الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الإشراف على العلاج النفسى (93) “نصوص” و”ألعاب” من العلاج الجمعى

الإشراف على العلاج النفسى (93) “نصوص” و”ألعاب” من العلاج الجمعى

نشرة “الإنسان والتطور”

25-5-2010

السنة الثالثة

العدد: 998

التدريب عن بعد

الإشراف على العلاج النفسى (93)

“نصوص” و”ألعاب”  من العلاج الجمعى

 

 (سوف نكرر فى كل مرة: أن  أسماء المرضى وأية بيانات قد تدل على المريض هى أسماء ومعلومات بديلة، وأنه قد تم أخذ موافقة صريحة مستنيرة من كل المرضى أكثر من مرّة على التصوير والتسجيل، وحضور الدائرة الأكبر من الدارسين للتدريب).

مقدمة:

سوف يصدر العدد الألف من هذه النشرة بعد غد، وحتى بغير هذه الحجة، فقد آن الأوان لإجراء بعض التعديلات فى الأبواب التى اعتدنا عليها، سواء بالنسبة للمحتوى، أو للمنهج، أو بإحلال أبواب جديدة بديلة.

بدءا من اليوم، سوف يختلف محتوى هذا الباب عن ذى قبل، فقد تركز محتواه حتى الآن، على عرض أمثلة من عملية “الإشراف على العلاج النفسى الفردى”، وقد شعرت أن بعض الحالات، وأيضا بعض الصعوبات، وبالتالى بعض الإجابات والتوجيهات بدأت تتكرر، فقررت أن أنتقل بمحتوى هذا الباب إلى “العلاج النفسى الجمعى”، فهو تدريب أيضا بشكل أو بآخر

سوف يختلف الأمر طبعا عن عرض حالة واحدة ومناقشة الصعوبات التى يلقاها المتدرب، أو الممارس، فى بضع دقائق (أحيانا لا تزيد عن خمسة)، ثم مناقشة كيفية التغلب على هذه الصعوبات، عن ما إذا كنا نحاول عرض بعض خبرات من العلاج الجمعى، حيث تستغرق الجلسة الواحدة 85 دقيقة + 5 دقائق (انظر بعد) يعقبها مناقشة تتراوح بين 20 & 40 دقيقة تدور بين المعالج الأكبر (المدرب) والمتدربين (من 2 إلى 3) بمشاركة الحضور فى الدائرة الأكبر (ممن يحضرون بإذن صريح من المرضى والمعالجين معا، وبشروط تدريب محكمة : أنظر بعد)، أقول إنه يستحيل عرض جلسة بأكملها فى هذه النشرة اليومية بأى شكل من الأشكال، علما بأن كل جلسات العلاج، وحلقات المناقشة بعد كل جلسة مسجلة بالصوت والصورة ، بإذن صريح مكرر من المرضى والأطباء.

أود التذكرة بأننا خلال السنوات الماضية قد عرضنا بعض مقتطفات من جلسات العلاج الجمعى، إلا أن أغلبها، إن لم يكن كلها، كانت عينات من “ألعاب نفسية” (علاجية) أذكر أننا استلهمنا منها بعض الألعاب التى عرضت على زوار الموقع وشارك بعضهم فيها، كما أعتقد أننا لم نقدم تفسيرا أو تأويلا أو توجيها تدريبيا  من واقع  استجابات المرضى أو المعالجين إلا نادرا.

 آمل ونحن ننتقل بهذا الباب -لفترة لا أعرف مداها- إلى منطقة العلاج الجمعى، أن نضيف بعد عرض “النص” المختار، بعض إشارات تدريبية تبرر هذا الإحلال مع الاحتفاظ بعنوان الباب كما هو “التدريب عن بعد”.

أتصور أن المسألة سوف تمضى كما يلى (وإن كان كل شىء محتمل التغييرحسب مسار التجربة ، وحوار المشاركين – إن وجدوا !!!!)

  1. عرض أجزاء من نص التفاعل (بشرح وتعقيب أو دون تعقيب)
  2. عرض لعبة علاجية (بشرح أو بدونه)
  3. عرض نص من المناقشة بعد المجموعة بين المشاهدين والمتدربين، ثم إضافة ما تيسر من إيضاح لجوانب هذه المناقشة
  4. عرض نص مقارن من مجموعة سابقة، أو من محاولة تطبيق نفس الآلية (اللعبة بالذات) على الأسوياء (غالبا) من الممارسين خارج المجموعة، أو من أصدقاء الموقع إذا ما أتيحت فرصة لذلك
  5. “أخرى” تذكر!!
  6. أيضا “أخرى” –غير السابقة–  تذكر (إن استجدت فكرة جديدة)
  7. أخرى تذكر (من واقع ما قد يصلنا من اقتراحات مفيدة أو أسئلة موجّه)

وبعد

قررت فى آخر لحظة أن أنشر النص هذا الأسبوع دون أى تعليق ،

ثم فى الأسبوع القادم أنشره بهامش به إشارات تدريبية،  كتجربة مبدئية حتى يحتفظ المتدرب (المتلقى صديق الموقع ) بانطباعه الأول عن النص دون تدخل جاهز من جانبى.

(ما رأيكم؟).

19-5-2010

التعامل مع “الخوف”: مواجهة أم معايشة أم تحمّل (استحمال)؟

المكان : قسم الطب النفسى. كلية الطب. مستشفى المنيل الجامعى

 الجلسة:  الشهر العاشر من عمر المجموعة (سنة كاملة)

الحضور: أربعة مشاركات، وطبيبة واحدة متدربة، بالإضافة إلى المدرب، ولم يحضر ولا مريض واحد من الذكور أعضاء المجموعة، برغم أنهم أربعة على الأقل حتى الشهور الأخيرة)

النص (الجزء الأول من أول الجلسة حتى اللعبة )

تقديم النص

بدأت الجلسة فى السابعة والنصف صباحا تماما، وكانت الحاضرات هما هيام ونادية فقط، ثم لحقتها بعد دقائق سناء، وأخيرا رباب. هيام فى أوائل العقد الثالث، لم تتزوج بعد، شهادة متوسطة، تعمل أحيانا، نادية متزوجة ولها أولاد خمسة، وكذلك سناء، إلا أن الأخيرة لها أولاد من زوجها الأول لا تراهم كثيرا، وأولاد حاليين، والاثنتان غير متعلمتان، وتبدوان اصغر من سنهما كثيرا، أما رباب فهى مدرسة فى أوسط العقد الثالث، مدرسة، ولم تتزوج بعد مثل هيام، التشخيصات تتراوح بين الانشقاق، واضطرابات التكيف العصابية، والرهابات، والاضطراب الوجدانى الدورى الجسيم مع غلبة الاكتئاب

تعمدنا ألا نخص كل مريضة باسم مرضها تحديدا  للتأكيد على أن التشخيص – برغم أهميته – يلعب دوراً ثانويا بشكل أو بآخر.

النص:

دخل الدكتور يحيى متأخرا دقيقة واحدة، وكانت الجلسة قد بدأت فى هذه الدقيقة، فاعتذر وجلس بسرعة، وكان الحوار قد بدأ بتوجيه د. منى.

د.يحيى: أنا غبت الأسبوع اللى فات، أنا متأسف، ومتأسف كمان على الدقيقة دى، يالاّ كملّوا اللى بدأتوه

د.منى (نكمل): خايفة من إيه يا هيام

هيام: أنا خايفه من حاجات كتير

د.منى: هيام، إختارى حاجه واحدة خايفه منها، هاتيها “هنا ودلوقتى” نشتغل فيها

هيام: مش عارفه أجيبها ازاى، أنا خايفه أوى

نادية: إختارى أى حاجه وشوفيها قدامك، هاتيها هنا ودلوقتى

هيام: أنا رافضاها أصلا، أنا خايفه من كل حاجة، فاباهرب من كل حاجه، ومش عاوزه أى حاجه

د.منى: يانادية مش تساعديها “هنا ودلوقتى” ؟!

نادية: ما أنا با قول لها

هيام: أعمل إيه؟

نادية: إعملى أى حاجه

د.منى: ماتجربيها هنا ودلوقتى مش ممكن ماتخافيش منها

هيام: ما أنا مش عارفه أجيبها هنا ودلوقتى

د.منى: ماتعرفى ياهيام

نادية: لو حسيتى بيها مش حاتخافى منها

هيام: أنا خايفه من المسؤولية

د.يحيى: …، مالك يا هيام بتتكلمى على الخوف كده بالبساطة دى، وانتى وشك بيقول إنك فى غاية السعاده! ده ينفع؟  إنتِ لو  تشوفى صورتك فى التصوير ده (يشير إلى الفيديو)، صورة من غير صوت، وتسألى نفسك أو أى واحد من اللى قاعدين برة دول (يشير إلى حلقة المشاهدين المتدربين الأبعد) عن التعبير اللى يوصل لهم، لا يمكن تقولى، ولا يقول أى واحد منهم دى واحدة خايفة، أو بتتكلم فى الخوف، دا يمكن حد منهم يقول إيه الهنا ده، أنا نفسى أبقى زيها، وبعدين لو شغلتى الصوت وسمعوا  الكلام حايلاقوه مش لابس على وشك خالص، ما تشوفى لنا حل فى الموضوع ده، يا كلامك يبقى زى تعبير وشك، يا تعبير وشك يبقى زى كلامك.

هيام: حاسه إنى أنا مش أنا

د.يحيى: يابنت الحلال ده مش عيب ولا غلط،  بس ده مهواش تبع “هنا ودلوقتى” اللى نادية كانت بتشاور عليه وهى بتقول لك تجيبى خوفك “دلوقتى” ، يعنى شوفى لك صرفة،  ياوشك بخاف، ياخوفك  يسكت، إيه رأيك ؟

هيام: الخوف هو اللى لازم يبان

د.يحيى: خلاص خلى وشك يخاف، كده كويس، بس كده وشك مش خايف، إللى وصلنى زعل مش خوف، خلى وشك يخاف،  على فكرة صعب جدا إن وشك يخاف، يعنى يجيب التعبير  هنا ودلوقتى، المهم، ماشى، نبتدى باللى موجود،  بشوية حزن،  إنما يعنى نسيب الخوف يقرب سِنه صغيره، بصراحة الظاهر إنها صعب فعلا، (يلتفت للدكتورة منى)  تعرفى يادكتورة منى تخلى وشك يخاف

د.منى: أحاول

(د.منى: تحاول)

د.يحيى: حاسه إنه صعب ؟

د.منى: صعب جدا

د.يحيى: وأنا كمان حاسس إنه صعب، إمال احنا عمالين نضغط على هيام كده ليه؟ مش برضه ده ضغط زيادة ولا إيه يا منى ؟

د.منى: شكلنا كده

د.يحيى: يا خبر!! إيه الهبل ده؟  تعرفى تخلى وشك يخاف يانادية

نادية: آه

د.يحيى: إشمعنى أنا عندى صعب وعند منى صعب وعند هيام وإنتى عندك سهل يعنى

نادية: ممكن يخاف من حاجه

د.يحيى: لأه ما فيناش  “من حاجه”، يخاف وبس  

نادية: أهه (تحاول أن تقطب)

(تدخل سناء متأخرة سبع دقائق و 14 ثانية)

د.يحيى: ورينا كده، يا نادية،  أهى سناء جت أهه، جايه جاهزه، أهه ياللا ياسناء مستنيينك فى اللحظه دى،  شوفى جايه هشّك بيشك ولا بسه أحمر وحاجات (يقول لها بسرعة وقبل أن تسمع أى حرف من الجارى، وهى تهم بالجلوس) ، ياللا  ياسناء خلى وشك يخاف

سناء: وشى ؟؟ إيه؟!!

د.يحيى: آه وشك  يخاف، يترعب، ….

(يظهر على وجهها تعبير خوف أعمق نوعا من محاولات هيام، وصعوبة د. منى، ود. يحيى)

د. يحيى (يكمل):  شوفى يا نادية، سناء أحسن منكم كلكم ، (تبتسم سناء ثم تضحك فى خجل وألم معا- يكمل د. يحيى) لأه يانهار إسود لسه كنا بنعايب على اللى بيضحكوا وهما بيخافوا،  خلى وشك يخاف طب  بلاش، حاسهلها لك:  إسمحى لوشك يخاف، إسمحى له يعبر عن الخوف اللى موجود فعلا، هوه فيه خوف ولا ما فيش الأول ؟  

سناء: آه، فيه، على طول

د.يحيى: طيب خلاص، مش حانجيبه من بره،  إسمحى لوشـّك يعبر عن اللى موجود، أنا شايف الخوف بيقرب شويه شويه، بس الضحكه على طول بتلحقه فبتبوظه، لو تبعديها شويه، شوية، ولو ثوانى حا يكمل ويطلع

نادية: مش صعبة قوى

يحيى: إنت  استسهلتيها كده ليه يانادية؟ إنت مش لاحظتى إنى شفت انها صعبة، ومنى برضه لقيتها صعبة، وهيام ما عرفتشى، اشمعنى الحكاية عندك سهلة وجاهزة كده يا نادية؟

نادية: بعض الأحيان يعنى بس

د.يحيى: طيب جربى يمكن أطلع غلطان، وأصدق إنك قادرة على اللى احنا مش قادرين عليه، جربى إن وشك يخاف، وصّلى لنا إن وشك خايف، وصلى ده لأى حد مننا إحنا الأربعه،… غريبه يامنى، أنا  لما طلبت من هيام وسناء يعبروا عن الخوف ولو نص نص ، بصيت لقيت الحزن هو اللى طل لوحده، نط قدام الخوف وغطاه شوية أو كتير، برضه  نادية وشها جه يخاف راح مغطيه  حزن غريب، إيه الحكاية؟

د.منى: فعلا، نادية برضه

د.يحيى: آه، بدل الخوف راح طالع حزن

نادية: نعمل إيه في ده

د.يحيى: والله ما أنا عارف، أهه ده  موجود، وده موجود،   وده موجود،  وبيتبادلوا باين، يعنى ساعات اللى على السطح خوف،  إنما الحزن يغلب

نادية: ما هى ديه كفايه لوحديها

د.يحيى: بصراحة مش فاهم، الظاهر أنا لخبطتها، أنا شخصيا خايف حد يطلب منى الحكايه دى نفسها، أنا من حقى إنى أنا أفشل وما اعرفشى زيى زيكم، طيب إفرضى ياهيام سمحتى لوشك إنه يخاف زى كلامك ، تفتكرى يحصل إيه بعدين؟ بعد مايخاف حانعمل إيه ؟

هيام: هى ديه المشكله؟

د.يحيى: لأه، أنا مش قصدى نبقى أوصياء على مشاعرنا ، يعنى ما نطلعشى الخوف إلا لما نعرف حا نعمل بيه إيه، دى تبقى مصيبة سودا، لأه اللى موجود يطلع وبعدين نشوف، الله!!، اللى يطلع يطلع يمكن يقربنا من بعض وبعدين تُفرج، قلتى إيه يا هيام، حا نعمل بالخوف إيه لو طلع يعنى

(تدخل رباب متأخرة 11 دقائق و 55 ثانية)

هيام: إحنا نواجهه

د.يحيى: نواجهه علشان نلغيه، ولا نعمل بيه إيه؟  ما دام موجود موجود ….

هيام: أنا مش عاوزاه يبقى موجود

د.يحيى: هو طلع شويه عن ما ابتدينا، عن ما كنتى بتضحكى عمال على بطال، طيب لما هوه  طلع شويه وبتقولى نواجهه، تقصدى نعمل بيه إيه؟ خصوصا لو استعملنا لغة الجروب “هنا ودلوقتى” نواجهه ازاى؟  نعمل فيه إيه ؟

هيام: مش عارفه

د.يحيى: لأه بقى، إحنا قدِمِنْاَ وبطلنا نقول مش عارفة و”مش قادرة” (يلتفت إلى رباب): إنتى  حاتعملى إيه فى خوفك إيه يارباب

رباب: مش عارفه

د.يحيى: تانى؟ ما احنا لسه بنقول لهيام مافيش حاجة إسمها مش عارفه

رباب: حاعيش بيه

د.يحيى: شوفتى يا هيام رباب بتقول إيه، حاعيش بيه، نواجهه، طيب يا رباب بصراحة فعلا: نواجهه غير نعيش بيه، إنتى شطورة طب، طب ولما الدكاترا بقى يسموه قلق واكتئاب، وانت تقلبيها عايزة استريح وكلام من ده ، وهات يا بلابيع، ، حا تقدرى تعيشى بيه زى ما بتقولى؟ ..بصراحة  لو انتى قد كلمة “أعيش بيه”  دى يبقى عملنا عمل مجيد، بس قولى لى  حاتعيشى بيه وانتى لوحدك؟  ولا وانتى مع منى؟ ولا وانتى مع سناء؟  ولا وانتى معايا؟ ولا مع نادية؟ ولا وانتى مع هيام،  ولا وانتى مع أحمد؟ (ينظر د. يحيى للكراسى الخالية وكان أحمد ومحمود يجلسان عليها) ولا وأنتى مع محمود ؟ حاتعيشى بيه وأنتى لوحدك ولا وانتى مع حَدّ

رباب: وأنا مع حَدّ

د.يحيى: عالبركة، باسم الله، ياللا ورينا ازاى حا تعيشى خوفك وانتى مع منى ، أو تعيشى خوفك وانتى مع نادية،  ياه!! كتر خيرك !! دى حاجة تبقى عظمة بشكل لو عرفنا احنا نقبل خلقة ربنا ونتونـّس ببعض لحد ما تـفرج، بدل ما نعقد نحارب ونواجه ونشتكى ونبلبع

رباب:  طب ازاى؟

د.يحيى: لأه بقى،  دا أنا اللى أقولك أزاى؟  مش احنا عندنا قاعده بسيطة بتساعدنا، وفى نفس الوقت بتحرجنا، القاعدة بتاعة “هنا ودلوقتى“، ياللا ورينا شطارتك وعيشى خوفك مع حد.  

رباب: مش عارفه

د.يحيى: ما احنا قلنا بلاش مش عارفه دى، إحنا قِدِمناَ قوى ، برضه بعد 10 أشهر نرجع نقول مش عارفة؟

رباب: ماشى،  بس…..

د.منى: ….. ابتدى يا رباب، إنك تسمحى إنك تخافى، وفى نفس الوقت تتونسى بحد مننا…. ، يلا يا رباب

رباب: انتى قولتى إبتدى خافى وبعدين إيه؟

د.منى : … وفى نفس الوقت وانت متونسة بحد

د.يحيى: انتى يا رباب استعملتى كلمة مهمة جداً،  لو اشتغلنا فيها انّهارده لوحدها، ربنا حا يكرمنا  لو نتعلم منك ازاى نعيش بخوفنا،  وإيه الفرق بين ده وبين اللى قالته هيام يبقى تمام، انتى فاكرة هيام قالت: “نواجهه”، دى غير دى، أنا حاسس إن نواجهه فيها خناقة، إنما نعيش بيه أقرب للطبيعة، مش كده ولا إيه ؟ يتهيأ لى المواجهة حا تخلينا فى الآخر نحاول نخبيه، قال إيه بنتخلص منه، يبقى نجرب حكاية نعيش بيه دى اللى انت يا رباب استخرعتيها لينا النهارده،  فاضل بقى الإضافة اللى انتى أضفتيها بتاعة حكاية “مع حد” ، ما هى تفرق “لوحدك” غير “مع حد”، مع حد مين بقى يا رباب”هنا ودلوقتى”؟ خلى بالك إن احنا لنا أسامى، وإن احنا قاعدين مع بعض، وإن الساعة 8 إلا ربع، وحاجات كده …

رباب: طب أنا مش عارفه ازاى، ما هو ….

د.يحيى: مش احنا قولنا ألف مرة بلاش بقى “مش عارفة” دى، وإن احنا بنشتغل فى اللى مش عارفينه، أكتر من اللى عارفينه، إحنا بقينا فى سنة تالتة، ولا حتى سنة رابعة ، إيه رأيك ياهيام؟ سنة كام

هيام: رابعة

د.يحيى: رابعة ولا تالتة يا رباب؟

رباب: السنة الأخيرة وخلاص

د.يحيى: فعلا السنة الأخيرة ، إنتى عفريته، فاضل شهرين ونتخرج

رباب: عفريته ازاى، ما هو أنا الإحساس حاساه،  بس مش عارفة بعد كده بقى …

د.يحيى: يابنت الحلال ما احنا لسه قبل كده، مش بعد كده، مش احنا “هنا..ودلوقتى“؟  

رباب: خلاص OK  أنا عايشة بخوفى اهه

د.يحيى: لوحدك، ولا معاكى حد

رباب: مع هيام،  أنا خايفة وهيام معايا

د.يحيى: قبل ما تيجى يا رباب بسبع دقائق ولا عشرة، كنا بنتخانق مع هيام أنها بتتكلم عن خوفها وفى  نفس الوقت كانت فاشخه ضبها وبتضحك، أهو انت عايشة خوفك وبتضحكى اهه بس مش قوى

 رباب: أنا ضحكت لما شفتها ضحكت

د.يحيى: ما هو ده ماينفعش بيبعدنا عن بعض، يعنى مع إنه بيونس، بس مش لدرجة إنه يخلى الخوف يختفى ، وهات يا ضحك

رباب: صحيح الضحك بيبعدنا ، (تلتفت نحو هيام) أنا خايفة وأنتى معايا ياهيام (تقولها دون ضحك، ولا هيام ضحكت)

د.يحيى: بس…!!، كده كفاية أوى

سناء: (تتداخل فى التفاعل تلقائيا) ساعات باحس بخوف وأنا فى البيت برضه

رباب: بتكلمى مين يا سناء؟

د.يحيى: دلوقتى يا سناء إنت اتكلمتى عن خوفك فى البيت، واحنا هنا، رباب كانت مع هيام دلوقتى،”هنا ودلوقتى”، كانت عايشة مع خوفها على قد ما قدرت، قالت لها أنا خايفه وأنتى معايا ياهيام، ده عمل إيه فى خوفك يا هيام؟ مش فى خوف رباب

هيام: لقيت نفسى فى نفسى  باقول لها نفس الكلام

د.يحيى: يعنى إيه

هيام: لاقيت نفسى بابادلها نفس الشعور

د.يحيى: شفتى بقى، إنت كنت بتقولى “نواجهه” ، فرقت عن “نعيش بيه“، وفرقت أكتر “نعيش بيه مع حد”، كتر خيرك  يارباب، بصراحة فيه حاجات بسيطة حصلت أنا مصدقها زى العادة، يعنى مصدق إن خوف هيام طلع ، جنب خوفك، وبدال ما نتصور إن ده حا يزود خوفكم إنتم الاتنين، العكس حصل، دى حدوته كده ربنا أكرمنا بيها النهارده، يمكن تفرق لوعرفنا نحافظ عليها، بس برضه هى مش سهلة، بصراحة باين عليها حكاية جد، ومزعجة فى نفس الوقت

رباب: مزعجة أوى

د.يحيى: مزعجة مزعجة، ما  هو اللى بدالها ألعن، مزعجة عشان  صعبة بس اللى بدالها عبارة عن استغماية وتأجيل، تعرفى تكملى مع رباب يانادية؟ بس وانت مش مستعجلة،

نادية: مش مستعجلة ازاى؟

د.يحيى: أصلك أنتى دايماً مستعجلة، كل ما أسألك حاجة تقومى ردّه على طول ، باحس إنك بتبقى جاهزة كده

نادية: لأ مش مستعجلة،

د.يحيى: تصدقى إن أنا شفت الخوف فينا، كلنا تقريبا، أثناء الشغل بس دورت عليه عندك يا نادية ما عرفتش هوه طلع ولا لأه، ولا شفته عندك  يا منى برضه ؟

د.منى : انا كنت مركزة مع هيام، أنا شفته عند هيام دلوقتى

د.يحيى: يتهيأ لى يا منى   اللى طلع عندك بداله هو  حزن

د.منى: لأ باخاف

د.يحيى: لأ هىّ مش مسألة باخاف ولا ما باخافشى، المسألة هو فيه خوف طلع  دلوقتى ولا لأ، يعنى شفتى رباب وهى بتشتغل: أنا  خايفة وأنتى معايا وحاجات كده

د.منى : ما هو صعب فعلا،  

د.يحيى: طبعا صعب، يا نستحمل الصعوبة يا نلصّمها، مش دى فرصتنا  يارباب، دى فرصتنا إننا نتعلم، هوه بعد الجروب  ما يخلص حانعرف نجيب أى حاجة هنا ودلوقتى، هوّا احنا حانلاقى حد نخاف معاه، إحنا بنتعلم  هنا عشان نحتفظ بحاجات يمكن نقدر ننقلها وتكبر حتى بعد ما نخلص

رباب: طب نعمل إيه، ما احنا حانخاف، يبقى نخاف لوحدينا ؟  

د.يحيى: مش قوى كده، ربنا موجود

رباب: يبقى حانخاف لوحدينا أو حانخاف مع اللى مش لاقيينهم دول ولا إيه

د.يحيى: إحنا الأول نعترف إن إلغاء الخوف صعب، أصل واحنا بنلغيه بنستعمل حاجات ألعن منه، بنلغيه بوسائل أقبح تعطلنا وتضحك علينا ، ونعيش كإننا مش خايفين، واحنا جوانا بلاوى

رباب: ماشى، الخوف حايبقى جوانا مش حايبقى مع حد

د.يحيى: بالذمة ده كلام، فرقت إيه؟ طب إحنا بنعمل إيه بقى لنْا سنة؟  

رباب: لأ فَرَقِت، حضرتك بتغيـّرنا احنا

د.يحيى: لأ عندك، أنا ما بغيّرشى حد، أستغفر الله، دى مجرد فتح فرص، واللى يتغير يتغير

رباب: بس برضه فيه حاجات كتير اتغيرت

د.يحيى: أصل انا باكْرَه حكاية بتغيرنا دى، إحنا بنتيح لنفسنا فرص يمكن يتصحح اللى احنا بوظناه، أو هما بوظوه فينا، يمكن نرجع أقرب لخلقة ربنا.

رباب: أصل احنا هنا واحدة واحدة بنختلف عن قبل كده، لكن بره ما فيش

د.يحيى: إحنا بنأخذ فرص إن ربنا يصحح اللى إحنا بوظناه

رباب: هوه احنا اللى بوظناه ؟ّّ

د.يحيى: … إحنا بوظناه يعنى على الأقل شاركنا فى تبويظه، يعنى نرجع على قد ما نقدر زى خلقة ربنا، مش  كل اللى بنعمله ده، بنعمله عشان كده، هو  مش ربنا حلو ولا إيه

رباب: آه

د.يحيى: يبقى إحنا حلوين،  ولا إيه رأيك، هوه ينفع الواحد يبقى حلو وهو خايف؟  بلاش الواحد نرجع “أنا وانت” و”هنا ودلوقتى:، ينفع إنتى تبقى حلوه وإنتى خايفه، وأنا أبقى حلو وأنا خايف؟

رباب: ماعرفش

د.يحيى: لأ حاولى والنبى:  ينفع ولا ماينفعش؟

رباب: ينفع

د.يحيى: بس خلاص، ورينا بقى

د.منى: وقّـعتى نفسك يا رباب

د.يحيى: حاسبى يا منى، طب ينفع يا منى ؟

د.منى: يبقى حلو وخايف ؟

د.يحيى: آه!؟

د.منى: أنا لو سمحت لنفسى بالخوف أبقى حلوه

د.يحيى: إذن  ينفع يعنى، علشان كده كلنا احلوّينا (ضحك من الجميع تقريبا)  أنا مش عايز  أشتغل بعد كده،  ياللا نروّح قبل ما نِوْحَشّ

د.منى: هى سناء كانت عاوزه تشتغل فى الخوف اللى جواها، ياللا يا سناء خدى فرصة

د.يحيى: سناء ظروفها صعبة، وهى أم جميلة ، ياللا يا سناء  

سناء: أعمل إيه ؟ (تنفعل سناء متألمة حتى تتوقف، وتنظر فى الأرض)

د.يحيى: إنتى جدعه يا سناء، طيب بلاش، باقول لك إيه يا منى، ما كفاية كده، وياللا نغير الموضوع، إحنا باين علينا صعّبناها قوى،

د.منى: أنا باقول نشوف سناء لو حبت تشتغل يعنى  تكمل شغل ده حقها، يا إما ننتقل لأى حاجه تانيه، إيه رأيك يا سناء؟  إنتى عاوزه تكملى شغل ياسناء فى نفس الموضوع؟

سناء: نشتغل فى حاجه تانيه 

د.يحيى: بصراحة أنا كنت بادعى  إنك إنتى ترفضى عشان فعلا نشتغل فى حاجه تانيه

د.منى: ده برضه كان نفس إحساسى

د.يحيى: كنتى عايزه تغيرى الموضوع يعنى ؟  

د.منى: أيوه،  كنت عاوزه أغير الموضوع

د.يحيى: طب انا خواف، إنتى كنتى عايزة تغيريه ليه، جبانة زيى؟

د.منى: الله يسامحك يادكتور يحيى

د.يحيى: ما أنا اللى إبتديت جبن هو لو كملنا كان حايحصل إيه يعنى

د.منى: مش عارفه

د.يحيى: أنا خايف من الكذب لما بنخش فى مستوى أعلى من اللى نقدر عليه، ساعات بنضطر نكذب.

د.منى: أنا خفت من تضييع الوقت

د.يحيى: اسم الله، هوه فيه حاجة اسمها تضييع وقت ما دمنا “هنا ودلوقتى”؟

د.منى: … قصدى زى ما حضرتك بتقول كده، نكذب ، يبقى بنضيع وقت.

د.يحيى: مش إنتوا إبتديتوا قبل ما آجى بدقيقة بخوف هيام، ما تياللا نشوف وصلنا لحد فين بعد المشوار ده، يا ترى يا هيام خوفك الأولانى ، قلّ؟ ولاّ زاد؟ طلع؟ نزل؟ استخبى؟ الخوف ياهيام اللى إنتى إبتديتى فيه مع نادية ومع منى قبل ما أنا آجى، إيه اللى حصل فيه بعد ما اشتغلنا كل الوقت ده فى الخوف بتاعنا كلنا

هيام: كان كبير أوى

د.يحيى: كان، إحنا فْ دلوقتى ، إيه اللى حصل بعد ما وصلنا لحد “أنا أعيش مع خوفى“، “مع فلان“، وانتى قلتى لرباب أنا  أعيش بيه معاكى واللى جرى ده كله، يا ترى الخوف الأولانى حصل فيه إيه دلوقتى؟  رجع تانى كبير أوى؟  هوّا هوا  بنفس حجمه واللا إيه،؟  بانِتْ له معالم تانيه؟ أخذتى منه موقف؟ يا ترى حا يفضل من ده كله إيه  والجروب حايخلص بعد شهر ولا اتنين؟  

هيام: باحاول أكون مع ربنا

د.يحيى: بلاش كلمة باحاول مش احنا اتفقنا ؟

هيام: باجتهد أكون مع ربنا

د.يحيى: باجتهد، ما هى هيه باين، باحاول زى باجتهد، إحنا بنتعلم، يبقى بنتغير،  زى ما رباب خدت بالها،  لو احنا  اتعلمنا حاجة جديده هى ديه اللى بتغيرنا ، إيه رأيك يا نادية، إنتى اللى اشتغلت فى خوف هيام فى أول الجروب، يا ترى شايفه إيه اللى حصل؟

نادية: نِقِص، وهى بقت قريبة

د.يحيى: أنا شايف كده برضه

هيام: يمكن ..

د.يحيى: باقول لك إيه يا هيام، إذا كان ده صحيح، يبقى لازم يترتب عليه حاجة دلوقتى، وإلا حايبقى كلام حاتلغيه بعد ثانيه، يا إما بعد الجروب، يعنى  النهارده بعد الضهر، أو حتى بعد نهاية الجروب كله الشهر اللى جاى، بس خلى بالك ما فيش حاجة “بتوصل” بحق وحقيق ممكن تتلغى مهما كان

هيام: يعنى أعمل إيه؟

د.يحيى: يابنت الحلال ما احنا إتفقنا مع رباب

هيام: أعمل إيه؟

د.يحيى: تعملى حاجه ماكنتيش قادره تعمليها قبل كده، إنك تشخطى فى سناء مثلا رغم كل همومها دى إنها تقرّب، شوفى سناء باصّة فى الأرض ازاى زى ما تكون مش معانا، شديها ناحيتنا

هيام:  (بصوت عال على غير عادتها) ياسناء

د.يحيى: من غير سؤال ولا نصيحه

هيام: أنا “قادرة” دلوقتى أكتر من الأول

د.يحيى: أنا مصدقك، كتر خيرك، حتى لو ما قلتيش قادرة على إيه. مجرد شعور “القدرة” يابنتى وشك بقى أحلى جدا، بصحيح،  تفتكرى خوفك الأولانى اللى إبتدينا بيه الجروب النهارده حايتنيه زى ماهو؟

هيام: لأه ، لأه

د.يحيى: إحمدى ربنا بقى بحق وحقيق هو اللى عمل كده، هو اللى بنتغير بفضله، مش أنا اللى باغيّر زى ما بتقول رباب

هيام: الحمد لله

د.يحيى: ونِعْم بالله،  طيب إنتى ليكى الفضل يا رباب إنك إنتى جيبتى لنا التعبير بتاع  “أعيش بيه” كان  تعبير أولا “هنا ودلوقتى”،  ثانيا كان بسيط خالص، وفى نفس الوقت صعب، بس بصراحة وصل لهيام وعملنا شوية شغل، يبقى من حقك يعنى إنك إنتى بقى  يوصلك حاجه زى هيام، إنت  صاحبة الفضل فى التحويدة دى بعيد عن “نواجهه” و”نخبيه” و”نهرب منه“، والكلام ده

رباب: أنا واصلنى الإحساس نفسه يعنى

د.يحيى: بصراحة أنا ما بادقش قوى على الإحساس اللى واصل، أنا بادوّر على الفعل اللى قدر الإحساس يحركه، إنت شوفتى لما هيام إشتغلت مع سناء كان فيه حاجه شكل تانى غير بتاعة أنا واصلنى إحساس ولا ما واصلنيش

رباب: بس انا عملتها مع هيام

د.يحيى: عملتيها بصدق شديد، بس زى ما يكون هيام خدت، وانت لأه، خدى حاجة إنتِ لِكِ

رباب: ليّا ؟ مش حاعرف

د.يحيى: مش ده حقك برضه، هوه انت بتبقششى ؟

رباب: لأه مش بابقشش، أعمل إيه؟  ليَّا ازاى يعنى؟

د.يحيى: حاجة تبع علاقتك بينا، قارنى باللى جيتى بيه الجروب الأول خالص، مش انت بتقولى بنتغير،

رباب: طب حاجة ليّا ازاى؟ يعنى أعمل إيه؟

د.يحيى: خدى حقك

رباب: إزاى ؟

د.يحيى: مش انت بتقولى اتغيرنا، أنا مش شايف تغيير فى رباب غير رؤيتها وشجاعتها، ياترى إيه أخبار الخوف مثلا؟

رباب: زاد

د.يحيى: لأه بقى ولا يهمك، ماهو ده مشروع إنه يزيد، ينقص، أحسن مايكون ثابت واحنا نقعد نتكلم عنه وخلاص، طيب وبعد مازاد حاتعيشى بيه زى ماقلتى، ولا حاتعملى إيه، واحنا هنا ودلوقتى، يالاّ نشوف حانعمل إيه، وده حقك برضه، إنه يزيد حقك مادام هو موجود يزيد يزيد، هوّا انتى بتجيبيه من بره؟

رباب: طب وكلمة “أنا أعيش بيه” دى، مافيش كلمة تانية؟

د.يحيى: لأه إنتى جايه بيها يابنتى من أول ما دخلتى، إحنا ماعملناش ليكى حاجه، التعبير ده هو اللى إبتدى منك إنتى، يعنى جايه بيه، ورحتى رامياه فى وشنا، طلع هوّه، لازم تأخذى حاجه حلوة بقى

رباب: أنا عاوزه أسأل حاجه هو “أعيش بيه” زى “أستحمله”؟

د.يحيى: إنت عارفة الإجابة ، أنا متصور كده

رباب: أنا باسأل، يبقى مش عارفه

د.يحيى: لأه عارفه ؟

رباب: مش عارفه

د.يحيى: لأه عارفه، بس جربى، هوّ أعيش بيه” زى “استحمله”

رباب: لأ مش زى بعض

د.يحيى: هيه شفتى ازاى!! أديكى طلعتى عارفه،

رباب: ما كنتش  عارفه قوى، لأنى لو كنت عارفه ماكنتش سألت، يعنى انا قلت إن  فيه فرق بس مش عارفه إيه هوه

د.يحيى: إيه رأيك يا منى ؟  

د.منى: يمكن أقدر أقول الفرق بس مش متأكدة

د.يحيى: طيب قولى لنا الفرق، لأه مش “قولى لنا” علشان يبقى جروب، “ورينا” الفرق

د.منى: ما هو لازم أقول الفرق وده حايساعدنى إنى أنا أعرف أعمله

د.يحيى: أنا بصراحة عارف إن فيه فرق بس زى ما يكون مش عايز أوصفه، حاجة  زى رباب كده، فيه فرق وخلاص بين “أعيش بيه“، و”استحمله

د.منى: أيوه  هو فيه فرق، وصلنى فرق من خلال هيام ورباب

د.يحيى: طيب مانشتغل فيهم الاتنين بدال ما نتكلم عنهم، إحنا خلاص زقينا على جنب حكاية “أواجهه”، و”أغطيه”، فضل أعيش بيه ولا أستحمله ، أنا حاسس إن فيه وصله بينهم

رباب: آه فيه وصْلَه

د.يحيى: أظن الواحد  لما يستحمله مش حايلغيه

رباب: وهو لما يعيش بيه ماهو مش حايلغيه برضه؟

د.يحيى: أيوه مش حا يلغيه، بس مش كل شوية حا يقول آه آه أنا مستحمل

رباب: عشان كده أنا مستعدة أعيش بيه لكن مش  موافقه إنى أستحمله، أعيش بيه يعنى موافقة عليه، لكن أستحمله زى ما يكون شايلة شيلة

د.يحيى: الله يخرب عقلك يا رباب، إنتى بتجيبى الكلام ده منين!! مع إنك إنتى اللى سألتى كأنك مش عارفه، بس كفاية كده إحنا بنصعبها علينا والحكاية زى ما تكون حا تتقلب كلام ومناقشات

رباب: لأه مش كلام بس، إحنا بنقول اللى عايشينه

د.يحيى: برضه حاسس إننا صعبناها قوى، أنا مش قادر أوقّف نفسى، والحكاية عمالة تصعب  تصعب بس صح حا نعمل إيه بقى ، نغير الموضوع، ندور على حاجة تانية

هيام: نكبّر الحب اللى جوانا

د.يحيى: نكبر الحب ؟؟ !! بصراحة كلام حلو، بس انا باخاف من استعمال كلمة “الحب” دى فى الجروب بالذات، الكلمة دى بقت ممهمطة قوى، يا للا نعمل اللى انت عايزاه يا هيام، بس بكلمة تانية .

هيام: مش فاهمة، ما هو الحب هوه اللى يمكن عكس الخوف

د.يحيى: لا يا شيخة،؟ مش قوى كده، إحنا كنا حالا عمالين نصاحب الخوف، مش بندور على عكسه، وبعدين حكاية الحب عكس الخوف مارنّتشى عندى قوى، يعنى مثلا تقولى لمنى: يا د. منى لو بتحبينى قوى قوى الخوف يمكن ، …. “يروح” ، يا شيخة صلى على النبى، ندور على حاجة بدال كلمة الحب دى، أنا فاهم قصدك يا هيام

رباب: ما احنا كنا بنخاف مع، مش كلمة “مع” دى يعنى حب؟

د.يحيى: الله ينوّر عليكى يا بت يا رباب، إيه حكايتك النهارده، هى فعلا كلمة “مع” دى أجدع كلمة، يمكن أحسن ميت مرّة من كلمة” حب”، إنتى مع مين دلوقتى يامنى هنا ودلوقتى، وما تنسيش زملاتنا الغايبين ما هما قاعدين على الكراسى أهم (ويشير د. يحيى إلى الكراسة الخالية)

د.منى: أنا مع هيام ورباب

د.يحيى: واحده واحده

د.منى: مع هيام

د.يحيى: معاكى ياهيام

د.منى: أنا معاكى ياهيام

د. يحيى : أنا جت لى فكرة لعبة دلوقتى

كل واح يقول للتانى :

أنا معاكى يا فلانه حتى لو….(ويكمل)

وبعدين:

أنا خايف أكون معاكى يا فلانه بحق وحقيق لحسن (ويكمل)  ……

…………….                                       

(وسوف نقدم نص اللعبة النشرة القادمة، فى الأسبوع بعد التالى

 لأن الأسبوع القادم سوف يخصص لمناقشة هذا النص” الذى أثبتناه فى هذه النشرة دون تعليق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *