“نشرة” الإنسان والتطور
5-10-2009
السنة الثالثة
العدد: 797
أحلام فترة النقاهة “نص على نص”
نص اللحن الأساسى: (حلم 209)
وجدتنى مع صديقى “ت” فى حجرة بالفندق واقتحمها علينا بعض الجنود وساقونا لنقف أمام ضابط أجنبى الذى سأل صديقى: لماذا لم يجند؟.. فأجاب: لأنه يرفض الحرب، فأمر بتجنيده وقال لى: إلزم الحجرة فقد تقتضى الظروف تجنيدك رغم شيخوختك!.
التقاسيم:
… نادونى بعد قليل وسألونى عن سنى، فقلت لهم سبع وسبعون، قالوا هذا هو السن المناسب،
فسألتهم: مناسب لماذا؟
قالوا: أنتَ مالكْ؟
*****
وختامه مسك
نص اللحن الأساسى: (حلم 210)
(وصلنى متأخرا – غير مكتوب- بتاريخ 6 نوفمبر 2009)
… كأنّ كفا حانية لمست خلف كتفى اليمنى مسّا رقيقا أحاطنى حتى امتلأتُ به، لم أحاول أن ألتفت نحوها خشية أن تتراجع، امتدت يدى اليسرى إلى كتفى الأيمن لأطمئن أننى لا أحلم، أرجعتها بسرعة حرصا على استمرار ما هو، الرضا يتسحب إلىّ يملؤنى أرحب وأعمق، تغمرنى نشوة مختلفه، أفرح بأنى لم أشعر بمثلها من قبل، أجدنى فى الحجرة المعدة لذلك ، لست متأكدا هل كانت حجرة مستديرة بلا جدران، أم كان فضاء دائريا على بساط أخضر يانع، ترتفع بى الأرض وهى تتمايل فى دلال، ابتعد عنها طائرا سابحا راقصا فى نور ليس كمثله شىء، تحيطنى الأنغام وهى تزحف إلى أعماقى فى رقة حانية حتى صرتُ نغما خالصا، دون أن أختفى،
ثم إنى … !! ما هذا ..؟ ما كل هذا؟ ما أجمل هذا..، بلا أول ولا آخر، …ماذا…..؟
نعم ؟؟!!
حاضر !
التقاسيم:
(نهاية القصيدة التى كتبتها له فى عيد ميلاده الثانى والتسعين، الأهرام 15-12- 2003)
من وحى أحلام النقاهة سيدى نبضت خلايا داخلى:
” فحلمـتُ أنِّىَ حاملُ،
وسمعتُ دقــا حانيا وكأنه وعدُ الجنينْ.
جاء المخاض ولم يكن أبدا عسيرا،
وفرحت أنِّىَ صرتُ أمـًّا طيبة،
لكننى قد كنت أيضا ذلك الطفل الوليد،
فلقفت ثدى أمومتى،
وسمعتُ ضحكا خافتا
…. وسمعت صوتا واثقا من عمق أعماقى يقول:
“المستحيل هو النبيل الممكنُ الآن بنـا”.
لمستْْ عباءتكَ الرقيقة جانبا من نبض وعيي،
فـعلمـتُ أنـك كـنـتَـهُ.
وصحوت أندمُ أننى قد كنت أحلم.
*******
(تم بحمد الله)