نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 5-5-2013
السنة السادسة
العدد: 2074
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (25)
(3) نظرات فى أدبيات متعلقة
كنت قد وعدت أن أبدأ اليوم المحور الخاص بتقديم ومناقشة بعض الأبحاث (رسائل الدكتوراه والماجستير بالذات) التى قمت بالإشراف عليها فى العقود الأخيرة قبل أن أعتذر عن ذلك جملة وتفصيلا، وبتقليبى فى هذه الرسائل بما فيها المواد الخام لرسالتين لم تكتملا، وجدت أن الجزء النظرى في أغلبها شديد الثراء والإحاطة حتى وددت أن استعمله كله خاصة رسالة المرحومة نجاة النحراوى:
عن: “دراسة اكلينيكية لبعض حالات البارانويا فى ضوء اعراضها “محاولة تفسيرية”. عام 1981
Clinical study of some cases paranoia in the light of the symptoms” explanatory try “1981.
وتمت دراسة الحالة من خلال تفاعلاتها فى العلاج الجمعى لمدة عام.
ورسالة أ.د. نهى صبرى:
عن “تبدل الاعراض ووظائف الأنا واحتمال تبدل الزملة المريضة فى الاضطرابات النفسية خلال العلاج النفسى الجمعى” عام 1996
“Symptoms, Ego functions and possible syndrome shift in group psychotherapy. 1996
ورسالتىْ الماجستير والدكتواره أ.د. عماد غز:
– عن “العلاج النفسى الجمعى، دراسة دينامية لتناول مصرى” عام 1977 .
“Group Psychotherapy A Dynamic study of an Egyptian approach” 1977
“بنية الشخصية فى الاضطرابات النفسية المختلفة” عام 1981
“Personal structure in various mental disorders” 1981
ثم رسالة أ.د. عزة البكرى:
عن “الظواهر الاكتئابية والعدوانية فى العلاج النفسى الجمعى” عام 1990.
“Depressive and aggressive phenomena in group psychotherapy” 1990
هذا عن الجزء النظرى وثرائه وما بذلت فيه من جهد وإشراف وتوجيه حتى خرج كما يجب بفضل هؤلاء البحاثة الراود.
فإذا انتقلنا إلى الجزء العملى والنتائج والمناقشات، فقد انتبهت إلى أنه لا يجوز أن يصدر كتاب بالعربية عن العلاج الجمعى دون أن يأخذ من هذه النتائج ما ينبغى لما ينبغى، ووجدت أن هذا عمل يحتاج كتبا لا كتابا.
المهم أن كل هذه الرسائل كنت أنا شخصيا مادة من مواد البحث فيها حيث كنت المعالج الأول المسؤول عن العلاج والتدريب سواء كان الباحث أو الباحثة أحد المتدربين معى، أم اقتصر دوره على جمع المادة لعمل الرسالة فقط، وهذا البعد فى حد ذاته قد يكون مناسبا لمن شاء أن يفحص هذا العامل المشترك (المعالج والمدرب) عبر هذه الأعمال جميعا، فضلا عن كونه مشرفا، باعتباره مادة للبحث مثله مثل المرضى سواء بسواء.
ثم إنى ربما – بمصادفة أشرت لها منذ أسابيع – قد وصلتنى عدة كتب مرة واحدة كلها فى محور اهتمامى ومتعلقة تعلقا مباشرا بموضوع كتابنا هذا، فرحت أقلب فيها، وأقرأ على الأقل “محتوى” كل منها، وفرحت بقدر ما فزعت، فهى كتب شديدة الإتقان والإفادة، وهى حديثة تماما، ومختلفة عن بعضها البعض مع أنها تكمل بعضها بعضا، وكلها بالإنجليزية، فيما عدا كتاب واحد، وأنا بطئ فى القراءة بالإنجليزية وأى كتاب فيها يتكون من بضع مئات من الصفحات، يرجع اللوم فى وقوعى فى هذه الورطة إلى ابنتىّ أ.د. منى يحيى الرخاوى، أ.د. نهى صبرى، وأيضا إلى إبنى البكر أ.د. رفعت محفوظ، فمنذ بدأ سفرهم للمشاركة فى مؤتمرات العلاج الجمعى وهم يرجعون لى بما تيسر من الكتب الأحدث التى يعرفون عنى اهتمامى بها.
ما العمل الآن؟
اكتشفت وأنا أقلب فى الكتاب الأحدث لإرفن يالوم، رائد العلاج الجمعى (والعلاج النفسى الوجودى) أنه كاتب قصة، وناقد أدبى بدرجة أقل، وتعجبت كيف عرفت هذه المعلومة مؤخرا هكذا، مع أن أ.د. عماد غز قد اعتمد عليه فى رسالتىْ الدكتوراه والماجستير اعتمادا هائلا، وكلمنى عنه كلاما كثيرا، ويعرف علاقتى بالنقد والقص، ولم يخطر على باله أن ينبهنى أن أرجع ليالوم على الأقل كى آنس به قليلا أو كثيرا، وأنا أتفق واختلف معه ليس فقط فى العلاج الجمعى، وإنما فى موقفه من علاقة الأدب بالعلوم النفسية، خاصة وقد وجدت فى كتابه الأخير قراءة نفسية مسهبة عن “إرنست هيمنجواى” سوف أرجع إليها فى حينها غالبا.
نقطة أخرى فى مجموعة الكتب هذه وهى أن كثيرا منها ربط بين العلاج النفسى والمخ بشكل مباشر رائع، وبالذات العلم المعرفى العصبى ، وأيضا بعضها له علاقة مباشرة بعلوم التطور التى هى أصل اهتمامى بالطب النفسى والعلاج النفسى والإنسان والحياة.
استغرق تقليبى، مجرد تقليبى فى هذه الكتب قبل أن اعاود مواصلة الكتابة فى موضوعنا اليوم عشرات الساعات بما حال دون أن أكتب نشرة اليوم فى نقطة محددة، خاصة وقد اكتشف طرقا مختلفا لتقديم موضوعنا هذا (العلاج الجمعى) للقارئ، وللمختص، تختلف عن هذه الطلاقة الحرة التى أكتب بها حتى الآن.
ما العمل؟
قلت أحرج القارئ اليوم بأن أكتب له قائمة بأغلب هذه الكتب والرسائل لعله يفضل أن يلجأ إليها مباشرة إن شاء لعلها تغينه عما أرص، أو تمهد لما أحكى أو تحدد ما أريد توصيله، ووفى نفس الوقت أعطى لنفسى الفرصة حتى الغد لأعقب بأمثلة من بعض هذه الكتب مما أحرجنى وشغلنى.
وفيما يلى بعض ذلك:
– The Interpersonal Neurobiology Of group Psychotherapy and Group Process” Edited by: Susan P. Gantt and Bonnie Badenoc Copyright: 2013.
– “The Brain That Changes Itself Stories of Personal Triumph from the Frontiers of Brain science” Edited by: Norman Doidge, M.D. Copyright: 2007
– “Difficult Topics in Group Psychotherapy My Journey from Shame to Courage” Edited by: Jerome S. Gans, M.D. Copyright: 2010
– “The Social Unconscious In Persons, Groups, And Societies Volume 1: Mainly Theory” Edited By: Earl Hopper and Haim Weinberg Copyright: 2011
– “Systems- Centered Therapy Clinical Practice with Individuals, Families and Groups” Edited by: Susan P. Gantt and Yvonne M. Agazarian Copyright: 2011
– “The Evolution of the Emotion-Processing Mind With an Introuduction to Mental Darwinism” Edited by: Robert Langs Copyright: 1996
– “The Neuroscience of Psychotherapy Building and Rebuilding the Human Brain” Edited by: Louis Cozolino, Ph.D. Copyright: 2002
– “The Yalom Reader
Selections from the work therapist and storyteller” Edited by: Irvin D. Yalom Copyright: 1998
– الشعور بما يحدث The Feeling of What Happens دور الجسد والعاطفة فى صنع الوعى تأليف: أنطونيو داماسيو 1999 ترجمة: رفيف كامل غدار 2010 الناشر: الدار العربية للعلوم.
****
ثم يزيد المقلب إحراجا حين أتذكر كتبا أتممت قراءتها من سنوات وهى شديدة الارتباط بما أكتب الآن ومنها:
– “The Self and Its Brain” Edited by: Karl R. Popper & John C. Eccles Copyright: 1977 (فيلسوف : كارل بوبر + عالم فسيولوجيا عصبية إكلز)
– “The Will To Be Human” Edited by: Silvano Arieti Copyright: 1972
– “Love And Will” Edited by: Rollo May Copyright: 1969
– “The Dynamics of Creation” Edited by: Anthony Storr Copyright: 1972
وبعد
لست متأكد ماذا سأنشر غدا، وإن كنت غالبا سأقتطف من بعض هذه الكتب إشارات متعلقة بما سبق نشره مع محاولة شرح علاقة هذا بذاك.