الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الدورات‏ ‏السبع: (‏طواف‏)

الدورات‏ ‏السبع: (‏طواف‏)

نشرة “الإنسان والتطور”

2-8-2011

السنة الرابعة

العدد: 1432

مقدمة:

كتبت هذه القصيدة بعد عمرة  فى رمضان، لم أذهب إليها خصيصا، كنت فى الطائف 5 شهور، أعتقد سنة 1980 عائدا من باريس مرورا بالقاهرة لمدة يومين، وكنت أعتمر كل خميس، وكلما اعتمرت هاج بى الشعر

 نشرت إحدى تلك القصائد هنا فى نشرة “الإنسان والتطور” بتاريخ 31-8-2010 أظن أنه كان رمضان أيضا، وكانت من وحى السعى أما هذه النشرة فهى من وحى الطواف.

وكل عام وأنتم بخير

رمضان كريم.

الدورات‏ ‏السبع

(‏طواف‏)

‏فاتحة:‏

يتوارى ‏الفرعُ‏ ‏بجوف‏ ‏الشجرة

يورق‏ ‏جِذْرٌ‏ ‏تحت‏ ‏الأرض

تنزرع‏ ‏الأقدامْ

فى ‏غابة‏ ‏سيقان‏ ‏عجلى

(1)

ورحت‏ ‏أدورُ‏ ‏أغيبْ

فأصحو‏ ‏أثور

متى ‏أنتهى؟

متى ‏ينتهون؟

(2)

أنار‏ ‏السَوادُ‏ ‏على ‏وجههٍاَ

دعاءً‏ ‏صلاة‏ً ً ‏وَعِشقَا

وتلمس‏ ‏أستارَهَا

فأفعلها‏،

مثلها‏.‏

نيجيريا‏ ‏مرأهْ

مِرآه

أحاكى ‏اللسان‏ ‏بغير‏ ‏كلام

لعلَّ‏ !”‏

لعلْ‏ ..‏

(3)

هو‏ ‏الله‏ ‏أكبر

‏- ‏يصيح‏ ‏الرجال‏ -‏

هِىَ ‏الذات‏ ‏أصغرَ

أصغَرْ

‏…….‏

‏ ‏يضيع‏ ‏الصدى ‏وَسْط‏ ‏همس‏ ‏الشفق

(4)

تزاحم‏ ‏كوم‏ٌُ ‏الرجال‏ ‏النساء

فخفتُ‏ ‏أذوبْ

بصمْت‏ ‏الغِناء

بهمس‏ ‏الفضاء

‏……‏

سقوطا‏ًُ ‏لكل‏ِّّ ‏ادعاء،‏

وكل‏ِّّ “‏أنا

(5)

إلى ‏الأرض ِ‏ ‏تحتى ‏

نَظرت‏ُُ،

فما‏ ‏صرت‏ ‏إلا‏ ‏قدمْ

تموءُ‏ ‏بجنب‏ ‏قدمْ

وساءلته‏ :‏

لماذا‏ ‏ابتليتَ‏ ‏العبادَ‏ ‏بذل‏ ‏العناد‏ ‏

بلغز‏ ‏الكلام‏.‏

بوهم‏ ‏البقاء

‏ ‏بحَدِّ‏ ‏الفناء

لماذا‏ ‏الذكاء‏ ‏الغباء‏؟

لماذا‏ ‏وعيتُ‏ ‏بأنى ‏أنا‏‏؟

لماذا‏ ‏امتُحنْتُ‏ ‏بذاتي

سُلبتُ‏ ‏ذواتى ‏؟

(6)

رفضتُ‏ ‏الحجرْ

تزاحم‏ ‏فيهِ‏ ‏سواد‏ ‏البشر

أغظْتُ‏ ‏القدرْ

أدور‏ ‏وأنسى،

أدور‏ ‏لأنسى

ندور‏ ‏فنُنْسَى

(7)

شبعت‏ ‏رجعت‏ ‏أبلل‏ ‏قطرى

أُفجِّرُ‏ ‏منى ‏الضياءَ ‏المُطَمَّى

وما‏ ‏خِفتُ‏ ‏منهُ

وما رحتُ ‏عنهُ

وما‏ ‏زاغ‏ ‏عقلى ‏بعيداً‏ ‏هناك‏ ‏هروباً

سوى ‏تحتَ‏ ‏ظل‏ ‏أمان ِ ‏الوثوق‏ ‏بيوم ٍ ‏يعود‏ ‏إليه

قافلة‏ :‏

وصليت‏ُُ ‏نبضه

وأغفيت‏ ‏دهرَا

وحين‏ ‏انتبهت‏ ‏وجدت‏ُُ ‏الخبيثَ‏ ‏يلعِّب‏ُُ ‏لى ‏حاجبَيْه

رجعت‏ ‏إلى ‏لُعبتى ‏دائريّهْ،‏

وحيداً‏ ‏وحيدا‏،

أصارعنى ‏دينصورا

ويا ليتنى ‏أستطيع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *