الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 169 & حلم 170

أحلام فترة النقاهة “نص على نص” حلم 169 & حلم 170

“نشرة” الإنسان والتطور

 18-6-2009

السنة الثانية

العدد: 657  

أحلام فترة النقاهة “نص على نص”

نص اللحن الأساسى: (حلم169)

وقفت مع المدير العام الأجنبى نشاهد سير الزفة بين الزغاريد والطبول واصطحبنى إلى حجرته فى الفندق وهو يتساءل عن هذه الضجة التى لاشك تؤذى النزلاء من السواح فقلت له: إنها تقاليد الزفاف المصرى وهى من الموارد الثابتة للفندق فقال إذن اشترط فى العقد ألا توجد ضجة فقلت: لا أستطيع، فقال غاضباً: هذا أمر وعليك تنفيذه وذهبت من فورى إلى الإدارة المركزية وعرضت الأمر على المدير فقال إن هذا الرجل الأجنبى نفعنا كثيراً بعلمه وتجربته فعليك الاتفاق معه أو إقناعه أو تقديم استقالتك ورجعت وأنا أفكر وأتساءل عن مصيرى؟!

التقاسيم:

….دخلت عليه وأنا ممتقع كأنى خارج من قبر، فهاله منظرى، وقلت له إن مندوب شركة للصوتيات يطلب مقابلته، فسألنى: بشأن ماذا؟ قلت: إنه يعرض اختراعا جديدا لمكبرات للصوت لها خاصية فريدة. قال: أية خاصية؟ قلت: إنها ميكروفونات تصدر ضجة بغير ضجة. رأيت على وجهه علامة الدهشة، قال: ما جنسية هذه الشركة؟ قلت له: صينية طبعا. قال: ولماذا طبعا؟ قلت: هم القادرون على إرضاء حاجات كل الناس ضد بعضهم البعض.

وخرجت سريعا أمزق ورقة الاستقالة، واتصلت من أول هاتف بالشركة الصينية التى تصنع فوانيس رمضان ماركة أبى لهب ليلة القدر.

****

نص اللحن الأساسى: (حلم170)

جددت البيت القديم الذى ولدت فيه ولما انتهى العمال ذهبت إليه وتفقدت حجراته وتذكرت، ثم دخلت الشرفة ومن خصاص نوافذها رأيت ميدان بيت القاضى وقسم الجمالية وتوابعه والحنفية العمومية وأشجار دقن الباشا ثم سمعت ضجة فى الداخل فدخلت فرأيت زملاء الصبا الذين توفاهم الله يهرعون إلىّ فرحين ثم رددوا أناشيد الصبا الوطنية وإذا بضابط ومعه قوة من الجنود يقتحمون البيت فساد الصمت وسأل الرجل عن الذين كانوا يغنون فقلت ليس فى البيت سواى ففتشوا البيت ثم قادونى إلى القسم وهناك وجهت إلىّ التهم بالتستر على مجرمين والتحريض على قلب نظام الحكم وقال لى المحامى فيما بعد: اطمئن فليس لديهم دليل واحد ولكنى لم أطمئن فرحت أتساءل عن مصيرى؟!.

التقاسيم:

… لم يمر أسبوع حتى استدعانى رئيس الشرطة وقال لى: أنا مدين لك بالاعتذار، فقد ثبتت براءتك من تهمة التستر على مجرمين والتحريض على قلب نظام الحكم، لأننا بالرجوع إلى الملفات الرسمية وجدنا جميع المتهمين هم من الأموات، ومن المستحيل أن يحاول الأموات قلب نظام الحكم.

وجدت نفسى دون أن أشعر أقول له:

– بل إن الأموات هم الأقدر على قلب نظام الحكم؟

قال لى:

– هل أنت عبيط؟ تريد أن تلصق بنفسك التهمة من جديد بعد أن ثبتت براءتك!؟

فشكرته وهممت بالانصراف، لكنه راح يقلب فى الأوراق،

وقال: عندك ألست فلانا؟

قلت: نعم.

قال: آسف هناك تهمة ألعن.

قلت: ألعن من قلب نظام الحكم؟

قال: نعم.

قلت: ما هى؟

قال: تهمة أنك تتساءل دائما عن مصيرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *