؟!! قالت: أقول لك حلمت، الله !!! قال: وأنا أيضا حلمت ما أخجل أن أحكيه؟ قالت: قلة أدب؟؟!! قال: لا والله، حلمت أن ناسنا كلهم قد ارتدوا السواد وهم يسيرون خلف نعش السلام، ثم انطلقت زغاريد مجهولة من مقابر الاتحادية، فارتفع غطاء النعش ليطل منه رأس طفل يهتف “يحيا العدل”، فانقلب المأتم إلى حفل زفاف يرقص فيه العروسان فوق هضبة المقطم، ثم سمعت عقيد مظلات موريتانى يؤذن من فوق الهرم الأكبر أن: “الصلاة خير من النوم”، فانتبه فلاح مصرى كان يعزق أرضه فى مركز الفشن، وقام من على فأسه، ونظر للمؤذن وهو يقول “جّربنا ده وجرّبنا ده”،
قاطعت الزوجة زوجها منزعجة وهى تصيح: أستغفر الله العظيم، قال الزوج: إنتظرى، أنت لم تسمعى بقية الحلم، قالت: هل له بقية؟ يكفى هذا، قال: لا، لا يصح، حرام، قالت: حرام ماذا؟ قال: حرام ألا تعرفى أنه انبرى أمين شرطة تركى للفلاح المصرى يسأله، وماذا كانت نتيجة التجربة، فقال الفلاح: طبعا طلعت الصلاة أحسن، فانصرف أمين الشرطة نحو المقابر بخطى مسرعة وهو يتلفت خلفه خائفا، قالت الزوجة: أنت إما تخرف، وإما تفبرك، قال: إنتظرى بقية الحلم، فقد خرجت جثة من المقبرة المهجورة، وقالت إنها هاربة من حصار الفالوجة ودعت لصلاة الغائب على تمثال الحرية الذى تناثر وحده فى نيويورك إلى أكثر من ألف قطعة، قالت الزوجة وهى تنصرف مسرعة: عن إذنك كفى هذا.
لكن زوجها لحق بها، وقال لها وهو يلهث: لا تتركينى وحدى إعملى معروفا، قالت: ماذا جرى لك يا رجل، إعقل، سوف تفضحنا، قال الرجل: أين الأولاد؟ قالت: لماذا ؟ قال: أنا خائف، قالت: عيب عليك هذا، أنت تمثل، وهل سوف تحتمى بالأولاد؟ قال: إن إبننا الكبير كان يقول إن “بوتن” وضع الجيش الروسى تحت أمر السيسى، قالت: تحت أمر من؟ قال: أقصد تحت أمر مصر، قالت: وما لهذا بخوفك، وبحلمك الذى تفبركه هكذا، وبالأولاد؟ عيب عليك يا رجل، إعقل، قال: أيوه صحيح، قالت: صحيح ماذا؟ قال: صحيح عيب علىَّ فعلا
وانصرف وهو يكلم نفسه متمتما: العيب علىَّ أنا؟…. أم على الذى كان السبب!!!!؟؟