الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (81) الإدراك (42) “العين الداخلية” (13) و”عملية اعتمال (معالجة) المعلومات”(12)

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (81) الإدراك (42) “العين الداخلية” (13) و”عملية اعتمال (معالجة) المعلومات”(12)

نشرة “الإنسان والتطور”

5-6-2012

السنة الخامسة

العدد: 1740

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (81)29-5-2012

الإدراك (42)

“العين الداخلية” (13)

و”عملية اعتمال (معالجة) المعلومات”(12)

Information Processing

مقدمة:

…. الإعـدادْ!!(1)

(هل هو:”خريطة الطريق”لاستعادة التربيط؟”)

الحلقة الثانية عشر

مقدمة:

انتهت النشرة الحادية عشر (الأربعاء الماضى والطبيب  يناقش رشاد، وينبهه أنه عادة لا يستعمل كلمة “إعداد” التى نسبها له، ثم وعد بالعودة لمناقشة ذلك،

 كانت النهاية هكذا:

د.يحيي: …….إحنا كنا بنقول علي الأوضه (الغرفة) والباب اللى اتكسر والمش عارف إيه وإننا مش حا نعرف نلحمه، ولا مش عايزين نلحمه، دا انت بعد كده اتكلمت كلام مهم بشكل: قلت للدكتورة إن الدكتور  يحيي قال لي مش عارف ايه،وحانعمل “إعداد”، مع إنى ما باستعملشى الكلمة دى من أصله، كلمة إعداد انا ما قولتش إعداد ولا حاجه، بس انت طلعتها صح ميه ميه

ونكمل الآن المقابلة كما يلى:

9-4-2009

رشاد: إعداد …؟؟!!

د.يحيي: …، ايوه يا رشاد دلوقتي احنا لسه في حكاية الباب اللي اتفتح ومش حايعرف يرجع تانى زى ما كان بسهولة، وانت قلت الكلمة دى من عندك عايزين نشتغل فيها، إنت بتقول للدكتورة (م):  هو لازم نعملَ حاجة زى  إعداد“.

  فانا عايز افهم تقصد إعداد فكرى معين، ولا إعداد عشان نرجّع الباب اللى اتكسر زى ما كان أو أحسن؟ ولا قصدك إعداد  وخلاص؟

 (*) لاحظ البدء من لفظ المريض دون الالتزم بالمعنى الشائع، أو المُعجمى، ودون التمادى أصلا فى سؤال المريض عن ما يعنى تحديدا، فكثيرا، خاصة فى هذه المراحل النشطة من المرض، وهى المتصفة بحدة الدراية وشحذ البصيرة ما يستعمل المريض ألفاظا عامة، ولكن بقصد خاص، غير الشائع بين الناس، أو حتى فى المعاجم، وقد يجوز أن هذه الكلمة لها علاقة بتدريباته على الكمبيوتر، وأيضا من يعرف أكثر منى فى تفاصيل عملية “معالجة المعلومات” قد يجد لها موقعا أقرب إلى ما يقصد المريض ويجهله الطبيب (الباحث أو الفاحص)، إلا أن الجهل بكل تفاصيل أى من هذا لم يمنع أن يتواصل الحوار الاستكشافى بأى قدر من الوضوح الممكن:  

رشاد: تمام

د.يحيي: تمام إيه؟ هى  الحياة اللى احنا عايشنها ديه فيها “إعداد” من أصله، قصدك إيه يعنى؟ انت دلوقتى وصفت غرفة ولها باب، والواحد ما معاهوش مفتاحه، كويس؟ فاضطر يكسره، ييجى يعدله ما يعرفشى، فيضطر يعمل إعداد، يعنى إيه بقى إعداد

رشاد: هو انا كنت شاكك إن فيه كذا واحد، ده سبب السؤال

د.يحيي: نعم؟ نعم؟ كذا إيه؟ كذا واحد إيه؟ هوا احنا جبنا سيرة ولا واحد، لما بتنقلنا لكذا واحد كده مرة واحدة؟

رشاد: كذا واحد هما اللى عملوا معايا كده التعب

د.يحيي: براك ولا جواك

 (*) خيل إلىّ أنه يتكلم عن “تعدد ذوات” داخلى لكننى تبينت خطئى بعد ذلك مباشرة، حين أجاب بحسم “برّه” مؤكدا أن هؤلاء “الـ كذا واحد” كانوا فى العالم الخارجى تحديدا، وقد سرنى أنه لم يستدرج إلى ما دار بذهنى، ومع ذلك فقد استمرت المحاولة لربط هذا الخارج بالداخل بشكل ما.

رشاد: بره

د.يحيي: سيبك من اللى بره دلوقتى خلينا فى اللى جوه مين اللى حايعمل “الإعداد” ده عشان بقى الباب يتقفل

رشاد: مافيش غيرى أنا،  غيرى انا أو دكتور معايا

د.يحيي: إنت أو دكتور معاك!؟ ماشى،  ياريت.

 (*) يلاحظ أنه هو الذى أشار إلى المشاركة بقوله “دكتور معايا” دون إعفاء نفسه من المشاركة فى خطة العلاج، وحين نتذكر أن هذه هى المقابلة الثانية لشخص ليس عنده أدنى ثقافة نفسية ، ناهيك عن أية فكرة عن طريقة العلاج فى هذه المدرسة التى ينتمى إليها هذا الطبيب، فإن كلامه يصبح مهما بقدر ما هو تلقائى، فمن أصول هذه المدرسة أن المعالج يحاول أن يوصل للمريض دوره فى اختيار الحل المرضى، وهذه الطريقة – ضمنا – تشركه فى القيام بدور أساسى فى التنازل عن هذا الحل إذا نجحنا فى إثبات فشله، وذلك بمساعدة الطبيب، ويبلغ مدى التلاقى بين كلام المريض وبين فكرة هذا العلاج حدا مدهشا حين نتذكر أن الاسم الذى أطلقناه على هذا العلاج يتضمن تحديدا “المواكبة”(المواجهة، المواكبة، المسئولية:م.م.م) ، التى هى أقرب ما تكون إلى تعبير المريض المهذب “أو دكتور معايا”، فيبارد الطبيب فرحا بالتقاط فكرة “المعيّة” هذه التى هى المواكبة، ويكمل رشاد:

رشاد: بس ماحدش يدخل فى الإعداد ولا حد يلعب تانى خلاص

 (*) لم أستطع أن افهم شرطه هذا، خصوصا وأنه لا يتفق مع ما أمارسه فى العلاج الجمعى حين يشترك الجميع فى تصورى فى شىء أشبه بما أسماه رشاد “الإعداد”  (ربما)، وهو ما لم أستقر على معناه تحديدا حتى هذه اللحظة، ومع ذلك، وحسب المنهج المتبع، أمكن مواصلة الحوار دون تحديد حاسم كالتالى:

د.يحيي: برضه موافق، إنت بعد المقابلة اللى فاتت، قلت للدكتورة (يقرأ) “… الدكتور يحيي قال لى كلمتين حسيت بيهم “بإعداد”، إيه هما الكلمتين دول، أنا شخصيا قلت كلام كتير، قعدت أفتكر قصدك أنهو كلمتين، ما افتكرتش

رشاد: أى كلمتين؟

د.يحيي: إنت اللى بتقول إن فيه كلمتين وصلوك  منى حسيت فيهم “بإعداد”

رشاد: مظبوط

د.يحيي: الله يفتح عليك يا رب أكون صح، انت قلت للدكتورة عن مقابلتك معايا: “… بعد لما خلصت المقابلة حسيت إن الدم بيجرى فى عروقى”

رشاد: المقابلة؟ آه أنا قصدى أول مقابلة

د.يحيي: المقابله اللى كانت طويله شوية

رشاد: آه أول مقابلة

د.يحيي: طيب أول مقابلة بتقول حسيت أن الدم بيجرى فى عروقك، ده ما لوش دعوة بالكلمتين بتوع “الإعداد” دول؟ ولاّ إيه؟

رشاد: لأه همّ وصلوا، من غير ما افتكرهم

 (*) هنا احتمال عرض ظاهرة لا أعرف مدى مشروعية أن اركز عليها الآن، ولكن قبل ذلك، دعونا نشير إلى دلالة أول مقابلة، وكيف أنه لو تم التواصل من خلال ما اسميه “المجال الحيوى”  الذى يشمل المعالج والمريض فى وحدة بيولوجية ذات قنوات تواصل متعددة، فإنه ينتج عن ذلك تغيرا بيولوجيا له آثار ملموسة، بغض النظر عن محتوى الكلمات، وربما كانت هذه الآثار هى التى وصفها رشاد بـ “حسيت إن الدم بيجرى فى عروقى”، وحين عاد الطبيب يسأل عن علاقة ذلك بالكلمتين اللتين ترجمهما رشاد إلى “إعداد”، أو استوحى منهما كلمة إعداد، قالها بصريح العبارة “هما وصلوا من غير ما افتكرهم”

هذا أيضا يذكرنا باللعبة التى لعبناها فى العلاج الجمعى ” أنا أخاف أقول كلام من غير كلام، وقد جرت بعد هذه المقابلة بعدة سنوات، دون ربط مباشر طبعا، لكن يبدو أن رشاد يحدد الظاهرة بشكل دقيق حين يقول ” هما وصلوا من غير ما افتكرهم”، وهو ما يمكن أن أشير إليه باسم “حوار بجوار الكلماتPara-verbal Discourse  وهو التواصل الذى يمكن أن يصل “بجوار” الكلمات، دون ارتباط محدد بالكلمات، وربما يكون لكل ذلك علاقة بكل ما جاء فى الفصل الثانى من كتابى “فقه العلاقات البشرية” الذى نزل مسلسلا فى هذه النشرات وكان شرحا لديوانى “أغوار النفس”.

د.يحيي: على فكرة دا نَصّ كلامك انت قلته للدكتورة من غير ما هى تطلبه، فالدكتوره زى حالاتى كده قالت لك يعنى أيه “إعداد؟” رحت قايل لها: “المفروض تكونى عارفة يا دكتورة، بصراحة يعنى هى تشكر، ما رضيتشى تدعى المعرفة، دانا لقطت كلمة “إعداد” دى منك بالعافية، ومش عارف قصدك إيه، أنا زى الدكتورة بالظبط، بصراحة الكلمة مش واضحه قوى ليّأ، يا ترى هى واضحه لك؟

(*) هكذا نرى ونحن نواصل أنه من الممكن استعمال  كلمةٍ مَا، بشكل مفيد مع أنه لم يُتفق على معناها أو مضمونها تحديدا بين المتحاورين ، خاصة إذا جرى الحوار على هذا المستوى من السماح والتأجيل ، كما يبدو أن هذا ينجح أكثر فى الحوار مع مرضى فى هذه المرحلة من المرض الذهانى خاصة، ومع اعتراف الطبيب (الفاحص/الباحث) أن الكلمة (وربما المسألة) ليست واضحة تماما بالنسبة له، عاد يسأل رشاد إن كانت واضحة بالنسبة له، فكانت المفاجأة أن رشاد أجاب بحسم:

رشاد: أه واضحه جداً!!!

 (*) علينا هنا ألا ننكر هذا الوضوح على رشاد لمجرد أن الأمور غير واضحة للـ “الفاحص/الباحث/المعالج”،  برغم عجز رشاد عن شرح ما يريد بألفاظ أخرى، ويتمادى الطبيب فى المحاولة وهو يتساءل بلهجة أقرب إلى الدهشة والرغبة فى التعلم.

د.يحيي: طب ما توضحها لنا ينوبك ثواب

رشاد: يعنى أنا دلوقتى يا دكتور عاوز أروح مكان واحد، باذكر المكان ده قبل ما أمشى من هنا أو باتخيله

د.يحيي: إفرض ماتعرفوش ، مكان جديد

رشاد: باتخيله برضه

د.يحيي: بتتخيل مكان ما تعرفوش؟ طيب وبعدين؟

رشاد: تمام،  لكن الإسم مش حاتخيل الإسم، فا بعمل “الإعداد” ده وأنا قاعد فى البيت قبل ما بامشى.

 (*) الأرجح عندى أن هذه الخطوة موجودة بشكل ما فى عملية “معالجة المعلومات”، على الأقل بالنسبة “للذراع العائد” (مما أحتاج فيه لعون من يعرفها أفضل)، لكننى لا أظن أن الدراسات تمكنت من التحقق مما يقوله رشاد من حيث أن هناك “تهيئة” لأى عملية هادفة، حتى بدون معرفة اسمها، قبل الشروع فيها، وهى ليست مرادفة لما يسمى عقد النية، أو اتخاذ القرار، أو التخطيط المنظم، وأعتقد ، رجوعا إلى موضوعنا الأصلى، أن هذه الخطوة التى أسماها “رشاد” إعداد هى ضمن عملية الإدراك المبرمج الذى تقوم به الأحياء قبل الإنسان، قبل أن يتعلم آدم رضى الله عنه “الأسماء كلها”، أى قبل نشأة اللغة والكلام واستعمالهما لإزاحة (أو تغطية) العمليات الأصل. ونظرا لمدى غموض الطرح الذى يطرحه رشاد، فإن الطبيب يحاول أن يجد تفسيرا خصوصيا لخبرته الذاتية جدا فى هذه المعايشة المرتبطة بالعملية المرضية أو الإمراضية، فيسأل:

د.يحيي: هوا كل واحد بيعمل كده ، ولا أنت بس؟

رشاد: أنا باعمل كده،  حياتى كلها كده

د.يحيي: حياتك كلها  كده؟ حتى قبل العيا ؟

رشاد:  مش عارف

د.يحيي: يعنى الإعداد ده بيتعمل تموتيكى يا ابنى؟ أنا مصدقك شوية، الدكاتره أحرار، اللى يصدق يصدق، واللى ما يصدقشى ما يصدقشى، أنا متصور إنك بتشاور على إن احنا بنتصور فى أى حاجة  الخطوه الجايه ولو قبلها بثانية أو أقل، ده بيحصل من غير ما ندرى قوى، إنما لما نشوف التصور ده زيك كده بالوضوح ده، بيبقى حاجة تانية.

رشاد: إزاى؟

د. يحيى: فى خبرتى الحاجات دى بتحصل بالوضوح ده قبل العيا مباشرة، هى عند الشخص العادى بتحصل من غير ما يعرف إنها بتحصل، بتحصل  تموتيكى، أنا متصور إنك انت  لما عييت بقيت تشوفها وهى بتحصل، لكن الباب أتكسر والحكاية اتفركشت، ومش عارفين نصلح الباب، عشان كده محتاجين إعداد تانى عشان نرجعه تانى، حاجه زى كده؟  أنا صح؟

رشاد: مظبوط

 (*) لا يجوز المبالغة فى تقدير موافقة المريض هنا (وفى مواقع أخرى أيضا)، لكن هذا الجزء من الحوار جدير بأن نربطه بموضوعنا الأصلى عن فرض العين الداخلية، وربما هو قريب من الظاهرة التى  أسميتها باكرا “فرط الدراية” Hyper-awareness ، (من كتاب السيكوباثولوجى ص 387)، وتجرى تطبيقات واختبار هذه الفروض أثناء استعمالها فى العلاج حتى قبل تحققها من منطلق التزاوج بين المنهج الفينومينولوجى، والتفعيل الإمبريقى، بمعنى أن استعمال هذه الفروض لمنع تمادى الظاهرة إلى المآل السلبى، بل ومحاولة تحويلها إلى مسار إيجابى بمساعدة المريض (مستعملين كل ادوات المساعدة الأخرى بما فى ذلك العقاقير وغيرها) هو الذى يسهم فى تنامى هذه الفروض مع تحقيقها نسبيا بتصعيد تدريجى، وهذا ما يحاول الطبيب توصيله إلى المريض كدعوة للمشاركة، أكثر مما يحاول توصيله للزملاء المشاركين فى حضورالمقابلة، واستباقا لاحظ التعبير الذى يبدو متناقضا فى بداية الفقرة التالية حين يقول الطبيب “والأمور بقت واضحة خالص لدرجة مربكة

د.يحيي: طيب نرجّعه ازاى وهى الأمور بقت واضحه خالص لدرجة مربكة،  الظاهر إن فى الأحوال العادية  كانت الحاجات دى بتحصل تموتيكى، فما بناخدش بالنا منها نقوم ما تتعطلشى، فكان ربنا بيسهلها وأدى أحنا رايحين جايين، والباب يفتح ويقفل براحته، دلوقتى لما اتكسر الباب عندك يا رشاد، واتفركش اللى جوه الأوضه، إحنا مضطرين نعمل “إعداد”  بنفسنا زى ما انت بتقول، نعمل إيه؟ واحنا مش فاهمين كفاية؟ وأهو انت مش قادر تشرح لنا قصدك إيه بشكل يساعد إننا نحدد دورنا، أنا مش باطلب منك تدينا درس، بس باسأل يعنى إيه  اللى بيخلى الإنسان يشوف ده كله، وفى نفس الوقت ييجى يحكيه ما يعرفشى، إنت نفسك قلت للدكتورة إن الكلام مش حاتفهميه

 (*) يوجد هنا احتمال تزاوج بين فرض “العين الداخلية” وفرض “إبطاء عملية معالجة  المعلومات” دون فشلها، أو قبل فشلها، بحيث تستطيع هذه العين الداخلية أن ترصد عملية معالجة المعلومات سواء بطريقة ناجحة سلسلة، أو بطريقة متعثرة متصادمة، بشكل يسمح بوصفها، مع التذكرة بعجز الألفاظ العادية عن وصفها ، وبالذات عن توصيل طبيعة، أو شكل الخبرة الجارية للآخرين بحجمها وتفاصيلها كما يعيشها المريض، وهذا ما قاله رشاد للدكتورة ” إن الكلام مش حاتفهميه” ، وهو ما أكد أن عجزه عن التعبير، وليس عجز الطبيبة (فالطبيب) عن الفهم هو السبب حين يضيف: 

رشاد: هو الكلام مش حاعرف أطلعه صح

د.يحيي: نعم؟ نعم؟

رشاد: الكلام مش حاعرف أبيــّـنه أكتر من كده

 (*) قبول العجز عن التعبير الدقيق مهم حتى لا نتعسف أو نختزل، مع الإقرار بالدلالة الواضحة، برغم هذا العجز، والاقرار بالغموض العام مع الاستمرار.

د.يحيي: أنا مش عايزك ترهق نفسك، كفاية يا ابنى اللى شاورت عليه، أنا باقول نجتهد سوا

د.”م”: (متداخلة) هوه كرر الحكاية دى كتير إنه مش عارف يوصف، وانا قلت له إنى مش فاهمة حاجات كتير، مع العلم إنه بيتكلم بشكل أكيد عن حاجات واضحه له تمام

 (*) إسهام توضيحى أمين من الطبيبة الصغيرة، ربما أعلنته حين اطمأنت إلى اعتراف كل من الأستاذ والمريض بدرجة ما من “عدم الفهم” ومع ذلك لاحظت استمرار الحوار.

د.يحيي: أه ، أنا فاهم ومصدق، بس احنا لو دققنا شويتين، حاتلاقى فيه كلام كتير مش ماسك فى بعضه،(وده يفسر جزئيا عدم الفهم)

د.(م): لا لأ هو بيقول مش عارف أوصف لك

د.يحيي: هو بصراحة بيعمل اللى عليه، بيحاول يوصف وأنتى كاتبه كلامه بالحرف، دا ما كانشى ناقص إلا إنك تعملى زى ميكى تكتبى جررررررر، عشان توصفى المشاعر اللى وصلتك، (يلتفت إلى رشاد فجأة شاكا أنه غير متابع)

د. يحيى: إزيك  يا بو الرشد؟

رشاد: الحمد لله

د.يحيي: تعبتـَك أنا بالأسئلة، ماعلهش

رشاد:  أنا قلت اللى قدرت عليه

……

(ونكمل غدًا بإذن الله).

[1] – نشرة 19-5-2009

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *