الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر: أحوال وأهوال: الفصل السابع: ‏‏فصل‏ ‏فى: “‏مواجهة‏ ‏الواقع‏،‏ ومعانى ‏الصبر”

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال: الفصل السابع: ‏‏فصل‏ ‏فى: “‏مواجهة‏ ‏الواقع‏،‏ ومعانى ‏الصبر”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء : 5-12-2018

السنة الثانية عشرة

العدد:  4113

الأربعاء الحر:

أحوال وأهوال

الفصل السابع (1)

‏‏فصل‏ ‏فى: ‏مواجهة‏ ‏الواقع‏،‏ ومعانى ‏الصبر (2)

  نشرة 5-12-2018

المثل الرئيس:

“‏اللى‏ ‏ما‏ ‏يروح‏ ‏الكوم‏ ‏ويتعفر

‏ ‏لما‏ ‏يروح‏ ‏الحلة‏ ‏يتحسر” ‏

مقدمة‏: ‏

فى ‏نقد‏ ‏الكشاف‏ ‏الموضوعى الذى صدر مؤخرا ‏لكتاب‏ ‏الأمثال‏ ‏العامية‏: ‏”أحمد‏ ‏تيمور‏ (‏باشا‏)”‏‏ (3) ‏صدرت‏ ‏طبعة‏ ‏جديدة‏ ‏من‏ ‏كتاب‏ ‏الأمثال‏ ‏العامية‏، ‏بقلم‏ ‏العلامة‏ ‏المحقق‏ “‏أحمد‏ ‏تيمور‏ ‏باشا” ‏عن‏ ‏مركز‏ ‏الأهرام‏ ‏للترجمة‏ ‏والنشر‏، ‏طبعة‏ ‏أنيقة‏، ‏وملحق‏ ‏بها‏ ‏إضافة‏ ‏جديدة‏ ‏قام‏ ‏بها‏ ‏المركز‏ ‏مشكورا‏، ‏وهى “‏الكشاف‏ ‏الموضوعي”(!) ‏ومع‏ ‏تقديرنا‏ ‏لهذه‏ ‏الخطوة‏ ‏الجادة‏ ‏المفيدة‏، ‏فإننا‏ ‏نريد‏ ‏أن‏ ‏نتذكر‏، ‏ونتذاكر‏ ‏بعض‏ ‏الدلالات‏ ‏التى ‏يوحى ‏بها‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏الرائد‏، ‏ومن‏ ‏ذلك‏:‏

إن‏ ‏هذا‏ ‏العمل (الأصل)‏ ‏ما‏ ‏زال‏ ‏أشمل‏ ‏وأوفى ‏وأدق‏ ‏من‏ ‏أغلب‏ (‏أو‏ ‏كل‏: ‏حسب‏ ‏ما‏ ‏أعرف‏) ‏ما‏ ‏صدر‏ ‏حديثا‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الموضوع‏ (‏الأمثال‏)، برغم‏ ‏ظهور‏ ‏وسائل‏ ‏التسجيل‏ ‏الأحدث‏ ‏وتعدد‏ ‏أقسام‏ “‏الدراسات‏ ‏الشعبية” ‏فى ‏الجامعات‏، ‏والمعاهد‏ ‏العليا‏ ‏المتخصصة‏.. ‏ومع‏ ‏وفرة‏ ‏الدراسات‏ ‏العليا‏.. ‏الماجستيرات‏ ‏والدكتوراهات‏!!! ‏الخ‏، ‏ولابد‏ ‏من‏ ‏الوقوف‏ ‏احتراما‏ ‏لهذا‏ “‏الباشا” ‏الذى ‏اهتم‏ “‏هكذا” ‏بكلام‏ “‏عامة” ‏الناس‏ ‏البسطاء‏.‏

ولنتساءل‏ ‏عن‏ ‏القيم‏ ‏المتمثلة‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏وهى “‏الإتقان” ‏أساسا‏ ‏ثم‏ “‏المثابرة” ‏وهل‏ ‏يمكن‏ ‏إرجاعها‏- ‏فقط‏- ‏إلى ‏جهد‏ ‏فردى ‏يدل‏ ‏على “‏الانتماء” ‏و”‏الأمانة”، ‏أم‏ ‏أنها‏ ‏صفة‏ ‏دالة‏ ‏على‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏أكثر‏، ‏وهل‏ “‏التفرغ” ‏الذى ‏تتيحه‏ ‏سعة‏ ‏الرزق‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏ساعد‏ ‏على ‏ذلك‏، ‏أم‏ ‏أنه‏ ‏الالتزام‏ ‏التلقائى ‏بالوجود‏ ‏النافع‏ ‏للناس‏، ‏كل‏ ‏الناس؟‏ ‏وأين‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏التفرغ‏ ‏الآن‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تغيرت الأحوال والقيم‏، وماذا‏ ‏يفعل‏ “‏باشوات” ‏هذا‏ ‏الزمان‏ ‏الآن‏ ‏بنقودهم‏ ‏ووقتهم‏، ‏وماذا‏ ‏يعمل‏ ‏أساتذة‏  ‏اليوم‏ ‏بطلبتهم‏ ‏وتراثهم؟‏‏؟

ثم‏ ‏نقول‏: ‏إنه‏ ‏بعد‏ ‏صدور‏ ‏هذه‏ ‏الطبعة‏ ‏الجديدة‏ ‏أصبح‏ ‏لهذا‏ ‏الاجتهاد‏ ‏فى ‏قراءة‏ ‏الأمثال‏ ‏مصدر‏ ‏منظم‏ ‏مبوب‏ ‏يحتاج‏ ‏لمراجعة‏ ‏وإعادة‏ ‏قراءة‏ ‏وسبر‏ ‏غور‏.. ‏الخ‏.‏

‏وقد لزم‏ ‏علينا‏ احترما ‏أن‏ ‏نوصى ‏بمراجعة‏ ‏هذا‏ “‏الكشاف‏ ‏الموضوعى”. بقراءة واعية  شاكرة ناقدة:

فمثلا‏: ‏ورد‏ ‏مثل‏: ‏

“‏آدى ‏السما‏ ‏وآدى ‏الأرض”

ومثل‏:

“‏اللى‏ ‏ما‏ ‏يروح‏ ‏الكوم‏ ‏ويتعفر‏ ‏لما‏ ‏يروح‏ ‏الحلة‏ ‏يتحسر”

ورد‏ ‏هذان‏ ‏المثلان‏ ‏فى ‏الأمثلة‏  ‏المدرجة‏ ‏تحت‏ “‏الصبر”- ‏وقد‏ ‏راودتنى ‏الشكوك‏ ‏حول‏ ‏أحقية‏ ‏هذين‏ ‏المثلين‏ (‏وغيرهما‏) ‏فى ‏هذا‏ ‏الموضِع‏ (‏الصبر‏)، ‏فرحت‏ ‏أراجع‏ ‏شرح‏ ‏تيمور‏ ‏باشا‏ ‏الملحق‏ ‏بكل‏ ‏مثل‏، ‏فوجدت‏ ‏كلمة‏ “‏الصبر” ‏قد‏ ‏وردت‏- ‏لفظا‏-‏ فى ‏شرحه‏، ‏ويبدو‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المبرر‏ ‏لهذه‏ ‏الفهرسة‏ ‏التى ‏ربما‏ ‏تمت ‏ ‏ ‏بوسائل‏ “‏كمبيوتورية” (عمياء) ‏أحدث‏، ‏لكن‏ ‏مجرد‏ ‏الاعتماد‏ ‏على ‏ورود‏ ‏كلمة‏ “‏الصبر” فى الشرح دون المثل،  و‏دون‏ ‏النظر‏ ‏فى ‏السياق‏ ‏ودون‏ ‏الرجوع‏ ‏إلى ‏الأصل‏، ‏لا‏ ‏يكفى،  ‏ففى ‏المثل‏ ‏الأول‏ ‏يقول‏ ‏المحقق‏:‏

يضرب‏ (‏المثل‏) ‏لمن‏ ‏يطلب‏ ‏المستحيل‏، ‏ويكثر‏ ‏ضربه‏ ‏عند‏ ‏فقد‏ ‏الأولاد‏ ‏للتسلية‏ ‏والحث‏ ‏على ‏الصبر‏..

فهنا‏ ‏نلاحظ‏ ‏أن‏ ‏المحقق‏ ‏أورد‏ “‏رأيه” ‏فى ‏المثل‏ ‏وأين‏ ‏يكثر‏ ‏ضربه‏، ‏وهذا‏ ‏لا‏ ‏يكفى (‏مع‏ ‏شكره‏ ‏و‏ ‏احترام‏ ‏رأيه‏ ‏بداهة‏)، ‏ثم‏ ‏إنه‏ ‏أورد‏ ‏عبارة‏ “‏للحث‏ ‏على ‏الصبر”، ‏والمثل‏ ‏الذى ‏يحث‏ ‏على ‏شىء‏، ‏غير‏ ‏الذى ‏يدل‏ ‏عليه‏، ‏فمثلا‏ ‏لا‏ ‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏ندرج‏ ‏نفس‏ ‏هذا‏ ‏المثل‏ ‏تحت‏ ‏باب‏ ‏يسمى “‏التسلية” ‏لمجرد‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏رأى ‏المؤلف‏ ‏أنه‏ ‏يضرب‏ ‏للتسلية‏ (‏وهو‏ ‏يعنى ‏السلوى غالبا)، ‏ومن‏ ‏عمق‏ ‏آخر‏ ‏نجد‏ ‏أن‏ ‏رأى ‏المؤلف‏ ‏يتضمن‏ ‏وجهة‏ ‏نظر‏ ‏جيدة‏، ‏وإن‏ ‏كانت‏ ‏غير‏ ‏مباشرة‏، ‏فالمثل‏ ‏هكذا‏ (‏آدى ‏السما‏ ‏وآدى ‏الأرض‏) ‏هو‏ ‏دعوة‏ ‏مباشرة‏ ‏لمواجهة‏  ‏الواقع‏  “‏كما‏  ‏هو” – ‏وهذا‏ ‏يتضمن‏ ‏ويتطلب‏ “‏صبرا‏ ‏ما”- ‏لكن‏ ‏مواجهة‏ ‏الواقع‏ ‏تتكرر‏ ‏فى ‏أمثلة أكثر وضوحا وأبلغ رسالة‏ ‏بلا‏ ‏حصر‏، ‏وهى ‏قد‏ ‏تحدد‏ ‏الصبر‏ صراحة. ‏

“‏إن‏ ‏صـُبـُرتم‏ ‏أُجـِرْتـُم‏ ‏وأمر‏ ‏الله‏ ‏نافذ‏ ‏

وان‏ ‏ما‏ ‏صـُـبـُرْتم‏ ‏كفرتم‏ ‏وأمر‏ ‏الله‏ ‏نافذ”..‏

وقد تدعو لمواجهة الواقع‏ بالصبر‏ ‏مثل‏:‏

“‏آدى ‏الله‏ ‏وآدى ‏حكمته”‏

‏ ‏و”‏آدى ‏الجمل‏ ‏وآدى ‏الجمال”. ‏

ثم‏ ‏إن‏ ‏الدعوة‏ ‏إلى ‏مواجهة‏ ‏الواقع‏ ‏واردة تكمل الموقف وهى تواكب الحث على‏ ‏ ‏الحسم‏ ‏الفورى ‏وعدم‏ ‏التأجيل‏ ‏مع‏ ‏قبول‏ ‏التمادى ‏فى ‏الدور‏ ‏المختار‏:

 ‏مثل‏:‏

“‏إللى ‏بـِدَّك‏ ‏تقضيه‏ ‏امـْـضـِـيه‏، ‏

واللى ‏عايز‏ ‏ترهـُـنـُه‏ ‏بيعه

واللى ‏بدك‏ ‏تخدمه‏ ‏طـِـيعـُـه”‏

فالسياق‏ ‏فى ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الأمور‏ ‏أهم‏ ‏من‏ ‏مجرد ورود‏ ‏اللفظ‏ ‏أو‏ ‏العبارة‏.‏

والمثل‏ ‏الأول (‏اللى ‏ما‏ ‏يروح‏ ‏الكوم‏ ‏ويتعفر‏…..‏الخ‏) ‏هو‏ ‏دعوة‏ ‏إلى ‏الجد‏ ‏والعمل‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏دعوة‏ ‏إلى ‏الصبر‏، ‏إن‏ ‏كان‏ ‏دعوة‏ ‏إلى ‏الصبر‏ ‏أصلا‏ ‏كما‏ ‏سنرى،  ‏ذلك‏ ‏لأن‏ ‏تعبير‏ “‏يصبر‏ ‏على “‏التعفير‏” كما جاء فى المثل الآخر ‏لا‏ ‏يفيد‏ ‏الصبر‏ ‏بمعنى ‏التحمل‏ ‏والتأجيل‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏يفيد‏ ‏معنى ‏اختراق‏ ‏المشاق‏ ‏مع‏ ‏ضبط‏ ‏الانفعال‏ ‏المعوِّق‏، ‏بما‏ ‏يشمل‏ ‏الكفاح‏ ‏والخشونة‏ ‏والعرق‏ ‏والاجتهاد معا‏، ‏وكل‏ ‏هذا‏ ‏قد‏ ‏يكوِّن‏ ‏الجانب‏ “‏الفعال” ‏الإيجابى ‏لما‏ ‏هو‏ ‏صبر‏ “‏على”، ‏وربما‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏برر‏ ‏إدراجه‏ ‏تحت‏ ‏ما‏ ‏هو‏ “‏الصبر”، ‏ولكنه‏ ‏ليس‏ ‏مبررا‏ ‏كافيا‏ أنه يدل على الصبر بالذات، ‏من‏ ‏وجهة‏ ‏نظرنا‏ على الأقل، ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏هذه الأمثال، مثل:‏

“‏اللى ‏يروح‏ ‏الكوم‏ ‏ويتعفر‏…”

‏أو‏ “‏اللى ‏عايز‏ ‏الجميلة‏ ‏يدفع‏ ‏مهرها”

‏أو‏ “‏لابد‏ ‏للشهد‏ ‏من‏ ‏إبر‏ ‏النحل”..‏الخ

‏ ‏هو‏ ‏المقابل‏ ‏لقولنا “مافيش حاجة بتجيى بالساهل” أو حتى ‏ “‏من‏ ‏جـَـد‏ّ ‏وجـَدْ‏، ‏ومن‏ ‏زرع‏ ‏حصد”، ‏وبديهى ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يتوارد‏ ‏إلى ‏الذهن‏ ‏معنى ‏للصبر‏-‏المعتاد‏- ‏من‏ ‏خلال‏ ‏هذا‏ ‏التقابل‏ ‏السريع‏، ‏وليس‏ ‏من‏ ‏المستحسن‏ ‏أن‏ ‏نستسهل‏ ‏فرط‏ ‏التضمين‏ ‏هنا‏ ‏ونحن‏ ‏نحاول‏ ‏أن‏ “‏نبوِّب” ‏هذا‏ ‏السفر‏ ‏الضخم‏، ‏اللهم‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏شمل‏ ‏تفاصيل‏ ‏وتفاسير‏ ‏أكثر‏ ‏فأكثر‏، ‏مثل‏ ‏أن‏ ‏نقسم‏ ‏الصبر‏ ‏إلي‏: “‏الحث‏ ‏على ‏الصبر“‏، “‏الصبر‏ ‏على ‏الفقد“‏، ‏”الصبر‏ ‏على ‏المشقة“‏، “‏الصبر‏ ‏التأمل‏”، “‏الصبر‏ ‏المواجهة‏”.‏

وبصفة‏ ‏عامة‏، ‏ليس‏ ‏من‏ ‏حقنا‏ ‏أن‏ ‏نلجأ‏ ‏إلى ‏كلمة‏ “‏صبر” ‏بملحقاتها‏ ‏من‏ ‏حروف‏ ‏الجر‏ ‏خاصة‏ ‏كما‏ ‏وردت‏ ‏فى ‏استعمالات‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏الفصحى ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏نتعمق‏ ‏فى ‏مضمونها‏ ‏فى ‏اللغة‏ ‏العامية‏، ‏والعامة‏ ‏لا‏ ‏يتكلمون‏ ‏عن‏ ‏الصبر‏ ‏بالمعنى ‏الإيجابى ‏المكافحى ‏الفعال‏، ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏يتكلمون‏ ‏عن‏ ‏صورته‏ ‏التـَّـحـَمـُّـلية‏ ‏فى ‏شكل‏ ‏الانتظار ورفض تـَـسـَـوُّله احتياجا،‏ ‏ وهو ما يمثل ضمنا النهى عن نـَـعـَـابة الشكوى وترديدها ‏:‏

الصبر‏  ‏يا‏  ‏مبتلى  ‏أفضل‏  ‏من‏  ‏العوَزانْ

وافضل‏  ‏من‏  ‏الحج‏  ‏وافضل‏ ‏من‏  ‏صيام‏  ‏رمضان

وصبر‏ ‏أيوب‏ ‏هو‏ ‏النموذج‏ ‏الشائع‏ ‏لمضمون‏ ‏الكلمة‏ ‏عند‏ ‏العامة‏، ‏و‏كذلك‏ ‏يشير‏ ‏البحث‏ ‏عن‏ ‏الصبر‏ ‏عند‏ ‏العطار‏، ‏وإلى ‏متى ‏الإنتظار فى الأغنية الأشهر:‏

“…يا‏ ‏عطارين‏ ‏دلوني ‏….‏الصبر‏ ‏فين‏ ‏ألاقيه‏”

‏وثمَّ ‏ ‏افتقاد‏ ‏لشجر‏ ‏الصبر‏ ‏وقت‏ ‏البلاء‏ ‏وفقد‏ ‏الود‏:‏

يا‏  ‏زارع‏  ‏الصبر‏   ‏هو‏ ‏ا‏ ‏الصبر‏  ‏شجره‏  ‏قـَلّ

ولا‏  ‏سواقى  ‏الوداد‏  ‏شـَـحـِّت‏  ‏وماءْها‏  ‏قل

وبيتا‏ ‏الشعر‏ ‏الفصيح‏، ‏يرددهما‏ ‏العامة‏ ‏أحيانا‏ ‏بالفصحى‏:‏

سأصبر‏ ‏حتى ‏يعجز‏ ‏الصبر‏ ‏عن‏ ‏صبرى

وأصبر‏ ‏حتى ‏يأذن‏ ‏الله‏ ‏فى ‏أمرى

وأصبر‏ ‏حتى ‏يعلم‏ ‏الصبر‏ ‏أننى

صبرت‏ ‏على ‏شىء‏ ‏أمر‏ ‏من‏ ‏الصبر

وهو‏ ‏قريب‏ ‏من‏ ‏المعنى ‏التى تقوله الأغنية‏:‏

الصبر‏  ‏من‏  ‏كـُـتـْـر‏  ‏صبرى  ‏اشتكى  ‏منى!!

 

[1] –  المقتطف: من الفصل السابع : فصل فى: “مواجهة الواقع، ومعانى الصبر” كتاب (“قراءة فى النفس البشرية” من واقع ثقافتنا الشعبية) (الطبعة الأولى 2017)، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب يوجد فى الطبعة الورقية  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

[2] – مجلة الإنسان والتطور، عدد يوليو 1986 بعنوان: “فى لعبة العلاقات البشرية”

[3] – أحمد‏ ‏تيمور‏ (1986) ‏الأمثال‏ ‏العامية‏، مشروحة‏ ‏ومرتبة‏ ‏حسب‏ ‏الحرف‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏المثل‏ ‏مع‏ ‏كشاف‏ ‏موضوعي‏.  ‏الطبعة‏ ‏الرابعة‏ ‏مركز‏ ‏الأهرام‏ ‏للترجمة‏ ‏والنشر.

 

النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *