الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر: أحوال وأهوال: تنبت‏ ‏حولىَ ‏الحروفُ‏ ‏أجـْـنـِـحـَـهْ‏

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال: تنبت‏ ‏حولىَ ‏الحروفُ‏ ‏أجـْـنـِـحـَـهْ‏

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء:  9-1-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4148 

الأربعاء الحر:

أحوال وأهوال

تنبت‏ ‏حولىَ ‏الحروفُ‏ ‏أجـْـنـِـحـَـهْ‏ (1)

تجمَّعتْ‏، ‏تحدّتْ

طرقتُ‏ ‏بابها‏ ‏

تمنّعتْ‏ ‏

أغلقتُنى ‏عنها‏..،‏

استردّتْ ‏

وساد‏ ‏صمتٌ‏ ‏صاخبُ

‏-2- ‏

عاودتُ ‏طـَـرْق‏ ‏بابها‏، ‏

فلاحـَـتْ‏‏

واجهتُها‏ ‏

احتـَـويـْـتـُـها‏ ‏

احتوتْنى ‏

دفعتُها‏ ‏

تـمَلّصَتْ‏ ‏

هـَـرَبـْـتُ

ولم‏ ‏تدعْنى ‏أختبئْ‏ ‏

‏-3-‏

أبوحُـها‏؟‏ ‏

أرسلـُها‏؟‏ ‏

أربطُـها‏ ‏من ‏رجِـلِـها‏، ‏الحمامهْ؟

يسمعُنى؟

يجيبُنى؟

يعيُـنـُـنى ‏علـَــيْـها‏؟

يعيُـنِـنى ‏بها‏؟

(الـَّنْـفىُ ‏والسكون‏ ‏-،

الخوفُ‏ ‏والضجيجْ‏)‏

تـَـضـُـمُّ‏ ‏نفسها‏ ‏وتـَـنـْـزَلقْ‏

تفرّ‏ ‏رجلىَ ‏اليسارْ، ‏

من‏ ‏فوق‏ ‏سطِـحَـها‏ ‏

أقفز‏ ‏فوق‏ ‏رأسِـهَـا‏ ‏

                       تحِـملـُنـِى ‏

أخاف‏ ‏سقطة ً ‏مفاجئهْ‏ ‏

يُـرَفْـرفَ‏ ‏الهواءُ‏ ‏نمتزجْ

تكوننى، ‏أكـونُـها، ‏

تنبت‏ ‏حولىَ ‏الحروفُ‏ ‏أجـْـنـِـحـَـهْ‏ ‏

4/6/1982

[1] – يحيى الرخاوى: القصيدة من ديوان “ضفائر الظلام واللهب” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008)  مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وكان عنوان القصيدة: “..ولم‏ ‏تدعْنى ‏أختبئْ‏” ‏وقد غيرته للعنوان الحالى،  الطبعة الأولى (2018) ويطلب الديوان من مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث- مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net  .

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *