“نشرة” الإنسان والتطور
2-1-2008
العدد: 124
أنواع العقول (وإلغاء عقول الآخرين)
الطريق إلى فهم الوعى
دانييل دينت(1)
نعم هو كتاب عن العقول وأنواعها، كاتبه فيلسوف، وهو “تطورى” حتى النخاع، وبالذات، كما ذكرنا فى الجزء الأول يومية 25-12-2007 (أنواع العقول وتعدد مستويات الوعى)، هو دارونىّ الهوى، وقد صحح ما أشيع عن نظرية “داروين – والاس” فى النشوء والارتقاء بشكل حماسى وموضوعى فى آن.
فى نفس الوقت هو كتاب فى “العلم المعرفى” من حيث تجاوزه للرمز كأداة قصوى أو وحيدة فى احتواء المعنى والتعبير عنه، وأيضا تجاوزه للدماغ كمركز أوحد للتفكير. هاتان هما الهرطقتان اللتان أعلنهما العلم المعرفى الأحدث، والذى واجه من خلالهما النقد حتى الرفض والشجب (والتكفير: الهرطقة فى مواجهة الكنسية الحاسوبية العظمى)
وهو كتاب يبحث فى ماهية العقل، وقد أوردنا فى الجزء الأول أن العقول التى يتكلم عنها الكتاب ترجع إلى ماقبل الإنسان بردح طويل (قبل ظهور ما يسمى المخ أصلا)
كذلك نبهنا فى اليومية السابقة ألا تختزل كلمة عقل إلى تعريف معجمى أو منطق ظاهر، أو برمجة حاسوبية، أو مايستعمل أساسا فى العلوم المحكمة.
إن المؤلف يستعمل كلمة عقل، وعقول بمعنى يلامس ولا يرادف العقل الذى نعرفه فى الإنسان “العاقل” والذى يبلغ أعلى درجات أدائه وهو يقوم بالتعبير عن نشاط أحدث منظومات المخ (النصفين الكرويين) وفى نفس الوقت يستعمل المؤلف كلمة عقل لتشمل “الوعى” والبرمجة القصدية لأى تركيب حيوى .
وهكذا قدم الكتاب عدة مستويات واحتمالات لما يسمى عقلا من حيث وجهة النظر التى ننظر إليه منها
وقد أشار إلى أننا يمكن التعرف على ما يمكن أن يسمَّى عقلا من البعد التاريخى / التطورى البيولوجى (لا المحكى)، ومن بعد تكامل النمو، حيث لاينفصل العقل عن العاطفة، ومن البعد الشمولى المعرفى حيث لايُستْبعد الجسد كأداة للتفكير، ولا يهمَّش الحدْسُ حتى غير الملفظن منه .. الخ.
منهج هذه الدراسة هى أنها جمعت – كما ذكر المؤلف فى المقدمة – خلاصة أبحاث وتأملات معا، وهذا الجمع هو نادر هذه الأيام، لأننا عادة نصنف المعلومات: إما أبحاثا أو تأملات، وقد أردف الكاتب فى المقدمة أيضا أن الكتاب: “ملئ بما يرج الذهن ويستثير الفكر فى أمور ربما عدها البعض حقائق مسلمة، ولكن القارئ لايلبث أن يتبين أنها مازالت فى حاجة إلى مزيد من النقاش”
هذه هى أهمية الكتاب، بالنسبة لى على الأقل، وهو ما دفعنى إلى مناقشته هنا تباعاً.
ينطلق الكتاب من التأكيد على احتمالات وجه الشبه بين عقولنا وعقول الحيوانات، وفى نفس اللحظة بالتأكيد على عمق الاختلاف بين هذه وتلك
وهو يتكلم عن عقول بسيطة (بعد مرحلة اللاعقول) ثم عن عقول مركبة إلى أن يصل إلى مرحلة العقل البشرى
فما الذى يميز العقل البشرى؟
البدء بالدعوة إلى التساؤل عن ما قبل العقل البشرى هو بداية طريفة ومفيدة، فهو يتساءل ويوجه السؤال إلينا فى نفس الوقت كما يلى:
- “ما الذى تفكر فيه النملة”
- “لماذا لا تحس النسور بالغثيان من الجثث التى تأكلها متعفنة؟ (أو لعلها تحس؟!!)
- هل يمكن للعناكب أن تفكر؟ أو أنها مجرد روبروتات صغيرة الحجم،
ويظل يتساءل المؤلف هكذا حتى يصل إلى طرح السؤال الشامل الذى يقول:
– هل يمكن أن تكون كل الحيوانات والنباتات – حتى البكتريا- لها عقول؟
ثم ينقلنا بجرأة أعنف إلى سؤال فرعى يقول:
– هل نحن جِدّ واثقين من أن كل أفراد البشر لهم عقول ؟
هو يطرح عدة أفكار تنبه إلى احتمال الخطأ (الذى يصل إلى درجة أن يكون موقفاً لاأخلاقيا) إذا نحن حكمنا على غيرنا من حيث أنه “يعقل” أو “لايعقل” لمجرد أنه يختلف عنا، أو عن ما نتصوره عن عقولنا.
ثم هو يؤكد ضرورة الانتباه إلى أن “الوجود شئ“، (الأنطولوجيا) وما يمكن أن نعرفه عن هذا الوجود شئ آخر (الإبستمولوجيا)
طيب و”ما هى الخبرات التى يكتسبها الجنين فى بطن أمه؟”
ثم هو يشير إلى أن الطفل -فى مرحلة ما – يحسِبُ أن له عقلا، وأن الآخرين (من البشر: أطفالا أو كبارا، وربما من غير البشر أيضا) ليست لهم عقول مثله، أى أنه (الطفل) هو الوحيد الذى له عقل . (أو ما يمكن أن يسميه عقلا).
تعليق
انتبهت من خلال هذه الحقيقة إلى أن نفس الموقف قد يفسر التعصب بين البشر عامة، وهو الجارى حاليا، وعلى مرّ العصور، على كل المستويات، حين يعتبر كل صاحب عقيدة أن عقله هو المثال الذى يجب أن يحُتذى لأنه أوصله إلى هذه العقيدة الأسلم والأصح، وبدرجة بسيطة من المبالغة وفى عمق وعيه، ربما تكون المسألة، هو أنه يعتبر أن الآخرين لم يعتنقوا عقيدته (الصحّ الأوحد) لأنهم ليست لهم عقول أصلا.
جعلنى هذا أتذكر مثلا مصريا شائعا يقول: لو أعادوا توزيع الأرزاق والعقول، وتركوا الاختيار للناس فسوف تكون النتيجة أنه …. ما حدش حيرضى برزقه، وفى نفس الوقت ما حدش حيرضى إلا بعقله“، ربما يكون وراء ذلك أن كل إنسان منا يعتقد أن عقله هو فريد نوعه، أو أن عقله هو العقل الحقيقى، والباقى أشباه عقول، وبالتالى فإن أيًّا مِنَّا لايرضى بعقله بديلا ،
اعتقدت أن هذا هو نفس الموقف الذى يسمح لنا أن نحكم على أنه ليس للحيوانات عقولا.
حين نقول إنه مادام ليس للحيوانات عقولا مثل عقولنا فيستحسن ألا نسميها عقولا، أصلا، وهنا يعود المؤلف للتنبيه على أن هذا موقف لاأخلاقى حتى لو اتفق مع البحث العلمى .
إننا إذا افترضنا أن الحيوانات ليست لها عقول (مثلنا) فإن ذلك يدل على موقف استعلائى، لأننا ننفى ماليس مثلنا دون دليل تاريخى أو بيولوجى كامل.
انطلاقا من هذا الموقف، نحن يمكن أن نرتكب خطأين عكس بعضهما البعض
الخطأ الأول: أن نفترض عقولا لمن ليس له عقل مثلا: حين تغازل وردة أو تتحاور مع جبل أو تنصت لهمس البحر أو تستجيب لنداء عصفور فى قفص، والمؤلف يهوِّن من هذا الخطأ و يسميه “على الأسوأ: خطأ ساذج”.
أما الخطأ الثانى فهو: حين تنفى عن كائنات، الأرجح أن لها عقولا، تنفى عنها حقها فى ذلك (يمتد هذا إلى البشر) يشرح المؤلف ذلك بقوله مثل: “أن نهمل أو نحذف أو ننكر الخبرة والمعاناة والبهجة والطموحات… والرغبات المحبطة لشخص أو حيوان له عقل” وهو يعقب أن هذا خطأ أكبر”هذه الخطيئة رهيبة”، ولتوضيح ذلك يضيف” .. ما الذى تشعر به أنت نفسك لو أنك عوملت كشئ غير حى” أضفت أنا: أو ليس له عقل أصلا، وذلك من قبل شخص مثلك، أو حتى من قبل حيوان أدنى ربما قرر ذلك بطريقته”.
منطلقات الأطروحة
( كما وصلتنى بصفة مبدئية):
1- علينا ونحن نتحدث عن العقول، ألا نكتفى بما أطلقناه، أو عرفناه عن عقولنا نحن (وبالذات عن عقلى أنا)
2- إن علينا أن نجتهد طويلا ونحن نحاول أن نجيب على “ماذا يميز العقل البشرى”.
3- إننا لا ننحدر فقط من الجزئيات الأولية لتكويننا الحيوى لكننا نتكون (منها) الآن .
4- إن “شيئا ما” أو “أمراً ما” أو “محوراً ما” هو الذى يجمع تريليونات من هذه الوحدات الأولية لتكوّن كائنا واعيا
5- إن الأجهزة المنظمة مثل المناعة أو التمثيل الغذائى تسبق الجهاز العصبى
6- إننا يمكننا أن نفسر استراتيجية سلوك كيان ما، من خلال “الموقف القصدى”
7- إن الموقف القصدى هو موقف تنبؤى، مُخَاطرىّ، (لدرجة الانتحار الجماعى أحيانا)،
8- إن المنظومة القصدية لها سلوك قابل للتوجُّه، وإلى درجة أقل التفسير
9- إن الموقف القصدى ليس مرتبا ترتيبا خطيا (السبب ==> فالنتيجة) وإنما هو “حّوْل ظاهِرى” aboutness
10- إن الجهاز العصبى الذاتى (السمبثاوى والباراسمبثاوى) له حكمة تفوق التصوّر، مع أنه بلا إرادة ولا عقل
استطراد
حين كنت فى السنة الثانية طب 1952، كانت عندى الصعوبة التى صاحبتنى طول عمرى فى الاستذكار والحفظ، فحاولت أن أصيغ بعض حكمة هذا الجهاز العصبى الذاتى باجتهاد فردى، بشكل يسمح أن تدخل المعلومات فى عقلى، فانطلقت من تسمية الجهاز السمبثاوى بجهاز الحرب (الكروالفر) وأسميت الجهاز الباراسمبثاوى “جهاز الروقان” (ياراايق) والتمثلُّ، من خلال ذلك استطعت أن أفهم (وأحفظ) مثلا: لماذا لا ينتصب عضو الذكر أثناء تهيج الجهاز السمبثاوى، فى حين يحدث القذف فى نفس الوقت بدون انتصاب، وأذكر أننى كتبت على الهامش “لا وقت للحب”، وذلك أننى قدّرت آنذاك أن التهديد الذى يصل لهذا الجهاز يشمل ضمنا إنذاراً بأن هذا الكائن الفرد قد يموت (فى هذه الحرب) وبالتالى فإن عليه أن يقذف حيواناته المنوية، دون انتظار الانتصاب، وفورا، لعلها تعثر على بويضة شاردة فى رحم شريكته فى حفظ النوع فيلقحها، فيستمر النوع. وقد يبدو هذا التفسير مضحكاً أوغريباً، لكننى تبينت أنه ليس كذلك تماما، لأن الأم الحامل، مع تهيج هذا الجهاز السمبثاوى أيضا، (نفس جهاز حرب البقاء) قد تجهض ولو فى شهورها الأولى نتيجة لإثارته جدا، فأكملت فكرتى آنذاك: باعتبار أن هذا الإجهاض هو ليس مضاعفة بقدر ما هو ميكانزم للبقاء أيضا، ذلك أن ثمَّ احتمالا مهما بلغت ندرته أن هذه الأم لو ماتت (فى هذه الحرب) فإنها تكون قد أطلقت جنينها من بطنها لعله يحافظ على النوع أيضا بعدها (ثبت لى فيما بعد خلال عشرات السنين أن ما ذهبت إليه باكرا هكذا، له أساس علمى)
طبعا لم أكن أيامها أنتمى لأى فكر تطورى، اللهم إلا ذلك الحوار المتجدد الذى يجذب الشباب (كان عمرى 19عاما) حول مدى خروج نظرية النشوء والارتقاء (داروين) عن مسلمات الدين، وكنت مثل معظم الشباب فى سنى ومحيطى، أتمنى ألا أجد تعارضا، وقد كان أن شدتنى قراءاتى فى التطور إلى الإيمان به، كما شدنى إيمانى بالله إلى السماح به، حتى بعد أن تطور فكرى الآن لم ينتف التعارض فقط، بل تأصّلت العلاقة. (2)
عودة إلى دينيت وهو يقول
“مما يتجاوز أى شك جِدى أننا: أنت وأنا لكل منا عقل”
كيف تعرف أن لديك عقلا ؟
العقل، والكلمات، والفهم، والآخر
معرفتنا بأن لنا عقلا ترجع أساسا إلى ميزة استعمال الكلمات (حتى بالإشارة) القابلة للفهم، وأن هذا يُثبت – من خلال تبادل الكلمات المعلنة لاحتمالات الفهم – أننى “أنا” أتلقى خطابا من أى “أنت”، وأننا نفهمها بدرجة ما، وبالتالى فأنا أملك عقلا، وأنت كذلك (هذا كلام يحتاج لنقاش لاحق)، والمؤلف يؤكد منطقه هذا بأن يقارن هذا المثال بكمبيوتر له أجهزة ملحقة فائقة المهارة لكنه لايوصف بأن له عقل إذْ يقول:
“… هناك أجهزة تعمل بالكمبيوتر وتستطيع أن تقرأ الكتب للأعمى، فهى تحول الصفحة من النص المرئى إلى تيار منساب من الكلمات المسموعة، ولكن هذه الأجهزة لاتفهم الكلمات التى تقرأها، وبالتالى فإنها لا تتلقى خطابا من أى أنت، والكلمات تمر مباشرة من خلالها موجهة لأى ممن يسمع – ويفهم – تيار الكلمات المنطوقة “
المؤلف يؤكد من خلال ذلك وغيره أن ما يميز العقل البشرى هو كل من:
1- الكلمات (حتى الإشارية)
2- الفهم (حتى جزئيا)
3- المشاركة (نسبيا) فيما يصلنا من عموميات مشتركة، عن طريق الحوار الذى يقربنا من معانٍ مشتركة، وهذا يحتاج إلى أن نقتطف مقتطفا مطولا بعض الشئ كما يلى:
المقتطف:
“…. إن الحوار يوحدنا، ونستطيع كلنا أن نعرف الكثير عما يكونه حال صياد سمك نرويجى، أو سائق تاكسى نيجيرى، أو راهبة عمرها ثمانون سنة، أو طفل عمره خمس سنوات وأعمى منذ ولادته، أو أستاذ فى لعبة الشطرنج، أو بغى، أو أستاذ محارب. ونحن نستطيع أن نعرف عن هذه الموضوعات ما هو أكثر كثيراً مما نعرفه عن الحال لو كان الواحد منا درفيلا (إن كان هذا يحدث) أو خفاشا أو حتى شمبانزى. ومهما كان من اختلافنا نحن أفراد البشر أحدنا عن الآخر؛ ومهما كنا مبعثرين فى الأرض، فإننا نستطيع اكتشاف اختلافاتنا ونستطيع أن نتواصل معا بشأنها. ومهما كان من تشابه الوحوش البرية أحدها مع الآخر وهى تقف معا فى قطيع كتفا بكتف، فإنها لا تستطيع أن تعرف شيئا عن أوجه الشبه بينها، دع عنك أن تعرف أوجه الاختلاف بينهما . فهى لا تستطيع المقارنة بين الملاحظات.
ومن الممكن أنها تحصل على خبرات متشابهة وهى جنبا إلى جنب ، ولكنها فى الحقيقة لا تستطيع التشارك فى الخبرات على نحو ما نفعل .
قد يشك البعض فى ذلك. أفلا تستطيع الكائنات الأخرى “غريزيا” أن يفهم أحدها الآخر بطرائق لا نستطيع نحن البشر فهمها جيداً ؟ لاشك أن بعض المؤلفين قد قالوا ذلك. وكما سوف نرى، فإن الكائنات الحية البسيطة جدا قد تتناغم مع بيئاتها ومع بعضها بطرائق بارعة على نحو مذهل ولكنها لا يكون لديها أى إدراك لتناغمها، على أننا نعرف “بالفعل” من الحوار أن أفراد البشر لديهم على نحو نمطى القدرة على الوصول إلى مرتبة عالية جداً من فهم أنفسهم وفهم الآخرين .
ونحن “نعرف أن الناس فى العالم كله لديهم إلى حد بالغ نفس أوجه الميول والنفور، والآمال والمخاوف. كما نعرف أنهم يستمتعون باسترجاع الأحداث المحببة لهم فى حياتهم . ونحن نعرف أنهم كلهم يمرون بفترات تثريها تخيلاتهم اليقظة، حيث يعيدون عن عمد تنظيم ومراجعة التفاصيل. ونحن نعرف…إلخ”
الموقف:
هذا المقتطف ذى الفقرات الثلاثة يحتاج مناقشة مبدئية مطولة لكل فقرة على حدة، وإلى أن نقوم بذلك، نطرح هذه الأسئلة استعدادا لاستكمال المناقشة (مع أننا مازلنا فى البداية)
1- هل هذا التعميم الذى أورده المؤلف يمكن أن يفسر بعض ما يجرى فى العالم بين البشر الآن بعد أن وصل الحال إلى ما وصل إليه؟
2- كيف نستفيد من احتمال صدق هذا الاحتمال فى كسر التعصب الجارى بين البشر؟
3- إلى أى مدى تفيدنا مراجعة نظرتنا إلى، وفكرتنا عن: “عقول الحيوانات” (وأخلاقهم؟) فى تعديل حياتنا، وكسر غرورنا.
4- ما هى فائدة هذه المعلومات للطبيب النفسى ؟ وللمريض النفسى .
وبعد:
أحسب أن التركيز على إجابة هذا السؤال الأخير قد يكون هو أهم ما يهمنا فى مواصلة نقد هذا الكتاب على حلقات
فقط أعتذر عن المتابعة المنتظمة لنفس الموضوع بشكل مضطرد، لالتزامى باستكمالات أخرى.
رجائى من المهتم أو المستثار أن ينتظر
كما يمكن أن أقترح على أى من زوار الموقع (أو الملتقى) أن يجمع بدايات موضوعاتنا فى ملفات مستقلة، لتلحق بها أولاً بأول ما يظهر تباعا فى نفس الموضوع، فيعود إليه كلما أراد ذلك
عذراً
ولكن الحكاية صعبة !!
أليس كذلك ؟
[1]–Kinds of Minds Towards Understanding of Consciousness Daniel C. Dennet 1996
الكتاب المترجم صادر عن “المكتبة الأكاديمية” ترجمة د. مصطفى فهمى إبراهيم، نشر بعنوان “تطور العقول!!” – القاهرة 2003
[2] – اضطررت أن أنقل هذه الملاحظة الشخصية من الهامش (كنت قد وضعتها هناك ابتداءً) إلى المتن بعنوان استطراد لأننى وجدتها ذات دلالة لتسجيل تاريخ اهتمامى بنظرية التطور بشكل تلقائى منذ ذلك السن، وربما قبله .