الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص”: نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 157 & 158)

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”: نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 157 & 158)

“نشرة” الإنسان والتطور

7-5-2009

السنة الثانية

العدد: 615

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 157)

لم يبق فى الحياة إلا أسابيع فهذا ما قرره الفحص الطبى فحزنت حزناً شديداً ثم تملكتنى موجة استهتار فأقلبت أتناول الأطعمة التى حرمها علىّ الأطباء من سنين ولازمت صديقتى “س” وعرضت عليها الزواج فدهشت وقالت لى: إنك تفقد صداقة بريئة عظيمة ولا تكسب شيئاً فألححت عليها حتى رضخت وبعد يومين جاءنى صديق طبيب يخبرنى بأن هناك أخصائياً عالمياً سيزور مصر وأننا حجزنا لك مكاناً عنده فهنيئاً لك بفرحة الحياة وغمرنى سرور من رأسى لقدمى غير أننى تذكرت الأطعمة الضارة التى التهمتها والزواج الذى قيدت به نفسى على غير رغبة فشاب فرحتى كدر وقلق.

التقاسيم:

….  ورفعت السماعة وأخبرتها أنه بعد اتصالى بالمأذون قال لى إن الزواج لا يجوز لمن يعلم يقينا موعد نهايته، لأن عقد الزواج المؤقت غير شرعى. ودق هاتفى المحمول، فسمعتها تقول: ألم أقل لك إنك لا تصلح إلا للصداقة البريئة.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 158)

كلفنى الوزير بالتنقيب فى مخزن الفن التشكيلى بالوزارة تمهيداً لإقامة معرض فأخذت مجموعة من الفراشين لإزالة الغبار وقتل الحشرات ولاحظت وجود لوحة كبيرة مغطاة فأزحت الغطاء عنها فطالعتنى صورة الزعيم سعد زغلول جالساً على كرسى الرياسة وشابكاً يديه فوق عصاته. فتأثرت لإهمال الزعيم الذى تربيت فى مدرسته الوطنية وإذا بالحياة تدب فى الصورة فترمش عيناه ويبدل يديه فوق العصا ويتجلى فى عظمة لا مثيل لها وسرعان ما جاءت الوفود من أبناء جيله تحييه وتشكو إليه ما أصابها من ظلم وسرعان ما نسيت تعاليم الوزير والمهمة التى انتدبت لها وانضممت إلى أكبر مجموعة وهى التى كان يتقدمها مصطفى النحاس.

التقاسيم:

…. لم أصدق أننى أسير بالصف الأول على يسار النحاس باشا شخصيا، ولا يفصلنى عنه إلا صاحبة العصمة ومكرم عبيد، تطلعت إليه دون أن ألتفت، لكن قامتى القصيرة حالت دون أن أرى وجهه، فشككت أنه النحاس باشا، فالتفت إلى يمينى فلم أجد لا صاحبه العظمة ولا مكرم عبيد، وابتدأت الهواجس تراودنى، لكن سعد باشا كان أمامى ونحن نتقدم إليه وهو يبدل يديه فوق العصا، فما أنا فيه حقيقة ماثلة، ولكن أين ذهب الباقون؟ لابد من التوقف أو التراجع للخلف لأتأكد أنه النحاس باشا، وأنى فى حمايته، وفجأة أطفئت الأنوار، وأحاطنا ظلام خبيث، وحين أضيئت عرفت أنهم تخلصوا من الصورة بمن فيها ودفنوه حيا، وقبضوا على كل المعزين بعد نهاية آخر جزء من القرآن الكريم، ولم يهتموا بى لصغر سنى.

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *