الرئيسية / مجلة الإنسان والتطور / عدد أكتوبر 1985 / أكتوبر1985 – حذار….لا تصدقوا هذه القصيدة

أكتوبر1985 – حذار….لا تصدقوا هذه القصيدة

عدد أكتوبر 1985

حذار….لا تصدقوا هذه القصيدة

 

– 1 –

مسخ

يموت من يرانى

أو يمسخ حجرا……

فأنا لعنة الجهات التى خلخلت زاويتى

فانحرف ميقات القيامة

الى مدن وشعاب ومجاهل ……

لا يذكر فيها اسمى

،……………،………………،

وهكذا ركب البحر

من لوث الشواطئ…..

وانكفأ على صدر التيار

من أبانت الجداول ارهاصات ذئبه……

( وأنا مسخت نفسى حملا رومانسيا

فصدقت المرأة التى تتمنطق

بالشهوة الجاهلية

أننى أصلح خروفا للأبدية)

،……………،………………،

وهكذا أصبحت أضحية نادرة

عند كل وقوف على جبل الطواطم ……

تصوروا أنها طواطم تتحرك …….

ولكن فى اتجاه المحرقة!

( أبدا تقودها وصية ضريرة تتشنج

بحتمية الحل الرمادى لمجمرة السمو) !

وأنا الوقدة الأولى …….

لكننى ضربت فى أحراش الدخان

أتشمم خلاصة الجريمة .،

أقترف جناتها …..

( وأنا أرفض – رغم ذلك – رفضا باتا …..

مجرد التفكير فى احتمال كونى

جثمانا !!)

،……………،………………،

،……………،………………،

– فهل يسمع الآلهة المبجلون

نحيب الخلايا التى لم تحاول يوما

قطع علاقاتها

مع دماء التخثر

والحموضة؟!

* (تصوروا أننى عرضت ذات ربيع مشروعا للحلول بأقانيمها

وأقسم :

كانت قصيدتى صادقة

لكنها ألقيت على مسرح أبوى ! )

– 2 –

مقبرة

هذه الأنوثة المتفجرة على ظاهر الروح

دليل واضح – اذا توضأتم بدمى – على هواء المقبرة …

( تخضب حزنى السرى بخبز النبوءة؛

فانكشف المحظور !!)

……….

– فهل يغفر لى اله الصمت

ثرثرتى التى تعتذر عنى؟!!

( فعلا من حقك أن تتبرئى منى

– أنا صانع القلنسوة التى أردفها بسره الأعظم

وكلل بها هامة امرأة العزيز )!!

؛…………….؛…………،

– فماذا أنا فاعل الآن ………

والسورة التى أتهلل مجذوبا…..،

والتراويح التى أختم بها قانون التوسل

مصلوبا على “ يارا” وممسوسا من “اليكترا”

= لم تجهز

لا: على الوباء، ولا: له!؟

،…………..

– ما الذى أنا فاعله الأن……..

وقد ضمت الوردة

وتهرأ جلد نجمة الحب

وانطفأت حمامتان بيضاوان على الغار

وانكبس الحلم

وحمل العنكبوت نسيجه الأمى على ظهره .   ورحل؟!

…………………….

آه / أنا مرئى تحت مجهر الفضيحة

عاريا الا من مواهبى القتيلة……

ومتشحا بعباءة التحريض

( ولكننى لا أعرف:

– هل هناك أبهظ منى وجعا ؟!

أو أبخس منى ثمنا

فى نخاسة يأتى اليها الغلمان طواعية،

والجوارى خلاسية !!؟

– وأنا فى كل الأحوال

أشك فى مصادر السلالتين! …)

،………………….

– 3 –

رجــم

ترجمه الشمس من ينظر بعينين طيبتين

الى كتاب النيل …….

فأنا رؤيا النياشين والقلادات

وعصا المارشالية…..

وأنا رؤيا النهود المشرعة

والأسنان الوالغة

والعيون المستباحة…..

أنا انبثاق المزامير

وسبب نسبتها الى “ داوود”

وتفسير حبيبتها: بالكنيسة ….

أنا الخرافة / والظن بالعشق …

[ان بعض الظن اثم]

،……………….

– فيا أيها السادة المحترمون

أيها المواطنون الصالحون……..

“ اذا جاءكم عاشق بنبأ …..،

فتبينوا أن تصيبوا حبا

بجهالة ،

فتصبحوا على ما فعلتم

نادمين!

– 4 –

 تنزيل

وهكذا  ركب البحر

من نحر الشواطئ…..

وانكب على شهد التيار

من نهنهت السواقى

بفجيعة براءته ……!

– وأنا عملت نفسى :

ولدا مأسويا لا يدون الهوامش

مكتفيا بترجمة المتون

والقفز على المصطلحات العصبية…….

(وأنا أتباهى بنطاسة الفتح المبين …..؛)

….؛ حتى بنيت من أبجديتى الناقصة

وطنا للقصيدة – التنزيل …..

فأجهضت المرأة ( الوثنية)

ولاداتها …

أنظروا :

ها هى شواهد لحودها مدونا عليها:

(1) هنا يتثاءب شبح الرسالة الأولى …..

صيف 1968م

(2) وهنا تتجنز أغنية البرارى الأولى…..

ربيع 1974م 

(3) هنا تتمزق وجدانية الخروج الأول …

شتاء 1975م

(4) وهنا يحترق” مانفستو” الدخول الأول…..

1976م 

أما هنا / فيرقد زغب “ النيرفانا” رقدته الأخيرة.

1984م 

،…………………….
،……………………..

،…………………….

( وهأنذا ما زلت

أرفض

رفضا باتا

مجرد الهجس

باحتمال

كونى

مشيعا !!!!)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *