الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية: الفصل السادس: ملف اضطرابات الوعى (33) الورطة!!

الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية: الفصل السادس: ملف اضطرابات الوعى (33) الورطة!!

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 23-8-2015

السنة الثامنة

العدد: 2914

الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (33)

الورطة!!!

23-8-2015_1

ثمة ورطة حقيقية أوصلتنى إليها طموحاتى المعرفية، وخبراتى المهنية والشخصية، ولا أعرف منها مخرجا:

خلاصتها، وهى غير خافية على من يتابعنا، ما يلى:

إذا أردت أن تعرف طبيعة وحقيقة ومغزى الجنون، فعليك أن تعرفها من خلال التعرف على ماهية الحلم وحركيته وتركيباته

وإذا أردت أن تتعرف على عمق الحلم الغائر قبل الحكى، فيمكنك أن تهتدي إليها  من تركيبة الجنون الظاهر قبيل وبعد التفسخ

وإذا أردت أن تغوص فى ماهية عملية الإبداع الكامنة وراء التجليات الجديدة والأصيلة

فيمكنك أن تقارنها بحركية الحلم، وإمراضية تكوين الجنون، مع فارق الناتج فى كل حال.

وبما أن أيا من ذلك ليس فى المتناول بالمناهج المتاحة، فلا مفر من مواجهة الورطة بكل أمانة مهما بدت مستحيلة الحل

 وبذلك ربما  نهتدى إلى فروض تقربنا من مساحة معقولة من الحقيقة

فى رأيى أن هذه ليست ورطتى الخاصة، لكنها ورطة كل من حاول أن يتجاوز الجاهز والمفروض بالنسبة لهذه الظاهرات الثلاث

أما الذين رضوا من الحقيقة بالمُتاح، فلهم عذرهم، وعلينا شكرهم

لكننى لم أستطع أن أتوقف عند فضل عطائهم، لما يلى:

ذلك أن الذى وصلنى من معظم السائد كان، على حد تقديرى:

  • اختـُزل الحلم إلى تفسير المتاح من المَحكى المُسمَّى حلما
  • واختـُزل الجنون إلى تعداد أعراض وتصنيف أمراض (وزملات)
  • واختـُزل الإبداع إلى ناتجه، ثم ما تستطيعه بعض منظومات من خارجه (مثل التحليل النفسى، أو مايسمى علم النقد!)

هل من مخرج؟

v لا أعرف مخرجا قريبا ولا سهلا

v لا بد من مواصلة السعى ودعم أى معرفة وكل معرفة من هذه المصادر الثلاث : كلٍّ فى مجاله

v ثم النظر فيما يمكن أن تضيفه إلى المجالين الآخرين ،

v وأن تتواصل التداخلات بحذر كاف بين المظومات الثلاث بأكبر قدر من الإبداع

v وأن نتايع نتائج الفروض أكثر من محاولة التحقق من صحتها

v وأن تشمل المجاهدة المعرفية كل ما تيسر من خبرات عملية موضوعية شخصية!

v وأن نتعامل مع أى نص متاح من منطلق نقده إبداعا (لإعادة تشكيله) وليس مجرد تفسيره

على أن يشمل النقد كل النصوص:

  • المريض (المعالج) كنص بشرى، مهما تشخّص
  • والحلم المحكى مهما تسطَّح،
  • والإبداع بمختلف تجلياته وخاصة الشعر (بكل مستوياته بما فى ذلك النصوص الأدبية الشعرية دون تسميتها كذلك: أنظر بعد)

وحتى يتم النقد بأكبر قدر من الإبداع فى هذه الأزمة المتحكمة:

        لا بد من الحذر من  وصاية أية منظومة  من خارجه (خاصة من العلوم التى كادت تستقر: (وتتمنظر):

        مثل علم النفس، أو التحليل النفسي، أو الطب النفسى المؤسسى، أو مايسمى علم النقد

      أو ما شابه!!!)

وبعد

هل هناك حاجة أن أكتب نشرة اليوم؟

 أستأذنكم أن تكون هذه المقدمة هى النشرة

شكرا،

 وإلى الغد ندخل من باب الفروض والنقد!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *