اليوم السابع
الأربعاء: 11-9-2013
استحالة فصل الناس والحياة عن خالق الناس والحياة!
واقع ثقافتنا بالطول وبالعرض تقول أنه لا حياة لمصر إلا بالله، بالطول (التاريخ) وبالعرض (هنا والآن)، هذا ما وصلنى من ثقافتنا المباشرة، وهو ما تدعم بدينى الجميل البسيط كما نمارسه على أرض الواقع، ثم امتدت الفكرة من واقع اجتهادى بفضل دينى أيضا طريقا إلى إيمانى إلى وجه ربى فى حدود قدرتى على الكدح إليه إلى أنه: لا حياة لأى إنسان، وليس للمصرى فقط إلا بالله، ثم امتدت أكثر وأعمق إلى أنه لا حياة عموما إلا بالله، فعرفت كيف تسبح الجبال والسماوات والأرض، وما بينهما، والطير صافات، لخالق هذا الكون الرحمن الرحيم.
نرجع إلى ثقافتنا تحديدا:
-العهد عهد مين؟ عهد “الله”!
-أنت تريد وأنا أريد و”الله” يفعل ما يريد
-التساهيل على “الله”
-يا عم!! أنت لا ترحم ولا تخلى رحمة “ربنا” تنزل
-بلاد “الله”لخلق “الله”.
-الشكوى لغير “الله”مذلة.
وأختم بموقفه هذا الوعى الشعبى من بعض الجارى حولنا حالا:
-“ربنا” خلق ناس من غير روس
-اللى يكرهه “ربنا” يسلط عليه لسانه
-اللى ينوى على حرق الاجران ياخده “ربنا” فى الفريك.
كيف تستطيع أية قوة مهما بلغت أن تنزع هذا الشعب من ربه؟ بأية أيديولوجية؟ بأى دين مستورد (العولمة وحقوق الإنسان المكتوبة والديمقراطية المشبوهة) بأية مناورات لأية فرقة تحتكر تفسير كلامه، بأية سلطة تستعمل كلامه لغير ما انزل له؟… بأية جماعة تختزل أديانه إلى دين واحد ثم تختزل هذا الدين إلى جماعة مغلقة.. الخ.
كل هؤلاء هم الذين يحاولون فصل الناس والطبيعة عن “ربنا”، بل إن واقع ممارستى وكدحى واجتهادى قدمت لى فرضا يقول إنه:
حتى الملحد إنما يلحد بقشرة دماغه وليس بنبض خلاياه، باعتبار ما يقوله هذا الفرض من أن الالحاد الكامل هو استحالة بيولوجية يستحيل معها استمرار الحياة، كثير من المبدعين ممن شاع عنهم أنهم ملحدون عرفوا هذه الحقيقة بطبيعتهم كل بطريقته أثناء إبداعه
بالله عليكم ألا يجدر بنا أن نقيس ما يجرى حولنا، وما يحاك لنا، وما نتعارك حوله بهذا المقياس حتى نطرح جانبا كل تلك المعارك المستوردة الزائفة ونتوجه إليه تعالى فى السر والعلن فردا فردا، وجماعة جماعة، نواصل حمل الأمانة لصنع الحضارة وتعمير الأرض بما ينفع الناس، لنعرف دينناالحقيقى جميعنا معا، وننقذ بلدنا.
وللحديث بقية.