الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر : الديوان الثانى “شظايا المرايا” “لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع”

الأربعاء الحر : الديوان الثانى “شظايا المرايا” “لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 3-7-2019

السنة الثانية عشرة

العدد:  4323

 الأربعاء الحر

 الديوان الثانى

“شظايا المرايا” (1)

لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع  (2)

-1-‏

أدرتُ‏ ‏زرَّ‏ ‏النَّسْمة‏ ‏العليلهْ‏،‏

روَّضت‏ ‏ليثَ‏ ‏العاَصفهْ‏،‏

أغفيتُ‏ ‏فى ‏مراكزِ‏ ‏الدوائر‏. ‏

‏-2-‏

بحثتُ‏ ‏عن‏ ‏شوقٍ‏ ‏قديم‏ٍ غامضٍ‏،‏

عنَ‏ ‏بـَـغتَة‏ ‏المواجهة‏ ،‏

عن‏ ‏حفْزِ‏ ‏صَدِّ‏ ‏القَدَرِ‏،‏

عنَ‏ ‏ثَوْرِة‏ ‏الجُلوِد‏ ‏والمشاعرْ‏،‏

‏ ‏فغاصت‏ْ ‏الأناملْ

فى ‏خدْر‏ ‏لهفةٍ ‏مـُهـَلـْهـَلـَة ‏

وذابت‏ْْ ‏القلَوُبُ‏ ‏فى ‏رخاوِة‏  ‏القناعهْ‏.‏

‏-3-‏

تراجعتْ ‏جحافُل‏ ‏التساؤلِ‏، ‏

توارت‏ِِ ‏الأحلام‏ ‏والرُّؤىَ. ‏

ترسّخت‏ ‏قواعد‏ ‏المداعبهْ‏،‏

                      وحِسبة‏ ‏الغرامْ‏.‏

‏-4-‏

تأكدت‏ْْ ‏أرقامُ‏ ‏طولِ‏ ‏العُمْر‏، ‏والفوائدِ‏،‏

فناءت‏ ‏الأهلّه

بحِمْلها‏: ‏الجليَد‏ ‏والظلام‏

 ‏فى ‏عُتْمَة‏ ‏الرفاهيهْ‏.‏

                     تناسختْ‏،‏

‏ ‏لدائن‏ ‏اللذاتِ‏ ‏والشبع‏ْْ.‏

‏-5-‏

شواهد‏ ‏الصخورْ‏،‏

‏ ‏تَشُد‏ُّّ ‏رقّ‏ ‏الطبل‏ ‏فوق‏ََ ‏قبرنا‏،‏

‏ ‏وضابط‏ ‏الإيقاع‏: ‏

صـَمـْتُ‏ ‏الوعّىِ ‏والمـُـدَاهنهْ‏.‏

‏-6-‏

يلوح‏ ‏فى ‏سمائىَ ‏القديمهْ‏،‏

وجهٌ ‏مضئ‏ ‏بالبراءة‏ ‏الجريئة‏،‏

وضحكةٌ ‏لثدىِ ‏أمّ ‏مُرضعهْ‏،‏

وفرحة‏ ‏المجون‏ ‏والبسالهْ‏.‏

‏-7-‏

تخبو‏ ‏الملامح‏ ‏الحريفة‏،‏

تدبُّ‏ ‏فى ‏رتابهْ‏.‏

يتوه‏ ‏وجه‏ ‏الشمس‏ ‏خلف‏ ‏المدفأه‏ْ.‏

20/7/1984

[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة ” لدائنُ‏ ‏اللذاتِ‏ .. ‏و‏‏الشبع”  من الديوان الثانى  ” شظايا المرايا ” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008)  مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”  والديوان متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net  وهذا هو الرابط

[2] – بعد اضطرارى إلى الاستجابة لتركيب جهاز تكييف، فى حجرة مكتبى بالمنزل!  ربما سنة 1984

admin-ajax (4)admin-ajax (5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *