الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: حوار سريع جدا: عن: الخوف، والجُبْن، ومصر، وربنا

الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: حوار سريع جدا: عن: الخوف، والجُبْن، ومصر، وربنا

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 17-3-2015   

السنة الثامنة

العدد: 2755 

  الثلاثاء الحرّ:

 قصة جديدة:  حوار سريع جدا:

عن: الخوف، والجُبْن، ومصر، وربنا

قال الشاب لأخته: أنا خايف

قالت أخته: وانا أكتر

قال: طب وحانعمل إيه بخوفنا ده! عيب كده

قالت: خصوصا واحنا السبب

قال: لا طبعا، مش احنا السبب، يعنى كنتى عايزانا نسيبها لهم

قالت: مش قصدى، أنا باتكلم عن المسئولية

قال: إحنا عملنا اللى علينا، وهمّا اللى بوظوها

قالت: هما مين؟

قال: كلهم

قالت: يبقى لازم نكمّل، مش نخاف

قال: ما هو انتى بتقولى إنك خايفة زيى

قالت: أنا خايفة، بس مش زيك

قال: إنتى إيه عرِّفِك خوفى شكله إيه! طب قولى لى إنتى حاتعملى إيه فى خوفك؟

قالت: مش انت اللى بدأت تقول انا خايف، قول لى انت الأول، حاتعمل إيه؟

قال: “يعنى”

قالت: يعنى إيه الله يخييبك، الحكاية ما تستحملشى”يعنى”

قال: طب انتى عندك حل؟

قالت: أيوه، نعمل نفسنا مش خايفين

قال: يا صلاة النبى، يعنى نكذب، ولا نتبلد؟

قالت: الاتنين

قال: واللى ما يقدرشى

قالت: يشتغل

قال: إنتى حاتعملى زى الحكومة، اشتغلو اشتغلو اشتغلوا، واحنا مش عارفين همّا بيهببوا إيه

قالت: لأه  بقى، مش قوى كده، انت عايز إيه بالظبط؟

قال: أنا مش عايز حاجة، أنا كل اللى عايزه إنى أبطل خوف

قالت: أنا عرفت ازاى أبطل جبن، مش أبطل خوف

قال: هوا فيه فرق؟

قالت: طبعا، الخوف يمكن يخليك تعمل حاجة، …..الجبن بِيـْشـِلّ

قال: يبقى، عشان كده أنا حاسس إنى مشلول

قالت: دى مصيبة سودة، وتمنها غالى قوى

قال: طب أعمل إيه؟

قالت: إعمل زيِّـي

قال: طب انت بتعملى إيه؟

قالت: حاقول لك،…. مش حاتفهم

قال: وبعدين بقى!! طب بس قولى

قالت:  باصدّق ربنا، وانا باقبل خوفى.

قال: يعنى بتقلبيها خوف من ربنا وتبقِى زيهم

قالت: زى مين يا جدع انت!!؟ ربنا ما بيخوّفشى،

قال: مش فاهم،

قالت: أحسن

قال: أحسن إيه ، مش انا اخوكى برضه، ما تفهمينى

قالت: الحكاية مش حكاية فهم، الحكاية إنى باصدّق ربنا

قال: يا خبر اسود، هوّا انتى كنتى لسه مش مصدقاه لحد دلوقتى

قالت: قصدى  اصدقه هو، مش اصدق اللى بيقولوه عنه.

قال: مش فاهم

قالت: لما تصدقه حاتفهم

قال: لما افهم أصدّق ولا لما أصدّق افهم

قالت: بطل بقى خلينا نشوف حانعمل إيه

قال: حانعمل إيه؟!! هوا فيه حاجة تتعمل من أصله؟

قالت: انت بعد ما تصدق ربنا حاتلاقى نفسك هات يا عمايل، ومش مهم تفهم.

قال: باقول لِك مش فاهم

قالت: تانى!! وانا باقول لك مش مهم تفهم، بس ياللاّ…

قال: ياللا على فين؟

قالت: وبعدين بقى؟ كفاية كلام والنبى

قال: والخوف؟

قالت: قلت لك اللى عندك ده جبن مش خوف، وهوّا ده اللى عامل لك شلل حتى فى مخك

قال: لأ دا خوف، يعنى زى خوفـِك بالظبط

قالت: طب قول لى انت خايف من إيه

قال: خايف من كل حاجة، من الفلول ومن الحكومة ومن الإخوان، ومن إيران، ومن النشطا، ومن أمريكا، ومن داعش، ومن كله

قالت: شفت ازاى!!

قال : طب انتى خايفه من إيه؟

قالت: أنا مش خايفه من حاجة، أنا خايفة على حاجة

قال: حاجة إيه؟

قالت: بصراحة خايفة على خيبتك، خايفة على بلدنا ، خايفة على عقلى.

قال: عليكى نور، أنا كنت عايز أقول لك كده، والنبى بطلى تفكير بالشكل ده، أحسن عقلك يشت بصحيح

قالت: قصدك تفكير بأنهي شكل

قال: بالشكل ده وخلاص

قالت: عن إذنَكْ، الظاهر ما فيش فايده

قال: رايحة فين؟

قالت: تيجى معايا؟

قال: معاكى فين؟

قالت: زى ما قلت لك

قال: إنتى لسّه مصممة إنى مش عارف ربنا، دا انا ما باسيبشى فرض

قالت: عارفة، بس لسه جبان

قال: ما انتى برضه خايفة

قالت: قلت لـَك فيه فرق، أنا خايفة، وانت جبان

قال: ما انا مش فاهم

قالت: وبعدين بقى؟ إنت وصل لك أيها حاجة؟

قال: طبعا وصل لى

قالت: مش مهم، إللى ما وصلشى النهارده، يوصل بكره، خلينى أقول لك حاجة غير ده كله

قال: قولى، بس تكون كويسة وسهلة

قالت: مصر دى حاتبقى أحسن بلد، وحاتعدّى

قال: طب إيه رأيك، أنا مصدَّقـِكْ

قالت: وانا مصدَّقَة إنك مصدَّقـْـنِى

قال: الظاهر فعلا أنا ما كنتش مصدق ربنا

قالت: ياللا بينا

قال: ياللا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *