الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص” : نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 129 & 130)

أحلام فترة النقاهة “نص على نص” : نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 129 & 130)

“نشرة” الإنسان والتطور

29-1-2009

السنة الثانية

العدد: 517

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 129)

مازلت فى صباحى مستوصياً بالصبر والعزم والاستمرار حتى بلغت مرتفعاً أوحى إلىّ بأخذ شئ من الراحة وهنا لمحت صبياً يكافح للصعود فرق له قلبى ومددت له يدى ولكنه جذبنى بقوة لم تجرنى فى جناحه فهربت أتدحرج ولا أملك لنفسى شيئاً.

التقاسيم:

واستمر هو فى الصعود، وكأن لم يكن هو الذى بدا عليه الإنهاك وهو يكافح منذ قليل، وحين توقفت عن الدحرجة وجدت نفسى على صخرة مستوية، واطمأننت إلى أن الإصابات طفيفة، رفعت رأسى نحوه فوجدته، يلتفت إلىّ وهو يخرج لى لسانه، فأرسلت له قبلة فى الهواء.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم‏ 130)

صحوت من نومى على أصوات تنادينى غير عابئة بوقار الليل وسرعان ما عرفت منها أصوات صديقات الزمان الأول وكن يذكرننى بالميعاد الذى لم أنجزه فتلفحت بالروب وهرولت إلى الخارج ولكنى وجدت الشارع خاليا والصمت سائدا.

 التقاسيم:

… ومع ذلك سرت فى الشارع غير عابئ بالمفاجأة، فهن كثيرات، ولن أعدم واحدة قد تلكأت واختفت فى بئر سلم إحدى العمارات تنتظرنى بعيدا عن الباقيات. بعد بضع خطوات خرجت الجميلة من باب عمارة عتيق وأقبلت علىّ بكل الشوق الذى ذكرنى بالزمان الأول، وبعد حضن اللقاء تأبطت ذراعى، وصفرت بفمها، ففتحت كل أبواب بقية العمارات، وخرجت الباقيات يزغردن، ويرددن وراء حادية جميلة الصوت، “يا عود قرنفل فى الجنينة منعنع”، وشعرت أننى محظوظ بجد، وكدت أطير من الفرحة، حتى أننى لم ألاحظ أننى أفتقد ذراعها التى كانت تتأبط ذراعى، وحين نظرت ناحيتها وجدتها قد اختفت، لكن ظلت الباقيات فى الغناء، دون أن يلحظن الدموع تنهمر من عيونى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *