نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 18-4-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3882
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (71)
رواية “مدرسة العراة”
الجزء الثانى من ثلاثية المشى على الصراط
مقتطف من الفصل السادس “كمال نعمان”(1) صفحة (154 – 155)
هذا الرجل فنان كما قلت لغريب، يعيد صياغة الحياة بطريقة فنية بحتة. خطورة فنه أن مادته من لحم حى، أى لذة تجدها فى هذه اللعبة تجعلك تصبر عليها هذا الصبر، أكاد أعرفك يا عمنا أكثر من نفسك. ما أروعك وأنت تستخرج المشاعر من جوف أصحابها وكأنك تفرغ جراب الحاوى الذى تعرف محتوياته تماما. يا لهفتى عليك حين تفشل مثلى. أعرف أنك فاشل لا محالة. نحن السابقون.
………………….
”. أنا فعلا أحسدك. أحس برغبة فى قتلك حين تبلغ بك النشوة الفنية أن تنحت بأزميلك فى براعم غضة لم تتفتح بعد فترغمها على التفتح قسرا. كدت أصفعك وأنت تلغى ابتسامة “بسمة” الخجلة لتـظهر ما وراءها من حزن مر. دعها يا أخى تنسى بعض الوقت. أتذكر كيف هزمنى اللفظ واللون فى حين لا تهزمك لا البلادة ولا الخوف. أراقبك فى غيظ. هل علمتنى كيف أطوع مادتى ثانية لأرجع إلى قلمى ومرسمى ثم نكون أصدقاء بعد ذلك؟. لك على ألا أفشى سرك. سوف يظل الناس يحسبون أنك طبيب عالم، وسوف أكون تحت أمرك لأشاهد بعض مسرحياتك الحية.
يطلب من مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة،
ودار المقطم للصحة النفسية – مدينة المقطم.
[1] – فنان تشكيلى مبدع، توقف – بسبب مرضه – عن العمل، وكلامه هو عن المعالج ثم إلى المعالج، إعجابا وحقدا ورفضا واحتياجا معاً …!!