الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / السيكوباثولوجى الوصفى Book II DESCRIPTIVE PSYCHOPATHOLOGY

السيكوباثولوجى الوصفى Book II DESCRIPTIVE PSYCHOPATHOLOGY

نشرة  “الإنسان والتطور”

20-10-2010

السنة الرابعةPhoto-Basic-Book-II

العدد: 1146

الأساس: الكتاب الثانى:

السيكوباثولوجى الوصفى

 Book  II

DESCRIPTIVE PSYCHOPATHOLOGY

 

قبل التمهيد:

اكتشفت أُثناء إعدادى لمحتويات هذا الكتاب لأقدمها فى هذه النشرة، أن عندى مقاومة شديدة جدا للاستمرار فى تقديم هذا العمل برغم أنه الأجْهَز فى العملين، يبدو أننى لم أعد أطيق تقديم المعلومات “الرسمية” رصًّا وعدًّا.

ماذا أفعل؟

أنا لا أحب هذا العمل!!

أنا أكره هذا العمل!!!

وسوف أقاوم مقاومتى، لن يعيننى على الاستمرار فيه إلا أمران:

الأول: أن تصلنى تعقيبات تحاوره أو ترحب به أو تصر على الاستمرار فيه.

الثانى: أن أجد سبيلا أثناء إعادة تحريره يسمح لى بأن أتجاوز المعلومات التقليدية إلى ما أريد أن أوصله أكثر فائدة وأقرب إلى ثقافتنا!!

ربنا يسهل

والبركة فيكم.

تمهيد:

هو نفس ما جاء فى نشرة أمس برجاء الرجوع إليه، لأنه ضرورى (إضغط على علامة “النشرة السابقة” من فضلك ، وسوف تجد ما يسرك أو يرشدك)

 أعتقد أن قراءة هذا التمهيد أساسى لاستيعاب هذا المدخل!

المحتويات

الفصل الأول:

المفاهيم الأساسية

1-  تعريف الطب النفسى والمرض النفسى

2-  ماهية السيكوباثولوجيا (الإمراضية النفسية)

3-  السيكوباثولوجيا الوصفية (السلوكية) فى مقابل السيكوباثولوجيا التركيبية

4-   حدود المرض والإعاقة والخلل

5-   لمحة عن التصنيف والتشخيص والصياغة

6-  اعتبارات ثقافية

7-  تطبيقات ثقافية

يتناول هذا الفصل: موقع الطب النفسى بين العلم والفن، مع إشارة محدودة لموقع العلاج النفسى بين التسكين والنقد وإعادة التشكيل (نقد النص البشرى)، كما يشمل التفرقة بين العِليَّة Etiology والإمراضية النشوئية والتركيبية، وبين الإمراضية الوصفية موضوع هذا الكتاب.

فى هذا الفصل تتم المحاولة، بإيجاز (عن ما تم تفصيله فى الفصل الأول فى الكتاب الأول) لتحديد الحد الفاصل بين السواء والمرض، بالإضافة إلى تحديد مفهوم الإعاقة والخلل انطلاقا من إشارات الدليل العالمى العاشر للتصنيف، ICD-10 ثم ننتقل إلى تحديد قيمة ومعنى “التشخيص” (تعليق لافتة) فى مقابل “الصياغة” التى تركز على إعادة ترتيب المعلومات ترتيبا تنازليا بما يفيد أولويات التطبيب، ثم تلى ذلك إشارة إلى ما أسميناه “الصياغة الإمراضية”.

أما أبعاد الاعتبارات الثقافية والإضافات الخاصة المتعلقة بالتصنيف فالتشخيص فالصياغة عامة فقد خصص لها الفصل الأخير.

الفصل الثانى:

الإدراك واضطرابات الإدراك

1-   الإدراك والتفكير

2-   الإدراك والزمن

3-   استحالة دراسة الإدراك فى وحدته الزمنية

4-   الإدراك والتفكير

5-   الإدراك والمعرفة

6-   الإدراك والإيمان

7-   مستويات الإدراك

8-   الادراك المتجاوز (للحواس)

1)    الإدراك قبل الحسى

2)    الإدراك بعد الحسى

9-   اضطرابات الإدراك

أ) الاضطرابات الكمية

ب) تشويه الإدراك

ج) الوهل

ء) الهلوسة

(i) أنواع الهلوسة

(ii) الهلوسة والصور التخيلية

(iii) الهلاوس وتعدد الذوات

(iv) الهلوسة والعين الداخلية

10- علاقة الإدراك بالانتباه

11- اضطرابات الانتباه

– فرط الانتباه

– فتور الانتباه

– تشتت الانتباه

12- اعتبارات ثقافية

13- تطبيقات ثقافية.

يتناول هذا الفصل: التنبيه إلى صعوبة دراسة ظاهرة “الإدراك” بالذات، بل والحاجة إلى اسم آخر بالعربية بدلا من إضافة “الحسى” (الادراك الحسى) عليه  وهى الإضافة التى تختزله إلى حدود الحواس الخمسة (وربما نرضى بالتسليم بالشائع ليقتصر لفظ الإدراك على هذه الظاهرة دون  استعمالاته اللغوية العادية الأخرى).

ونبين فى هذا الفصل ضرورة فصل وظيفة “الإدراك” الذى يتم فى وحدة زمنية متناهية الصغر تصل إلى جزء من ثانية أو بضع ثوان، عن التفكير الذى قد يمتد إلى ساعات وأحيانا عقود أو دهور، وهى مهمة من أصعب مهام هذا الفصل،

 كذلك سوف نتناول الادراك “المتجاوز للحواس” مما له من أهمية قصوى فى توسيع مجالات المعرفة وأعماقها وخاصة فيما يتعلق بتفسير أعراض اضطرابات الادراك، وأيضا فى توضيح بعض جوانب هذه الظاهرة فى علاقتها بالإبداع، ما أمكن ذلك.

ويزداد الأمر صعوبة (وقد يسهل) حين نحاول الربط بين الإدراك والمعرفة بشكل أوسع، وليس فقط بينه وبين التفكير، انطلاقا من أن المعرفة هى أوسع وأشمل مما يسمى التفكير (ناهيك عن تجاوزها وشمولها معا لكل من العقل والمنطق الأرسطى والعقلنة)

وهكذا نجد أنفسنا نتقدم إلى مناطق أصعب وأصعب ربما تؤدى بنا إلى فرض التأكيد على أن معرفة الله سبحانه وتعالى هى من خلال هذه الوظيفة: “الإدراك”، بديلا عن محاولات إثبات وجوده بما يسمى العقل.

وسوف تتم الإشارة إلى دور الجسد مع تأجيل التفاصيل إلى الفصل التالى.

وأخيرا سوف يتناول هذا الفصل ما يسمى اضطرابات الإدراك واضعا فى الاعتبار كل ما سبق، وخاصة بالنسبة لدور العين الداخلية (وسائر الحواس الداخلية) فى تفسير بعض الاضطرابات الأهم.

ينتهى هذا الفصل بالعروج إلى “الانتباه” باعتباره توجيه الإدراك نحو مؤثر بذاته، وإن كنت لم أستقر نهائيا على أحقية إدراج الانتباه فى هذا الفصل فربما ثبت أنه من الأفضل أن يتضمن فى فصل “الوعى”.

الفصل الثالث:

التفكير والمعرفة

1-   التفكير، ومستوياته

2-   تطور التفكير ونموه

3-   المعرفة والعلم المعرفى والعلم المعرفى العصبى

4-   التفكير والإبداع

5-   المعرفة والجسد

6-   المعرفة والعواطف

7-   المعرفة والحرية (والأيديولوجيا)

8-   اضطرابات التفكير

9-   الاضطراب الجوهرى فى التفكير

أ) التفكك ودرجاته

ب) اضطراب مجرى التفكير

ج) اضطرابات تكوين المفهوم

د) الإبداع والاضطراب الجوهرى للتفكير

10- اضطرابات المحتوى

أ) الوساوس

ب) الضلالات وأنواعها

11- اعتبارات ثقافية

12- تطبيقات ثقافية

يتناول هذا الفصل: رفض اختزال التفكير إلى ما يسمى “حل المشاكل” مع التنبيه على ضرورة تجاوز المنطق الأرسطى، ثم عرض فروض مستويات الفهم والتفكير المتداخلة والمتكاملة، وعلاقة ذلك بأبعاد المعرفة الأخرى بما فى ذلك دور الجسد، كما يتناول  الفصل علاقة التفكير بكل من العواطف والإرادة (الحرية)

ثم يتناول الفصل اضطرابات التفكير مع تركيز خاص على الاضطراب الجوهرى للتفكير وعلاقته بعملية الإبداع، وكيف يتفقان فى بداية العملية لينتهى الإبداع إلى إعادة التشكيل فى حين ينتهى الاضطراب الجوهرى للفكر إلى التفكك فالتناثر فالفقر بالشلل وفقد الدافعية والغاية.

كذلك يتناول الفصل اضطرابات محتوى التفكير ليس فقط من حيث تصنيفها أوعلاقة البصيرة بها، وإنما من حيث توظيف المحتوى لفهْم الحل المرضى، والإمراضية، بما ينفع فى العلاج.

كل ذلك مع ربط العالم الداخلى (الواقع الداخلى/الآخر) بتنويعات المحتوى وتشكيلاته.

الفصل الرابع:

1-   الكلام واللغة والذاكرة والذكاء

أ) طبيعة اللغة (أمراض اللغة)

ب) اضطرابات اللغة

ج) اضطرابات الكلام

د) اضطرابات الذاكرة

 (الكمى – الكيفى – الدلالات)

2-   اضطرابات الذكاء:

i- نقص الذكاء

ii – تراجع الذكاء

iii – إعاقة الذكاء

iv- الغباء الانتقائى

v- ذكاء العواطف

vi – غباء العواطف

3-   اعتبارات ثقافية

4-   تطبيقات ثقافية

يتناول هذا الفصل: مداخلة محدودة للوظائف التى توصف عادة بأنها وظيفة العقل الأحدث (وخاصة النصف الطاغى)، وفيه إعادة النظر فى الترادف الخاطىء بين الكلام واللغة، ثم كيف ينفصل الكلام (وأحيانا اللغة) عن الكيان الكلى اغترابا، وكيف يمكن أن يصبح الاغتراب فى الكلام – رموزاً– حائلا دون التواصل، فى حين يكون إحياء اللغة هو تنشيط لفاعلية العواطف فى عملية العلاقة بالموضوع وبالآخر.

كذلك يتناول هذا الفصل تنويعات وتشكيلات ومستويات ما يسمى الذاكرة، والتفرقة بين استرجاعها للذكريات معقلنة منفصلة، وبين حضورها كيانا فاعلا فى منظومات الوعى المتعددة، “هنا والآن”!

ثم نتناول أعراض اضطرابات اللغة والكلام والذاكرة بشكلها السلوكى وبمغزاها الإمراضى ما أمكن ذلك.

وأخيرا يعرج هذا الفصل إلى تناول الذكاء كأحد  أهم وظائف التجريد والتربيط ليمتد إلى التأكيد على تنويعاته، واضطراباته من أول القصور حتى علاقته “بالإبداع الفائق”، ثم ضموره واختزاله ما أمكن ذلك.

ونشير أيضا فى هذا الفصل إلى ما يسمى الذكاء العاطفى، ليس بالمعنى الشائع عن النجاح العلاقاتى النفعى، وإنما بالإشارة إلى فعلنة (اعتمال) المعلومات على مستوى الفكر بما سنعود إلى تناوله فى فصل العواطف، وربما أيضا فى الفصل الخاص بالوعى.

الفصل الخامس:

العواطف والانفعال:

1-   ماهية العواطف

2-   تطور العواطف ونموها

3-    العواطف والعلاقات البشرية

4-   توظيف العواطف فى الدافعية

5-   توظيف العواطف فى المعرفة

6-   اضطراب العواطف:

أ) الاضطرابات الكمية

ب) الاضطرابات النوعية

ج) الاضطرابات التوظيفية

يتضمن هذا الفصل: عرض إشكالة تعريفات العواطف تاريخا وحاضرا، ونقدها، واقتراح بشأن ذلك، ثم نتناول مسار نمو العوطف من “التهيج البرتوبلازمى العام” إلى “المعنى” بما فى ذلك عرض فروض التكافل والتكامل بين العواطف والوظائف وخاصة الوظائف المعرفية.

ثم نتناول مدخلا إلى نقد قَصْر توظيف العواطف على “الدافعية” و”التواصل”، ثم نقدم فروضا تشير إلى أن العواطف تتعامل مع المعلومات باعتمالprocessing  مواز للتعامل مع المعلومات من خلال الوظائف المعرفية

 وأخيرا: نتعرض إلى علاقة الجسد والغرائز بكل هذه المستويات الدافعية والتواصلية والمعرفية منفصلة ومجتمعه.

ثم ينتقل الفصل إلى تناول اضطرابات العواطف كميا ونوعيا ووظيفيا، بدءا بتصنيف الاضطرابات الشائعة كأعراض، إلى محاولة فهم كيفية توظيف هذه الأعراض دفاعيا وإمراضيا، كلغة موازية بشكل أو بآخر.

الفصل السادس:

الإرداة والفاعلية:

– ماهية الإرادة ومستوياتها

– الحرية والإرادة

– إتخاذ القرار

– تفعيل الإرادة فعلاً ماثلاً، ومحكات ذلك

– الإرادة فى الجسد (المعنى والتجليات)

اضطرابات الإرادة:

– المظاهر الجسدية

– المظاهر الفاعلية

– المظاهر التواصلية

– الأعراض التجمّديّة الكاتاتونية

يتناول هذا الفصل: محاولة ربط ما يسمى الحرية بالاختيار على مستوياته المختلفة بدءًا بإعمال العقل، وحتى مشاركة الجسد، وعلاقة ذلك بحركية الوجود وتأكيد الذات وامتدادها على مسار التطور الفردى (النمو).

ثم يتناول الفصل اضطرابات الإرادة ومظاهرها على مستوى الفكر (اتخاذ القرار) والفعل (التفعيل فى الواقع) وفى الجسد فى صورة الأعراض التجمّديّة (الكاتاتونية)، مع احتمال العروج إلى علاقة ذلك بالتعدد من ناحية، وبالوعى من ناحية أخرى.

الفصل السابع:

الوعى:

– ماهية الوعى

– اضطرابات حدّه “الدراية”

– تموج الوعى

– مستويات الوعى

– تعدد تنظيمات الوعى

– ميل الوعى

– انشقاق الوعى

– علاقة الوعى بالانتباه وتشكيلاته، والتعرف على الزمن والمحيط.

لست متأكدا أين سوف ينتهى موقع هذا الفصل، وهل الأولى به أن ينتقل إلى الكتاب الأول أم يظل هنا فى إطار السيكوباثولوجية الوصفية، وفى جميع الأحوال لا ينبغى أن يقتصر فحص الوعى على اختبار مدى القدرة على إدراك الزمان والمكان والأشخاص إدراكا صحيحا، أو على فحص حدة الانتباه ثم اضطراباته من منطلق كمى أو نوعىْ.

ويظل الأمل أن يرتبط هذا الفصل بفصول أخرى متداخلة مثل فصل النوم والأحلام، وفصل العواطف، وفصول المعرفة طولا وعرضا، كما قد يعرج بنا ذلك إلى إعادة النظر فى الوعى كمنظومة تطورية متداخلة، لا يمكن الاحاطة بأبعادها إلا من خلال العلوم الكموية الأحدث، وأيضا العلوم الحاسوبية الأحدث فالأحدث.

كذلك آمل أن ننجح أن نفرق فى هذا الفصل بين حدة البصيرة التى تتجاوز الوعى الظاهر وبين فرط الانتباه، ثم بين هذا وذاك وبين البصيرة العادية التى تقاس بمقاييس الواقع والحكم على الأمور، وقد ننجح فى وصف ظواهر جديدة مثل “ميْل الوعى” وهو التغير (النوعى) الطفيف الذى يصاحب ويغلف بعض الأعراض فى حالتها النشطة (غير المستتبه).

كل ذلك يجعل فحص اضطرابات الوعى فى صورة أعراض محددة المعالم منضبطة الأبعاد من أصعب ما يمكن، لكننا سنحاول.

الفصل الثامن:

اضطرابات النوم والأحلام:

– ماهية النوم

– ماهية الأحلام

– اضطرابات النوم

– اضطرابات الأحلام

فى هذا الفصل سوف نتبين كيف أن فحص اضطرابات النوم ليست هى القضية الجوهرية فى تناول ظاهرة النوم، هنا لذلك لابد من ربط فصل الأحلام وطبيعتها ونوابيتها ووظيفتها كما سترد فى الكتاب الأول بهذا الفصل ليقتصر الأمر هنا على فحص الاضطرابات، فى حين يتم تناول الأبعاد الأساسية فى الكتاب الأول (الافتراضات الأساسية) فى علاقتها بالإيقاع الحيوى والإبداع، وقد تتم إضافة محدودة هنا عن عجز النوم والاحلام عن تحقيق وظيفتهما الدورية فى إعادة التشكيل وترتيب المعلومات (من خلال نشاط الحلم الدورى أساسا)، أو قد يحال ذلك إلى الكتاب الأول.

الفصل التاسع:

اضطرابات الوظائف الكلية والتكميلية:

– الشخصية

– الذات

– البصيرة

– الدراية

– حدود الذات

– قوة الذات

– وظائف الذات

– صورة الذات (وصورة الجسم)

– اضطراب الشخصية

– اضطراب الشخصية بعد العطب المرضى

– اضطراب الشخصية المواكبة للمرض النفسى

هذا الفصل يكاد يشمل “ما ليس كذلك”. نتذكر كيف نبهنا فى المقدمة إلى أن فصل الوظائف عن بعضها البعض ليس إلا عملية اضطرارية بهدف الوصف أو التحديد أو حتى لأسباب أكاديمية، وأيضا لعله قد تبين من مجرد رصّ عناوين المحتوى هكذا كيف تتداخل معظم أو كل الوظائف فى بعضها البعض، لهذا خصصنا هذا الفصل للمفاهيم الكلية مثل الشخصية، والذات، والبصيرة، مع أن كل فصل سابق كان يشمل بعض ذلك بشكل أو بآخر.

ولم نتناول بداهة ماهية كل مفهوم من هذه المفاهيم بشكل تفصيلى على حدة، لكننا سوف نتعرض للمفاهيم الشائعة مثل حدوت الذات، وقوة الذات حتى إذا تكلمنا عن اضطراب أى من ذلك، مثل “فقد حدود الذات” أو“شفافية حدود الذات” يصبح الأمر اقرب إلى الوضوح بشكل أو بآخر.

 الفصل العاشر فحص الحالة:

 المقابلة الاكلينيكية والاستقصاءات

– أنواع المقابلة الإكلينيكية

– الاستقصاءات (النفسية والعضوية)

– التعاقد المبدئى

تبدأ العلاقة بين الطبيب والمريض “من أول نظرة” وهى علاقة علاجية بالضرورة، وتعتبر المقابلة الاكلينيكية الأولى لجمع المعلومات هى مقابلة علاجية تعاقدية أساسية ومن أول لحظة، فى هذا الفصل سوف نعرض أنواع المقابلة وتقنياتها وتوظيفها، وهو فن مثقل بالقيم الثقافية الخاصة ليس فقط بالنسبة للثقافة العربية عامة أو حتى الثقافة القطرية (الثقافة المصرية مثلا) وإنما هو يتنوع تنوعا شاسعا حسب الثقافات الفرعية وفرعية الفرعية.

ويشمل هذا الفصل أيضا عرضا سريعا لمعنى الاستقصاءات والأبحاث المساعدة النفسية والعضوية مع التنبيه مؤكدا أنه لا يجوز بحال من الأحوال أن تحل الاستقصاءات محل الفحص الاكلينيكى الذى يبدأ بالمقابلة الأولى كما ذكرنا .

وينتهى هذا الفصل ببيان معنى التعاقد المبدئى بين المريض والطبيب فى حضور الأهل ومشاركتهم، أو بدون ذلك، وكيفية تقديم خطة العلاج للمريض وضرورة إفهامه دوره فى ذلك، والمراحل التى يمكن أن تمر بها، ومحطات إعادة التعاقد بعد كل مرحلة، ومحكات قياس التقدم فى تنفيذ الخطة العلاجية.

الفصل الحادى عشر:

التصنيف والتشخيص والصياغة

– التشخيص

– التلخيص

– الصياغة الكلية

– الصياغة الإمراضية

نقدم فى هذا الفصل مداخلة متميزة عن التصنيف، وهى نابعة من ثقافتنا وتسهم فى تصنيف إضافى يشمل أبعاداً محددة، والأبعاد Dimensions غير المحاور Axes وهى إضافة إلى المحاور الخمس المعروفة فى التقسيم الأمريكى الرابع DSM IV، وهذه المداخلة تخدم العلاج بشكل مباشر، بل وتسهم فى تحديد التكهن بمسار المرض، وأيضا باحتمالات المآل.

ثم تأتى بعد ذلك إشارة مجددة إلى الصياغة السيكوباثولوجية مع إشارة محدودة إلى موقع التشخيص فى التخطيط العلاجى علما بأنه لا يجوز الاستغناء عن التشخيص بحال من الأحوال، لكن موقعه ينبغى أن يحدد على متدرج الأهمية ليخدم الخطة العلاجية لا ليستولى عليها أو يحل محلها،  لأن الغاية هى العلاج فى المقام الأول والأخير، ولا شك أن التشخيص يخدم العلاج لكن بدرجات مختلفة وفى مواقع متغيرة حسب كل حالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *