نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 15-9-2015
السنة التاسعة
العدد: 2937
الثلاثاء الحرّ :
ما بين قلب زهرة مفتحة، وشوكة الصبّار
يفيضُ نهرُ الحبّّ والسماح.
تحتضن الرجالَ والخيال والملاكََ والغيلان،
تحت الجناحْ.
أليس كفرا أن تسودَنا المجاعة؟
والمنُّ يجرى من منابعِ الحَـنَـان؟
-2-
ترنّحت، وسبّحتْ،
تمايلتْ، وابتهلتْ،
وغنّت الطيور،
فماتت الظنون،
ودبّت الحياةُ فى الحياةْْ.
-3-
تفيضُ أنتشى ،
تجرى لمستقرْ،
والنهر لا توقفه الجنادلْ ،
يحملها أبيّة مقدسة،.
تجرى ولا تميِّـزْْ:
ما بين زَهْـرِ الفـُلِّ
والخشخاش،
ما بين قلب لوزة مفتحة،
وشوكة الصبِّار.
***
-4-
تقول فى أباه
تقول مثل زهرة الاشراق فى الفلاه
غمرتـُهُـمْ بما انغمرتُ من هـُـدَاه
-5-
تكاثرتْ أحقادُهْـم، أحكامُهم:
بثورا فوق صفحتى،
كالَـوَرِم الخبيثْ .
تَـعَـلّق اَلخفَّاشَ يَـحْـتسى
من نَـزْف وِحدتى ،
وغَـاَب قرص الشمس فى مشرقِــهِ .
-6-
..وإذْ تسحَّــبت ألوانُـها،
ومات نـَبْـضـُها، قالوا لبعضِـهِـمْ:
الخرقة القديمة !
الخرٍقة القديم
تُلوِّث الإناءْ.
ولم يكلِّفوا خاطرهم بسَـتْـر ما تبقَّى،
ولم يُـهِـيـلوا فَـوقـَهـَا التُّـرابْ
-7-
لكنّ زرعا يانعا نمى ،
وهالة من حوله تبدَّتْ
تجمَّعتْ: نَـقـشاَ على مـَقـَاِمهاَ المحرابْ:
تسبِّح الحياة.
14/7/1981
ديوان: شظايا المرايا (لم ينشر)