نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 23-10-2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4435
الأربعاء الحر
الديوان الأول:
“ضفائر الظلام واللهب”
“تشكيل كلمة”
نـَصْـنَـعُ كـَلـِمـَهْ،
نجمعُ أحرفـَها من بين رُكـَامِ الألفاظ،
تتخلـَّقُ من عـَبـَثِ الإبـْـدَاعْ:
كومة أحرفْ،
هبَّت نسمهْ:
فـَتـَزَحْـزَحـَتِ الأشلاءُ المـُلـْتـَحـِمهْ،
تتجاذَبُ أطرافُ الأجْـنِـحَـة المكسورهْ،
ترتسم الصورة:
تختلط اللاَّمُُ الآخرُ والمنفردَهْ،
باللامِ الأَلِـفِ الممتدّةْ،
تتراجع غينُ، تسقط نقطةْ،
تنقلب الغين إلى عينٍ مَـطْـمُـوسهْ،
-لابُـدَّ وأَنْ ترقُـدَ وسْـطِ الكـَلـِمـَهْ-
أبدلتِ الموضعََ باستحياء،
حتّـَى تـَأْتى أول مقطعّ،
حتى تـُـبصِـرَ مَـنْ ذَا القـَادمْ.
( لم يَـحْـضُرْ أحدُ أصلاً)
جرجرتِ الياءُ الآخرُ ذيلَ الخيـْبة،
جاءتْ تترنـَّحُُ من طعنِ الألِـفِ الهـَمـْزه،
شبقُ منفردُ يقذفُ بـفـُتـَات اللَّذة،
فتوارتْْ خـَجـَلاً كى تتخَفّى وَسـْط الـَزحـْمهْ،
صارَتْ ياءً منقوطةْ،
تتجمع تلك الأحرف دون مفاصل،
تتحدَّى الألفاَظَ المصْـقـُولـهْ:
(الحرّية، أو حكم الشعب العامل،
أو عدل السادة، أو حب الزوجة)
وحقوق الإنسان المكتوبة بالحبر الرسمـِىّ:…!!
اللــُّعبة!!
ما أحلى اللـُّعبة!!!!!
جرِّبْ فكَّ الألفاظِِ إلى أحـرُفـهاَ.
إقلبها،
بوّزها،
اخـْـتَـرْ سبْـعـَه،
إكشـفْ خمسهْ،
إقرأها جَـــمْعا:
قـُلْـهاَ.. كَرَّرْ..، أكْـمـِلْ..، قفْ.
ردِّدْ أنفـَاسـَكَ مـُنـْبهـِراً،
وكأنك تـعـنى شيـئا،
وانتظرِ الساعهْ،
لن تتأخـَّرْ.
الخرطوم 14/10/1981
[1] – يحيى الرخاوى: كانت القصيدة الأصل باسم: ” من بين ركام الألفاظ” وهى من الديوان الأول “ضفائر الظلام واللهب” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والديوان متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net وهذا هو الرابط