الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل‏ ‏الثانى: تقديم وتعريف، واعتبارات أساسية (6)

الأربعاء الحر مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل‏ ‏الثانى: تقديم وتعريف، واعتبارات أساسية (6)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 18-3-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد:  4582

الأربعاء الحر

مقتطف من كتاب:

دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى  (1)

 الفصل‏ ‏الثانى: تقديم وتعريف، واعتبارات أساسية (6)

انتهت نشرة الأسبوع الماضى كالتالى:

ولكن دعنا نبدأ بالقواعد العامة لعلاقة الإنسان بالبيئة من حوله.

الطالب: البيئة تعنى الناس، أم البيئة هى كل ما حوله من أحياء وغير أحياء؟

المعلم: هى كل ما حوله دون تمييز: وابتداءً دعنا نؤكد أن الكائن الحى وثيق العلاقة بيئته بالضرورة الحيوية، وأى تصور غير ذلك هو جهل خطير، فما بالك بالإنسان وهو يجلس على قمة الهرم الحيوى؟ ودراسة الإنسان منعزلا عن بيئته الإنسانية مستحيلة بكل معنى الكلمة، حتى أن الدراسة المختصة بذلك والمسماة علم النفس الاجتماعى ينبغى أن يعاد النظر فى تسميتها لأنى أكاد أقول أن علم النفس لا يمكن إلا أن يكون علم النفس الاجتماعى بالبعد الأشمل والأعمق.

الطالب: فحدثنى عن علاقة الإنسان بالبيئة.

المعلم: الإنسان دائم التعامل مع البيئة، حتى فى نومه، وهو يحمل انطباعات بيئته فى كيانه، حتى لو احتواها كيفما اتفق فإنها تعود لتتجمع أثناء النوم فهو يمارس النشاط الحـُـلمْـى 20 دقيقة كل تسعين دقيقة، والحلم هو إعادة معايشة انطباعات البيئة التى لم يتمثلها أثناء صحوه حتى الاستيعاب الكامل (2) بالإضافة إلى ما يتحرك من بيئته الداخلية بفضل حركية نشاط الحلم الدورية، والإنسان يستعمل البيئة الخارجية  فى أكله وتنفسه ومجال نشاطه ووسائل حمايته، وهو يشاركها  إذ يستيقظ مع ظهور الشمس وينام حين تظلم الدنيا، ويتمايل مع الأرجوحة، ويهتز مع الموسيقى، وينتشى مع الوردة التى تتفتح، ويبكى مع الطفل الذى فقد أمه فى حادث وهكذا، وهو أيضا يقاومها فيلبس الصوف فى الشتاء ويتعاطى المضادات الحيويه ضد الميكروبات.

الطالب: ولكن هل توجد قواعد لتعامل الإنسان مع بيئته؟

المعلم: وهل يمكن إلا هذا؟ الإنسان تحكمه قاعدتان أساسيتان وهو يتعامل مع البيئة هما الانتقائية والتهيؤ، أما الانتقائية Selectivity فهى تعنى أنه ينتقى من بين المثيرات من حوله بضعة مثيرات قليلة يستقبلها، كما أنه ينتقى أى استجابة يستجيب لها، وهذه الانتقائية تحدث بوعى منه أو تلقائيا بعيدا عن دائرة وعيه المباشرة، أما التهيؤ فهو يتعلق بأداء مهمة ما، إذ يستعد لها بالاستعداد المناسب، ويسمى هذا تهيؤ الاستعداد مثل التحضير للامتحان أو التدريب على الجرى “والتسخين” قبل المباريات، كذلك فهو يستعد استعدادا آخر لبداية هذه المهمة مثل لحظة توزيع الاوراق فى لجنة الامتحان أو انتظار صفارة البداية من الحـَـكـَـم فى الملعب، ويسمى هذا تهيؤ البداية، وأخيرا فهو يتهيأ لاستكمال المهمة والاستمرار بها حتى الوصول لنهايتها (مثل المثابرة طوال وقت الامتحان والعمل على إتمام إجابة جميع الأسئلة، أو مثل مواصلة اللعب حتى صفارة النهاية فى الملعب) ويسمى هذا تهيؤ الاستمرار، والتهيؤ قد يكون عضويا حركيا كما هو الحال فى التدريب على لعبة رياضية، أو عضويا حسيا كما هو الحال فى انتظار رنين مسرة (تليفون معين)، أو يكون عقليا (Mental set) كما هو الحال فى لجنة الامتحان أو حين تلعب الشطرنج.

ويؤثر الموقف والمكان على حالة الاستعداد، فالمحاضر الذى يقف فى المدرج أمام ألف طالب.. يكون فى حالة تهيؤ مختلفه عنه وهو يشرح نفس الموضوع لأربعة من حوارييه فى حجرته الخاصة، ويسمى هذا النوع الأخير من الاستعداد تهيؤ الموقف  Situational Set.

الطالب: ولكن هل يتماثل الأفراد فى تعاملهم مع البيئة؟

المعلم: طبعا لا، فالاختلافات الفردية هى أساس جوهرى فى فهم الإنسان وفى تعاملنا مع بعضنا البعض، خذ مثلا سرعة الاستجابة وما يسمى بزمن الرجع أو زمن رد الفعل Reaction Time: وهويعنى “الوقت الذى يمضى بين استقبال المؤثر والاستجابة له”  وهو فى واقع الأمر الزمن بين إحداث المؤثر وظهور الاستجابة، وهو يختلف من فرد لفرد، بل يختلف فى الفرد نفسه من حال لحال، فإذا كان الفرد قلقا حاد الانتباه قصرت المدة، وإذا كان مكتئبا مشغولا من الداخل مترددا زادت مدته.

الطالب: وهل استجابة الفرد هذه لمثير واحد مثل استجابته لمثيرات متعددة تتطلب اختيارا وانتقاء؟

المعلم: بالطبع لا مرة ثانية، فإذا كان المثير واحدا ومحددا وكانت الاستجابة بسيطة ومعروفة قبلا سمى هذا زمن الرجع البسيط Simple reaction time مثل رفع سماعة التليفون متى دق بجوار الجالس.

أما إذا كان على المستجيب أن يتلقى أكثر من مثير ويستجيب لكل واحد باستجابات مختلفة، فيسمى ذلك زمن الرجع الاختيارى Choice Reaction Time مثل عامل السويتش الذى يستجيب لكل علامة على اللوحة استجابة مختلفة فور ظهورها، وهو أطول بلا شك من زمن الرجع البسيط، وأخيرا فقد يكون زمن الرجع مرتبط بطبيعة المثير وتغيراته المتعددة، فيعرف المستجيب نوع الاستجابة التى يحددها طبيعة المثير دون أن يتقيد باستجابة بذاتها، وذلك مثل الجالس أمام شاشة الرادار قديما، وأمام الأدوات الإلكترونية فى قواعد الدفاع الجوى حديثا، إذ يربط بين المثير واختيار الإجراء المـُـسـْـقـِـط للطيارة مباشرة بقدرته وقدرة آلاته على الرصد والترابط، ويسمى هذا أحيانا زمن الرجع الترابطى Associative Reaction.

الطالب: ولكن ما فائدة كل هذا بالله عليك؟ أليس كل هذا معروف بداهة.

المعلم: ألم نقل من البداية أن العلم – وهذا العلم بالذات – يصيغ البديهيات فى أبجدية علمية محددة، فيسهلّ بالتالى التطبيقات الآمنة.

الطالب: وهل لهذه المعلومات تطبيقات محددة فى الحياة العامة؟

المعلم: تلفت حواليك ترد على نفسك، وارجع إلى الأمثلة التى ضربناها من الحياة العامة تتأكد بنفسك، أليس المعسكر الذى يعقده الأهلى أو الزمالك قبل مباراة محلية هو “تهيؤ الاستعداد”، أليس إصرارك على النوم بضعة ساعات ليلة الامتحان رغم ما عليك من تراكم دروس هو تهيؤ الاستعداد أيضا؟ ألا تتصور كم استفاد سلاح الدفاع الجوى المصرى فى اكتوبرنا الشريف حتى النصر من دراسة وفهم وتطبيق زمن الرجع..، ماذا لو كانوا تركوا الأمر للبديهيات المعروفة.

الطالب: ولكنى أنا طالب الطب، أو طبيب المستقبل إن شئت، ماذا أفيد من كل هذا؟

المعلم: إن عليك أنت أن تبحث عن التطبيقات بنفسك حتى تمارس تدريبات عقلية مفيدة فتفكر مثلا فى حالة التهيؤ أثناء تحضير مريض لعملية جراحية بذاتها، أو مثل ملاحظة انتباه المريض لتعليمات بذاتها… إلى آخر هذه الاحتمالات التطبيقية التلقائية التى ستستدعى معلوماتك هذه إذا ما احتجت إليها فى مواقف الممارسة العملية المختلفة.

الطالب: ولكنا ابتعدنا عن ما بدأنا به وهو أن “الناس بالناس وللناس”.

المعلم: هذا حقيقى، ولكن حين نبدأ بمعرفة أهمية الفروق الفردية، وكذلك مدى وثوق العلاقة بين الانسان وبيئته عامة، ومدى أهمية القواعد للتعامل معها سوف نحترم أكثر وأكثر الانسان “الآخر” كأهم جزء من البيئه للانسان الفرد، ثم نحاول أن نفهم هذه الضرورة الحتمية لتوازن الحياة العقلية.

الطالب: هل تعنى بذلك إحياء القول القديم أن الانسان حيوان اجتماعى؟

المعلم: نعم من حيث المبدأ، ولكنا هنا نحاول أن نعمق هذا القول بحيث يمتد معنى إجتماعى إلى الرسائل البيولوجية فى مشاركة المعايشة بين كيان بشرى وكيان بشرى، وكما ذكرت فقد أشرت لذلك باسم التغذية البيولوجية Biological Nourishment، حيث اعتبرت أن الرسائل Messages وليست المثيرات فقط Stimuli التى تجرى بين الانسان وأخيه الانسان هى أساس كل من الوجود البشرى، والنمو البشرى، وهذه الرسائل ليست بالضرورة كلمات تتبادل، أو مصالح يشترك فيها، ولكنها وجود يـُـعـَـايـَـشُ معاً، هذا هو أصل الوجود البشرى، وهو أساس استمراره وهو طريق نمائه، والتواصل بين إنسان وإنسان يمر بأشكال متعددة كلها مغذية للنمو، وموازنة للتكامل.

الطالب: تصوّر أننى لم أمل وأريد أن أعرف هذه الأشكال وتلك المراحل.

المعلم: حاضر يا سيدى:

1- فالطفل فى بطن أمه يمثل أول علامة احتوائية مغذية متكاملة.

2- ثم الرضيع على صدر أمه يرضع اللبن ويلتمس الأمان بالالتصاق بالدفء الانسانى الذى يذكره بطمأنينة الرحم ويطمئنه إلى وجود الآخر، لذلك كانت الرضاعة من الثدى مباشرة أفضل، ليس فقط لأن لبن الأم هو الأفضل تركيبا وتغذية فيزيائية، ولكن لأن الرسائل الجسدية التى تصل إلى الطفل من الالتصاق الحانى هى أساسية فى تنظيم تركيب مخه وإطلاق نموه.

3- ثم الطفل فى الأسرة الصغيرة يتعلم المشى والكلام… الخ، وهذا التعلم فى ذاته – رغم أهميته – ليس هو غاية الفائدة من وجوده فى مجتمع الأسرة الصغير، ولكنه يتيح له الفرصة للإنتماء، والتقمص، بما يحمل ذلك من مهيئات لتكوين ذاته الإنسانية المعتمدة فى وجودها على تبادل التكافل، وعلى القرب والبـُـعد من الآخر ومن الموضوع حسب الحاجة والموقف.

4- ثم الفرد فى المجتمع (المدرسة والنادى والوطن والعالم) الإنسانى كافة لا يكف عن تبادل الاحتياجات فى نشاط لا ينقطع، بما يشمل ذلك إنشاء أسرة جديدة بالزواج.. الخ.

الطالب: إن التعاون بين الإنسان والإنسان لاستمرار الحياة فى صورتها الاجتماعية أمر بديهى، فماذا هناك من جديد؟

المعلم: مرة أخرى أظنها ليست أخيرة: ألم نتفق أن الجديد تحت عنوان “علم النفس” ليس سوى التحديد والتأكيد والايضاح على هذه الظاهرة أو تلك بطريقة منظمة مراجعة مـُخـْتبرة، ولنبدأ بإيضاح معنى تغذية بيولوجية باستعارة نموذج العقل الالكترونى وعملية فعلنة المعلومات Information processing وبمحاولة رؤية المخ البشرى من هذا المنظور، نلاحظ أنه فى لحظة معينة نجد أن الجهاز الحى –  حتى يظل فى تماسكه الداخلى وتناسقه الوحدوى Internal cohesion and unitary organization- يحتاج إلى جرعة مناسبة من المعلومات الداخلة، وهذه المعلومات تصل أساساً من العالم الخارجى فى حالة اليقظة، كما تصل أيضا من العالم الداخلى، وذلك بما يُستْثار من معلومات فى عملية إعادة التخطيط فى الأحوال العادية، وفى نشاط ما يسمى بالأحلام فى حالة النوم، وليس المهم هو “كم” المعلومات، ولكن المهم هو تناسب “معانى” المعلومات “ووظيفتها” مع احتياجات الجهاز المخى فى مرحلة معينة من تطوره، فإذا لم تـَفِ المعلومة – من الخارج – بهذا الاحتياج، تخلخل جهاز الاستقبال …الخ” (3) وهذا أمر صعب لكنه مهم للوفاء بدرجة مناسبة من التماسك من حيث المبدأ، فالجديد فى الأمر هو الحديث باللغة البيولوجية بالمقابلة بجهاز “فعلنة المعلومات” Information processing بديلا عن اللغة الانفعالية التى قد يساء فهمها وتفسيرها وسط المشاعر الطيبة والأمانى المثالية، والمعلومة Information لا تعنى الرمز او الكلمة أو المعرفة وإنما تعنى أى رسالة أو مثير له معنى محدد يحتاجه هذا التنظيم الرائع المسمى: “المخ” ويستعمله لصالح توازنه، وهذه اللغة ينبغى أن تتأكد عند طالب الطب دارس البيولوجى حتى لا يجد نفسه بين نقيضين كلاهما لا يـُـغنى، فطالب الطب إما أن يدرس الإنسان وما يصله من مؤثرات باعتبارها مجرد “مثير” Stimulus، وفى هذا ما فيه من تبسيط شديد لا يصلح لشرح عمل المخ وإنما لفهم انعكاس الاستجابة، وإما أن يدرس ما يصله باعتباره من رسالة توعية عواطف وحب ومودة ومعرفة وعلاقات، وفى هذا ما فيه من تعميم وتمييع وتجريد، أما اللغة المناسبة لمدى ما وصل إليه العلم فهو الحديث عن ما يصل المخ البشرى باعتباره “معلومة”،  تحمل “معنى” “ووظيفة” وهذه المعلومة كما ذكرنا ليست قاصرة على الكلمات، بل إن كل الوجود البشرى – وغير البشرى – المتبادل هو من أهم مصادر المعلومات اللازمة لتناسق الجهاز المخى.

الطالب: ما هذا كله؟ ما هذا كله، لقد كنت أحسب أننا سنتكلم عن الناس بالناس وللناس بمعنى الحب والمودة والتعاطف ومثل ذلك،  فإذا بك تقلبها لى “فعلنة” و”معلومات” و”معنى” “ووظيفة”؟ لماذا كل هذا؟

المعلم: إسمع، إذا كان تصورك للعلم، ولعلم النفس بالذات أن تسمع ما تعرف لا أكثر ولا أقل، فما فائدة التعليم؟ وأنا أعذرك بعد ما شاع حول هذا العلم من تعميمات وإشاعات جعلت الحديث فيه أشبه بمواضيع الإنشاء أو خطابات الغرام، ولكن حاجة الإنسان “للمعلومة المغذية” و”للمعنى” هى حاجة أصيلة وجوهرية وهى ليست أقل من حاجته للأكل والشرب والجنس.

الطالب: ياه!! لم يبق إلا أن نتكلم عن سوء التغذية وفقر التغذية بالمعلومات والمعانى، مثلما نتكلم عن البلاجرا والانيميا؟!

المعلم: بالضبط.

الطالب: بالضبط؟ أتقول بالضبط!!؟

المعلم: نعم بالضبط، بل إنى استعملت هذين التعبيرين بوجه خاص استعمالا علميا محددا رغم أنك ذكرتهما وكأنك تسخر، وذلك حين أردت تأكيد أهمية الظروف المهيئة لأخطر مرض عندنا وهو الفصام إذ قلت وأنا أصف إمراضية الفصام بالحرف الواحد.

“خلاصة القول: إن ما قبل الفصام يشير عادة – بغض النظر عن نوع البيئة أو نوع الوراثة – إلى جوع شديد لاستقبال “رسائل” لها معنى (4)، كما أنه يفتقر إلى إرسال “رسائل” تجد من يستقبلها بقدرها وبمعناها الذى تحمله، وعلى ذلك فإن العائد يصبح ضعيفا للغاية “منه وإليه” والنتيجة أن تتقطع المواصلات البيولوجية القادرة على حفظ التوازن البشرى بالدرجة التى تسمح له بالاستمرار والنمو” فيتخلخل التوازن ويحدث المرض (الفصام)”.

……………….

ونستكمل الأسبوع القادم

[1] –  يحيى الرخاوى: “دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى” منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2019)،  والكتاب قديم مهم (الطبعة الأولى سنة 1982 ) ولم يتم تحديثه فى هذه الطبعة، موجود فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

[2] – وهذا ما سيأتى تفصيله فى الفصل العاشر (ص 223 – 251)

[3] –  هذه الفقرة مقتطفة من مؤلفى “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” ص 272، 273 دار الغد للثقافة والنشر القاهرة 1979، ولمن شاء أن يراجع تفصيل هذه الفكرة فى هذه الدراسة فيمكنه تتبعها صفحات 23، 24، 242، 250، 350، 352، 337، 428، 436، 739.

[4] – (تذييل فى المرجع الأصلى) “المعنى” كما سبق أن أشرت إنما يقصد به هنا تناسب وكفاءة “المعلومات” الواصلة لجهاز فعلنة المعلومات، فى مرحلة بذاتها.

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *