نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 19-12-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4127
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال
الديوان الثانى “شظايا المرايا” (1)
عظة الموت تتسرب
وأزعم أنَّ القناعَ القديمََ تساقطَ حتَّى استبان المدارُ،
يبشّرُ بالمسْتحيلِ:
إِذَنْ؟
وتسرى المهارُبََ تْنحَتُ درباَ خفيَّا بجوْف الأملْْ،
فأخْشىَ افْتضاحَََ الكمائـِـن ِ نسف الجسور ِ،
وإغراق مَرْكبِ عَوْدَتـِـنا صَاغِرينَ، فَأُمْسكُها،
تَتسَحّبُ بين الشُّقُوقِ، وحَوْلَ الأَصَابع،
تَمْحُو التَّضَاريِسَ بين ثَنَاياَ الكلامِ،
تُخَدّر موضعَِ لدْغََ الحَقَائقْ، تَسْحَقُ وَعْىَ الزُّهَورِ،
ولحَنَ السَّناِبلِ.
مَنْ؟
لماذا الدوائرُ رنُّ الطــَّـنـِـين، حَفيفُ المذنّبِِ، يجرى ،
بنفسِ المسارِ لنفس المصير،
بلاَ مستِـقَرْ؟
لماذا نبيُع ”الْهُنَا” ”الآن”: بخساً بما قد يلوح،
وليس يلوحُُ،
فنجـْـتـَـرُّ دَوْما فُتَاتَ الزَّمْن؟
ماذا الوُلوُجُ؟ الخُروجُ؟ الدُّوار؟
لماذا اللِّماذا؟؟
فَمَاذَا؟
وأخْجَلُ أَنْ تستبينَ الأمورُ فُأُضْبَطُ فى حُضْنِها
الغانية.
فأزعم أنّى انتبهتُ، استعدتُ، استبقتُ، استبنتُ،..
(إلى آخِرِهْ!!)
ويرقُصُ رقّاصُها فى عنادٍ، فتنبشُ لحْدَ الفقيدِ العزيزِ،
ُتُسَرّب منه خيوطَ الكَفَنْ.
أخبِّئها فى قوافى المراثى لأُغْمِدَ سَيْفََ دنوّ الأجَلْ.
فياليته ظلَّ طىَّ المحالِ،
وياليتَها أخطأتـْـهـَـا النبالُ،
وياليتنى أستطيب العمى
10/5/1986
[1] – القصيدة من ديوان “شظايا المرايا” هو من ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” والدواوين متاحة فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net .