الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الإدراك (73) عودة إلى “محيط” الإدراك

الإدراك (73) عودة إلى “محيط” الإدراك

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين:  24-9-2012

السنة السادسة

 العدد:  1851

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (112)

 الإدراك (73)

7-9-2011عودة إلى “محيط” الإدراك

لم تعد المسألة استكمال ملف الإدراك بقدر ما هى اكتشاف هذا المحيط المترامى الأبعاد لمجالات وآليات المعرفة. هل معنى ذلك أننى سوف أطرح استكمال الكتاب الأصلى “الأساس فى الطب النفسى” لأتفرغ لتعلم السباحة فى هذا المحيط أولا بعد أن جذبتنا موجة “الافتراضات الأساسية إليه؟ الإجابة: لست متأكدا! الذى أنا متأكد منه هو أن معظم الأطباء النفسيين، ربما عبر العالم، بما فيهم الأطباء النفسيين العرب (أقول معظم وليس كل)، بما فيهم أيضا الزملاء المشاركون فى الشبكة العربية النفسية، بل والعاملون معى فى قصر العينى ومستشفى دار المقطم (فيما عدا بعض الأصغر منهم) أقول معظم هؤلاء هم غير مهتمين حتى بمجرد التعرف على هذا المحيط المعرفى. إذن، للمرة الألف: من أخاطِب؟ ولمن أكتب؟ لم يعد مهما أن أجد الجواب، المهم أن نواصل البحث.

حين قلت – أو اكتشفت- فى أوائل هذه النشرات من خلال التعرف على الإدراك أن الله سبحانه يُدْرك ولا يثبت بالتفكير والأدلة، لم تكن هذه حقيقة ثانوية كما لم تكن بعيدة عن الممارسة العملية للطب النفسى، فأنا أتعامل مع معرفة الله، بغير قصد مسبق، باعتبارها الأساس الموضوعى لتطور الجنس البشرى (واستمرار الحياة) واستعادة التوازن الحيوى، إذن: فمن الناحية المعرفية، نرى أن الادراك يقع من هذا المنطلق فى موقع مركز الدائرة الذى تنتمى إليه كل أو معظم آليات المعرفة الأخرى، وبالتالى فإن بحث جوانبه وسبر أغواره هو السبيل الأول للتعرف على الكائن البشرى، ومن ثم على موقع الصحة النفسية، والطب النفسى والعلاج من خلال هذه المعرفة الأساسية.

وأنا أهم بالعودة إلى ملف (محيط) الإدراك وجدت أننى جمعت لهذا ما سبق الإشارة إليه، وهو ما أريد إعادة تسجيله للأهمية والتذكرة، وهى دعوة ضمنية لمن شاء الإطلاع على أصول المصادر علما بأنى لم ألم بأغلبها، وهى على الوجه التالى:

1- فينومينولوجيا الإدراك

 Phenomenology of Perception M. Merleau – Ponty Translated from the French by Colin Smith.

2- التصوف الشرقى والفيزياء الحديثة، فريتجوف كابرا، ترجمة إلى الانجليزية: عدنان حسن، دار الحوار، 2006

3- الفلسفة المنغرسة فى الجسد، العقل المنغرس وتحديات للفكر الغربى

 Philosophy in the Flesh, The Embodied Mind and Its Challenge to Western Thought, George Lakoff and Mark Johnson, 1999.

4- العلم المعرفى: انظر نشرات (نشرة 11-9-2012)، (نشرة 12-9-2012)، (نشرة  29-8-2012)، (نشرة  24-4-2012).

5- علم النفس الثقافى ماضيه ومستقبله، تأليف مايكل كول، ترجمة: د.كمال شاهين، د.عادل مصطفى، دار النهضة العربية، 2002.

6- عن النفس والمخ (النفس ومخّها!!)

The self and its Brain, Karl R. Popper&   John C. Eccles.

7-  الأبعاد الصوفية فى الإسلام وتاريخ التصوف، آن مارى شيمل ترجمة: محمد اسماعيل السيد ورضا حامد قطب (2006).

8- التاويه والعلم المعرفى العصبى

The Dao of Neuroscience, Combining Easter and Western Principles for Optimal Therapeutic Change, C. Alexander Simpking & Annellen M. Simpkins

9- رسالة الخلود، جاويد نامة، محمد اقبال، ترجمها عن الفارسية وشرحها وعلق عليها د.محمد السعيد جمال الدين، مؤسسة سجل العرب، 1974.

10 – The Social Unconscious In Persons, Groups And Societies, Volume 1: Mainly Theory, Edited by: Earl Hopper  And Haim Weinberg, New International Library of Group Analysis.

كما وجدت تخطيطا عاما لما أنوى البحث فيه فى عدة صفحات تبدو أنها كانت مسودات أنشرها اليوم طلبا للرأى واستعدادا للتعديل وهى:

علاقة الإدراك بكل من:

1)    الإدراك والجنون (1/2: والهلوسة، 2/3: والضلالات فالتفسخ)

2)    الإدراك والإيمان (2/2: والدين، 2/3: والتصوف!)

3)    الإدراك والإبداع (3/2: والحلم، 3/3: والتطور)

أطرح اليوم تساؤلاً للأصدقاء عن تفضيلهم أى الموضوعات أبدأ بها، فإذا كنا مازلنا مرتبطين بالكتاب الأم “الأساس فى الطب النفسى” فالأولى هو أن أبدأ بعلاقة الإدراك بالجنون والهلوسة والضلالات فالتفسخ، علما بأننى أفضل – شخصيا- أن أبدأ بعلاقة الإدراك بالايمان (والدين والتصوف) ، أما الأقرب إلى تأصيل التنظير من منطلق التطور فالأولى أن يكون البدء بعلاقة الإدراك بالإبداع (والنمو والتطور).

وحتى الأسبوع القادم، أنا لا أتوقع أية إجابات، وسوف أجد أن علىّ أن أختار أنا دون انتظار، لأنه ليس لى قراء متابعون والحمد لله، وبالتالى فأنا أتحرك فى مساحة من الحرية أفاء بها علىّ ربى بما يستأهل الحمد فعلا.

رفعت المسودات لأسباب تم توضيحها فى نشرة الأثنين : 26-11-2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *