نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 26-2-2013
السنة السادسة
العدد: 2006
الثلاثاء الحرّ:
واستعاد الثلاثاء حريته وقلّب فى الأوراق واختار هذه القصيدة القديمة منذ ثلاثين عاماً.
أفسِحْ… رعاكََ الله مَنْ..؟؟
لو أننى أعمى أعيش الجهلَ زُرْكِشََ بالأمل،
لو أننى عشقتُها فخِلتها ست الحسان،
لو أننى أحببت طفلا دون أن أرى نذالَتَه،
لو أننى حاربِتُ خِصما دونَ أنْ أبكىَ قهْر وحْدَته،
ما عدت قادرا أعيُد ما جَرَى،
من قبِل أن يَجْرىَ عند الموِعِد.
-1-
لمَّا روانى نهْرهُا،
ولقطتُّ حبَّ الحب من منقارها.
تحنو تُمَنّى وحدتى تُذيبها:
عرَّى الحقيقةََ جائعهْ:
ففزعت أفقأها،
فأشْعَلهَا بها
وعشيتُ من بهر الرؤى،
وضممت حولى وحدتى.
-2-
لمَّا تمايل جمعُهم مكبَّرا، مهللا،
فى حب أرضنا الوطنْ،
أفرغت وعيى من خبايا حكمتى،
فأذبت نفسى هاتفا:
”يحيا الوطن”.
فأطلَّ من بين الضلوعْ،
ابن السفاح الباسم المستهزئِِ:
”لكلِّ من ولدته أمُّه وطن،
مثل الوطن”
يـا أرض ربّى قد وسعت الناس والسباع والطيور والحجارة،
لكننى أرنو لشبَرٍ واحدٍ: أنا.
يضمُّّ عظمى يحتوينى رحِمَا.
-3-
يا صاحبى يا قدرى
ردَّّ الجهالة مقودى،
هدَّمْتَ معبدى
يا صاحبى،
أفسح رعاك الله،
(من؟)
..يأبى عنيدا
قلت أصرعُهْ
لمْْ أستبن:
من ذا؟،
(أنـا؟)
؟/؟/1982